المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

نص شعري ‌ ‌وداعاً … يا حليمة … ! فيصل محمد الحجي   على لسان - مجلة البيان - جـ ١٧٢

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌حقوق الضعفاء

- ‌سر الغطرسة الأمريكية وواجبنا حيالها

- ‌الطائفة المنصورة تنقذ الموقف

- ‌إنها السنن

- ‌المحكمات في أمور العقيدة والشريعة وسياسات الحرب والسلملكم دينكم ولي دين

- ‌طريقة القرآن في عرض هدايته وأحكامه

- ‌الابتغاء من فضل الله

- ‌الإنترنت وتربية الأولاد

- ‌كذب الأطفال في نظر علماء الاجتماع

- ‌انتحار المشروعات

- ‌الأدب الإسلامي والتدافع الحضاري

- ‌طاقية الإعفاء

- ‌قضية الإبداع

- ‌الجراحات.. ثقيلة

- ‌وداعاً…يا حليمة

- ‌وقفة أمام فلول الأحزاب

- ‌خطر النفاق.. حقيقة أم خيال

- ‌التعليم بالمغرب على مفترق الطرق!(2 - 2)

- ‌ثقافة التساؤل

- ‌العصر الروماني الحديث قراءة في واقعنا السياسي

- ‌ماذا وراء التصعيد الهندي لضرب باكستان

- ‌عام على حكومة أرئيل شارونقراءة في ملفات الحصار والإنجازات التي حققتها هبة الأقصى

- ‌السهم الدرزي في ظهر العرب

- ‌لماذا لا يحتفل المسلمون عام 2000مبإخفاق أشرس غارة صليبية على أفقر بقاع الإسلام

- ‌مرصد الأحداث

- ‌حروبهم وحروبنا

- ‌قصور العقل

- ‌نعمة الألم

- ‌تيار النسوية في الفكر الغربي

الفصل: نص شعري ‌ ‌وداعاً … يا حليمة … ! فيصل محمد الحجي   على لسان

نص شعري

‌وداعاً

يا حليمة

!

فيصل محمد الحجي

على لسان شاب فلسطيني أحاط جسمه بالمتفجرات وذهب ليفجر نفسه في

تجمع للمستعمرين الصهاينة.

شُقِّي لِجامَ الحِلْمِ يا حليمة

لم تَبْقَ للحِلْمِ لَدَيْنا قيمة

هذا أوانُ الجهلِ والطيشِ

فلا

جدوى من النصائح القديمة

الحِلم عزٌّ إن فرى سيفُ الهدى

كلَّ يَدٍ غدّارةٍ أثيمة

والحِلم ذلٌّ حين يغشانا العدا

في خُطةٍ نكراءَ مستديمة

الدار داري.. والعدوُّ يدَّعي

أنِّي دخيلٌ سارقٌ قديمَهْ

الدار داري.. دارُ أجدادي الأُلى

في الشرق أَجْلَوْا فُرْسَهُ ورُومُهْ

الدار داري والعدوُّ سامَني

خسفاً بها.. واحترفَ الجريمة

في كفّهِ كلُّ أساليبِ الفنا

وليس في كفِّي سوى رضِيمة

سيلُ البلاءِ دافقٌ مِن حولنا

في كلِّ حيٍّ نافثٌ سُمومَهْ

القتلُ

فالقتلُ توالى عاصفاً

لا راحمٌ يحنو ولا رحيمة

هيا اغضبي.. وانتفِضي.. فما لنا

إلا الفِدا والبذلُ والعزيمة

لا ترقُبي نَصْرَ ابنِ عمٍ أو أخٍ

أو فزعةً من خُلَّةٍ حَميمة

حتى ولو كانوا كأعداد الحصا

فالتجرباتُ كلُّها أليمة

سيوفهم حُبْلى بأحلام الْعُلا

لكنّها عند الوغى عقيمة

أُسْدٌ على الشعب

وشعبي أعزلٌ

أرانبٌ في ساحة الخصومة

قومُكِ أذكياءُ يا حليمة

جاؤوا لنا ببدعةٍ عظيمة

قالوا: لِمَ القتال في ساح الوغى

والتضحيات في الوغى جسيمة؟

دَعُوا الأعادي يدخلوا أوطانَنا

مهما بَغَوْا فما لهم ديمومة

وليظلموا.. وليقتلوا.. ولينهبوا..

بالحِلْم نمحو بيننا السخيمة

يكفيك أنّا قد خدعناهم.. فهم

لم يفطنوا للخطة الحكيمة

قد لعقوا (مرارةَ) النصر.. لكي

نذوقَ نحن (لذَّةَ) الهزيمة

مَن أدمنَ الخِذلانَ أضحى عنده

أَلَذَّ مِن أطايب الوليمة

قد جعلوا الجهاد إرهاباً لكي

نَذِلَّ ذُلَّ الأَمَةِ اليتيمة

ما بين خصم ونصيرٍ غادرٍ

ضاع الحمى في خُطَّةٍ مرسومة

(أبو رغالٍ) بائعٌ بلادَهُ

و (العلقميُّ) بائعٌ حَرِيمَه

هُبِّي معي.. ثوري معي.. وانتفضي

واجتنبي حكمتَكِ السقيمة

هيا ادفعيني فوقَ أرتالِ العدا

حتى أُبيدَ الزمرة اللئيمة

لم تَدُمِ الأمجادُ إلا بِدَمٍ

يغسلُ أدرانَ الخنا الوخيمة

هُبِّي معي.. أو فارحلي إلى المدى

رحيلَ خصمٍ دائمِ الخصومة

بالعزم والإيمان ألقى المعتدي

مُندفِعاً مُزدرياً جحيمَه

أفنى وأفنِي جمعَهم.. لكنّني

أحيا وأُحْيِي أُمَّةً مظلومة

كي تعلمَ الأجيالُ بعدي أنّنا

عشنا ومُتنا ميتةً كريمة

ص: 57