الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب فضائل القرآن
159 -
حديث ابن عباس مرفوعاً "الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب".
قال: صحيح. قلت: فيه قابوس وهو لين.
159 - المستدرك (1/ 554): أخبرني محمد بن صالح بن هانئ، ثنا أبو سعيد محمد بن شاذان، ثنا قتيبة بن سعيد. وحدثنا عبد الله بن سعد، ثنا إبراهيم بن إسحاق، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، قالوا ثنا جرير: عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الذي ليس في جوفه من القرآن شيء كالبيت الخرب".
تخريجه:
1 -
رواه أحمد "بلفظ مقارب"(1/ 223).
2 -
ورواه الترمذي "بلفظ مقارب" كتاب فضائل القرآن، باب: 18 (5، 177)، (ح 2913).
وقال: هذا حديث حسن صحيح.
3 -
ورواه الطبراني في الكبير "بلفظ مقارب"(12/ 109)، (ح 12619).
4 -
ورواه الدارمي "بلفظ مقارب" كتاب فضائل القرآن، باب: فضل من قرأ القرآن (2/ 429). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= رووه من طريق جرير، عن قابوس، عن أبيه، عن ابن عباس، به مرفوعاً وهو طريق الحاكم.
دراسة الِإسناد:
هذا الحديث في سنده عند الحاكم ومن وافقه قابوس بن أبي ظبيان الجنبي الكوفي.
قال ابن معين: ثقة. وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ليس بذاك، وعن ابن معين: ضعيف الحديث. وقال ابن أبي مريم عن ابن معين: ثقة جائز الحديث، إلا أن ابن أبي ليلى جلده الحد. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال النسائي: ليس بالقوي، ضعيف. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة. وقال ابن سعد: فيه ضعف ولا يحتج به. وقال الساجي: ليس بثبت، يقدم علياً على عثمان.
وقال العجلي: كوفي لا بأس به. وقال الدارقطني: ضعيف ولكن لا يترك.
تهذيب التهذيب (8/ 305، 306).
وقال ابن حجر في التقريب: فيه لين (2/ 115).
وقال الذهبي في الكاشف: قال أبو حاتم وغيره: لا يحتج به (2/ 388).
وقال الخزرجي في الخلاصة: وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: لا يحتج به.
وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به (ص311).
الحكم على الحديث:
قلت: مما تقدم يتبين أن قابوساً مختلف فيه، ولكن التوسط في حاله كما قال ابن عدي: أنه لا بأس به، فعليه يكون الحديث بهذا الِإسناد حسناً.
وأما تصحيح الترمذي له، فلعله لشواهد أخرى لم يذكرها -والله أعلم-.
160 -
حديث عبده الله (1) مرفوعاً: "إن هذا القرآن مأدبة الله، فاقبلوا من مأدبته ما استطعتم
…
الحديث".
قال: تفرد به صالح بن [عمر](2)[عنه](3) وهو صحيح (4).
قلت: صالح ثقة خرج له مسلم، لكن فيه الهجري، وهو ضعيف.
(1) الحديث لعبد الله بن مسعود كما هو عند غيره كما يأتي في التخريج.
(2)
في (أ)، (ب)(عمرو) وما أثبته من المستدرك وتلخيصه، والتقريب (1/ 362).
(3)
ليست في (أ)، (ب) وما أثبته من التلخيص.
(4)
معلق بهامش (أ) عند قوله: صحيح (عبارته هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ولم يحتجا بصالح بن عمرو. كذا بهامش الأصل) وهو كذلك كما في المستدرك.
160 -
المستدرك (1/ 555): حدثنا أبو الوليد حسان بن محمد القرشي الفقيه، ثنا مسدد بن قطن بن إبراهيم، ثنا داود بن رشيد، ثنا صالح بن عمر، أنا ابراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله رضي الله عنه هو ابن مسعود- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن هذا القرآن مأدبة الله، فأقبلوا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله، والنور المتين، والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به. ونجاة لمن تبعه، لا يزيغ فيستعتب، ولا يعوج فيقوم، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق من كثرة الرد، اُتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته، كل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول: (آلم) حرف، ولكن: ألف، ولام، وميم".
تخريجه:
1 -
رواه ابن حبان في المجروحين "بنحوه"(1/ 99، 100).
2 -
ورواه ابن الجوزي في العلل المتناهية "بنحوه"(1/ 101).
وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ويشبه أن يكون من كلام ابن مسعود روياه من طريق إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود مرفوعاً".
3 -
ورواه عبد الرزاق في مصنفه "بنحوه"(3/ 375)، (ح 6017).
4 -
ورواه الدارمي في سننه "بنحوه" كتاب فضائل القرآن، باب: فضل من قرأ القرآن (2/ 431).
روياه من طربق إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود موقوفاً.
دراسة الِإسناد:
هذا الحديث في سنده عند الحاكم ومن وافقه إبراهيم بن مسلم العبدي أبو إسحاق الكوفي المعروف بالهجري. وقد سبق بيان حاله عند حديث (83) وأنه ضعيف رفع موقوفات.
