المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌لماذا نصلي؟ [10]

- ‌ترك الصلاة مصيبة وبلاء

- ‌ترك الصلاة يفقد الإحساس والشعور بالمصائب والعقوبات

- ‌ترك الصلاة من أسباب استحواذ الشيطان على العبد

- ‌ترك الصلاة خيانة للأمانة

- ‌ترك الصلاة إساءة للأنبياء والملائكة والصالحين

- ‌ترك الصلاة من أسباب التعرض لعقوبة الله سبحانه وتعالى

- ‌وصية لتارك الصلاة

- ‌وصايا وتنبيهات حول تربية الأطفال على المحافظة على الصلاة

- ‌أهمية القدوة الطيبة في تربية الأطفال على المحافظة على الصلاة

- ‌أهمية الدعاء للأبناء للمحافظة على الصلاة

- ‌مفهوم العقاب البدني في التربية وضوابطه ووقته

- ‌ضرورة تعليم الأب ولده الوضوء نظرياً وعملياً

- ‌ضرورة تعليم الطفل الصلاة منذ الصغر

- ‌الآثار السيئة المترتبة على التشديد في أمر الصلاة على الأطفال

- ‌مراحل تدريب الأطفال على الصلاة

- ‌ربط الأب الأمور المحببة إلى أولاده بالصلاة

- ‌ضرورة تذكير الأب أولاده بمنزلة الصلاة وفضلها في الدين

- ‌شروط العقاب البدني للأطفال وضوابطه

- ‌الآثار المترتبة على تكرار العقاب البدني للطفل

- ‌تعويد الطفل على صلاة الجماعة منذ الصغر وربطه بالمسجد

- ‌ضرورة تعليم الأب ولده أحكام صلاة الجمعة وآدابها وتعظيمها

الفصل: ‌ترك الصلاة خيانة للأمانة

‌ترك الصلاة خيانة للأمانة

إن ترك الصلاة خيانة للأمانة، يقول الله سبحانه وتعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الأنفال:27] ولا شك أن المعاصي -كلها وفي مقدمتها ترك الصلاة- خيانة لله عز وجل.

ويقول الله سبحانه وتعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النساء:58]، وقال جل وعلا:{إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب:72]، وقال تعالى في وصف المؤمنين:{وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} [المؤمنون:8]، والأمانة من حيث المعنى أوسع من مجرد حفظ الودائع، فهي التكاليف الشرعية التي ائتمن الله عباده عليها وأمرهم بها، بحيث إذا فعلوها أثيبوا وإن تركوها عوقبوا.

قال أبو العالية: الأمانة ما أمروا به أو نهوا عنه.

والصلاة من أعظم الأمانات التي كلفنا الله حفظها، فمن ضيعها فقد خان أمانة الله عز وجل ونقض عهده، والله تعالى يقول:{وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا} [المائدة:7].

ويقول صلى الله عليه وسلم: (لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له)، وكان صلى الله عليه وسلم إذا ودع رجلاً قال:(أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك)؛ لأن السفر مظنة المشقة فربما كانت سبباً للتقصير والإخلال.

ص: 5