المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الفصل: ‌لا تحقر نفسك:

{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1)} ، وذلك علامة أجلك، فاستعد للقاء الله بأن «{فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)}» فقال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه:«مَا أَعْلَمُ مِنْهَا إِلَّا مَا تَقُولُ» (1).

«مَا أَعْلَمُ مِنْهَا إِلَّا مَا تَقُولُ» يعني: أيده في هذا التفسير.

هكذا كان أمير المؤمنين رضي الله تعالى عنه يقوي ثقته بنفسه ويغذي همته ويربأ به عن احتقار الذات أو الشعور بالدونية والنقص.

‌لا تحقر نفسك:

وقد روى البخاري في صحيحه أيضا: أنه رضي الله عنه سأل بعض الصحابة عن آية في القرآن الكريم، فلم يعرفوا الإجابة وكان بينهم عبد الله بن عباس وهو صغير السن، فقال:«فِي نَفْسِي مِنْهَا شَيْءٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ عُمَرُ يَا ابْنَ أَخِي قُلْ وَلَا تَحْقِرْ نَفْسَكَ» (2) ..

انظر إلى هذه العبارة.

يعني: لا تستصغر نفسك وتستحي أن تتكلم في وجود هؤلاء الأكابر من الأشياخ ولكن لا تحقر نفسك.

فانتبه إلى كلمة: لا تحقر نفسك.

فعملية غرس موضوع احترام النفس أو معرفة قدر النفس

هذه علامة صحية جدا.

وكما قلت مرارا قضية تقدر الذات، لها طرفان، ووسط.

(1) رواه البخاري ~ من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

(2)

صحيح البخاري من حديث عبيد بن عمير.

ص: 7