المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌رسالة من الحاخام الأكبر

- ‌رسالة مفتوحة إلى المجاهدين في الأرض المقدسة

- ‌الاستدلال العلمي في العقيدة الإسلامية

- ‌حاجتنا إلى أصول الفقه

- ‌الختان من الإسلام وحق من حقوق الإنسان

- ‌الدعوة بين الاحتساب والاكتساب

- ‌نحو أخلاقيات أمثل للاختلاف

- ‌عذراً فلسطين

- ‌فصل الدين عن الدولة

- ‌نحن والغرب

- ‌كلام خارج الظل

- ‌العلمانية التاريخ والفكرة

- ‌جذور العلمانية والتغريب في العالم الإسلامي

- ‌الليبرالية العربية..هدم «النص» والسقوط في التبعية

- ‌القومية وأثرها المدمّر على وحدة الأمة الإسلامية

- ‌كشف حساب العلمانية - العلمانية والعولمةوتأثيرهما على مقومات التنمية

- ‌عوائق في طريق المراجعات(2 - 2)

- ‌ضوابط استخراج الدروس والفوائد التربوية من السيرة

- ‌حوار مع فضيلة الشيخ محمد بن إسماعيل العمرانييجب على المسلم أن ينصف من نفسه.. لا أن يعتقد ثم يبحث

- ‌الطالبان.. هل تستنقذ ثمرة الجهاد

- ‌المسؤولية الأخلاقية الإسلامية تجاه الحصار

- ‌المأساة الجزائرية.. حقيقة الصراع

- ‌مرصد الأحداث

- ‌علم الاجتماع.. هل هو مجرد خرافة؟اعترافات علماء الاجتماع عرض وتقويم

- ‌نحن والمجتمع المدني حقيقة هذه الدعوة..وماذا وراءها من أهداف

- ‌عولمة الرأسمالية ورأسمالية العولمة

- ‌بين الثقافة والعرف

- ‌التنوير

- ‌وماذا تريد المرأة من نفسها

- ‌هل الإيمان هو التصديق الخبري

- ‌الأيادي الآثمة

- ‌أين المشتاقون

- ‌ليس في الإمكان أحسن مما كان

- ‌نداء من الشيشان

- ‌قد لا نصل

- ‌ما للحر إلا القواضب

- ‌ردود

- ‌صحافة للمرأة

الفصل: ‌كلام خارج الظل

ملفات

العلمانية في العالم الإسلامي.. تساقط الأوراق

(1 - 3)

‌كلام خارج الظل

هي شجرة غريبة، جلبوها من أحراش الغرب الفكرية، وغرسوها في تربة

ليست بتربتها.. لم تنبت كما أرادوا، فراحوا يعملون في أشجار هذه التربة تقطيعاً

وتحريقاً؛ لاستنبات الشجرة الغريبة.. قالوا: إن هذه الشجرة لا تنبت وسط أشجار

من غير فصيلتها، حرثوا الأرض لها، اقتلعوا كل ما عداها، ثم راحوا يجففون

المنابع عن كل ما سواها؛ لتوفير التربة المناسبة والمناخ الملائم.. شجرة مدللة

محمية! ..

وعَدُونا بقطف ثمارها عندما تينع باسقة، ووعَدُونا بالراحة في ظل رخائها،

ووعدُونا بالتمتع بشمس الحرية وبالتنعم بنور العلم اللذين حُرمنا منهما عندما حجبتها

الأشجار المقتلَعة.. هكذا وعدُونا وهكذا زعموا! .

استوت الشجرة الغريبة الغربية وأينعت، فإذا بنا نطعم ثمارها حنظلاً، وإذا

بظل رخائها يُتخم بطوننا فقرًا وفسادًا، وإذا بشمس حريتها تُلهب ظهورنا قمعاً

وقهرًا، وإذا بنور علمها يغشى بصيرتنا وهمًا وسرابًا..! .

قالوا: صبراً! فلا بد من دفع ضريبة التقدم، ولا بد من تحمل مشاق

الطريق.. فمَن زرع حصد، ومَن جدَّ وجد.. صَبَرْنا وصَبَرنا وتحملنا، نعم.. هم

حصدوا وهم وحدهم وجدوا، أما نحن فوجدنا أنفسنا نجلس في العراء لنشاهد تساقط

أوراق شجرتهم غير مأسوف عليها.. عندها قالوا: إن ما ذقتموه ليس حنظلاً؛

بل هو شهد مصفَّى، والعيب في ذائقتكم، وإن تساقُط أوراق الشجرة ليس علامة

مرض واحتضار، بل علامة صحة وتجديد، والعيب في بصيرتكم.. عليكم بتجرع

المزيد..!

تلكم هذه قصة العلمانية في بلادنا..

فحتى متى المخادعة؟ وإلى متى نستمرئ الدجل؟ متى نقتلع هذه الشجرة من

أرضنا المباركة ونتخلص من سمومها وحنظلها؟

إلى الذين ما زالوا يشكُّون في هذه المخادعة، ويترددون تجاه هذا الدجل،

ويتحيرون في الموقف من العلمانية والعلمانيين.. نقدم هذا الملف: ليس

تصيُّداً لأوراقهم المتساقطة؛ فتساقط الأوراق لم يبق من شجرتهم الخبيثة إلا

عصا هراوة.. وليس جمعاً لكل حصاد العلمانية، فحنظلهم علا وطمَّ..

وهذا الملف للعلمانية أقل من جرد حساب لكامل التجربة العلمانية، وأكثر من

مجرد هجاء لها؛ فهو يكشف نقطة من بحر.. عفواً: نقطة في مستنقع.. مستنقع

آسن تُرفع على حدوده لافتة تقول: ممنوع دخول الطهر والمتطهرين.. محمية

محظورة!

ص: 37