المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إنسان العولمة.. وما بعد البهيمية - مجلة البيان - جـ ١٦٥

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌منظمة شنغهاي حرب جديدة على الإسلام

- ‌التربية وأثرها على الدعوة

- ‌الإصلاح التشريعي في مصر جهود العلماء والمفكرين والحكوماتلإصلاح التشريعات وفق الشريعة

- ‌التفسير الموضوعي

- ‌من خصائص الدعوة إلى الله عز وجل

- ‌تقويم مخرجات العمل الدعوي ضرورة

- ‌مع الدعوة في بلاد الأقليات

- ‌إنسان العولمة.. وما بعد البهيمية

- ‌أي حقوق.. وأي إنسان

- ‌حقوق الإنسان بين الشريعة والقانون

- ‌حقوق المرأة والطفل بين الحقيقة والادعاء

- ‌حقوق الإنسان في المنظور الغربي

- ‌حقوق الإنسان والخدعة الجديدة

- ‌الحركات الإسلامية وحقوق الإنسان

- ‌التفسير الغربي لحقوق الإنسانشرور المواءمة ومقتضيات المفاصلة

- ‌الفجر الصادق

- ‌صرخة مسلمة دعوا في هدأة عرضي

- ‌خففي اللوم

- ‌الولايات المتحدة تخطط للقضاء على الانتفاضةأنت السيف والحكم

- ‌الطالبان بين تطبيق الشريعة وبناء أفغانستان

- ‌انتفاضة الأقصى مكاسب جلبتها وإخفاقات كشفتها

- ‌مرصد الأحداث

- ‌الأمة الحائرة بين تصادم الحضارات وعلمانية العالم

- ‌الحرب النفسية ومفاهيم جديدة لممارسات قديمة

- ‌العلم والدين علاقة ارتباط أم انفصام

- ‌كأنك تراه

- ‌لفظ التوحيد في السنة النبوية

- ‌من أحكام العِدَّة والحِداد

- ‌المسلم والتميز

- ‌الشعوذة وألوانها

- ‌انتفاضة الأقصى الحزين

- ‌ردود

- ‌من رسائل القر اء

- ‌حذار.. الأسرة في خطر

الفصل: ‌إنسان العولمة.. وما بعد البهيمية

ملفات

حقوق الإنسان بين الحق والباطل

‌إنسان العولمة.. وما بعد البهيمية

! !

«إن الأمم المتحدة لا تزال رهينة ما تحمله عدة بلدان من كراهية للإنسان،

ويبقى علينا أن نعرف إن كان العقل سيتغلب على الحقد والأفكار المسبقة المبطنة

بغطاء أخلاقي أم لا» .

هذا ما عقَّب به «سكوت لونج» أحد المسؤولين في اللجنة الدولية لحقوق

اللواطيين والسحاقيات! ! على اعتراض بعض الدول الإسلامية على حضور أحد

أعضاء منظمته إحدى جلسات مؤتمر الأمم المتحدة عن الإيدز الذي عقد مؤخراً في

نيويورك.

لا يجد المرء أمام مثل هذه الظواهر الشاذة لبني البشر، إلا تذكر الفطرة

الحيوانية السليمة! ! فقد ورد في صحيح البخاري عن حصين بن عمرو بن ميمون

قال: «رأيت في الجاهلية قِرْدَةً اجتمع عليها قِرَدةٌ قد زنت فرجموها فرجمتها

معهم» [1] .

والمتأمل في بديهية حياة الحيوان يكاد ألَاّ يقع على حالة زنى خارج إطار

الأسرة الحيوانية، ولم يرصد علماء الحيوان حالات شذوذ بين ذكور الحيوانات أو

إناثها، بل ما زالت الحيوانات محافظة على تقاليد الزواج وأنماطه وعلى شكل

الأسرة الحيوانية.

يتملك المرء العجب حين تجري هذه المقارنة بين بني آدم الذي كرمه الله

وسوَّى خلقه في أحسن تقويم، وأعطاه العقل وأناط به التكليف يتملكه العجب حين

يقارن مع بهيمة، ويرى أخيراً أن البهائم تسامت كثيراً على عالم «إنسان

العولمة» .

سياط العولمة تسوق بعض بني البشر إلى ما دون البهيمية، ولا تسوقه إلى

حظيرة محكمة الأسوار، بل تطلق له العنان ليمارس نحر آدميته وآدمية الآخرين

في الطريق العام.. حيث إن هذا حق من حقوق الإنسان! !

(1) رواه البخاري، ح/ 3849.

ص: 37