المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شيشان البطولة والصمود - مجلة البيان - جـ ١٥٨

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌المقاطعة أضعف الإيمان

- ‌صورتان متناقضتان تحيّران

- ‌لطائف بلاغية في آية قرآنية

- ‌أحكام اللُّقَطَة

- ‌دمعة على حب النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا

- ‌نظرات في التربية الحديثة

- ‌من آفات التساهل الدَّعْوي

- ‌لماذا يجب على النصرانية أن تتغير أو تندثر

- ‌اجتماع سري لمجلس الخوف بين الحيوانات عام 2000م

- ‌ستشرق شمس

- ‌يا بني صهيون

- ‌طيَّب المولى ثراك

- ‌إصدارات

- ‌مفهوم العقل

- ‌مع الناس في حاجاتهم

- ‌عوائق في طريق المراجعات(1 - 2)

- ‌الولايات «غير المتحدة» الأمريكيةمعالم على طريق السقوط

- ‌الانتخابات الأمريكية وأثرها في التغيير

- ‌وقفة مع الخطاب الإسرائيلي والخطاب العلماني العربي

- ‌سياسة الكيل بمكيالينوموقف الغرب من قضايا المسلمين

- ‌مرصد الأحداث

- ‌مقومات نجاح السياسات الإصلاحية في الدول والمجتمعاتمن خلال نموذج الخليفةعمر بن عبد العزيز الإصلاحي

- ‌من سمات كُتاب الضلالة

- ‌بين التوراة كتاب الله والتوراة اليهودية المحرفة

- ‌العرافة والوساطة الروحية رحلة ما بين أثينا وباريس

- ‌نقد مقال قراءة في الذهنية السلفية

- ‌قراءة في جدارية محمد الدرة لمحمد السلاموعلى اليهود السلاح

- ‌التنظيم في العمل الدعوي

- ‌بناء جيل

- ‌الفجر الجديد

- ‌أزيزُ الحقد زاد

- ‌حي على الجهاد

- ‌المبادئ الأساسية للدعوة الإسلامية

- ‌شيشان البطولة والصمود

- ‌التمرد

- ‌ردود

- ‌دعوة إلى وقف العلم

الفصل: ‌شيشان البطولة والصمود

المنتدى

‌المبادئ الأساسية للدعوة الإسلامية

عبد السلام سعيد كريم

بالبحث والتأمل يتجلى لنا أن الدعوة الإسلامية دعوة فطرية، ومبادئها

النظرية والعلمية تناسب كل طاقة، وليس فيها إتعاب للفكر ولا قهر للذهن ولا

إرهاق للتصور. سئل أحد الحكماء: لماذا أسلمت؟ فقال: نظرت في الإسلام فلم

أجد فيه أمراً يقول فيه: افعل، ويقول فيه العقل: لا تفعل، وكذلك لم أجد فيه أمراً

يقول فيه: لا تفعل، ويقول فيه العقل: افعل، ولكن وجدت كل ما جاء به من

أوامر ونواه يوافق العقل والشرع، أما مبادئه المحورية الأساسية فهي:

1 -

الدعوة إلى عقيدة التوحيد: وهو أن يفرد الله بالربوبية والألوهية

والأسماء والصفات الواردة في القرآن والسنة النبوية من غير تمثيل أو تكييف أو

تعطيل، أو تحريف، تلك العقيدة السهلة التي لا تركيب فيها ولا تعقيد، ولا

غموض ولا إبهام، قال الله - تعالى -:[لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَاّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا]

(الأنبياء: 22) .، وجميع الرسل عليهم السلام دعوا قومهم إلى التوحيد

الخالص كما جاء في القرآن: [وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَاّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ

لَا إِلَهَ إِلَاّ أَنَا فَاعْبُدُونِ] (الأنبياء: 25) .

2 -

الدعوة إلى عقيدة البعث والإيمان باليوم الآخر؛ وهي ترتبط بعقيدة

التوحيد بأوثق الروابط؛ فالإيمان بإله واحد يستجمع جميع صفات الكمال ويستلزم

الإيمان بحكمته البالغة، ومن الحكمة ألا يسوى بين مؤمن وكافر، وبرّ وفاجر،

ومحسن ومسيء؛ فلا بد من يوم تجزى فيه كل نفس بما كسبت، قال الله - تعالى-:

[أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ](المؤمنون: 115) .

3 -

الدعوة إلى الإيمان برسل الله: وبينها وبين العقيدتين السابقتين أقوى

الأواصر وأمتن الروابط، والإيمان بالرسل يقتضي الإيمان بما جاؤوا به من العقائد

والأحكام والكتب، وما جاؤوا إلا بما يصل العبد بربه ويحدد طبيعة علاقة الفرد

بالخلق، ويجلب له الهناءة في دنياه وآخرته: [وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن

قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى]

(طه: 134) .

فيجدر بالدعاة أن يشرحوا الأصول الثلاثة المتقدمة على غرار منهج السلف

الصالح في القرون المفضلة؛ أما بعد تلك العصور المشهود لها فقد نشأت أنواع من

البدع الخلافية والجدل الكلامي والأفكار المتنوعة، ولن يصلح حال آخر الأمة إلا

بما صلح به حال أولها.

ص: 141

المنتدى

‌شيشان البطولة والصمود

أيمن إبراهيم شحاتة

الدين يأسى وصرح الكفر يزدان

وأبحر الشعر أتراح وأحزان

بينا نذيع على الأسماع شقوتنا

جاءت إلينا تحث السير شيشان

جاءت إلينا وقالت عند رؤيتنا:

أفيكم اليوم أبطال وشجعان؟

ألا ترون صمودي؟ قلت: نشهده

لكننا اليوم في الأحزان إخوان

أبطال (شامل) باتوا فخر أمتنا

ومجد دولتنا يبنيه (أصلان)

(خطاب) يحمي حمى الأوطان مصطبراً

أجناد ربك في الآفاق أعوان

رأيت في عينها شكوى مخبأة

وطرفها في شعاب الأرض حيران

قالت: وأنتم، فقلت: اليوم عزتنا

بعد الضياع لها في النفس سلوان

من بعد ما كمموا أفواهنا وسرى

فينا الهوان وجفن الشرق وسنان

قالت: محال! ففكوا القيد وانطلقوا

من قبل أن تصطلي بالنار أوطان

ص: 141