المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌معنى قوله تعالى: (وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب) - لقاء الباب المفتوح - جـ ٩٧

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [97]

- ‌تفسير سورة القارعة

- ‌تفسير قوله تعالى: (القارعة ما القارعة وما أدراك ما القارعة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يوم يكون الناس كالفراش المبثوث)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وتكون الجبال كالعهن المنفوش)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وأما من خفت موازينه فأمه هاوية)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وما أدراك ما هيه نار حامية)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الزكاة في الزيوت والسكر والتوابل وبذور الأعلاف

- ‌جواز الاستماع إلى القرآن مع الأكل إما في البيت أو السيارة

- ‌معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه)

- ‌عدم جواز بيع الأسهم الذي في البنك العقاري لشخص آخر

- ‌صفة الأذكار بعد الصلاة

- ‌حكم وقوع الطلاق لمن قال لزوجته: إذا لم تسقطي ما في بطنك فأنت طالق

- ‌حكم من لم يسلم على إخوانه في المسجد بحجة أنهم على عقيدة فاسدة

- ‌حقيقة عدم مبايعة علي بن أبي طالب لأبي بكر الصديق بالخلافة

- ‌حكم من توضأ ثم وجد بعد الوضوء لاصقاً بمقدار الظفر على يده ورجله لم يصله الماء

- ‌خطورة الكلام على الحكام والعلماء والدعاة والجماعات

- ‌كلام حول نظرية علمية جيولوجية لأحد الكتاب

- ‌حكم من لا يستنشق خوفاً من ضرر الماء على خياشيمه

- ‌معنى قوله تعالى: (وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب)

- ‌حكم استخدام جهاز الصدى في المساجد

- ‌حكم صلاة الجماعة للنساء في البيوت

- ‌حكم قول: (الدين الإسلامي فيه لب وقشور)

- ‌كلام حول مسألة التكفير

- ‌حكم الخروج مع جماعة التبليغ

الفصل: ‌معنى قوله تعالى: (وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب)

‌معنى قوله تعالى: (وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب)

فضيلة الشيخ: ما معنى قوله تعالى: {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ} [النمل:88] ومتى يكون ذلك؟ وما كيفية مرورها؟

يكون ذلك يوم القيامة، لأن الله تعالى قال:{وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ * وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ} [النمل:87-88] وهذا معنى كونها هباءً، والقرآن يفسر بعضه بعضاً، ومن فسرها: بأنه دوران الأرض في الدنيا.

فقد قال على الله بلا علم، بل قال ما يخالف قول الله عز وجل؛ لأن الله ذكر هذا بعد أن ينفخ في الصور.

وأما قوله: {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً} أن يوم القيامة كله يقين ولا يمكن فيه شيء يسمى فيه حسباناً ولا ظناً، فيقال: إن الله تعالى قال: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى} [الحج:1-2] ومع هذا فإن الله يقول: {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى} وهذا يكون يوم القيامة.

ص: 22