الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المنتدى
صرخة العفاف
عبد الوهاب حسين الأمير
من هناك.. من بين الموت وأنقاض الحياة، من الأرض المسلمة الأبية، من
الشيشان، صرخت بي.. بك.. بنا.. بكل مسلم غيور، صرخت وملء صوتها
إباء الأرض التي تنتمي إليها وكبرياؤها، صرخت قائلة:
وأخاطب فيك الإنسانا
…
بل ألهب منك الوجدانا
أفؤادك حيٌّ أنشده
…
أم أنسج صوتي أكفانا؟
أمي قد رفعت أيديها
…
لم تنزل إلا جثمانا
وأبي حملوه بلا نعش
…
كم عانى منهم كم عانى
وأخي كم يحمل مديته
…
ليقاوم قصفاً.. نيراناً
وأنا.. كم نزفت أحداقي
…
من رعبٍ حلَّ فما بانا
وشريدٌ ينصب خيمته
…
فيقضُّ القصف الأركانا
قد فرت منه نظرته
…
عيناه.. ينبش جدرانا
يبحث عن دار تعرفه
…
صارت قيعاناً.. قيعانا
وصبيٌ يمسح دمعته
…
ما جاوز عشراً.. جوعانا
عرياناً والثلج يدثره
…
مشدوهاً يمضغ حرمانا
ودموع ترسم مهجته
…
في الدرب هموماً أحزانا
صيحات تزرع محنته
…
لكن لم تحصد آذانا
أفؤادك حيٌ يبصره
…
أم صار الثلج الأكفانا؟
إنسانٌ أبغي يسمعني
…
وأظنك تحوي إنسانا
لولاك ولولا محنتنا
…
ما كنت طلبت الإحسانا
المنتدى
يا حادي الرَّكبْ
سعود بن حامد الصاعدي
ما هزَّ قلبيَ لا وَجْدٌ ولا غزلُ
…
ولا رمته بألحاظ الهوى مُقَلُ
فدع هواها وصغ للمجد قافية
…
فالمجد يطلبه الضرغامة البطلُ
وانقش لنفسك في الأيام محمدة
…
إنَّ المحامد في درب الهدى سبلُ
لكنَّ في أضلعي شوقاً أكابده
…
وليس تسعف إلا الشاعر الجملُ
يا حادي الرّكبْ في درب العلا شرفت
…
بك المعالي ودرب الدين متّصلُ
سِرْ في رحابٍ إلى الرحمن ما بقيت
…
بك السنون وما أبقى لك الأجلُ
سِرْ واطّرح كل أرزاء الهوى فلنا
…
يلوح في سبسب الديجورة الأملُ
وإنْ تبدَّت لك الأضواء في بلدٍ
…
به الحطيم فقل: يكفيك يا جملُ
وإن رأيت شعاع البيت مؤتلقاً
…
يفيض بالنور والأرواح تبتهلُ
يا حادي الركب ما كلت عزائمنا
…
ولا تولَّت بنا الأهواء والمللُ
فليس إلا هدى الرحمن غايتنا
…
وليس إلا الذي قالت لنا الرسلُ
جئنا نلبّي نداء الحق تسبقنا
…
قلوبنا فهي للرحمن تمتثلُ
يا قاصد البيتِ طب نفساً برؤيته
…
ويا حجيج بلاد الله فابتهلوا
تعطّلت لغة الأقوالِ فانهمري
…
بالدمع عند مقام الركن يا مقلُ