الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نص شعري
يا بني صهيون
فواز بن عبد العزيز اللعبون
كلُّنا أبدَى لهُ شَجَبَهْ
…
لَمْ نُمَتِّعْهُ بما سَلَبَهْ
الشعاراتُ ارْتَمَتْ حُمَماً
…
والقوافي فيهِ مُلتهِبَةْ
ما تَركنا الحرف محتبساً
…
مُذْ تركنا القدسَ مُغتصَبَةْ
كلُّ ثرثارٍ نضا فمَهُ
…
شاهراً في جمعِهِمْ خُطَبَهْ
شعبُنا ما كفَّ عن لغة
…
لم يُطَرِّزْ وَشْيُها أَدَبَهْ
هَبَّ يستبقي كرامتَهُ
…
فانبْرَى باللوحِ والقَصَبَةْ
هل حَجبنا الضيْمَ عن شَرَف
…
والسيوفُ الحُمْرُ مُحتجِبَةْ؟
يا بني صهيونَ معذرة
…
قومُنا يومَ الوَغَى كَتَبَةْ
ألفُ مليون ولا أحدٌ
…
سَلَّ في ميدانِكُمْ خَشَبَةْ
ما أَمنتُمْ غيرَ حاضرِنا
…
واسْألوا التاريخَ والحَسَبَةْ
حاضرٌ يبكي على زَمَن
…
أيُّ خَطْبٍ يا تُرَى نَكَبَهْ؟
رُبَّ وا مُسْتَسْلِماهُ عَلَتْ
…
تَندُبُ الماضي ومَن نَدَبَهْ
ضاعتِ الآمالُ.. وا عَجباً
…
للذي يُبدي لنا عَجَبَهْ
اجْتماعاتٌ ولا أَثَرٌ
…
واتِّفاقاتٌ ولا غَلَبَةْ
ذاكَ يُلقي الشَّجْبَ مُنتقِداً
…
صولةَ الباغي وما ارْتَكَبَهْ
وابنُ مَعْدٍ في ضلالتِهِ
…
يلعنُ الأوغادَ والكَذَبَةْ
وابنُ عمرٍو خلفَ غايتِنا
…
يَجتني من عارِها ذَهَبَهْ
وابنُ شدَّادٍ إذن رَفعوا
…
رايةً ولَاّهُمُ عَقِبَهْ
والفتى الطائيُّ ما بَرِحَتْ
…
كفُّه تزهو بما وَهَبَهْ
بينَما صهيونُ ماضيةٌ
…
لا تَرَى في دربِها عَقَبَةْ
يا بني الإسلامِ ويْحَكُمُ
…
ضعفُكُمْ لم أكتشِفْ سَبَبَهْ
لو أَرقنا دمعَ خيبتِنا
…
فوقَهُمْ ما جاوزوا لَجَبَهْ
لو نَفخنا في جموعِهِمُ
…
مُعلِناً إعصارُنا غَضَبَهْ
ما رأينا فيهمُ وقحاً
…
رافعاً مِن بعدِها ذَنَبَهْ
ما عزائي يا بني أهلي
…
غيرَ أن الحالَ مُنقلِبَةْ
في الغَدِ الآتي سيَحصدُهُمْ
…
مِن بَنِينا معشرٌ وَثَبَةْ
دورةُ الأيامِ ما اكْتمَلَتْ
…
والأماني بَعْدُ مُرتقَبَةْ