المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الفصل: ‌من كتاب الأدب

‌من كتاب الأدب

لجعفر بن شمس الخلافة. وهو من الكتب المخطوطة

من شاور لم يعدم في الصواب مادحاً وفي الخطأ عاذراً.

المشاور بين إحدى حسنتين صواب يقول بثمرته أو خطأ يشارك في مكروهه.

لا يدرك الصواب بالرأي الفرد فليستعن مكدود بوداع، ومشغول بفارغ.

ثلاثة لا يعدم المرء الرشد فيهن مشاورة ناصح، ومداراة حاسد، والتحبب إلى الناس.

شاور من جرب الأمور فإنه يعطيك من رأيه ما وقع عليه غالباً وأنت تأخذه مجاناً.

اعص هواك وأطع من شئت

ارع حق من عظمك لغير حاجة إليك

أعط من دونك ما تحب أن يعطيك من فوقك

استغن عن الناس يحتاجوا إليك

كن ذنباً في الخير ولا تكن شراً في الشر

اتبع ولا تبتدع

لتئد تصب أو تكد

اشكر لمن أنعم عليك وأنعم على من شكرك

اتق قرناء السوء فإنك متهم بأعمالهم

لا تودع سرك جاهلاً فيخون ولا عاقلاً فيزل

لا تقل ما لا تعلم فتتهم فيما تعلم

لا تكن ممن يلعن إبليس في العلانية ويواليه في السر

لا تكن رطباً فتعصر ولا يابساً فتكسر

لا تقبلن في الاستخدام إلا شفاعة الكفاءة والأمانة

إذا فاتك الأدب فالزم الصمت

إذا بقي ما قاتك فلا تأس على ما فاتك

إذا زل العالم زل بزلته عالم

إذا كنت في إدبار والموت في إقبال فما أسرع الملتقى

ص: 13

إذا وجدت حاجتك في السوق فلا تطلبها من أحد

من تأنى أصاب أو كاد ومن عجل أخطأ أو كاد

من مشى مع ظالم فقد أجرم

من أيقن بالخلف جاد بالعطية

من كثر رضاه عن نفسه كثر الساخطون عليه

من قل صدقه قل صديقه

من سأل فوق قدره استحق الحرمان

من عاب نفسه فقد زكاها

من استغنى بالله افتقر إليه الناس

من لانت كلمته وجبت محبته

من أماله الباطل قوّمه الحق

من طمع في الكل فاته الكل

من لم يتعظ اتُّعِظ بع

لا يزال الأحمق يدور حتى يواجه بما يسؤه

لاترى الجاهل إلا مفرّطاً أو مفرطاً

لا خير في المعروف إذا أحصي

لا ينسب إلى الحلم إلا من قدر على السطوة

لا خلاق لسيئي الأخلاق

ما حلَّى والد ولده بأفضل من أدب حسن

ما هلك امرؤ عرف قدره

ما مات من أحيي علماً

ما صين العلم بمثل بذله لأهله

ما أنصفك من منعك ماله وكلفك إجلاله

ما أعفى عن الذنب من قرّع به

ما كتمته عدوك فلا تخبر به صديقك

ص: 14

ما تسابّ اثنان إلا غلبه الأمهما

ما شاهد على غائب بادل من طرف على قلب

ما جمع مال بتقتير إلا صرف بتبذير

رب ساع فيما يضره

ربما شرق شارب الماء قبل ريه

رب كلمة سلبت نعمة

رب منع أحلا من العطاء

رب صديق يؤتى من جهله لا من نيته

رب كلمة تقول لصاحبها دعني

لو سكت من لا يعلم سقط الخلاف

لو عقل أهل الدنيا كلهم لخربت

لو جاز على أن يعقل لجاز لوم الأعمى على أن يبصر

لو صور الصدق لكان أسداً ولو صور الكذب لكان ثعلباً

من أحسن الظن بالرحمن لم يخب

وأضيق الأمر أدناه إلى الفرج

فبينما العسر إذ دارت مياسير

يد تسح وأخرى منك تأسوني

وينطق بالعوراء من كان معوراً

وجادت بوصل حين لا ينفع الوصل

عند الشدائد تذهب الأحقاد

وما كل عام روضة وغدير

هدايا مقل إلى مكثر

والنمل يعذر في القدر الذي حملا

وصرت بغاثاً بعد ما كنت بازياً

أوسعتهم سباً وراحوا بالإبل

ص: 15

وكيف يعيب العور من هو أعور

أشد عيوب المرء جهل عيوبه

على أعراقها تجري الجياد

وحسبك من غنى شبع وري

شديد على الإنسان مالم يعود

قد كنت أحسب أني قد ملأت يدي

لا يسلب الحر إلا وهو مقتول

يكفيك مما لا ترى ما قد ترى

في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل

من يحصد الشوك لا يحصد به عنباً

والمندل الرطب في أوطانه حطب

ولو لم تغب شمس النهار لملت

والمشرع العذب كثير الزحام

أخنى عليه الذي أخنى على لبد

وشر الشدائد ما يضحك

ورب مستحسن ما ليس بالحسن

والدرهم الزيف لا يضيع

إن المعارف في أهل النهي ذمم

ومن العجائب أعمش كحال

وقد يضحك الموتور وهو حزين

وفي عنق الخائن الخجل

من لم يكن ذيباً أكل

فنفسك ولي اللوم إن كنت لائماً

الباقي للآتي

ص: 16