الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
توصيات ندوة المجتمع والأمن
المنعقدة بكلية الملك فهد الأمنية
13-
15 صفر 1422هـ
الموافق 7-9 مايو 2001م
تحت رعاية صاحب السمو الملكي
الأمير/محمد بن نايف بن عبد العزيز
مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية
تشرفت الكلية خلال الفترة من 13-15 صفر 1422هـ، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير/محمد بن نايف بن عبد العزيز لفعاليات ندوة المجتمع والأمن والتي عقدت في رحاب الكلية. ويأتي عقد هذه الندوة وما سبقها وما يليها من ندوات إنفاذاً للتوجيهات الكريمة بضرورة توظيف الجهود العلمية البحثية في مجال الأمن وتحسين أداء مؤسساته. وإدراكاً من إدارة الكلية لأهمية البحث العلمي، فقد قام مركز البحوث بتنظيم الندوة ودعوة الباحثين للمشاركة بالرأي والكتابة في محاور الندوة ضمن منظومة الأمن الشامل الذي تتبناه أجهزة وزارة الداخلية وكافة المؤسسات الحكومية ضمن خطط التنمية الطموحة التي تعيشها بلادنا. وقد حددت الأهداف المتوخاة من ندوة المجتمع والأمن بهدف تسليط الضوء على بعض المشكلات الأمنية التي تواجه المجتمع، وكذلك تحليل المشكلات الأمنية والاجتماعية تحليلاً علمياً بغية الخروج بحلول عملية. كما استهدفت محاور الندوة التركيز على أهمية توعية المجتمع بمخاطر الجريمة وتنمية الحس الأمني لدى المواطن وذلك ضمن تكامل العمل الأمني مع الحاجات الأساسية للمجتمع مع تأكيد أهمية توثيق العلاقة بين الأجهزة الأمنية والجمهور.
جلسات الندوة:
الجلسة الأولى – علاقة الأجهزة الأمنية بالجمهور وتشمل:
العلاقة المتبادلة بين المواطن ورجل الأمن.
العلاقات الإنسانية وأثرها في رفع الأداء الوظيفي لرجل الأمن.
الرأي العام وتأثيره على أداء رجل الأمن.
الجلسة الثانية – الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية وعلاقتها ببعض المشكلات الأمنية وشملت المواضيع التالية:
البطالة والسلوك المنحرف.
توطين العمالة وأثره في الحد من الجريمة.
الجلسة الثالثة – انعكاس المشكلات المرورية على أمن المجتمع وشملت المواضيع التالية:
حوادث المرور وأثرها على الاقتصاد الوطني.
الجذور الاجتماعية للمخالفات المرورية.
الحملة الوطنية الشاملة للتوعية المرورية.
الجلسة الرابعة – المسجد ودوره الأمني في المجتمع.
الجلسة الخامسة – الدور الأمني للمدرسة وشملت المواضيع التالية:
الدور الأمني للمدرسة في المجتمع السعودي.
الأنشطة المدرسية ودورها في وقاية الشباب من الانحراف.
تحديات العولمة للهوية الثقافية وانعكاساتها على أمن المجتمع.
وبفضل من الله استقطبت الندوة اهتمام الرأي العام المحلي وحظيت فعاليتها بتغطية واسعة في وسائل الإعلام، كما نشرت بعض أوراق العمل في الصحف المحلية. ومما حققته الندوة أنها هيأت فرص التقاء الباحثين وتعارفهم وولدت العديد من مشاريع البحوث المشتركة. كما تسلمت إدارة الندوة العديد من الاقتراحات البناءة التي ستساهم بشكل كبير في مشاريع الندوات العلمية القادمة.
…
توصيات الندوة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد فقد خلصت لجنة التوصيات إلى مجموعة من التوصيات حسب محاور الندوة نوردها فيما يلي:
المحور الأول: علاقة الأجهزة الأمنية بالجمهور:
1-
التركيز على معايير اختيار رجل الأمن وتأهيله وإعداده لمواجهة الجمهور، ورفع مستوى تعامله وتخاطبه مع فئات المجتمع المختلفة من مواطنين ومقيمين، وتأصيل مبدأ المساواة والعدالة بين الجميع من مواطنين ومقيمين، عن طريق وسائل منها:
أ- وضع معايير دقيقة لاختيار رجل الأمن، يركز فيها على الاستقامة وحسن الخلق.
