المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفرع الأول: التوارد على قول - مباحث في الحديث المسلسل

[أحمد الفياض]

الفصل: ‌الفرع الأول: التوارد على قول

‌المطلب الأول

التوارد على حال

وهو أن يكون حال راوي الحديث وحال شيخه الذي اخذ عنه الى منتهاه واحدا وله فروع عدة (1) :

‌الفرع الأول: التوارد على قول

وهو أن يتفق الرواة من أول السند إلى منتهاه على قول واحد يأخذه عمن فوقه واحد بعد آخر (2)، واليك بعض الأمثلة على هذا التسلسل القولي:

1.

المسلسل بقول كل راو أنا احبك فقل.

قال العلائي (3) : اخبرنا أبو العباس احمد بن محمد بن حامد إلارموي بقراءتي أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن مكي الإسكندري سماعا أنا أبو طاهر احمد ابن محمد الحافظ السلفي أنا محمد بن عبد السلام الأنصاري ومحمد بن عبد الكريم ابن حسيس قال الأول أنا عبد الرحمن بن عبد الله الحُرْفي، والثاني أنا أبو علي الحسن بن احمد بن شاذان قالا أنا احمد بن سلمان الفقيه النجاد ثنا أبو بكر عبد الله بن أبي الدنيا ثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي ثنا عمرو بن أبي سلمة التنيسي ثنا الحكم بن عبده اخبرني حيوة بن شريح اخبرنا عقبة بن مسلم عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن الصنابحي عن معاذ بن جبل رض الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((اني احبك فقل

(1) فتح المغيث: 4\37.

(2)

المصدر نفسه: 4/37.

(3)

المسلسلات المختصرة: ص4 ـ 5، مخطوط بدار صدام للمخطوطات بالرقم 17278.

ص: 149

اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)) .

قال الصنابحي: قال لي معاذ اني احبك فقل هذا الدعاء قال أبو عبد الرحمن: قال لي الصنابحي وأنا احبك فقل، قال عقبة بن مسلم: قال لي أبو عيد الرحمن وأنا احبك فقل، قال حيوه: قال لي عقبة أنا احبك فقل، قال الحكم بن عبده: قال لي حيوه بن شريح وأنا احبك فقل، قال أبو حفص التنيس: قال لي الحكم قال إبن أبي وأنا احبك فقل، قال أبو علي الجروي: قال لي التنيس اني احبك فقل، قال إبن أبي الدنيا: قال الجروي وأنا احبك فقل قال النجاد: وأنا احبكم فقل، قال الأنصاري: قال لنا الحرفي: وأنا احبكم فقولوا قال إبن خشيش: قال لنا إبن شاذان وأنا احبكم فقولوا قال السلفي: قال لي كل واحد من الأنصاري وابن خشيس وأنا احبك فقل قال أبو القاسم: قال لنا جدي السلفي وأنا احبكم فقولوا قال شيخنا: وقال لنا أبو القاسم بن مكي وأنا احبكم فقولوا وقال لنا شيخنا إلارموي: بعد قراءة هذا كله وأنا احبكم فقولوا.

تخريج اصل الحديث:

سنن النسائي: كتاب السهو، باب نوع آخر من الدعاء، رقم الحديث 1286 أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي، مكتب المطبوعات الإسلامية، حلب، سنن أبي داود كتاب الصلاة الباب في الاستغفار رقم الحديث 1301، مسند أحمد: مسند الأنصار الباب حديث معاذ بن جبل رقم الحديث 21103، 21109، صحيح ابن خزيمة: كتاب الصلاة باب الأمر بمسالة الرب عز وجل رقم الحديث 751، محمد بن إسحاق بن خزيمة أبو بكر السلمي النيسابوري، المكتب الإسلامي، بيروت، صحيح ابن حبان: فصل في القنوت 5\364 رقم الحديث 2020، 2021 محمد بن حبان بن احمد أبو حاتم التميمي ألبستي، مؤسسة الرسالة بيروت، المستدرك على الصحيحين: كتاب الصلاة باب في فضل الصلوات الخمس رقم الحديث 1010محمد بن عبد الله أبو عبد الله الحاكم النيسابوري، دار الكتب العلمية،

ص: 150

بيروت، جياد المسلسلات: ص14 أبو الفضل جلال الدين عبد الرحمن ابن كمال آبي بكر السيوطي الشافعي، مكتبة المسجد النبوي الشريف.

الحكم على الحديث والتسلسل:

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. (1)

قال العلائي: هذا صحيح الإسناد والتسلسل وقد صححه الحاكم في المستدرك (2) .

قال السيوطي: صحيح الإسناد والتسلسل (3) .

2.

المسلسل بقول كل راو يرحم الله فلانا كيف لو أدرك زماننا

قال العلائي (4) : اخبرنا أبو الفضل سليمان بن حمزة الحاكم بقراتي عليه قال أبو الفضل جعفر بن علي الهمذاني سماعا عليه أنا الحافظ أبو طاهر احمد بن محمد السلفي أنا احمد بن علي بن بدران أنا أبو الحسين محمد بن احمد بن إلائيوسي أنا محمد بن عبد الرحمن يعني إبن خشنام الدينوري ثنا أبو بشر إسماعيل بن إبراهيم الحلواني ثنا علي بن عبد المؤمن ثنا وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن في الشعر حكمة)) ، قال: وقالت عائشة رضي الله عنها: يرحم الله لبيداً فهو الذي يقول:

ذهب الذين يعاش في أكنافهم

وبقيت في خلف كجلد الأجرب

يتأكلون خيانة ومذمة ويعاب قايلهم وان لم يشغب

قال عروة: قالت عائشة: يرحم الله لبيدا كيف لو أدرك زماننا هذا، وقال عروة: يرحم الله عائشة كيف لو أدركت زماننا هذا قال إبنه هشام: يرحم

(1) المستدرك على الصحيحين: كتاب الصلاة الباب في فضل الصلوات الخمس رقم الحديث 1010

(2)

المسلسلات المختصرة للعلائي ص5.

(3)

جياد المسلسلات ص15.

(4)

المسلسلات المختصرة للعلائي 5 ـ 6

ص: 151