المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قليلا من النصرة - مجلة البيان - جـ ١٦٤

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌قليلاً من النُّصرة

- ‌حقوق الإنسان لمن

- ‌مكفرات الخطايا

- ‌العمليات الاستشهادية دراسة شرعية

- ‌الإصلاح التشريعي في مصر من التأصيل المتعثر إلى الجموح العلمانيثم عودة التأصيل نماذج النجاح والإخفاق

- ‌كيف تكسب الناس وتؤثر فيهم

- ‌الصحوة الفكرية

- ‌قراءات في الشعر الإسلاميّ العالميّ مع الشاعر الإسلاميّ التركي(رجب غريب)

- ‌سؤال السؤال

- ‌الأدونيسية.. وإرهاصات النهاية

- ‌الغريب المغترب

- ‌لك يا سُهَيْل [

- ‌صورة أخرى للتبعية

- ‌الوظيفة العقيدية للدولة الإسلامية

- ‌الهدف الغامض بين الحرب القائمة والحرب القادمة

- ‌الأمازيغ بين تآمرالحكم والهيمنة الفرنكفوانية

- ‌إلغاء المعاهد الشرعية في اليمن بين الدوافع والأبعاد

- ‌ماذا وراء زيارة البابا لسورية

- ‌مرصد الأحداث

- ‌إتحاف الأمة بمؤلفات علماء السنة

- ‌الحصاد العقدي للعلمانية

- ‌لا صوت يعلو فوق الحوار

- ‌مؤتمر الدين والدولة في العالم العربيةتوافق أم صراع

- ‌وجهة نظر: حول ظاهرة أسلمة علم الاجتماع

- ‌تدوين التجارب

- ‌كثرة الإمساس تضعف الإحساس

- ‌أيها الشيشان يا عطراً شذي

- ‌صرخة العفاف

- ‌يا حادي الرَّكبْ

- ‌كل منا على ثغر

- ‌ردود

- ‌من رسائل القر اء

- ‌ملتزمة الفتح

الفصل: ‌قليلا من النصرة

كلمة صغيرة

‌قليلاً من النُّصرة

!

مأساة إنسانية يتقلَّب على لظاها الشعب الأفغاني؛ فبعد الحرب الضروس التي

دارت رحاها بين الأحزاب الأفغانية، وما خلفته من دمار شامل أتى على البنى

التحتية، وحطم المنازل والمدارس والمستشفيات والطرق؛ ها هو ذا الجفاف

يجتاح مناطق واسعة من شرق البلاد وجنوبها، ويُخلِّف مجاعة تهلك الحرث

والنسل؛ فقد غارت الآبار، وجفَّت الأنهار، وماتت الزروع، ونفقت الماشية..!

الفقر يشمل عامة الشعب الأفغاني حتى أصبح 90% من الناس يعيشون

تحت خط الفقر، والمرض نتيجة سوء التغذية وانتشار الأوبئة وقلة الأدوية يفتك

بالأطفال والنساء والشيوخ، حتى أصبحت المستشفيات دوراً للمعاناة والألم، ولا

تُعرف إلا بوجود المرضى فيها، أما الأطباء والأدوية والأجهزة فلا أثر لها على

الإطلاق إلَاّ ما ندر..!

وعادت جحافل المهاجرين المنهكة تشرِّق وتغرِّب، وتتيه في صحارى مقفرة

بحثاً عن طعام أو شراب أو كساء، فلا تخرج من مسغبة إلا لتقع في مسغبة أخرى

تزيد من آلامها وجراحاتها. ولك أن تتصور حجم المعاناة التي يدور في رحاها

الأطفال والعجزة والمقعدون!

وزاد من حجم المأساة الحصار المحكم الذي تطوِّقه الأمم المتحدة ومنظماتها

الإنسانية (!) على أفغانستان بوصاية أمريكية، ولك أن تعجب أشدّ العجب من

إعراض المسلمين وإدبارهم عن إخوانهم على الرغم من معرفتهم بهذه المأساة..! !

والأفغان في هذه الأيام أحوج ما يكونون إلى قليل من النُّصرة والتأييد والعون،

فـ «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله» .

ص: 1