فعليه يكون الحديث بهذا الِإسناد ضعيفاً. والراجح أنه موقوف كما قال ابن الجوزي: إنه يشبه أن يكون من كلام ابن مسعود، إلا أن هذا الحديث من قبيل المرفوع حكماً، لأنه لا يقال من قبيل الرأي -والله أعلم-.
161 -
حديث ابن عمر مرفوعاً "من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين".
قلت: إسناده واه.
161 - المستدرك (1/ 556): حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، أنا أحمد بن عمير بن يوسف، ثنا أبو سلمة عبد الرحمن بن محمد بن يزيد الألهاني، ثنا الحسن بن علي السلولي، أن أباه حدثه، عن الزبيدي، عن عبد الله بن زياد، عن محمد بن كعب القرظي، عن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من قرأ عشر آيات في ليلة، لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ مائة آية، كتب من القانتين".
تخريجه:
1 -
رواه الدارمي "بنحوه" متفرقاً، فروى طرفه الأول في باب: فضل من قرأ عشر آيات (2/ 463).
وروى طرفه الثاني في باب: من قرأ بمائة آية (2/ 464).
من طريق موسى بن عقبة. عن محمد بن كعب القرظي، عن ابن عمر موقوفاً.
دراسة الِإسناد:
هذا الحديث أعلَّ الذهبي إسناده ولم يبين مكان العلة، والظاهر أنه يقصد أن في الِإسناد عبد الله بن زياد- حيث بدأ به في تلخيصه.
وعبد الله بن زياد هذا الظاهر أنه عبد الله بن زياد سليمان بن سمعان المخزومي أبو عبد الرحمن المدني مولى أم سلمة. روى عن محمد بن كعب القرظي كما في تهذيب الكمال (2/ 683) ولم أجد أحداً يروي عن محمد بن كعب بهذا الاسم غيره.
قال الألباني في السلسلة الصحيحة (2/ 248): عبد الله هذا الظاهر أنه ابن سمعان المخزومي المدني وهو متهم. انتهى.
وقال في التهذيب عنه: قال مالك: كذاب، وقال هشام بن عروة حدث عني =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= بأحاديث والله ما حدثته بها ولقد كذب علي. وقال أحمد: متروك. وقال أيضاً: إنما كان يعرف بالصلاة ولم يكن يعرف بالحديث. وقال أحمد: سمعت إبراهيم بن سعد يحلف بالله لقد كان ابن سمعان يكذب. وقال ابن معين: ليس بثقة. وقال مرة: ليس بشيء. وقال مرة كذاباً. وقال ابن المديني، وعمرو بن علي: ضعيف جداً. وقال أبو زرعة: لا شيء. وقال أبو داود: كان من الكذابين. وقال النسائي، والدارقطني: متروك. وقال ابن عدي: ضعيف جداً وله أحاديث صالحة، والضعف على حديثه ورواياته بين. وذكره ابن البرقي في باب من اتهم في روايته وترك حديثه. وقال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث. وقال ابن المبارك: تركته. وقال الجوزجاني: كان كذاباً وضاعاً. وقال الساجي: ضعيف جداً.
تهذيب التهذيب (5/ 219، 220، 221).
وقال ابن حجر في التقريب: متروك اتهمه بالكذب أبو داود وغيره (1/ 416).
وقال الذهبي في الكاشف: أحد المتروكين وكذبه مالك (2/ 87).
قلت: مما تقدم يتبين أن الظاهر من حال عبد الله بن زياد أنه كذاب فعليه يكون الحديث بهذا الإِسناد موضوعاً.
* الطريق الثاني: وجاء الحديث من طريق أبي أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس، عن موسى بن عقبة، عن محمد بن كعب القرظي، عن ابن عمر موقوفاً.
وموسى بن عقبة لم أجد من ترجمه كما أنه لم يذكر من الرواة عن محمد بن كعب القرظي كما في تهذيب الكمال (3/ 1262، 1263).
وكذا لم يذكر من شيوخ أبي أويس كما في تهذيب الكمال (2/ 699، 700).
الحكم على الحديث:
قلت: مما تقدم يتبين أنه بسند الحاكم موضوع. وأما طريقه الثاني عند =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الدارمي فإن فيه موسى بن عقبة ولم أجد من ترجمه. وكذا هو موقوف على ابن عمر.
إلا أن الحديث جاء عن عبد الله بن عمرو، وأبي هريرة بأسانيد صحيحة.
1 -
حديث عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعاً "من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قرأ بألف آية كتب من المقنطرين".
- رواه ابن حبان في صحيحه موارد (ص 172)، (ح 662).
- ورواه ابن خزيمة في صحيحه. كتاب الصلاة- 483 باب: فضل قراءة ألف آية في ليلة. إن صح الخبر فإني لا أعرف أبا سوية بعدالة ولا جرح (2/ 181، ح1144).
قلت: أبو سوية هو عبيد بن سوية قال ابن حجر في التقريب: صدوق (1/ 543).
وقال الألباني في تعليقه على صحيح ابن خزيمة: إسناده جيد.
2 -
كما أن طرفه الأول روي عن أبي هريرة.
- رواه الحاكم وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبي (1/ 555، 556). أما طرفه الثاني فروي من حديث أبي هريرة أيضاً.
رواه ابن خزيمة في صحيحه. كتاب الصلاة- 481 باب: فضيلة قراءة مائة آية في صلاة الليل
…
إلخ (2/ 180)، (ح 1142).
