الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نص شعري
لصوص النفط
محمد بن عائض القرني
(الإرهاب الصليبي وفرية تحرير العراق!!)
حمامَ الدوح كُفّ عن النشيدِ
…
ألا تبكي لعاصمةِ الرشيدِ؟!
أما أبصرتَ دجلةَ سالَ قَهْراً
…
تَخَضَّبَ وجهُه بدم الوريدِ
وما عادَ الفُراتُ يسيلُ ماءً
…
ولكنْ بالجماجم والحديدِ
ضفافُ الرافدَيْن غَدَت مَلاذاً
…
ومأوى للثعالبِ والقرودِ
أُبيحت للغُزاةِ وكان يوماً
…
يُشيب لَظَاهُ ناصيةَ الوليدِ
صليبيون هجَّنَهم يهودٌ
…
فماذا بعدَ تهجِينِ اليهودِ؟!
لصوصُ النفطِ ما عُرفوا بعدلٍ
…
عبيدُ المال ناقضةُ العهود!
فيا للهِ كم ذبحوا رجالاً
…
وأحراراً تُجَرجَرُ كالعبيدِ!
ويا للهِ كم فتكوا بطفل!
…
وكم شيخٍ يمرَّغُ في الصعيدِ!
وكم من حُرةٍ هتكوا حماها
…
وكم بين العشائرِ من طريدِ!
جِراحُ المسلمين بكلِّ أرضٍ
…
وما لِجِراحِ قوميَ من نديدِ
تُسامُ اليومَ (إرهاباً) وظلماً
…
وتُسقى ناقعَ السمِّ المبيدِ
مآسي الرافدَيْن لها جُذورٌ
…
بعُمْقِ الدهرِ من زمنِ الجدودِ!
وما أعداؤها إلا بنوها!
…
كحزبِ (البعثِ قاعدةِ الصمودِ) !
وكابنِ (العلقميِّ) وكان خِدْنا
…
لأهلِ عمائمٍ بيضٍ وسودِ
فقُل للمستجيرِ (بعمِّ سامٍ)
…
كلابِ الحي ساحبةِ الجلودِ
مددتم للعدوِّ حبالَ وصلٍ
…
فَشَدَّ الحبلَ في عضُدٍ وجيدِ
ولَغْتُم في موائدِهم زماناً
…
فما ذقتُم بها غيرَ الصديدِ
أتحريرُ البلادِ بقتلِ شعبٍ!
…
وإفساد الطريفِ مع التليدِ؟!
أيُرجَى من طغاةِ العصر نصرٌ؟!
…
سَلُوا إن تجهلوا جُثثَ الهنودِ
وأرضُ الرافدَيْن لكم سُدودٌ
…
وقد جئتمْ لبعثرةِ السدودِ؟!
وظلمُ الأقربينَ أشدُّ فَتْكاً
…
على الأحرارِ من فتكِ الأسودِ
فلا عاشتْ فُلولُ (أبي رِغالٍ)
…
ذيولُ الخصمِ فاتحةُ الحدودِ