ب- تضمين برامج التأهيل التعليمية لإعداد رجال الأمن على مختلف تخصصاتهم، مناهج علمية تتعلق بفن التعامل والتخاطب مع الجماهير، وكيفية مواجهتها، وتأصيل مبدأ العدالة من دون النظر إلى جنس أو عنصر أو وطن، وفق ضوابط الأخلاق في الإسلام.
ج- تشكيل لجنة إرشادية توعوية في كل قطاع يوضع لها برنامج دقيق لإلقاء محاضرات توعوية خاصة للمراكز الأمنية ذات العلاقة بالجمهور بكون مرورها بالمراكز دورياً.
2-
تنمية العلاقة التكاملية بين الأجهزة الأمنية المختلفة ومؤسسات المجتمع التعليمية والتربوية والإعلامية وغيرها عن طريق وسائل منها:
أ – إنشاء قسم لعلاقات المجتمع في المراكز الأمنية وبخاصة ذات الطبيعة الجماهيرية.
ب- تبادل الزيارات بشكل مستمر بين المراكز الأمنية في المدارس ومساجد الحي والمراكز الاجتماعية والرياضية.
3-
إنشاء هيئة إعلامية وطنية للتوعية المستمرة، تمنح نسبة من المساحات الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة بهدف استخدامها في رفع مستوى الوعي الأمني وغيره تكون أولوياتها حسب ما تقتضيه المصلحة.
4-
إنشاء وتفعيل أقسام البحث العلمي والتطوير الإداري في كل قطاع أمني لتطوير آلية العمل ولتحقيق أهداف القطاع ومتابعة وسائل تنفيذها ومعرفة المعوقات والسلبيات والعمل على تلافيها، لتحسين أداء القطاع بشكل عام والذي ينعكس بدوره على علاقة الجهاز الأمني بجمهوره.
5-
تسهيل مهمة المتعاونين مع أجهزة الأمن لرفع درجة تفاعل أفراد المجتمع مع الأجهزة الأمنية وصولاً إلى تحقيق أمن شامل.
المحور الثاني: الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية وعلاقتها ببعض المشكلات الأمنية:
الإسراع في تنفيذ برامج السعودة حيث أثبتت الدراسات العلمية ارتباط الجريمة بالبطالة.
التأكيد في برامج التوعية على المفهوم الإسلامي لقيمة العمل والحض على قبول العمل الشريف بصرف النظر عن طبيعته.
حث مراكز البحوث المعنية على إجراء دراسات ميدانية شاملة عن الأبعاد الاجتماعية الوطنية ومدى علاقتها ببعض المشكلات الأمنية، واستخلاص سبل علاج.
حث وزارة العمل والشئون الاجتماعية ومراكز البحوث المعنية على إجراء دراسات ميدانية عن تجمعات العمالة الوافدة وعلاقتها ببعض المشكلات الأمنية واستخلاص الحلول المناسبة لها.
توعية أصحاب العمل بضرورة متابعة مكفوليهم في مقار سكنهم وتجمعاتهم للحيلولة دون وقوع أي إخلال بالأمن، وتبصيرهم بقوانين البلد، وإلزام أصحاب العمل بتسليم مستحقات مكفوليهم المالية أولاً بأول.
المحور الثالث: انعكاس المشكلات المرورية على أمن المجتمع
1-
ضرورة إنشاء لجنة هندسية من وزارة المواصلات ووزارة البلديات والإدارة العامة للمرور واللجنة الوطنية للسلامة المرورية لمعالجة المواقع التي تكثر فيها الحوادث المرورية وتفادي سلبياتها.
2-
إنشاء مدارس خاصة لتعليم القيادة المرورية، غير مخولة بمنح رخص قيادة وإنما لتعليم النشء فنون القيادة الصحيحة.