ونسبه الألباني في الصحيحة (2/ 247) لابن نصر في قيام الليل (ص 66).
وقال الألباني: هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
فعلى هذا يكون الحديث صحيحاً، لكنه بإسناد الحاكم موضوع فلا تفيده هذه الشواهد -والله أعلم-.
162 -
حديث معقل بن يسار مرفوعاً: "أعطيت فاتحة الكتاب من تحت العرش، والمفصل نافلة".
قال: صحيح. قلت: فيه [عبيد الله](1) بن أبي حميد قال أحمد: تركوا حديثه.
(1) في (أ)(عبد الرحمن) ومصححة بالهامش (عبيد الله) وهي كذلك في (ب) والمستدرك وتلخيصه (عبيد الله).
162 -
المستدرك (1/ 559): أخبرنا أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي بمرو، ثنا عبد الصمد بن الفضل البلخي، ثنا مكي بن إبراهيم، عن عبيد الله بن أبي أحمد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أعطيت فاتحة الكتاب من تحت العرش، والفصل نافلة".
تخريجه:
1 -
رواه الطبراني في الكبير من حديث طويل يتضمن هذا الحديث (20/ 225، 226)، (ح525).
من طريق عبيد الله بن أبي حميد الهذلي، حدثنا أبو المليح الهذلي. حدثني معقل بن يسار به مرفوعاً.
2 -
وأورده السيوطي في الدر المنثور "بنحوه" ونسبه للحاكم، وابن مردويه
في تفسيره، وأبي ذر الهروي في فضائله، والبيهقي في الشعب (1/ 5).
3 -
كما أورد ابن حجر حديثاً طويلاً عن معقل بن يسار يتضمن هذا الحديث ونسبه لأبي يعلى. المطالب العالية (3/ 283، ح 3486).
وأورده السيوطي في الصغير (1/ 175) ورمز له بالضعف. وأورده المناوي ثم ذكر قول الحاكم، وتعقب الذهبي له وسكت عنه (1/ 563، 564) وقال الألباني: ضعيف (1/ 301). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= دراسة الِإسناد:
هذا الحديث في سنده عند الحاكم ومن وافقه عبيد الله بن أبي حميد الهذلي كنيته أبو الخطاب من أهل البصرة.
قال أحمد: ترك الناس حديثه. وقال ابن معين: ودحيم: ضعيف الحديث.
وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو داود، والدارقطني: ضعيف.
وقال النسائي: ليس بثقة وقال أبو حاتم: منكر الحديث ضعيف الحديث.
وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف ضعيف. تهذيب التهذيب (6/ 9، 10).
وقال ابن حجر في التقريب: متروك الحديث (1/ 532).
وقال الذهبي في الكاشف: وهوه (2/ 225).
الحكم على الحديث:
قلت: مما تقدم يتبين أن عبيد الله بن أبي حميد، الظاهر أنه متروك وقد لخص حاله ابن حجر بذلك فعليه يكون الحديث بهذا الِإسناد ضعيفاً جداً.
163 -
حديث معقل بن يسار مرفوعاً "أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول".
قال: صحيح. قلت: فيه عبيد الله المذكور قبله (1).
(1) في التلخيص. قال: (عبيد الله قال أحمد: تركوا حديثه) وما أثبته من (أ)، (ب) وذكر ذلك إحالة على الحديث السابق.
163 -
المستدرك (1/ 561): أخبرنا بكر بن محمد الصيرفي بمرو، ثنا عبد الصمد بن الفضل البلخي، ثنا مكي بن إبراهيم، ثنا عبد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول".
تخريجه:
1 -
رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة "بلفظه في باب: ما يستحب أن يقرأ في اليوم والليلة (ص 253)، (ح 689).
2 -
ورواه الطبراني في الكبير بعضاً من حديث طويل يتضمن هذا الحديث (20/ 225،226)، (525).
روياه من طريِق عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي الليح، عن معقل بن يسار به مرفوعاً.
3 -
وأورده السيوطي في الدر المنثور -مع الحديث السابق وهو حديث أعطيت فاتحة الكتاب- ونسبه للحاكم وابن مردويه في تفسيره، وأبي ذر الهروي في فضائله، والبيهقي في الشعب (1/ 5).
وكذا أورده في الجامع الصغير، وأورده المناوي في الفيض، والألباني أورده مع الحديث السابق وبرقم واحد. وحكموا عليه بحكم الحديث السابق.
دراسة الِإسناد:
هذا الحديث في سنده عند الحاكم ومن وافقه عبيد الله بن أبي حميد، الهذلي أبو الخطاب البصري وقد سبق بيان حاله عند حديث (162) وأنه ضعيف جداً.
فعلى ذلك يكون الحديث بهذا الِإسناد ضعيفاً جداً -والله أعلم-.
164 -
حديث ابن عباس مرفوعاً "وددت أنها في قلب [كل] (1) مؤمن -يعني- تبارك الذي بيده الملك".
قال: صحيح. قلت: فيه حفص بن عمر العدني وهو واه.
(1) ليست في (أ) وما أثبته من (ب) والمستدرك وتلخيصه.
