المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌المستدرك 1. أفاد الأستاذ: فيصل المنصور ـ وفقه الله ـ في - مجيء (أبو) في موضع نصب أو جر على الحكاية

[إبراهيم بن عبد الله المديهش]

الفصل: ‌ ‌المستدرك 1. أفاد الأستاذ: فيصل المنصور ـ وفقه الله ـ في

‌المستدرك

1.

أفاد الأستاذ: فيصل المنصور ـ وفقه الله ـ في حسابه في «تويتر» [21/ 2/ 1438 هـ] بما يلي: (قال ابن الدهَّان: «كتبوا: «علي بن أبو طالب» بالواو، وهم يتكلمون بها بالياء؛ لأنه لم يكن يوم حرَّروا الخطَّ

).

قلت: لم أجده في «أبنية سيبويه» للدهان، ويراجع كتاب: الفصول في العربية له أيضاً حققه فائز فارس ط. مؤسسة الرسالة، وقصيدة في الألغاز النحوية مطبوعة ضمن كتاب الفريدة في شرح القصيدة لابن الخباز ـ تحقيق د. عبدالرحمن العثيمين ـ.

2.

قال أحمد بن عبدالوهاب النويري (ت 733 هـ) في كتابه «نهاية الأرب في فنون الأدب» (18/ 105 ـ 107): (

وشاهدتُ أنا عند ورثة الصاحب الوزير فخر الدين أبى حفص عمر، ابن القاضى المرحوم الرئيس مجد الدين عبد العزيز المعروف بابن الخليلى التميمىّ رحمه الله، كتابا يتوارثونه كابرا عن كابر، يقولون: هو كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى كتبه لتميم الداريِّ وإخوته، وهو فى قطعة من أدم مربّعة دون الشّبر قد غلّفت بالأطلس الأبيض، يزعمون أن ذلك من خفٍّ كان لأمير المؤمنين عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه، وقد بقى بهذه القطعة الأدم آثار أحرف خافية، لا تكاد تبين إلا بعد إمعان التأمّل، وتحقيق النظر، وعلى هذه القطعة الأدم من الجلالة ولها من الموقع فى النفوس والمهابة ما يقوّى أنها صادرة عن المحل المنيف، وقرين هذه القطعة الأدم قرطاس أبيض قديم، يزعمون أن أسلافهم نقلوا ما فيه من الكتابة من كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل أن تزول حروفه. وفيه تسعة أسطر بما فى ذلك من البسملة، وقد رأينا أن نضع ذلك فى هذا الكتاب على هيئته فى العدد، وإن لم يوافق الخط، وهو:

ص: 73

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا ما انطا محمد رسول الله لتميم الدارى واخوته حبرون والمرطوم وبيت عينون وبيت ابراهيم وما فيهن نطيه بت بذمتهم ونفذت وسلمت ذلك لهم ولأعقابهم فمن اذاهم اذاه الله فمن اذاهم لعنه الله شهد عتيق ابن ابو قحافة وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وكتب على بن ابو طالب وشهد.

هكذا شاهدتُ تلك الورقة التى هي قرين الكتاب، والكتاب بأيديهم إلى وقتنا هذا؛ وهو العشر الآخر من ذى القعدة سنة ستّ عشرة وسبعمئة.

وهذه الضّياع الأربعة المذكورة بأيديهم إلى وقتنا هذا، لا ينازعون فيها.

وكان الصاحب الوزير فخر الدين عمر بن الخليلي رحمه الله، إذا نابته نائبة، أو صودر أو أوذى بوجه من وجوه الأذى، توسَّل إلى الله تعالى بكتاب نبيه صلى الله عليه وسلم (1)، وأظهره للملوك، فكفوا عن طلبه، وأفرجوا عنه). انتهى النقل من «نهاية الأرب» . (10/ 1438 هـ)

3.

في «الأجوبة النافعة عن المسائل الواقعة» ـ رسائل شخصية علمية من الشيخ عبدالرحمن بن سعدي إلى تلميذه: الشيخ: عبدالله بن عقيل ـ رحمهما الله ـ (ص 44) ضمن رسالة مؤرخة في 15/ شوال / 1358 هـ قال الشيخ ابن سعدي لتلميذه ابن عقيل ـ وكان قاضياً في بلدة «أبو عريش» في منطقة جازان، في جنوب المملكة العربية السعودية: (تسأل عن «أبو عريش» : هل الأوفق موافقة الناس على استعماله بالواو بالأحوال الثلاثة، أم إجراؤه مجرى الأسماء الخمسة بحسب أحوال الإعراب؟

(1) هذا توسل غير مشروع، ولم يفعل ذلك صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من بعده، فمن نابته نائبه، فليستجب لله تعالى الذي أمرنا بدعائه في آيات كثيرة، وهو مجيب المضطرين، وقريب من الداعين.

