الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نص شعري
وقفة أمام فلول الأحزاب
محمد بن عبد الرحمن المقرن
وَدَاعاً أيُّها الجيش العَرَمْرَمْ
…
فَمَوْعدنا قريباً عندَ زَمْزَمْ
رَحَلْتَ كما أتيتَ فأيُّ شأن
…
أصابك أيها الجيش المحطَّمْ
ظننتَ الحربَ راحلةً وسيفاً
…
ولم تَعْلمْ بما هو منه أعظمْ
جنودُ اللهِ ما وضَعَتْ يديها
…
بأمر إلهها لو كنت تعْلَمْ
ألاقيتم كهذا اليوم رعباً
…
وريحاً من بقايا الرّعْب تَلْهَمْ
سقيتَ الخزيَ يا جيشاً تربّى
…
على كفِّ الهنا عيش المنعَّمْ
فَلَمْلِمْ جيشك الباقي وغادرْ
…
فقد يَفنَى غداً إن لم يُلَمْلَمْ
أأنت القوة العظمى؟ محالٌ
…
فلم نعهدْك ذا الوجه المذمَّمْ!
قريشُ بأي بأسٍ قد لقيتم
…
جنودَ الله.. إنَّ العوْدَ أَسْلَمْ
محمّدُ يضربُ الصخر ابتهاجاً
…
ستفتح فارسٌ والرُّوم تُهزَمْ
تألمنا وما خاضَ المنايا
…
جوادٌ في الوغى إلا تألّمْ
وزُلْزِلْنا ولكنّا انتصرنا
…
وأنجزَ وعدَه ربي وَتمَّمْ
لنا في الحسنيين مُنىً عِظَامٌ
…
وما للكافرين سوى جهنَّمْ
فيا لجحافل الأحزاب ذاقت
…
مرارة خزيِها والخزي عَلْقَمْ
سيُسمعكم «بلال» غداً أذاناً
…
به تدرون من فينا المعظّمْ
أرى لبني «قريظة» وجهَ غدرٍ
…
ووجهاً بالظغينة قد تجهَّمْ
رأتْ نصر الإلهِ فألفُ ويلٍ
…
لها.. جند الإله لها تقدَّمْ
لقد هُزمت جيوش الكفر قهراً
…
ولو بالظن قلنا ليس تُهْزَمْ
سلوا في ليلة الأحزاب نصراً
…
نراه ولو له ثغر تكلَّمْ
تبسمْ أيها المحزون هذي
…
حكايا النصر تصرخ أن تبسمْ
أرى بجحافل الأحزاب درساً
…
من الآمال لمَّا بَعْدُ يُفْهَمْ