164 -
المستدرك (1/ 565): أخبرنا بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي بمرو، ثنا عبد الصمد بن الفضل البلخي، ثنا حفص بن عمر العدني، حدثني الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وددت أنها في قلب كل مؤمن -يعني- تبارك الذي بيده الملك".
تخريجه:
1 -
رواه الطبراني في الكبير "بنحوه"(11/ 241، 242)، (ح 11616).
من طريق إبراهيم بن الحكم بن أبان، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس به مرفوعاً.
2 -
وأورده السيوطي في الدر المنثور (6/ 246) ونسبه لعبد بن حميد في سنده والطبراني، والحاكم، وابن مردويه عن ابن عباس.
دراسة الِإسناد:
هذا الحديث روي من طريقين عن الحكم بن أبان، عن عكرمة.
* الطريق الأول: وهو طريق الحاكم وفيه حفص بن عمر بن ميمون العدني أبو إسماعيل الملقب بالفرخ.
قال ابن أبي حاتم: كان ثقة. وقال أبو حاتم: لين الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة. وقال البرقي عن ابن معين: ليس بثقة. وقال العقيلي: يحدث بالأباطيل. وقال الآجري: عن أبي داود: ليس بشيء. وقال العجلي: يكتب حديثه وهو ضعيف. وقال الدارقطني: ضعيف، وفي موضع آخر: ليس بالقوي. وقال في العلل: متروك.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= تهذيب التهذيب (2/ 410، 411).
وقال ابن حجر في التقريب: ضعيف (1/ 188).
وقال الذهبي في الكاشف: ضعفوه (1/ 242).
قلت: فالذي يظهر مما تقدم أن حفص بن عمر ضعيف فيكون الحديث بهذا الِإسناد ضعيفاً.
* الطريق الثاني: ولم يتفرد حفص بن عمر بالحديث بل تابعه إبراهيم بن الحكم بن أبان العدني. وقد سبق بيان حاله عند حديث (74) وأنه متروك.
فعليه يكون الحديث بهذا الِإسناد ضعيفاً جداً.
الحكم على الحديث:
قلت: مما تقدم يتبين أنه بسند الحاكم ضعيف، وأما بسند الطبراني فإنه ضعيف جداً. فلا يجبر طريق الحاكم لشدة ضعفه -والله أعلم-.
165 -
حديث ابن عمر (1) مرفوعاً "قل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن".
قال: صحيح. قلت: بل فيه جعفر بن ميسرة الأشجعي.
قال أبو حاتم: منكر الحديث [جداً](2) وغسان بن الربيع وقد ضعفه الدارقطني.
(1) هذا الحديث لم أجده في المستدرك، كما أن المعلق قال: هذه الرواية سقطت من المستدرك.
(2)
ليست في (أ)، (ب) وما أثبته من التلخيص، وكذا من الميزان (1/ 418)، واللسان (2/ 129).
165 -
المستدرك (1/ 566): أخبرنا أبو عثمان أحمد بن سهل الفقيه ببخارا، أنبأ صالح بن محمد بن حبيب الحافظ البغدادي، ثنا غسان بن الربيع، حدثنا جعفر بن ميسرة الأشجعي، عن أبيه، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قل يا أيها الكافرون ربع القرآن".
تخريجه:
الآية (1) من سورة الكافرون.
1 -
رواه الطبراني في الكبير "بلفظه" قطعة من حديث (12/ 405)(ح 13493).
من طريق عبد الله بن زحر، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عمر به مرفوعاً.
وأورده السيوطي في الكبير ونسبه للطبراني والحاكم فقط (1/ 607).
دراسة الِإسناد:
هذا الحديث روي من طريقين عن ابن عمر.
* الطريق الأول: وهو طريق الحاكم وفيه غسان بن الربيع، وجعفر بن ميسرة الأشجعي.
1 -
جعفر بن ميسرة الأشجعي. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= قال البخاري: ضعيف منكر الحديث. وقال أبو حاتم: منكر الحديث جداً.
وقال أبو زرعة: ليس بقوي. وقال الساجي: ضعيف. وذكره العقيلي في الضعفاء. وقال ابن عدي: منكر الحديث.
الميز ان (1/ 418)، اللسان (2/ 129، 130).
2 -
غسان بن الربيع.
قال الذهبي: كان صالحاً ورعاً وليس بحجة في الحديث، وقال الدارقطني: ضعيف. وقال مرة: صالح. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان نبيلاً فاضلاً ورعاً وأخرج حديثه في صحيحه.
الميز ان (3/ 334)، اللسان (4/ 418).
قلت: مما تقدم يتبين أن جعفر بن ميسرة، وغسان بن الربيع الظاهر أنهما ضعيفان. فعليه يكون الحديث بهذا الِإسناد ضعيفاً.
* الطريق الثاني: وقد جاء الحديث من طريق آخر عند الطبراني وفيه عبيد الله بن زحر.
وقد أورور الهيثمي في المجمع (7/ 148) وقال: فيه عبيد الله بن زحر وثقه جماعة وفيه ضعف، وعبيد الله قال عنه ابن حجر في التقريب: صدوق يخطيء (1/ 533).
وقال الذهبي في الكاشف: فيه اختلاف، وله مناكير، ضعفه أحمد، وقال النسائي: لا بأس به (2/ 225).