3-
فتح باب التطوع لفئة منتقاة من شرائح المجتمع المختلفة لتسجيل المخالفات المرورية بالتنسيق مع مكتب خاص ينشأ بإدارة المرور مع وضع الضوابط المنظمة لذلك.
4-
الحزم في تطبيق الأنظمة المرورية بحق المخالفين، ومعاقبة جميع مرتكبي المخالفات دون استثناء.
5-
حث وزارتي المواصلات والشئون البلدية والقروية على إعادة النظر في المواصفات الخاصة بالطرق.
المحور الرابع: المسجد ودوره الأمني في المجتمع
وضع ضوابط لاختيار أئمة المساجد والجوامع، للقيام بمهام الإمامة وتفعيل دور المسجد على الوجه المطلوب.
تفعيل دور المسجد من خلال إنشاء مجلس إدارة من جماعة المسجد يتولى متابعة شئون الحي الأمنية والتعليمية والاجتماعية والصحية وغيرها.
التنسيق بين الجهات الأمنية وخطباء المساجد لرفع مستوى الوعي الأمني.
إعادة تصميم مكونات المساجد لتلبية رغبات أفراد الحي مثل: مكتبة عامة متعددة الأغراض، حديقة أطفال، صناديق بريد، صالة طعام، فصول لتحفيظ القران الكريم.
تشجيع حلقات تحفيظ القران الكريم، والعمل على تعميمها وحث الموسرين على دعمها وإنشاء الأوقاف عليها، لما لها من دور في التنشئة الإيمانية، والقضاء على أوقات الفراغ لدى المنتسبين لها، وانعكاس ذلك على الضبط الاجتماعي والواقع الأمني.
الاهتمام بجانب المرأة من خلال فتح حلقات لتحفيظ القران الكريم ملحقة بالمساجد وإقامة الدروس والمحاضرات التوعوية، وفق تنظيم مناسب.
المحور الخامس: الدورة الأمني للمدرسة
وجوب إعادة النظر في مناهج التعليم للتبصرة بالظواهر الجديدة المتعلقة بالجريمة والوقاية من الوقوع فيها مع ربط المدرسة بالمجتمع المحلي وعدم قصر أنشطتها داخل أروقتها.
إنشاء أندية اجتماعية في المدارس موزعة على الأحياء لتعمل في الفترة المسائية تحت إشراف وزارة المعارف ،والعمل على تأهيل مشرفين متخصصين لإدارة أنشطتها.
تبادل الزيارات بين المدارس والمراكز الأمنية المختلفة للرفع من الوعي الأمني لدى الطلاب على اختلاف مستوياتهم وكسر الحاجز النفسي بين الطلبة ورجال الأمن.
إجراء دراسة ميدانية شاملة على مستوى المملكة للتعرف على حجم وقت الفراغ لدى الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة وبما يشغلونه ، واستخلاص الوسائل الكفيلة للاستفادة منه بالشكل الذي يلبي حاجاتهم وميولهم.
حث القطاع الخاص على دعم الأنشطة المدرسية مادياً وتبني مشاريع دعم معامل الحاسب الآلي ومختبرات المواد العلمية.
المحور السادس: الدور الأمني لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
العمل على وضع ضوابط دقيقة لاستقطاب الكوادر المؤهلة للعمل في الهيئات.
فتح معمل متخصص لإعداد رجال الحسبة وتأهيلهم في مجال كيفية التعامل مع مختلف فئات المجتمع.
تعزيز التنسيق بين مراكز الهيئات والمراكز الأمنية لمنع الازدواجية في الأداء مع دعم مراكز الهيئات بأعداد كافية من رجال الأمن لتسهيل مهامها.
حث إدارات المراكز التجارية على تخصيص مكتب للهيئة داخل المراكز لتسهيل مهام الهيئات.
توعية أفراد المجتمع بدور الهيئة الأمني في خدمة المجتمع ، من خلال المحاضرات ووسائل الأعلام المختلفة.
مواصلة دعم الهيئات بما تحتاجه من معدات وتجهيزات تمكنها من القيام بمهامها على الوجه المطلوب.