المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

المنتدى ‌ ‌صرخة العفاف عبد الوهاب حسين الأمير من هناك.. من بين الموت وأنقاض - مجلة البيان - جـ ١٦٤

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌قليلاً من النُّصرة

- ‌حقوق الإنسان لمن

- ‌مكفرات الخطايا

- ‌العمليات الاستشهادية دراسة شرعية

- ‌الإصلاح التشريعي في مصر من التأصيل المتعثر إلى الجموح العلمانيثم عودة التأصيل نماذج النجاح والإخفاق

- ‌كيف تكسب الناس وتؤثر فيهم

- ‌الصحوة الفكرية

- ‌قراءات في الشعر الإسلاميّ العالميّ مع الشاعر الإسلاميّ التركي(رجب غريب)

- ‌سؤال السؤال

- ‌الأدونيسية.. وإرهاصات النهاية

- ‌الغريب المغترب

- ‌لك يا سُهَيْل [

- ‌صورة أخرى للتبعية

- ‌الوظيفة العقيدية للدولة الإسلامية

- ‌الهدف الغامض بين الحرب القائمة والحرب القادمة

- ‌الأمازيغ بين تآمرالحكم والهيمنة الفرنكفوانية

- ‌إلغاء المعاهد الشرعية في اليمن بين الدوافع والأبعاد

- ‌ماذا وراء زيارة البابا لسورية

- ‌مرصد الأحداث

- ‌إتحاف الأمة بمؤلفات علماء السنة

- ‌الحصاد العقدي للعلمانية

- ‌لا صوت يعلو فوق الحوار

- ‌مؤتمر الدين والدولة في العالم العربيةتوافق أم صراع

- ‌وجهة نظر: حول ظاهرة أسلمة علم الاجتماع

- ‌تدوين التجارب

- ‌كثرة الإمساس تضعف الإحساس

- ‌أيها الشيشان يا عطراً شذي

- ‌صرخة العفاف

- ‌يا حادي الرَّكبْ

- ‌كل منا على ثغر

- ‌ردود

- ‌من رسائل القر اء

- ‌ملتزمة الفتح

الفصل: المنتدى ‌ ‌صرخة العفاف عبد الوهاب حسين الأمير من هناك.. من بين الموت وأنقاض

المنتدى

‌صرخة العفاف

عبد الوهاب حسين الأمير

من هناك.. من بين الموت وأنقاض الحياة، من الأرض المسلمة الأبية، من

الشيشان، صرخت بي.. بك.. بنا.. بكل مسلم غيور، صرخت وملء صوتها

إباء الأرض التي تنتمي إليها وكبرياؤها، صرخت قائلة:

وأخاطب فيك الإنسانا

بل ألهب منك الوجدانا

أفؤادك حيٌّ أنشده

أم أنسج صوتي أكفانا؟

أمي قد رفعت أيديها

لم تنزل إلا جثمانا

وأبي حملوه بلا نعش

كم عانى منهم كم عانى

وأخي كم يحمل مديته

ليقاوم قصفاً.. نيراناً

وأنا.. كم نزفت أحداقي

من رعبٍ حلَّ فما بانا

وشريدٌ ينصب خيمته

فيقضُّ القصف الأركانا

قد فرت منه نظرته

عيناه.. ينبش جدرانا

يبحث عن دار تعرفه

صارت قيعاناً.. قيعانا

وصبيٌ يمسح دمعته

ما جاوز عشراً.. جوعانا

عرياناً والثلج يدثره

مشدوهاً يمضغ حرمانا

ودموع ترسم مهجته

في الدرب هموماً أحزانا

صيحات تزرع محنته

لكن لم تحصد آذانا

أفؤادك حيٌ يبصره

أم صار الثلج الأكفانا؟

إنسانٌ أبغي يسمعني

وأظنك تحوي إنسانا

لولاك ولولا محنتنا

ما كنت طلبت الإحسانا

ص: 140

المنتدى

‌يا حادي الرَّكبْ

سعود بن حامد الصاعدي

ما هزَّ قلبيَ لا وَجْدٌ ولا غزلُ

ولا رمته بألحاظ الهوى مُقَلُ

فدع هواها وصغ للمجد قافية

فالمجد يطلبه الضرغامة البطلُ

وانقش لنفسك في الأيام محمدة

إنَّ المحامد في درب الهدى سبلُ

لكنَّ في أضلعي شوقاً أكابده

وليس تسعف إلا الشاعر الجملُ

يا حادي الرّكبْ في درب العلا شرفت

بك المعالي ودرب الدين متّصلُ

سِرْ في رحابٍ إلى الرحمن ما بقيت

بك السنون وما أبقى لك الأجلُ

سِرْ واطّرح كل أرزاء الهوى فلنا

يلوح في سبسب الديجورة الأملُ

وإنْ تبدَّت لك الأضواء في بلدٍ

به الحطيم فقل: يكفيك يا جملُ

وإن رأيت شعاع البيت مؤتلقاً

يفيض بالنور والأرواح تبتهلُ

يا حادي الركب ما كلت عزائمنا

ولا تولَّت بنا الأهواء والمللُ

فليس إلا هدى الرحمن غايتنا

وليس إلا الذي قالت لنا الرسلُ

جئنا نلبّي نداء الحق تسبقنا

قلوبنا فهي للرحمن تمتثلُ

يا قاصد البيتِ طب نفساً برؤيته

ويا حجيج بلاد الله فابتهلوا

تعطّلت لغة الأقوالِ فانهمري

بالدمع عند مقام الركن يا مقلُ

ص: 140