وقال الخزرجي في الخلاصة: ضعفه أحمد، وقال أبو زرعة: صدوق. وقال النسائي: لا بأس به. وقال ابن عدي: يقع في حديثه ما لا يتابع عليه (ص 250).
قلت. الظاهر أنه حسن الحديث فعليه يكون الحديث بهذا الِإسناد حسناً.
الحكم على الحديث:
قلت: مما تقدم يتبين أن الحديث بإسناد الحاكم ضعيف، لكنه جاء من طريق الطبراني وهو طريق حسن. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= كما أن للحديث شواهد منها:
1 -
حديث ابن عباس مرفوعاً "إذا زلزلت تعدل نصف القرآن، وقل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن، وقل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن".
رواه الحاكم وصححه وتعقبه الذهبي بأن فيه يمان بن المغيرة ضعفوه (1/ 566).
وهذا الحديث سقط من كتاب ابن الملقن فلم يذكره وسأذكره ضمن الأحاديث التي سقطت من الكتاب.
ورواه الترمذي "بلفظه" كتاب فضائل القرآن- 10 باب: ما جاء في إذا زلزلت (5/ 116)، (2894).
وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث يمان بن المغيرة.
ويمان بن المغيرة قال عنه ابن حجر في التقريب: ضعيف (2/ 379).
2 -
حديث أنس وهو حديث طويل يتضمن حديث ابن عمر.
رواه أحمد (3/ 146، 147).
وقال الساعاتي: في سنده سلمة بن وردان ضعفه الِإمام أحمد وغيره وحسنه الترمذي (18/ 332، 333) وقد سبق بيان حاله عند حديث رقم (32) وأنه ضعيف.
ورواه الترمذي. كتاب فضائل القرآن- 10 باب ما جاء في: إذا زلزلت (5/ 166)، (ح 2895) وقال: حسن.
قلت: فالذي يظهر أن الحديث بمجموع هذه الطرق، والشواهد يكون صحيحاً لغيره -والله أعلم-.
166 -
حديث [معاذ بن أنس](1) مرفوعاً "من قرأ القرآن، وعمل بما فيه ألبس والده يوم القيامة تاجاً
…
" الحديث.
قال: صحيح. قلت: فيه زيان بن فائد وهو ضعيف، ويحيى بن أيوب وليس بالقوي (2).
(1) في (أ)، (ب)(أنس) وما أثبته من المستدرك وتلخيصه. وكذا عند من أخرج الحديث فالذي رفعه هو معاذ بن أنس الجهني، وليس أنس.
(2)
قوله (قلت:
…
إلخ) في التلخيص (قلت: زيان ليس بقوي) وما أثبته من (أ)، (ب) فالظاهر أن الزيادة من ابن الملقن.
166 -
المستدرك (1/ 567 - 568): حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد القاضي -إملاء-، ثنا إبراهيم بن يوسف السنجاني، ثنا أبو الطاهر، وهارون بن سعيد، قالا ثنا ابن وهب: ثنا يحيى بن أيوب، عن زيان بن فائد، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من قرأ القرآن، وعمل بما فيه ألبس والده يوم القيامة تاجاً، ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا، لو كانت فيه فما ظنكم بالذي عمل به".
تخريجه:
1 -
رواه أبو داود "بلفظ مقارب" كتاب الصلاة، أبواب الوتر. باب في: ثواب قراءة القرآن (2/ 70)، (1453).
2 -
ورواه أحمد "بنحوه"(3/ 440).
روياه من طريق يحيى بن أيوب، عن زيان بن فائد، عن سهل بن معاذ الجهني عن أبيه به مرفوعاً.
دراسة الِإسناد:
هذا الحديث في سنده عند الحاكم ومن وافقه يحيى بن أيوب، وزيان بن فائد.
أولًا: زيان بن فائد المصري أبو جوين الحمراوي. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= قال أحمد: أحاديثه مناكير. وقال ابن معين: شيخ ضعيف. وقال أبو حاتم: شيخ صالح. وقال ابن حبان: منكر الحديث جداً يتفرد عن سهل بن معاذ بنسخة كأنها موضوعة لا يحتج به. تهذيب التهذيب (3/ 308)، المجروحين لابن حبان (1/ 313، 314).
وقال ابن حجر في التقريب: ضعيف الحديث مع صلاحه وعبادته (1/ 257).
وقال الذهبي في الكاشف: فاضل خير ضعيف (1/ 317).
ثانياً: يحيى بن أيوب الغافقي أبو العباس المصري.
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: سيء الحفظ. وقال ابن معين: صالح.
وقال مرة: ثقة. وقال أبو حاتم: محله الصدق، يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال أبو داود: صالح. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال مرة: ليس بالقوي. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن سعد: منكر الحديث. وقال الدارقطني: في بعض حديثه اضطراب. وقال إبراهيم الحربي: ثقة. وقال الساجي: صدوق يهم. وقال ابن عدي: صدوق لا بأس به. تهذيب التهذيب (11/ 187، 188).
وقال ابن حجر في التقريب: صدوق ربما أخطأ (2/ 343).
الحكم على الحديث:
قلت: مما تقدم يتبين أن زيان بن فائد ضعيف، وأما يحيى بن أيوب فالذي يظهر أنه صدوق، فعليه يكون الحديث بهذا الِإسناد ضعيفاً، والحمل فيه على زيان بن فائد -والله أعلم-.