ص: 74

فالذي أرى: الأول؛ موافقته للغة الناس، وله وجه في العربية، أن يكون ذلك على وجه الحكاية، فيُحكى كما يُلفظ به).

علق المحقق الأجوبة: هيثم بن جواد الحداد على هذا الرأي مرجحاً ما اختاره ابن سعدي، وأحال إلى شروح الألفية، و:«الأحكام النحوية للأعلام في العربية» د. محمد بن أحمد العمروسي، ط. في مطبعة الأمانة، ط. الأولى 1409 هـ. (كتبتُ هذا التعليق في 12/ 11/ 1438 هـ).

4.

يراجع كتاب: «الأحكام النحوية للأعلام في العربية» د. محمد بن أحمد العمروسي، ط. في مطبعة الأمانة، ط. الأولى 1409 هـ. الذي أحال إليه: الشيخ: هيثم حداد كما في التعليق السابق ....

5.

رقم (9) من النقول، وهو عن ابن الأثير في «النهاية» ، يضاف في الحاشية أن العلامة اللغوي أبا تراب الظاهري نقله في «شواهد القرآن» (2/ 70 و 71) ولم يُعلِّق عليه.

6.

في النقل رقم (4) وهو من «البداية والنهاية» أشار في آخر كلامه إلى «الحاوي» للماوردي، يُحال عند ذكر الحاوي إلى (14/ 310). لكنه لم يشر إلى المسألة وإنما أشار إلى كتاب اليهود.

7.

يراجع «شرح التحفة الوردية» لابن الوردي (ص 129).

8.

رقم (8) من النقول، وهو من «غريب الحديث» للخطابي، أحلت في إسناده إليه وإلى «تاريخ دمشق» ، و «الوثائق السياسية» ، وكان يجب تخريج الكتاب في الحاشية، وهو:

أخرجه: الخطابي في «غريب الحديث» (1/ 149)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق»

(62/ 392) من طريق أبي حاتم الرازي، عن محمد بن حُجْر بن عبدالجبار بن وائل بن حُجْر

ص: 75

الحضرمي، عن عمِّه سعيد بن عبدالجبار، عن أبيه، عن أمِّه، عن وائل بن حُجر الحضرمي رضي الله عنه قال: بلغنا ظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في ملك عظيم وطاعة

الحديث وفيه كتب النبي صلى الله عليه وسلم.

وأخرجه: الطبراني في «المعجم الكبير» (22/ 46) حديث رقم (117)، وفي «المعجم الصغير» (2/ 284) رقم (1176)، وعنه:[أبو نعيم في «معرفة الصحابة» (5/ 2578) رقم (6217) ــ وعن أبي نعيم: أبو موسى المديني في «اللطائف من دقائق المعارف» (ص 414) رقم (818) ــ] عن يحيى بن عبدالله بن حُجْر بن عبدالجبار بن وائل، عن عمِّه محمد بن حُجْر بن عبدالجبار، به. نحو حديث أبي حاتم الرازي.

جاء في المطبوع من معجمي الطبراني، ونسخة من «معرفة الصحابة» (بن أبي أمية) بالياء.

وذكر محقق «معرفة الصحابة» أن في بعض النسخ الخطية (المهاجر بن أبي أمية)، وفي النسخة الأصل (المهاجر بن أبو أمية) قال المحقق: وهو خطأ، ثم أثبتَ (المهاجر بن أبي أمية) بالياء! !

وما فعله هذا المحقق، ومحققا المعجمين خطأ، والصواب في الرواية (المهاجر بن أبو أمية) بالواو.

قال أبو حاتم الرازي ــ كما في «تاريخ دمشق» ـ: (هكذا هجاه في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فيما ذكر لي محمد بن حجر).

والحديث من الناحية الحديثية: ضعيف، لأنَّ مدارَه على محمد بن حُجْر بن عبدالجبار، وهو ضعيف. انظر:«لسان الميزان» (7/ 57).

وعمُّه: سعيد بن عبدالجبار، ضعيف. «تقريب التهذيب» (ص 272).

ص: 76

وعبدالجبار بن وائل بن حُجر، ثقة، لكنه أرسل عن أبيه. «تقريب التهذيب» (ص 365).

وقيل: لم يسمع من أمِّه أمِّ يحيى. كما في «تهذيب الكمال» (16/ 394).

وأمه أم يحيى لم أجد لها ترجمة.

استفدت في تخريج هذا الحديث من: «الشواهد الحديثية في الأبواب النحوية» د. ياسر الطريقي (2/ 475 ـ 479)، والكتاب طبع حديثاً في دار الناشر المتميز، ط. الأولى 1439 هـ.

(كتبتُ هذا التعليق في 15/ 5/ 1439 هـ). والحمد لله كثيراً.

ص: 77