المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أخت المروءات الذبيحة - مجلة البيان - جـ ٢١٤

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌214 - جمادى الآخرة - 1426 ه

- ‌ستبقى موريتانيا مع علمائها

- ‌التسامح الديني طريق التحريف القادم

- ‌الوصل بين الفقه والحديث

- ‌هذه هي الصوفية

- ‌الجولة القادمة

- ‌الدورات المكثفة لحفظ القرآن الكريم

- ‌العبيد لا يصنعون حضارة

- ‌أخت المروءات الذبيحة

- ‌القصة فن تربية النشء

- ‌مدير الموظفين خادمهم

- ‌قصص قصيرة جداً

- ‌أضواء على بطولات معاصرة

- ‌الجرأة على الثوابت الشرعية

- ‌يريدون ليطفئوا نور الله

- ‌المجتمع المتمدن

- ‌جيل الصحوة بين الهزيمة والانطلاق

- ‌مصر «الجائزة»

- ‌الانسحاب السوري من لبنان يحل المشكلة أم يعقدها

- ‌صحوة ضمير

- ‌«البنتاجون فيلم»

- ‌هل يكون السودان الهدف القادم بعد العراق

- ‌كريموف يذبح مسلمي أوزبكستان

- ‌أفغانستان ونفوذ تجار الحرب

- ‌حكومة الجعفري والمسلسل الطائفي الجديد

- ‌مسيرة تركيا إلى أوروبا

- ‌حماس في المشهد الفلسطيني الجديد

- ‌المعتقلون الإداريون رهائن الملف السري في أروقة «الشاباك»

- ‌مرصد الأحداث

- ‌تجربة عملية في إحياء اللغة العربية الفصحى

- ‌وقفة تدبر مع آية من كتاب الله العزيز

- ‌بشهادات اليهود

- ‌المكر الإعلامي ودوره في التضليل بين القديم والحديث

- ‌عولمة الفئران

- ‌الأمة عندما يراد لها الافتراق والاجتماع معاً

الفصل: ‌أخت المروءات الذبيحة

‌أخت المروءات الذبيحة

إلى المسلمة المستباحة في فلسطين وغيرها

يحيى بشير حاج يحيى

هَزَّ المشاعِرَ أنْ تموتَ، وفَجَّر الآهاتِ عِنْدِي

وتَمَرَّدَتْ رُوحي على عَجْزِي، وضَاقَ عَلَيَّ قَيْدي

ما في الصُّفوفِ ابْنُ الرشيدِ، وعَزَّ فِينا أَهْلُ رُشْدِ

فِتَنٌ تًَقَاذَفُنا ووَيْلاتٌ تُؤَرِّقُنا وتُكْدِي

مُسْتَسْلمونَ نَظُنُّها قَدَراً وبعضُ الظَّنِّ يُرْدِي

ما حُسْنُ ظَنِّكَ باللئامِ مُنَجِّياً مَنْ سُوء قَصْدِ

أختُ المروءاتِ الذبيحةُ نالَها حَدُّ الفِرَنْدِ (1)

فَمِن الغَبَاوَةِ أن تحاوِلَ جَمْعَ أشلاءٍ وَحَدِّ

* * *

أَسُمَيَّةَ الزَّمَنِ العَصيبِ! وخَوْلَةَ العصرِ الأَلَدِّ

عَفْواً! سُيوفُ المسلمينَ كَليلةٌ في جَوْفِ غِمْدِ

والأمةُ العرباءُ غارقةٌ بِبُحْرانِ التَّرَدِّي

لا، ليس تاريخي الذي يَرْضى بِنْحسِكِ يَوْمَ سَعْدِ

تركوكِ للجاني اللئيم، وأنتِ في عَظْمٍ وجِلْدِ

* * *

ذَبَحوا الصِّغارَ، وجاء دورُكِ يا أُخَيًَّةُ فاسْتَعِدِّي

فَلأَنْتِ عُنوانُ البطولةِ والمروءةِ والتحدِّي

ولأنتِ كالخنساءِ يا أختاهُ في الزَّمنِ الأشَدِّ

تَلِدينَ كُلَّ مجاهدٍ حُرٍّ أَخِي الهيجا (مَعَدِّي)(2)

وتُزَغردينَ إذا هوى في الساحِ يَدْفَعُ كُلَّ وَغْدِ

وَيَرُدُّ عن حُرُماتِه خِزْيَ الجَبانِ المُسْتَبِدِّ

قد كنتِ رمزاً للصمودِ الحقِّ يعلو والتَصدِّي

(1) الفرند: السيف.

(2)

المعدي: الخشن الصلب.

ص: 8