المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌214 - جمادى الآخرة - 1426 ه

- ‌ستبقى موريتانيا مع علمائها

- ‌التسامح الديني طريق التحريف القادم

- ‌الوصل بين الفقه والحديث

- ‌هذه هي الصوفية

- ‌الجولة القادمة

- ‌الدورات المكثفة لحفظ القرآن الكريم

- ‌العبيد لا يصنعون حضارة

- ‌أخت المروءات الذبيحة

- ‌القصة فن تربية النشء

- ‌مدير الموظفين خادمهم

- ‌قصص قصيرة جداً

- ‌أضواء على بطولات معاصرة

- ‌الجرأة على الثوابت الشرعية

- ‌يريدون ليطفئوا نور الله

- ‌المجتمع المتمدن

- ‌جيل الصحوة بين الهزيمة والانطلاق

- ‌مصر «الجائزة»

- ‌الانسحاب السوري من لبنان يحل المشكلة أم يعقدها

- ‌صحوة ضمير

- ‌«البنتاجون فيلم»

- ‌هل يكون السودان الهدف القادم بعد العراق

- ‌كريموف يذبح مسلمي أوزبكستان

- ‌أفغانستان ونفوذ تجار الحرب

- ‌حكومة الجعفري والمسلسل الطائفي الجديد

- ‌مسيرة تركيا إلى أوروبا

- ‌حماس في المشهد الفلسطيني الجديد

- ‌المعتقلون الإداريون رهائن الملف السري في أروقة «الشاباك»

- ‌مرصد الأحداث

- ‌تجربة عملية في إحياء اللغة العربية الفصحى

- ‌وقفة تدبر مع آية من كتاب الله العزيز

- ‌بشهادات اليهود

- ‌المكر الإعلامي ودوره في التضليل بين القديم والحديث

- ‌عولمة الفئران

- ‌الأمة عندما يراد لها الافتراق والاجتماع معاً

الفصل: ‌قصص قصيرة جدا

‌قصص قصيرة جداً

محمد أحمد حسن فقيه

- ميلاد بلا موت:

كان الوقت في خطواته الأولى، والفجر يدب دبيباً بطيئاً على وجه الأفق.. أراد أن يسابق الفجر ليعلن عن مولده مع بزوغ الشمس.

خطواتٌ واثقة، وتقديرٌ جيد، كان يريد أن يتم كل شيء في أسرع وقت؛ لأنه كان ينتظر موعداً برائحة المسك على ثرى الأرض المباركة المحتلة.

لم يطل انتظاره حين توسط تلك الجموع ليضغط على زر النهاية، وفرحة عارمة تجتاح كيانه ليعلن عن ميلاده الذي ليس له نهاية.

- عتاب الوطن:

تعلقت عيناه بالوطن. اغرورقت بالدموع حتى أصبح لا يرى شيئاً، أبحر به المركب نحو الشمال، أحس بالألم وهو يرى وطنه يبتعد عنه، لم يطق صبراً، أدار جسده إلى الشمال، لكن عينيه ظلتا متجهتين إلى الجنوب قبل أن يتحطم المركب الذي يقله إلى أوروبا، ويغرق في البحر، لكن عينيه ما زالتا مسمرتين على الوطن، تذرفان دموع العتاب.

- من المنفى إلى الوطن:

ابتعد خطوات.. حيث ينفصل عن أرضه، ويغادر وطنه. تقدم خطوات إلى الأمام، أحس بالغربة تأكل كيانه، التفت إلى الخلف، هناك حيث يقبع الوطن الأسير، ليلتفت أمامه ويجد من يقول له:«قف مكانك! يجب أن تظل ما بين الحدود حتى إشعار آخر» استدار إلى الخلف، تقدم خطوات نحو الوطن، البنادق تتراجع، وهي مصوبة نحو رأسه، وصيحات التحذير تصم أذنيه، تقدم خطوات كبيرة نحو الوطن قبل أن تنطلق رصاصات الغدر لتمزق جسده؛ ويهوي على أرضه، يقبّلها في عناق يخضبه الدم.

ص: 11