المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌آداب الذكر والصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام - التعليق على العدة شرح العمدة - أسامة سليمان - جـ ١٥

[أسامة سليمان]

فهرس الكتاب

- ‌العدة شرح العمدة [15]

- ‌أركان الصلاة وواجباتها

- ‌أركان الصلاة

- ‌ترتيب الأركان

- ‌واجبات الصلاة

- ‌حكم ترك واجبات الصلاة

- ‌قاعدة فيما يجوز في الفرض والنفل

- ‌صفة الصلاة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الأبناء الذين لا يصلون

- ‌حكم الظهار

- ‌حكم معاملة الابن لأبيه الذي لا يصلي

- ‌موضع رفع اليدين بعد القيام من التشهد الأوسط

- ‌آداب الذكر والصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام

- ‌حكم حضور الحائض دروس العلم

- ‌حكم بقاء المأموم في السجدة الأولى حتى سجود الإمام السجدة الثانية

- ‌حكم من أدرك مع الإمام التسليمة الثانية

- ‌حكم انتظار الإمام حتى يسلم ثم إنشاء جماعة جديدة

- ‌حكم صلاة المنفرد خلف الصف

- ‌حكم رفع اليدين في الصلاة لسجود التلاوة

- ‌حكم تجاوز المساجد للوصول إلى مسجد تقام فيه الدروس

- ‌نصيحة للمستفتين عبر الهاتف

- ‌الرضاعة المحرمة للزواج

- ‌تقييم كتاب صفة الصلاة للألباني

- ‌حكم طاعة الأب في عدم إعفاء اللحية

- ‌حكم الائتمام بالشخص المكروه

- ‌حكم صلاة سنة الفجر بعد الفرض

- ‌نصيحة لمن ينسى القرآن سريعاً

- ‌معنى القُرء

- ‌حكم ترك الجماعة والخروج منها

الفصل: ‌آداب الذكر والصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام

‌آداب الذكر والصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام

‌السؤال

أحد الخطباء في أحد المساجد بعد الانتهاء من الدرس يقول: هيا بنا نصلي على سيدنا رسول الله كما فعل الإمام الشافعي، ويقول بطريقة ملحنة:(اللهم صل على أفضل مخلوقاتك)، ثم يطلب من الموجودين الترديد معه أو بعده، هل كل هذا الفعل يوافق الشرع؟ وهل يصح لي الصلاة وراءه؟

‌الجواب

هذا رجل مخرف، وهؤلاء يظنون أنهم يحسنون صنعاً، وهذا يشبه من كان يقول:(صلى الله على طه خير الخلق وأحلاها)، وطه ليس من أسماء النبي عليه الصلاة والسلام، وعد إلى كل كتب التفاسير وإلى أقوال العلماء، فستجد أن تفسير طه مثل ألف لام ميم، ولم يقل أحد من علماء السلف: إن طه من أسماء الرسول عليه الصلاة والسلام.

ثم يقول: (وعلى الكرار أبي الكرماء)، الكرار يعني: الذي يقاتل الأعداء، (وعلى الزهراء وأبناها)، ثم يمدح ويتمايل ومعه البطانة، وبعد أن يتم المدح، ينطلقون إلى الفتة فرادى أو جماعات.

نسأل الله العافية.

هذا الكلام عفا عليه الدهر {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ} [الأعراف:205] فهناك أدب للذكر.

أخي الفاضل العزيز: هذا رجل يظن أنه يحسن صنعاً، ولكن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لها آداب.

مداخلة: لكنه يحتج بحديث البخاري على الذكر الجماعي، وأن الرسول دخل على أصحابه وهم يفعلون ذلك وأقرهم على هذا ولم ينههم؟ الشيخ: تقصد أثر: كنا نعرف أن هناك صلاة من ارتفاع أصوات المصلين، هذا قول ابن حجر في الفتح، وهذا كان في أول الأمر كانوا يقولون: سبحان الله.

بصوت مرتفع، أما أن يذكر الله عز وجل ذكراً جماعياً بهذه الطريقة، أو يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كذلك فلا.

يا قوم! المحبة ليست غناء ولا شعراً، إنما المحبة اتباع، مدخن ويقول: صلى الله على سيد الخلق، فلماذا لا تطيعه؟ وهو لا يصلي الجماعات، وزوجته متبرجة، ويفعل الموبقات، يأتي الكبائر ويترك الواجبات، يا قوم! حبكم هذا لا ينفع المحبة محبة اتباع.

مثلاً: رجل يقول: (يا بوي ذوبني.

ذوب جالس في منامي.

يا بوي لبسني ثوب) هذه مصيبة.

يقول هذا وهو يغني للناس، لو أن حب الرسول ذوبك لتركت الغناء! تغني على المسرح وحب الرسول يذوبك! هؤلاء واهمون في حبهم، كاذبون في ادعائهم، {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران:31] تحبه وأنت حليق! أين الحب؟! أين الأسوة؟! أين القدوة؟! كيف تحبه وأنت تقيم المساجد على الأضرحة؟! هذا حب كاذب، وهؤلاء ليس لهم من الحب إلا الشعارات الكاذبة، وهذا دأب من كان قبلنا.

ص: 14