المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ستبقى موريتانيا مع علمائها - مجلة البيان - جـ ٢١٤

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌214 - جمادى الآخرة - 1426 ه

- ‌ستبقى موريتانيا مع علمائها

- ‌التسامح الديني طريق التحريف القادم

- ‌الوصل بين الفقه والحديث

- ‌هذه هي الصوفية

- ‌الجولة القادمة

- ‌الدورات المكثفة لحفظ القرآن الكريم

- ‌العبيد لا يصنعون حضارة

- ‌أخت المروءات الذبيحة

- ‌القصة فن تربية النشء

- ‌مدير الموظفين خادمهم

- ‌قصص قصيرة جداً

- ‌أضواء على بطولات معاصرة

- ‌الجرأة على الثوابت الشرعية

- ‌يريدون ليطفئوا نور الله

- ‌المجتمع المتمدن

- ‌جيل الصحوة بين الهزيمة والانطلاق

- ‌مصر «الجائزة»

- ‌الانسحاب السوري من لبنان يحل المشكلة أم يعقدها

- ‌صحوة ضمير

- ‌«البنتاجون فيلم»

- ‌هل يكون السودان الهدف القادم بعد العراق

- ‌كريموف يذبح مسلمي أوزبكستان

- ‌أفغانستان ونفوذ تجار الحرب

- ‌حكومة الجعفري والمسلسل الطائفي الجديد

- ‌مسيرة تركيا إلى أوروبا

- ‌حماس في المشهد الفلسطيني الجديد

- ‌المعتقلون الإداريون رهائن الملف السري في أروقة «الشاباك»

- ‌مرصد الأحداث

- ‌تجربة عملية في إحياء اللغة العربية الفصحى

- ‌وقفة تدبر مع آية من كتاب الله العزيز

- ‌بشهادات اليهود

- ‌المكر الإعلامي ودوره في التضليل بين القديم والحديث

- ‌عولمة الفئران

- ‌الأمة عندما يراد لها الافتراق والاجتماع معاً

الفصل: ‌ستبقى موريتانيا مع علمائها

‌ستبقى موريتانيا مع علمائها

يوماً بعد يوم يزداد الوضع الداخلي في موريتانيا تردياً واضطراباً؛ فالعلماء والدعاة والمصلحون في المعتقلات في ظروف إنسانية قاسية، والعلَاّمة الحافظ (محمد الحسن الددو) لم يشفع له علمه أو مرضه؛ بل استمر سجنه وإيذاؤه، {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إلَاّ أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [البروج: 8] .

الشارع الموريتاني يزداد احتقاناً وتوتراً بسبب الممارسات القمعية والأساليب الديكتاتورية التي يمارسها النظام الموريتاني.

الفقر والمرض يضربان بجذورهما في أنحاء البلاد طولاً وعرضاً، والتخلف العلمي والحضاري أنهك الشعب وجعل نسبة كبيرة منهم يعيش خارج نطاق التاريخ الحديث؛ فالنظام السياسي جعل أولوياته وبرامجه التنموية لا تتجاوز حماية رموز النظام ورفاهيتهم..

اعتمد النظام على الدعم الأمريكي واليهودي، واستقوى بهم غير عابئ بحقوق الشعب ومقدراته ومستقبله، ولم يبال بآلامه وأحزانه، بل راح يجري لاهثاً في صحراء التطبيع مع العدو اليهودي، ويستسلم للإملاءات الأمريكية بلا قيد ولا شرط، ويسعى لتغريب الشعب ومسخ هويته.

فإلى أين تسير موريتانيا المسلمة..؟

وماذا بعد هذا التخبط والتردي..؟

هل سيخلِّد النظام الديكتاتوري؟ وهل سيفقد الموريتانيون هويتهم الدينية والثقافية؟

إنَّ سنة الله ـ تعالى ـ في الظالمين ماضية، وستبقى موريتانيا عزيزة بدينها، محبة لعلمائها، تحتضن العلم والفقه، وتخرّج الحفاظ والعباد {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} [الشعراء: 227] .

ص: 1