المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

كلمة صغيرة ‌ ‌حقوق الضعفاء طالما تشدقت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة - مجلة البيان - جـ ١٧٢

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌حقوق الضعفاء

- ‌سر الغطرسة الأمريكية وواجبنا حيالها

- ‌الطائفة المنصورة تنقذ الموقف

- ‌إنها السنن

- ‌المحكمات في أمور العقيدة والشريعة وسياسات الحرب والسلملكم دينكم ولي دين

- ‌طريقة القرآن في عرض هدايته وأحكامه

- ‌الابتغاء من فضل الله

- ‌الإنترنت وتربية الأولاد

- ‌كذب الأطفال في نظر علماء الاجتماع

- ‌انتحار المشروعات

- ‌الأدب الإسلامي والتدافع الحضاري

- ‌طاقية الإعفاء

- ‌قضية الإبداع

- ‌الجراحات.. ثقيلة

- ‌وداعاً…يا حليمة

- ‌وقفة أمام فلول الأحزاب

- ‌خطر النفاق.. حقيقة أم خيال

- ‌التعليم بالمغرب على مفترق الطرق!(2 - 2)

- ‌ثقافة التساؤل

- ‌العصر الروماني الحديث قراءة في واقعنا السياسي

- ‌ماذا وراء التصعيد الهندي لضرب باكستان

- ‌عام على حكومة أرئيل شارونقراءة في ملفات الحصار والإنجازات التي حققتها هبة الأقصى

- ‌السهم الدرزي في ظهر العرب

- ‌لماذا لا يحتفل المسلمون عام 2000مبإخفاق أشرس غارة صليبية على أفقر بقاع الإسلام

- ‌مرصد الأحداث

- ‌حروبهم وحروبنا

- ‌قصور العقل

- ‌نعمة الألم

- ‌تيار النسوية في الفكر الغربي

الفصل: كلمة صغيرة ‌ ‌حقوق الضعفاء طالما تشدقت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة

كلمة صغيرة

‌حقوق الضعفاء

طالما تشدقت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بحقوق

الإنسان، وربما رسمت بعضاً من سياستها الخارجية بناءً على هذه الشعارات

والمبادئ الإعلامية التي سلبت قلوب كثير من المستغربين، حتى زعم أحد كبار

المفكرين الأمريكيين أن من أعظم إنجازات الحضارة الأمريكية رعايتها لحقوق

الإنسان مهما اختلف لونه أو عرقه أو دينه

!

ولكن أحداث الحادي عشر من سبتمبر الماضي كشفت الأقنعة، وأظهرت

الوجه العنصري الكالح الذي تخفيه تلك الابتسامات الصفراء الباهتة، والشعارات

النفعية الباردة؛ ففي أيام قلائل غُيرت القوانين وحُرِّفت الدساتير، وأصبح الغرب

ينظر بعينين مختلفتين؛ فالعين الناظرة إلى بني جلدتهم لا زالت ترعى الحقوق

وتلتزم القوانين والعهود، والعين الأخرى الناظرة إلى المسلمين هي التي سنَّت

قانون الأدلة السرية، والمحاكم العسكرية، والاعتقال لمجرد الاشتباه، والتعذيب

لانتزاع الاعترافات، وانتهاك حقوق الأسرى

! !

إنها صورة فاضحة من صور التناقض

صورة صارخة تؤكد أن المُثُل

والقيم التي يصنعها الأقوياء هي القوانين التي يجب أن يُصفق لها الضعفاء

!

وعلى الرغم من هذا السقوط المريع وانكشاف تلك الصور الفجة في الظلم والعداء

إلا أن بعض الصحفيين العرب لا زال يغني أمجاد العدالة الغربية؛ بل إن أحد

مرموقيهم يطالب أمريكا بلا خجل أن تتدخل لإنقاذ بلادنا العربية لدفعها إلى الرقي

والتقدم كما تدخلت في أفغانستان

وصدق المتنبي:

مما أضرَّ بأهل العشق أنهمُ

هوَوْا وما عرفوا الدنيا وما فطنوا

تفنى عيونهم دمعاً وأنفسهم

في إثر كل قبيح وجهه حسنُ

ص: 1