167 -
حديث معقل بن يسار مرفوعاً "اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله، وحرموا حرامه
…
" الحديث.
قال: صحيح. قلت: (فيه)(1) عبيد الله بن أبي حميد. قال أحمد: تركوا حديثه.
(1) ليست في (ب) وما أثبته من (أ).
167 -
المستدرك (1/ 568): أخبرنا بكر بن محمد، ثنا عبد الصمد بن الفضل، ثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله، وحرموا حرامه، واقتدوا به، ولا تكفروا بشيء منه، وما تشابه عليكم فردوه إلى الله، وإلى أولي الأمر من بعدي، كما يخبروكم، وآمنوا بالتوراة، والإِنجيل، والزبور، وما أوتي النبيون من ربهم، وليسعكم القرآن وما فيه من البيان، فإنه شافع مشفع، وما حل مصدق، ألا ولكل آية نور يوم القيامة، وإني أعطيت فاتحة الكتاب من تحت العرش.
تخريجه:
1 -
رواه الطبراني في الكبير "بنحوه"(20/ 225، 226)، (ح 525).
من طريق عبيد بن أبي حميد، عن أبي الليح، عن معقل بن يسار به مرفوعاً.
- وروى الطبراني بعضه من طريق آخر (20/ 220، 221، ح 512).
من طريق عمران القطان، عن عبيد الله بن معقل بن يسار، عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اعملوا بكتاب الله ولا تكذبوا بشيء منه فما اشتبه منه عليكم فسلوا عنه أهل العلم يخبروكم، وآمنوا بالتوراة، والإِنجيل فإن فيه البيان وهو شافع وما حل مصدق".
2 -
وأورده ابن حجر في المطالب العالية (3/ 283)، (ح 3486) ونسبه لأبي يعلى. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= دراسة الِإسناد:
هذا الحديث في سنده عند الحاكم عبيد الله بن أبي حميد الهذلي أبو الخطاب من أهل البصرة وقد سبق بيان حاله عند حديث (162) وأنه متروك فعليه يكون الحديث بهذا الِإسناد ضعيفاً جداً.
وأما بعضه الذي رواه الطبراني فإن في سنده عنده عمران بن داود القطان وقد أعله الهيثمي به فقال: ذكره ابن حبان في الثقات وضعفه الباقون (1/ 170).
وقال ابن حجر في التقريب: صدوق يهم ورمي برأي الخوارج (2/ 83).
وقال الذهبي في الكاشف: أفتى إبراهيم بن عبد الله بالخروج، ضعفه النسائي ومشاه غيره (2/ 349).
وفيل الخزرجي في الخلاصة: أثنى عليه يحيى بن سعيد، ووثقه عفان بن مسلم، وقال أحمد: أرجو أن يكون صالح الحديث، وضعفه يحيى بن معين، وأبو داود، والنسائي (ص 295).
الحكم على الحديث:
قلت: مما تقدم يتبين أنه بسند الحاكم ضعيف جداً، وأما جزؤه الذي ورد عند الطبراني فإن فيه عمران بن داود وهو مختلف فيه كما سبق بيانه، فعليه يكون هذا الجزء من الحديث حسناً -والله أعلم-.
168 -
حديث ابن عباس أن رجلًا قال: يا رسول الله أي الأعمال أفضل؟ قال: "الحالُّ المُرْتَحل
…
الحديث".
قلت (1): فيه صالح الري وهو متروك. قال الحاكم: وله شواهد. فذكر منها حديثاً عن أبي هريرة (2).
(1) في المستدرك. قال: تفرد به صالح المري وهو من زهاد أهل البصرة إلا أن الشيخين لم يخرجاه.
(2)
وسيأتي ذكر حديث أبي هريرة بعد هذا الحديث.
168 -
المستدرك (1/ 568 - 569): وحدثنا أبو بكر بن إسحاق، أنا أبو المثنى، ثنا عمرو بن مرزوق، ثنا صالح المري، وأخبرني أبو بكر بن قريش، أنا الحسن بن سفيان، ثنا أبو كريب، ثنا زيد بن الحباب، ثنا صالح المري، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى العامري، عن ابن عباس، أن رجلاً قال: يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ قال:"الحال المرتحل"، قال: يا رسول الله! وما الحال المرتحل؟ قال: "صاحب القرآن، يضرب من أوله حتى يبلغ آخره، ومن آخره حتى يبلغ أوله، كلما حل ارتحل".
تخريجه:
1 -
رواه الترمذي "بنحوه" كتاب القرآت، باب:(13/ 5، 197، 198)، (ح 2948).
وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث ابن عباس إلا من هذا الوجه وإسناده ليس بالقوي.
2 -
ورواه الدارمي "بنحوه" كتاب فضائل القرآن، باب: في فضل القرآن (2/ 469).
روياه من طريق صالح المري، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى عن ابن عباس به مرفوعاً.=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= دراسة الِإسناد:
هذا الحديث في سنده عند الحاكم ومن وافقه صالح بن بشير بن وادع بن أبي الأقعس المعروف بالمري وقد سبق بيان حاله عند حديث رقم (118) وأنه ضعيف.
