المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وجه كرامات وخوارق أهل البدع - مجمل أصول أهل السنة - جـ ٣

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌ وجوب الاتباع وذم الابتداع

- ‌قاعدة ثبوت العصمة للرسول ولمجموع الأمة والاعتذار للمخطئ من مجتهدي الأمة

- ‌قاعدة الإلهام والرؤى والفراسة والكرامات في الأمة

- ‌قاعدة المراء في الدين مذموم والمجادلة بالحسنى مشروعة

- ‌قاعدة وجوب الالتزام بمنهج الوحي في الرد

- ‌قاعدة كل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة

- ‌الأسئلة

- ‌معنى قول عمر رضي الله عنه: نعمت البدعة هذه

- ‌حكم إنزال البدعة على المخترعات والصناعات

- ‌وجه كرامات وخوارق أهل البدع

- ‌مفهوم البدعة

- ‌معنى حديث: (وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي)

- ‌موقف العامي من البدعة وأهلها

- ‌دعوى وجود بدعة حسنة

- ‌حكم تتبع زلات العلماء

- ‌علاقة الإلهام بالتشريع

- ‌ضوابط الحكم على المبتدع

- ‌وجه إجماع العلماء على العقيدة وبيانها للناس

- ‌ضرورة الاعتماد على فتاوى العلماء في القضايا المعاصرة والنوازل المستجدة

- ‌البدع المكفرة وغير المكفرة وضابطها

- ‌حكم وضع اليد على المصحف عند الحلف

- ‌علاقة البدع بأمور الدنيا وشئون الحياة

- ‌وسائل معالجة المراء

الفصل: ‌وجه كرامات وخوارق أهل البدع

‌وجه كرامات وخوارق أهل البدع

‌السؤال

ما الدليل على أن الكرامات قد تقع من أهل البدع؟ وما الدليل على أن الكرامة لا ينبغي أن ينشرها الإنسان بين أحبابه وزملائه؟

‌الجواب

الكرامات تختلط أحياناً بالخوارق التي فيها فتنة، فمثلاً: إنسان دعا عند قبر اعتقاداً منه أن الدعاء عند القبر يكون مجاباً بناء على تعلق قلبه بصاحب القبر هذا، فتكون هذه ظاهرها الكرامة وهي استدراج، قد ينتفع بمثل هذا العمل انتفاعاً أحياناً يكون خارقاً للعادة، كأن يشفى من مرض معضل، أو يحدث له شيء لم يكن يحدث عادة من جانب نفع أو دفع ضر، ويكون هذا من باب الابتلاء، أن الله عز وجل وكله إلى ما فعل ويخسر بذلك دينه ويكسب ما يريد من متاع الدنيا.

أما كون الكرامة لا تنشر فلأن هذا نهج السلف، والصحابة رضي الله عنهم كانوا يكرهون نشرها، وهو من سبيل المؤمنين، ولأن هذا يجده أي إنسان عنده نوع من التورع وأحواله القلبية على مقتضى الشرع، يجد أنه إذا تحدث عن كرامته فإن نفسه تميل إلى الغرور والرياء، وما دام أكرمه الله بكرامة فينبغي أن يحفظ ما بينه وبين ربه عز وجل حتى يكون أعظم لأجره.

أما الحديث عن الكرامة أحياناً من باب الاتعاظ أو من باب تبشير الناس بالخير أو من باب الفائدة للآخرين المتحققة، فهذا يكون بقدر وبضوابطه الشرعية.

ص: 10