الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نص شعري
الفجر الصادق
أحمد عبد الله محمد العاطفي
ليلٌ يمد رواقه ويهمهمُ
…
والفجرُ يخنقه الظلامُ الأَسْحَمُ
ليل طويل كم تُعَذّبُ أمتي
…
بالقيد أُثقِلَ جيدُها والمِعْصَمُ!
ليل طويل كيف يسفر فجرنا
…
وزمامنا بيَد العميل مُسَلَّمُ؟ !
فإلى متى يا أمتي وحديثنا
…
ألَمٌ وأنكاد وهمٌّ أبكمُ
سيف الأعادي سُلَّ فوق رقابنا
…
وسيوفنا يا أمتي تتثلَّمُ
يا أمتي هذي الدموع هواتن
…
فمتى وربك يستفيق النُوَّمُ؟
بالأمس كوسوفا الحزينة تشتكي
…
ظلماً يباركهُ الدعيُّ المجرمُ
واليوم داغتسان ينبض جرحُها
…
ألماً ونحن على الأرائك ننعم! !
شتان من يبكي ويخضبُ عَنبراً
…
والآخر الباكي يُخَضِّبُهُ الدَّمُ
* * *
كانت سيوف الحق تَقْرَعُ والقنا
…
ما بالُها في الساح لا تتقدمُ
كانت صواعقَ مرسلاتٍ في العِدى
…
فتحيلُ ليلَ الظلم فجراً يَبْسمُ
كانت تكلَّمُ حين تَحْمَرُّ القنا
…
ما بالُهَا سكتت فليس تكلَّمُ
كانت معالمنَا معالِمَ عِزَّةٍ
…
لكنها اندرستْ وضاعَ المعْلَمُ
هذي مآتمنا وقصةُ أُمةٍ
…
ضلت، وليلٌ عابسٌ متجهِّمُ
هي قصة مكتوبة ومدادها
…
دمع الفؤاد وسفرها لا يختمُ
هي قصة ممزوجة بمشاعري
…
أحكي بها ألَم الفؤاد وأنظمُ
هي قصة لغة الظلام حديثها
…
وقصيدةٌ مجروحةٌ تتألمُ