الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الموسويّ النقيب المتكلّم. (1)
ذكر ياقوت الحموي في كتاب معجم الأدباء وقال: توحّد في علوم كثيرة كعلم الكلام والفقه وأصول والأدب والنحو والشعر ومعانيه واللّغة، وله ديوان يزيد على عشرة ألف بيت، وله من التصانيف ومسائل البلدان شيء كثير. قال:
ودخل بعض الشعراء على أبي الحسين يحيى بن الحسين العلوي الزيدي (2) وكان من نبلاء أهل البيت فمدحه بقصيدة، فلمّا خرج قال لمن حوله: النّاس ينظرون إليّ وإلى المرتضى فانّه يدخل له كلّ سنة من أملاكه أربعة وعشرون ألف دينار، وأنا آكل من طاحونة لأختي ليس لي معيشة غيرها. وكانت وفاته في شهر ربيع الأوّل سنة ستّ وثلاثين وأربعمائة ومولده في رجب سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
4891 - المرتضى أبو الحسن عليّ بن أبي طالب عبد مناف بن عبد المطّلب
الهاشميّ أمير المؤمنين
.
امّه فاطمه بنت أسد بن هاشم. قد تقدّم ذكره، وأخباره كثيرة، وفضائله جمّة غزيرة (3)، وهو أوّل من وضع النحو وسنّ العربيّة وذلك أنّه مرّ برجل يقرأ {أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} بكسر اللام فوضع النحو وألقاه إلى أبي الأسود الدئلي، وقال أبو عثمان المازني (4): لم يصحّ عندنا أنّ عليّ بن أبي طالب
(1) تقدمت ترجمته بلقب علم الهدى فراجع وآخر من بقي من ذريته هو المرتضى علي ابن محمّد بن محمّد بن علي بن محمّد المرتضى توفي سنة 654 وستأتي ترجمته قريبا.
(2)
يحيى بن الحسين بن هارون العلوي مترجم في لسان الميزان توفي سنة 430.
(3)
كان في ط الهند «تحريرة» بدل غزيرة.
(4)
هو بكر بن محمد بن عدي البصري النحوي توفي سنة 7 أو 248 مترجم في الكثير من المصادر، وكلامه هذا إن صحّ نسبته إليه؛ صادر عن غير دقة وتحقيق، والشعر
تكلّم من الشعر بشيء غير هذين البيتين (1):
تلكم قريش تمنّاني لتقتلني
…
فلا وجدّك ما برّوا وما ظفروا
فإن هلكت فرهن ذمّتي لكم
…
بذات روقين لا يعفو لها أثر
يقال: داهية ذات روقين وذات ودقين إذا كانت عظيمة.
وللعميد القهستاني في مدحه:
لو أنّ المرتضى أبدى محلّه
…
لصار الناس طرّا أعبدا له
كفا في فضل مولانا عليّ
…
وقوع الشك فيه أنّه الله
= المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه السلام منه ما هو قطعي الصدور عنه ومنه ما تمثل به وهو لغيره ومنه ما لا يصح نسبته إليه، وقد جمع شيخنا الوالد كافة ما نسب إلى أمير المؤمنين من الأشعار في مجلد واحد وهو في طريقه إلى الطبع والنشر، هذا عدا ما نسب إليه بصورة ديوان ومجمعا.
(1)
البيتان المذكوران له عليه السلام وردت في مصادر عديدة منها في النهاية لابن الأثير. وكلامه عليه السلام حول قريش وكيدهم له كثير وإليك نبذة مما رواه الشريف الرضي في كتابه نهج البلاغة عن أمير المؤمنين عليه السلام: مالي ولقريش! والله لقد قاتلتهم كافرين ولأقاتلنّهم مفتونين، وإني لصاحبهم بالأمس كما أنا صاحبهم اليوم، والله ما تنقم منا قريش إلاّ أنّ الله اختارنا عليهم فأدخلناهم في حيّزنا .. خ 33. اللهم إني استعديك على قريش ومن أعانهم فانّهم قطعوا رحمي وصغّروا عظيم منزلتي وأجمعوا على منازعتي أمرا هو لي .. خ 172. فدع عنك قريشا وتركاضهم في الضلال وتجوالهم في الشقاق وجماحهم في التيه، فإنهم قد أجمعوا على حربي كإجماعهم على حرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبلي ك 36.