المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تحريم الفرقة في الدين والفتنة بين المسلمين - مجمل أصول أهل السنة - جـ ١٠

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌ الجماعة والإمامة

- ‌قواعد في الجماعة والإمامة

- ‌الجماعة وما يتعلق بها من أحكام

- ‌تحريم الفرقة في الدين والفتنة بين المسلمين

- ‌الواجب تجاه الخارج عن جماعة المسلمين

- ‌وجوب حمل الناس على الكتاب والسنة وعدم امتحانهم في التفاصيل

- ‌سلامة القصد والمعتقد لدى المسلمين

- ‌حكم فرق أهل القبلة الخارجة عن السنة والجماعة

- ‌الجمعة والجماعة من أعظم شعائر الإسلام الظاهرة

- ‌حكم الصلاة خلف من يظهر البدعة والفجور

- ‌طرق إثبات الإمامة الكبرى

- ‌أداء شعائر الإسلام الظاهرة مع أئمة الجور

- ‌تحريم القتال بين المسلمين

- ‌الصحابة أفضل هذه الأمة

- ‌محبة آل رسول الله وتوليهم وتوقيرهم

- ‌الجهاد ذروة سنام الإسلام

- ‌أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌أهم خصائص أهل السنة والجماعة وسماتهم

- ‌الأسئلة

- ‌حكم السجود لشخص تكريماً له

- ‌حكم كلام العامة في العلماء

- ‌وجوب حمل المسلمين على المحمل الحسن

- ‌حكم تسمية الله بالداعي

- ‌الفرق بين الفرقة الناجية والطائفة المنصورة

- ‌بيعة الإمام لجميع الأفراد

- ‌أهمية رسالة (قطف الجنى الداني)

- ‌الحكم على الشخص بأنه من أهل السنة

- ‌معنى الحكمة والأسباب

- ‌الحكم على الخوارج

- ‌الترحم على أهل البدع

الفصل: ‌تحريم الفرقة في الدين والفتنة بين المسلمين

‌تحريم الفرقة في الدين والفتنة بين المسلمين

ينبني على هذا أنه ما دام أن الله عز وجل أمر بالجماعة، وأوصى بها رسوله صلى الله عليه وسلم؛ فعلى هذا وبموجب النصوص فإنه لا يجوز التفرق في الدين، والتفرق في الدين غير الاختلاف في الاجتهاديات، لأن التفرق في الدين هو التنازع الذي نهى الله عنه، قال عز وجل:{وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال:46]، فالتفرق في الدين هو التنازع الذي يرجع إلى الافتراق في الأصول القطعية والمسلمات والمناهج العامة والمصالح العظمى وهذا لا يجوز.

وقوله: (ولا الفتنة بين المسلمين) حتى ولو لم يكن عن تفرق، فإذا أصر الإنسان على رأي من الآراء وإن كان اجتهادياً، ولكنه أراد أن يفرضه بالقوة، أو غالى فيه حتى يخرج به عن الجماعة والإمامة والسلطان؛ فإنه بذلك يكون وقع في الفرقة ولو كان سليم العقيدة، وهذه مسألة يغفل عنها كثير من الناس، وقد يكون بعض الناس من الناحية النظرية معتقده سليماً، لكنه يخرج بأمر يقتضي شق عصا الطاعة، وشق الجماعة والخروج عن تبعية العلماء، والخروج عن تبعية أهل الحل والعقد؛ فمن هنا يكون وقع في الفتنة بين المسلمين التي هي نوع من الفرقة، ومن هنا فإنه يجب رده إلى الحق بإقامة الحجة عليه وبنصحه، وما اختلف فيه المسلمون في هذه الأمور سواء كانت اجتهاديات أو غير اجتهاديات فإنه يجب رده إلى كتاب الله وإلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم من خلال الرجوع إلى العلماء الذين يستنبطون، وإلا فكل سيدعي أنه يأخذ من الكتاب والسنة، لكن ضوابط الكتاب والسنة اجتهادية فيرجع فيما اختلف فيه المسلمون إلى الكتاب والسنة من خلال العلماء، وما كان عليه السلف الصالح من المنهج؛ فهذا هو المحتكم.

ص: 4