الحكم علي الحديث:
مما تقدم يتبين أن صالح المري ضعيف فعليه يكون الحديث بهذا الإِسناد ضعيفاً فقط. كما أن له شاهداً عن أبي هريرة ذكره الحاكم وهو الحديث الذي بعد هذا الحديث. وقد تبين من خلال دراستي له أنه ضعيف قابل للانجبار.
فعليه يكون الحديث بكلا الِإسنادين حسناً لغيره.
169 -
قال الحاكم: وله شواهد فذكر منها حديثاً عن أبي هريرة (1)، وسكت عليه.
قال الذهبي (2): وهو موضوع على سند الصحيحين. فيه مقدام [بن داود](3) بن عيسى وهو متكلم فيه، والآفة منه.
(1) قوله: قال الحاكم
…
إلخ قد ذكرته عند الحديث السابق وكررته هنا للتوضيح ولتحقيق كل منهما على حده.
(2)
قوله: (قال الذهبي) هذا من كلام ابن الملقن وإلا ففي التلخيص قال: (قلت: لم يتكلم عليه الحاكم وهو موضوع على سند الصحيحين) وما أثبته من (أ)، (ب).
(3)
ليست في (أ) وفيها (مقدام بن عيسى) وما أثبته من (ب)، والمستدرك والميزان (4/ 175)، اللسان (6/ 84).
169 -
المستدرك (1/ 569): حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، أنا محمد بن سعيد بن بكر، ثنا مقدام بن داود بن تليد الرعيني. حدثنا خالد بن نزار.
حدثني الليث بن سعد. حدثني مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قام رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله أي العمل أفضل -أو- أي العمل أحب إلى الله؟ قال: "الحال المرتحل الذي يفتح القرآن ويختمه، صاحب القرآن يضرب من أوله إلى آخره، ومن آخره إلى أوله كل ما حل ارتحل".
تخريجه:
لم أجد من أخرجه عن أبي هريرة غير الحاكم، لكن أصل الحديث الذي أخرج الحاكم هذا الحديث شاهداً له قد مضى تخريجه قبل هذا الحديث.
دراسة الِإسناد:
هذا الحديث في سنده عند الحاكم مقدام بن داود بن عيسى بن تليد الرعيني أبو عمرو المصري. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= قال النسائي في الكني: ليس بثقة. وقال ابن يونس وغيره: تكلموا فيه.
وقال محمد بن يوسف الكندي: كان فقيهاً، لم يكن بالمحمود في روايته، وضعفه الدارقطني في غرائب مالك. وقال مسلمة بن قاسم: رواياته لا بأس بها، وذكر ابن القطان أن أهل مصر تكلموا فيه. وقال المسعودي: كان من جلة الفقهاء، ومن كبار أصحاب مالك.
الميزان (4/ 175، 176)، اللسان (6/ 84، 85).
الحكم علي الحديث:
قلت: مما تقدم يتبين أن مقداماً متكلم فيه، ولم ينسب إلى الموضع، ولا إلى الاتهام بالكذب، ولا الترك فهو ضعيف فقط وعليه يكون الحديث بهذا الإِسناد ضعيفاً.
كما أن حديث ابن عباس ضعيف أيضاً وهو حديث الأصل وكل منهما ضعيف قابل للانجبار، فعليه يكون الحديث بكلا الِإسنادين حسناً لغيره -والله أعلم-.
170 -
حديث فضالة بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " [لله] (1) أشد أذناً إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته".
قال: على شرط البخاري ومسلم. قلت: بل هو منقطع.
(1) في (أ)، (ب)(الله) وما أثبته من المستدرك وتلخيصه وكذا من أخرجه.
170 -
المستدرك (1/ 571): حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بحر بن نصر الخولاني، ثنا بشر بن بكر، ثنا الأوزاعي.
وحدثني أبو الحسن علي بن العباس الإِسكندراني -بمكة، وكتبه لي بخطه- ثنا سعيد بن هاشم بن مزيد الطبراني، ثنا دحيم، ثنا الوليد بن مسلم، حدثني أبو عمرو الأوزاعي، حدثني إسماعيل بن عبيد الله ابن أبي المهاجر، عن فضالة بن عبيد الأنصاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لله أشد أذناً إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن، من صاحب القينة إلى قينته".
تخريجه:
1 -
رواه أحمد "بلفظه"(6/ 19).
من طريق الأوزاعي. عن إسماعيل بن عبيد الله. عن فضالة بن عبيد مرفوعاً.
2 -
ورواه ابن ماجه "بلفظ مقارب" كتاب إقامة الصلاة- 176 باب: في حسن الصوت في القرآن (1/ 425)، (ح 1340).
رواه من طريق الأوزاعي. حدثنا إسماعيل بن عبيد الله، عن ميسرة -مولى فضالة- عن فضالة به مرفوعاً. فوصله بذكر ميسرة مولى فضالة.
دراسة الِإسناد:
هذا الحديث أعله الذهبي بالانقطاع، ولكن لم يبين مكانه، والظاهر أن فيه انقطاعاً بين إسماعيل بن عبيد الله وبين فضالة بن عبيد.
قال ابن حجر في التهذيب عند ذكر ترجمة إسماعيل روي عن فضالة بن =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= عبيد وفي سماعه منه نظر، وقد أرخ مولد إسماعيل في سنة إحدى وستين (1/ 317،318).
