المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

البيان الأدبي ‌ ‌طاقية الإعفاء وفاء الحمري   جلس في الحافلة المتجهة إلى شمال فلوريدا - مجلة البيان - جـ ١٧٢

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌حقوق الضعفاء

- ‌سر الغطرسة الأمريكية وواجبنا حيالها

- ‌الطائفة المنصورة تنقذ الموقف

- ‌إنها السنن

- ‌المحكمات في أمور العقيدة والشريعة وسياسات الحرب والسلملكم دينكم ولي دين

- ‌طريقة القرآن في عرض هدايته وأحكامه

- ‌الابتغاء من فضل الله

- ‌الإنترنت وتربية الأولاد

- ‌كذب الأطفال في نظر علماء الاجتماع

- ‌انتحار المشروعات

- ‌الأدب الإسلامي والتدافع الحضاري

- ‌طاقية الإعفاء

- ‌قضية الإبداع

- ‌الجراحات.. ثقيلة

- ‌وداعاً…يا حليمة

- ‌وقفة أمام فلول الأحزاب

- ‌خطر النفاق.. حقيقة أم خيال

- ‌التعليم بالمغرب على مفترق الطرق!(2 - 2)

- ‌ثقافة التساؤل

- ‌العصر الروماني الحديث قراءة في واقعنا السياسي

- ‌ماذا وراء التصعيد الهندي لضرب باكستان

- ‌عام على حكومة أرئيل شارونقراءة في ملفات الحصار والإنجازات التي حققتها هبة الأقصى

- ‌السهم الدرزي في ظهر العرب

- ‌لماذا لا يحتفل المسلمون عام 2000مبإخفاق أشرس غارة صليبية على أفقر بقاع الإسلام

- ‌مرصد الأحداث

- ‌حروبهم وحروبنا

- ‌قصور العقل

- ‌نعمة الألم

- ‌تيار النسوية في الفكر الغربي

الفصل: البيان الأدبي ‌ ‌طاقية الإعفاء وفاء الحمري   جلس في الحافلة المتجهة إلى شمال فلوريدا

البيان الأدبي

‌طاقية الإعفاء

وفاء الحمري

جلس في الحافلة المتجهة إلى شمال فلوريدا في مهمة تجارية

عبث بلحيته

الكثيفة وهو يحسب حجم الأرباح في هذه الصفقة التي جاءت في ظروف سياسية

واقتصادية خاصة

وهو المعتاد على الربح الوفير من صفقاته التجارية المزدهرة

منذ حل بهذا البلد.... لم يلحظ النظرات المصوبة إليه كالسهام من طرف الركاب

الذين يجلسون أمامه، وتوجسهم خيفة من خلقته

تحسس وجهه بيديه ونظر

إليها

فإذا هي بيضاء صافية

مرر يديه على رأسه ليتحسس طاقيته

الدائرية الصغيرة فسقطت من على أم رأسه، فالتقطها ووضعها في جيبه إلى حين

يتخلص من النظرات الفاحصة الهلعة المصوبة نحوه

وقفت الحافلة عند حاجز

دركي (شرطة) ، فصعد رجال الأمن والدرك، وأطلقت صفارات الإنذار،

وصوبت الأسلحة الرشاشة في وجوه الراكبين مارة بهم وجهاً وجهاً حتى وصلت

إلى وجه الراكب ذي اللحية الكثيفة فتوقفت.. وأعطى رجال الأمن إشارة لشل حركة

الراكب الفزع دون أن يعرف ما الذي يحصل

أوقفوه عند مؤخرة الحافلة ويداه

مرفوعتان للأعلى وصوت أحد رجال الأمن يصرخ في الكتيبة العسكرية التي

حضرت للتو على وجه السرعة لعين المكان

ضبطت الإرهابي، ضبطت

الإرهابي، صاح بفخر

فما تسمع إلا طقطقة البنادق ورفع أجهزة الهواتف

البوليسية النقالة وصمت مرعب من طرف الركاب الذين وضعوا أكفهم على قلوبهم

من هول الواقعة

أراد الراكب ذو اللحية الكثة أن ينزل يده إلى أسفل ليأخذ

شيئاً ما من جيبه فصرخ الرجال في وجهه. أراد أن يتفوه بكلمات فأسكتوه بضربة

من عقب البندقية على الرأس

تململ يمنة ويسرة في حركة خاطفة فإذا بقبعة

صغيرة بحجم مؤخرة الرأس تسقط من جيبه.. التقطها ضابط أمن وهو يبتسم في

وجوه القافلة العسكرية والاستخبارات: عفواً.. عودوا إلى مواقعكم؛ فالبلاغ خاطئ.

ص: 53