الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شعر
من كابل.. إلى القدس
د. محمد بن ظافر الشهري
دهى الوسواسُ بالُملكِ الكلابا
…
وأوهَمَهَا بأنَّ لها جَنَابا
وقيل له فَلَمْ تسمع لقولٌ
…
يُحَذِّرها ولم تَقْْبل عتابا
فأسْلَمَها الغرورُ لِبطشِ ليثٍ
…
يُحَكِّم مخْلبا فيها ونابا
رويدا يا عُلُوجَ الروسِ حتى
…
نُوَفِّيكم من القتل النَّصابا
لَئِنْ سُمنا جَحَافِلكُم عذاباً
…
فإتّ إلهَنَا أقسى عِقابا
سَلَلْتُم سَيْفَ هَيبتِكُم علينا
…
فَصَيَّرْنَا لَهُ الَحدْبا جِرَابا
بنو الإسلام لا يَخْشَون خَلْقاً
…
فَربُّ الخلقِ أولى أنْ يُهَابا
وإن قُلْتُم تَقَاتَلْنا سِجَالاً
…
فكيفَ تَكُونُ دَعْواُكم صوابا
أيستويانِ من بالموتِ يحيا
…
ومن يَصْلَى لدى الموتِ العَذَابا
أيستويان مَن في الأرضِ يَسْعى
…
بإصلاحِ ومن يسعى خرابا
وأَشْعَلْتُم فَتِلَ الحربِ كَيْما
…
تُخِيُفونا فَزِدنَاهُ التهَابا
ألا إنّا نَشُمُّ إذا غُزِيْنا
…
لنارِ الحرْب عَرْفاً مستطابا
هي الإكْسِرُ إنْ دارت رَحَاها
…
يعودُ كُهُولُنا فيها شبابا
أأنْسَتْكُمْ كؤوسُ الخمرِ أنّا
…
بنو من وَحَّد الدّنيا غِلابا
ومن لم يسألِ التاريخَ عنّا
…
فنحنُ نُريِه في الهَيْجا جوابا
نُسِلُ دَماءه وَعْداً علينا
…
ونجعلُها لأفرُسِنا خِضَابا
ألا مهلاً بني الِخنْزيرِ مَهْلاً
…
فإنَّ لنا بذمَّتكُمْ حسابا
وما مِن ذِمةٍ فيكمْ فأنتمْ
…
قُرودٌ أُلبِسَتْ زوراً ثيابا
تطاولتمْ على الأطفالِ حتى
…
تموت الأمُّ قهراً وانتحابا
وكم بطنٍ بَقَرْتُمْ للحبالى
…
فاخجلتمْ بذا الفعلِ الذئابا
ألا هبُّوا للُقْيَانا فإنّا
…
تُجاه القدسِ أطلقنا الرِّكابا
نُذكِّركمْ بأيامٍ خوالٍ
…
إذا ذُكِرَت تموتونَ ارتعابا
بها سُقنا إناثكمُ إماءاُ
…
وأَلْحْفنا ذُكوركمُ الترابا
خُذُوا من نكبةِ الروسيِّ دَرساً
…
شَكَى ضيقاً فَزدْناهُ اكتئابا
أتى دُبّاً يُزمجرُ فَانبَرَيْنَا
…
لهُ حتى طَرَدْناهً ذُبَابا
ألا لا تَهربُوا مِنُا فإِنّا
…
سَنُدْرِكُكُم وإنْ تَعْلوا السحابا
فإنّ سُيُوفَنَا ظمأى جياعٌ
…
تْحبُّ الهامَ منكمْ والرقابا
سَيُؤْْتي اللهُ أَنْفُسَنا يَقِيناً
…
وأَنْفُسَكُمْ شُكُوكاً واضطرابا
فُرُبُّ الناسِ غَضْبَانٌ عليكمْ
…
ونُحنُ لرَبِّنا جِئْنا غِضَابا