المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الجمع بين نصوص الوعد والوعيد - مجمل أصول أهل السنة - جـ ٦

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌ توحيد العبادة

- ‌قواعد في باب التوحيد الإرادي الطلبي

- ‌قاعدة تفرد الرب بالربوبية والألوهية والأسماء والصفات

- ‌صرف شيء من العبادات لغير الله

- ‌قاعدة في أصول العبادة

- ‌من أصول العبادة المحبة

- ‌من أصول العبادة الخوف

- ‌من أصول العبادة الرجاء

- ‌قاعدة التسليم والرضا والطاعة المطلقة لله ولرسوله

- ‌قاعدة في الحكم بغير ما أنزل الله

- ‌قاعدة عامة في تقسيم الدين

- ‌قاعدة في معرفة علم الغيب

- ‌إتيان الكهان والمنجمين وتصديقهم

- ‌الأسئلة

- ‌الجمع بين نصوص الوعد والوعيد

- ‌التفصيل في الخوف الذي يوقع العبد في الشرك

- ‌الرسول لا يعلم من الغيب إلا ما أطلعه الله عليه

- ‌ضوابط تكفير الحاكم بغير ما أنزل الله

- ‌مراتب معرفة الله

- ‌دلالة اقتران الإيمان بالله بالإيمان باليوم الآخر

- ‌صفات الله بين المحكم والمتشابه

- ‌الخوف الذي يصل بالإنسان إلى الموت

- ‌حكم الاستعانة بالجن الصالحين

- ‌معنى عدم قبول صلاة من أتى كاهناً أو عرافاً

- ‌حكم قراءة الكتب الأسطورية التي تتحدث عن نشأة الكون

- ‌حكم الاحتفال بالمولد النبوي

الفصل: ‌الجمع بين نصوص الوعد والوعيد

‌الجمع بين نصوص الوعد والوعيد

‌السؤال

قلتم: إن المؤمن العاصي يدخل النار ثم يخرجه الله منها ويدخله الله الجنة، فكيف نوفق بين هذا وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم:(لا يدخل الجنة نمام)، و (لا يدخل الجنة قاطع رحم)، و (لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه)، وغيرها من الأحاديث؟

‌الجواب

هذا يرجع إلى قاعدة أن النصوص الشرعية لا بد أن يرد بعضها إلى بعض، وأن يفسر بعضها بعضاً، وهذا هو ظاهر النص، وتدل عليه نصوص أخرى من أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر هذا على سبيل الوعيد أولاً.

والأمر الثاني: أنه يقصد أن لا يدخل الجنة ابتداءً، فبعد الحساب يدخل النار لتطهيره.

والأمر الثالث: أن قواعد الشرع دائماً لها استثناءات، ويكون المعنى هنا: ما لم يغفر الله له أثناء الحساب فإنه لا يدخل الجنة حتى يطهره الله عز وجل بالنار؛ لأن مثل هذا النص لا بد أن يرد إلى نصوص الشفاعة، ونصوص أهل الكبائر، ونصوص الشفاعة أثبتت وهي قطعية أنه لا يبقى من أهل التوحيد أحد في النار.

ص: 15