الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَكَانَ من الْمُمكن أَن يُقَال لَهُ أما كَانَ أُولَئِكَ يعْرفُونَ هَذَا وَأُولَئِكَ المتقدمون أولى بذلك من الْمُتَأَخِّرين فَلَو سمع مثل هَذَا الهذيان لبطلت الْمذَاهب
170 -
بل يَنْبَغِي للطَّالِب أَن يكون ابدا فِي طلب ازدياد علم مَا لم يُعلمهُ من أَي شخص كَانَ
فالحكمة ضَالَّة الْمُؤمن أَيْنَمَا وجدهَا أَخذهَا
وَعَلِيهِ الانصاف وَترك التَّقْلِيد وَاتِّبَاع الدَّلِيل فَكل أحد يُخطئ ويصيب إِلَّا من شهِدت لَهُ الشَّرِيعَة بالعصمة وَهُوَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم
ذكر رُجُوع الصَّحَابَة عَن آرائهم إِلَى أَحَادِيث النَّبِي صلى الله عليه وسلم
171 -
قَالَ الشَّافِعِي فِي كتاب اخْتِلَاف الحَدِيث حَدثنَا سُفْيَان عَن عَمْرو بن دِينَار عَن سَالم بن عبد الله بن عمر وَرُبمَا قَالَ عَن أَبِيه وَرُبمَا لم يقلهُ أَن عمر بن الْخطاب نهى عَن التَّطَيُّب قبل زِيَارَة الْبَيْت وَبعد الْجَمْرَة
قَالَ سَالم فَقَالَت عَائِشَة طيبت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بيَدي هَاتين لإحرامه قبل أَن يحرم ولحله قبل أَن يطوف بِالْبَيْتِ
قَالَ سَالم وَسنة رَسُول الله أَحَق أَن تتبع
قَالَ الشَّافِعِي فَترك سَالم قَول جده عمر فِي إِمَامَته وَقبل قَول عَائِشَة وَسنة
رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَحَق وَذَلِكَ الَّذِي يجب عَلَيْهِ
172 -
وَمَا زَالَ أكَابِر الصَّحَابَة مثل أبي بكر الصّديق وَمن بعده يخفى عَلَيْهِم شَيْء من السّنة كميراث الْجدّة وتوريث الْمَرْأَة من دِيَة زَوجهَا وَوضع الْيَدَيْنِ على الرُّكْبَتَيْنِ فِي الصَّلَاة
خَفِي الأول على أبي بكر
وَالثَّانِي على عمر
وَالثَّالِث على ابْن مَسْعُود
حَتَّى نبههم على ذَلِك غَيرهم وَلذَلِك أَمْثِلَة كَثِيرَة