المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قاعدة تفرد الرب بالربوبية والألوهية والأسماء والصفات - مجمل أصول أهل السنة - جـ ٦

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌ توحيد العبادة

- ‌قواعد في باب التوحيد الإرادي الطلبي

- ‌قاعدة تفرد الرب بالربوبية والألوهية والأسماء والصفات

- ‌صرف شيء من العبادات لغير الله

- ‌قاعدة في أصول العبادة

- ‌من أصول العبادة المحبة

- ‌من أصول العبادة الخوف

- ‌من أصول العبادة الرجاء

- ‌قاعدة التسليم والرضا والطاعة المطلقة لله ولرسوله

- ‌قاعدة في الحكم بغير ما أنزل الله

- ‌قاعدة عامة في تقسيم الدين

- ‌قاعدة في معرفة علم الغيب

- ‌إتيان الكهان والمنجمين وتصديقهم

- ‌الأسئلة

- ‌الجمع بين نصوص الوعد والوعيد

- ‌التفصيل في الخوف الذي يوقع العبد في الشرك

- ‌الرسول لا يعلم من الغيب إلا ما أطلعه الله عليه

- ‌ضوابط تكفير الحاكم بغير ما أنزل الله

- ‌مراتب معرفة الله

- ‌دلالة اقتران الإيمان بالله بالإيمان باليوم الآخر

- ‌صفات الله بين المحكم والمتشابه

- ‌الخوف الذي يصل بالإنسان إلى الموت

- ‌حكم الاستعانة بالجن الصالحين

- ‌معنى عدم قبول صلاة من أتى كاهناً أو عرافاً

- ‌حكم قراءة الكتب الأسطورية التي تتحدث عن نشأة الكون

- ‌حكم الاحتفال بالمولد النبوي

الفصل: ‌قاعدة تفرد الرب بالربوبية والألوهية والأسماء والصفات

‌قاعدة تفرد الرب بالربوبية والألوهية والأسماء والصفات

القاعدة الأولى: هو أن الله عز وجل كما هو مقرر في العقول المستقيمة والفطر السليمة واحد في ذاته وأسمائه وصفاته، متفرد سبحانه بالكمال والعظمة والجلال والجمال، متفرد بجميع الأسماء والصفات التي لا يمكن أن يشركه فيها أحد، فهو واحد بذاته، وواحد بأسمائه، وواحد بأفعاله، وواحد بصفاته، لا يشركه أحد.

وعلى هذا فهو سبحانه وحده الرب الذي له الربوبية المطلقة، فهو الفعال لما يريد، وكل شيء بيده سبحانه {بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ} [المؤمنون:88] وبيده مقادير كل شيء سبحانه.

فهو الرب وحده، وهو المستحق لكل معاني الربوبية، ولا يستحق أحد معه أي معنى من هذه المعاني.

وإذا كان كذلك فلا يمكن أن يستحق أحد العبادة سوى الله عز وجل؛ لأنه الكامل وحده، وهو الذي بيده مقاليد كل شيء، ليس بأيدي العباد أي شيء مما يستقلون به.

فهو كما أنه سبحانه لا شريك له في أسمائه وصفاته وأفعاله وذاته، كذلك لا شريك له في ربوبيته، فهو الرب المتصرف المالك، وهو أيضاً المستحق وحده لجميع أنواع العبادة؛ فهو رب العالمين، وهو معبودهم كذلك، فلا يستحق العبادة إلا الله وحده.

ص: 3