الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفضائل الوافرة والمزايا الباهرة، الذي إن أخذت في تعداد ما آتاه الله تعالى ورزقه من العقل والفضل والأدب الموروث والمكتسب لاحتجت إلى تحرير كتاب مفرد في شأنه، اشتغل ودأب وحصّل، ورتّب في صباه محتسبا، وكان يعظ في كل أسبوع، ورتّب له والده المجالس اليوسفية، وله شعر وتصنيف، وروسل به إلى ملوك الأطراف، ولمّا فتحت المدرسة المستنصريّة عيّن عليه في تدريس الطائفة الأحمدية، ورتّب أستاذ الدار، وحصل له القرب والاختصاص في حضرة الامام المستعصم بالله، وسمع عليه الأحاديث الثلاثة عثر وسمعناها عليه سنة ثلاث وخمسين، ولم يزل معظّما مكرّما إلى أن استشهد في الوقعة سنة ستّ وخمسين ومولده في ذي القعدة سنة ثمانين وخمسمائة.
4766 - محيي الدّين أبو الفتح يوسف بن نصر الله بن عبد الجليل المرندي
الفقيه
.
قال: لما زفّت بوران بنت الحسن بن سهل إلى المأمون حاضت من هيبة الخلافة!، فلمّا خلا بها ومدّ يده إليها قالت: يا أمير المؤمنين! {أَتى أَمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ} فوقف على حالها وازداد إعجابه بها!. (1)
4767 - محيي الدّين أبو العز يوسف بن يوسف بن يوسف يعرف - بابن
زيلاق - الهاشميّ الموصلي الصاحب الكاتب الوزير الشاعر
. (2)
كان أديبا كاتبا، شعره أحسن من الرّوض جاده الغمام، وأزهى من اللؤلؤ الرطب زانه النظام، وذكره شيخنا بهاء الدّين أبو الحسن عليّ بن عيسى بن أبي
(1)(انظر أخبار بوران في الوفيات وهكذا الحسن بن سهل، والآية المذكورة هي الأولى من سورة النحل).
(2)
انظر ترجمته في الفوات وذيل مرآة الزمان والحوادث والبداية والنهاية والعبر والشذرات.
الفتح الإربلي في كتاب التذكرة الفخريّة وروى لنا شعره وقال: كانت بيني وبينه مكاتبات.
وأنشدنا له:
بدا لنا من جبينه قمر
…
تضلّ في ليل شعره الفكر
أحور يجلو الدجى تبسّمه
…
أسمر يجلو بذكره السمر
ظبي غرير في طرفه سنة
…
يلذّ فيها للعاشق السمر
تثنى الحميّا من لين قامته
…
غصنا وطيبا فروعه الشعر
حديث عهد الشباب ما حفّت بالرّ
…
يحان ورد في خدّه نضر
ولا رعت مقلة نبات عذا
…
ر فيحتاج عنه تعتذر
جوامع الحسن فيه ظاهرة
…
فالقلب وقف عليه والبصر
خصر كما أثّر التفرّق في
…
جسمي وريق رضا به خصر
وقامة لدنة إذا اخطرت
…
هان علينا في حبّه الخطر
وأشعاره كثيرة ذكرت منها في كتاب نظم الدرر الناصعة في شعراء المائة السابعة، ومولده سنة ثلاث وستّمائة وقتل بالموصل في شعبان سنة ستّين وستمائة.