ثم عند ترجمة فضالة بن عبيد ذكر أنه توفي عام ثلاث وخمسين على الأرجح (8/ 267، 268).
الحكم على الحديث:
قلت: مما تقدم يتبين أن سند الحاكم وأحمد منقطع، فعليه يكون الحديث بهذا الِإسناد ضعيفاً لانقطاعه، لكن الحديث جاء موصولاً عند ابن ماجه بذكر ميسرة مولى فضالة، وميسرة هذا قال عنه ابن حجر في التقريب: مقبول (2/ 291).
وقال الذهبي في الكاشف: نكره (3/ 192).
وسكت عنه الخزرجي في الخلاصة (ص 354).
فالذي يظهر أنه ضعيف فيبقى الحديث على ضعفه -والله أعلم-.
171 -
حديث إبراهيم بن طهمان، عن منصور (والحكم)(1)، عن طلحة بن مصرف، عن عبد الرحمن [بن](2) عوسجة عن البراء مرفوعاً "زينوا القرآن بأصواتكم".
قلت: إبراهيم لم يدرك (الحكم)(3).
(1) في (ب)(الحاكم) وما أثبته من (أ) وكذا من المستدرك وتلخيصه.
(2)
في (أ)، (ب)(عن) وما أثبته من المستدرك وتلخيصه. وقد أخرجه الحاكم من عدة طرق على هذا.
(3)
في (ب)(الحاكم) وما أثبته من (أ) وكذا من المستدرك وتلخيصه.
171 -
المستدرك (1/ 575): حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا أحمد بن موسى العسكري، ثنا محمد بن بشار، عن إبراهيم بن طهمان، عن منصور، والحكم، عن طلحة بن مصرف، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول وزينوا القرآن بأصواتكم".
تخريجه:
1 -
رواه أحمد "بلفظه" مع زيادة "ومن منح منيحة لبن، أو منيحة ورق، أو هدى زقاق فهو كعتق رقبة"(4/ 296)، قال: حدثنا عبد الرزاق. أنبأنا سفيان، عن منصور، والأعمش، عن طلحة، عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب به مرفوعاً.
- ورواه أيضاً بعضاً من حديث طويل يتضمن هذا الحديث (4/ 304).
قال: حدثنا يحيى ومحمد بن جعفر. قالا: حدثنا شعبة. قال: حدثنا طلحة بن مصرف، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب به مرفوعاً.
2 -
وروى طرفه الأول أبو داود "بلفظه" كتاب الصلاة، باب: تسوية الصفوف (1/ 178)، (ح 664). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= 3 - وروي طرفه الأول النسائي "بلفظه" كتاب الصلاة، باب: كيف يُقوِّم الإِمام الصفوف (2/ 89، 90).
روياه من طريق أبي الأحوص، عن منصور، عن طلحة اليامي، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب به مرفوعاً.
- وروى طرفه الثاني أبو داود "بلفظه" كتاب الصلاة، أبواب الوتر، باب: استحباب الترتيل بالقرآن (2/ 74)، (ح 1468).
وروى طرفه الثاني النسائي "بلفظه" كتاب الافتتاح، باب: تزيين القرآن بالصوت (2/ 179).
روياه من طريق جرير، عن الأعمش، عن طلحة بن مصرف، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء به مرفوعاً.
3 -
وعلق البخاري طرفه الثاني. كتاب التوحيد- 52 باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم، الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، وزينوا القرآن بأصواتكم.
صحيح البخاري بشرحه فتح الباري (13/ 518).
دراسة الِإسناد:
هذا الحديث روي من طريق إبراهيم بن طهمان، عن منصور، والحكم، عن طلحة.
قال الذهبي: إبراهيم بن طهمان لم يدرك الحكم.
قلت: قال ابن حجر في التهذيب: أورد الحاكم في المستدرك من حديثه عن الحكم -يعني إبراهيم- وتعقبه الذهبي في مختصره بأنه لم يدركه. تهذيب التهذيب (1/ 131).
وسكت ابن حجر على هذا، والظاهر منه الموافقة على قول الذهبي.
كما أن الحكم لم يعد من شيوخ إبراهيم عند ترجمة إبراهيم بن طهمان كما في تهذيب الكمال (1/ 56). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الحكم على الحديث:
قلت: مما تقدم يتبين أن الحديث بسند الحاكم من طريق إبراهيم بن طهمان، عن الحكم منقطع، فعليه يكون الحديث بهذا الِإسناد ضعيفاً لانقطاعه، لكن إبراهيم بن طهمان لم يرو الحديث عن الحكم فقط وإنما رواه عن الحكم، وعن منصور أيضاً كما هو ظاهر من المسند ومنصور ثقة ثبت كما في التقريب (2/ 276، 277). فعليه يكون الحديث صحيحاً متصلاً وقد رواه الحاكم من طرق كثيرة عن طلحة، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء.
ورواه أحمد من طريق عبد الرزاق ورواته ثقات كما في التقريب (1/ 494)، (1/ 379)، (2/ 276، 277، ت 1392)، (1/ 312، 318)، (1/ 505، ت 1183).
وكذا بقية الطرق رواتها ثقات.