المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كتاب الرقي والتمائم - مختصر تلخيص الذهبي لمستدرك الحاكم - جـ ٧

[ابن الملقن]

الفصل: ‌كتاب الرقي والتمائم

‌كتاب الرقي والتمائم

1084 -

حديث أُبَيّ بن كعب:

كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء أعرابي (1)، فقال: يا نبي الله، إن لي أخاً به وجع، قال:"ما وجعه؟ " قال: به لَمم

الحديث.

قال: صحيح محفوظ.

قلت: فيه أبو جناب الكلبي ضعفه الدارقطني (2)، والحديث منكر.

(1) إلى هنا ينتهي متن الحديث في (ب)، وبعده قوله:(الخ) إشارة لاختصار متنه.

(2)

الضعفاء والمتروكون (ص 392 رقم 576).

1084 -

المستدرك (4/ 412 - 413): أخبرنا أحمد بن يعقوب الثقفي، ثنا يوسف بن يعقوب القاضي، ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثني عمرو بن علي المقدمي، عن أبي جناب، عن عبد الله بن عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، حدثني أبي بن كعب رضي الله عنه، قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فجاء أعرابي، فقال: يا نبي الله، إن لي أخاً، وبه وجع، قال:"وما وجعه؟ " قال: به لمم، قال:"فأتني به"، فأتاه به، فوضعه بين يديه، فعوّذه النبي -صلى =

ص: 3234

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الله عليه وآله وسلم- بفاتحة الكتاب، وأربع آيات من آخر سورة البقرة، وهاتين الآيتين:{وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163)} [البقرة: 163].

(آية 163 من سورة البقرة).

وآية الكرسي (رقم 255 من سورة البقرة).

وآية من آل عمران: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ (18)} [آل عمران: 18](رقم 18).

وآية من الأعراف: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ (54)} [الأعراف: 54](رقم 54).

وآخر سورة المؤمنين: {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ (114)} [طه: 114](رقم 116).

وآية من سورة الجن: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3)} [الجن: 3]

(رقم 3).

وعشر آيات من أول الصافات، وثلاث آيات من آخر سورة الحشر، وقل هو الله أحد، والمعوذتين، فقام الرجل كأنه لم يَشْك شيئاً قط.

قال الحاكم: "وقد احتج الشيخان رضي الله عنهما برواة هذا الحديث كلهم عن آخرهم، غير أبي جناب الكلبي، والحديث محفوظ صحيح، ولم يخرجاه".

تخريجه:

الحديث أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (5/ 128) من طريق محمد بن أبي بكر المقدمي، به نحوه.

وأخرجه أبو يعلى في مسنده (3/ 167 - 168 رقم 1594): حدثنا زحمويه، حدثنا صالح، حدثنا أبو جناب يحيى بن أبي حية، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن رجل، عن أبيه، قال: جاء رجل، فذكره بنحوه.

ومن طريق أبي يعلى أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (ص 171 رقم 632). =

ص: 3235

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وأخرجه ابن ماجه في سننه (2/ 1175 رقم 3549) في الطب، باب الفزع، والأرق، وما يتعوذ منه، فقال: حدثنا هارون بن حيان، ثنا إبراهيم بن موسى، أنبأنا عبدة بن سليمان، ثنا أبو جناب، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه أبي ليلى، قال: كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وسلم، إذ جاءه أعرابي، فذكره بنحوه.

وجميع هؤلاء قالوا: "وأربع آيات من أول سورة البقرة" بخلاف رواية الحاكم: "من آخر سورة البقرة".

قال الهيثمي في المجمع (5/ 115) عن رواية عبد الله: "فيه أبو جناب، وهو ضعيف لكثرة تدليسه، وقد وثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح".

وقال عن رواية أبي يعلى في نفس الموضع: "فيه من لم يسمّ، وأبو جناب، وهو ضعيف لتدليسه، ووثقه ابن حبان".

وقال البوصيري في الزوائد (4/ 80 - 81): "هذا إسناد فيه أبو جناب الكلبي، وهو ضعيف، ومدلس".

دراسة الِإسناد:

الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله:"أبو جناب الكلبي ضعفه الدارقطني، والحديث منكر".

ومدار الحديث على أبي جناب الكلبي واسمه يحيى بن أبي حيّة، وقد ضعفوه لكثرة تدليسه./ الكامل لابن عدي (7/ 2669 - 2670)، والتقريب (2/ 346 رقم 50)، والتهذيب (11/ 201 - 203 رقم 340).

قلت: والدليل على تدليسه إسقاطه عبد الله بن عيسى. عند أبي يعلى، وابن ماجه. =

ص: 3236

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وبالإضافة إلى ذلك فقد اختلف عليه في الحديث: فرواه عنه عمرو بن علي، على أنه من مسند أبي بن كعب.

ورواه أبو يعلى من طريق صالح عنه، على أنه من مسند رجل مبهم، عن أبيه، وهو مبهم كذلك.

ورواه ابن ماجه من طريق عبدة بن سليمان، عنه على أنه من مسند أبي ليلى.

الحكم على الحديث:

الحديث ضعيف جداً بهذا الإسناد لما تقدم في دراسة الإسناد.

وأما النكارة التي ذكرها الذهبي فيقصد بها تفرد أبي جناب بالحديث، حيث لم أجد من تابعه عليه، والله أعلم.

ص: 3237

1085 -

حديث ابن عباس:

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم من الأوجاع، والحمى:"باسم الله الكبير (1)، نعوذ بالله العظيم من شر عرق نعّار (2)، ومن شر حر النار".

قال: صحيح.

قلت: فيه إبراهيم بن أبي حبيبة وثقه (3) أحمد (4).

(1) إلى هنا ينتهي متن الحديث في (ب)، وبعده قوله:(الخ) إشارة لاختصار متنه.

(2)

نَعَر العِرْق بالدم: إذا ارتفع وعلا./ النهاية (5/ 81).

(3)

قوله: (وثقه) ليس في (ب)، وفي مكانه بياض بقدر كلمة.

(4)

الكامل لابن عدي (1/ 234).

1085 -

المستدرك (4/ 414): حدثني محمد بن هانيء، ثنا السري بن خزيمة، والفضل بن محمد، قالا: ثنا إسماعيل بن أبي أويس، ثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يعلمهم من الأوجاع، ومن الحمى أن يقول:"بسم الله الكبير، ونعوذ بالله العظيم من شر عرق نعّار، ومن شر حر النار".

تخريجه:

الحديث أخرجه عبد الرزاق في المصنف (11/ 17 رقم 19771).

وابن أبي شيبة في مصنفه (1/ 8/ 49 رقم 3631).

وأحمد في مسنده (1/ 300).

وعبد بن حميد في مسنده (1/ 517 رقم 592).

ص: 3238

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= والترمذي في سننه (6/ 246 رقم 2157) في الطب، باب ما جاء في تبريد الحمى بالماء.

وابن ماجه (2/ 1165 رقم 3526) في الطب، باب ما يعوذ به من الحمى.

وابن السني في عمل اليوم والليلة (ص 152 رقم 566).

والطبراني في الكبر (11/ 224 - 225 رقم 11563).

والعقيلي في الضعفاء (1/ 44).

وابن عدي في الكامل (1/ 235).

والخطابي في غريب الحديث (3/ 102).

والبغوي في شرح السنة (5/ 229 - 230 رقم 1418).

جميعهم من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، به، ولفظ ابن السني، والبغوي مثله، ولفظ الباقين نحو، وعند ابن ماجه لفظان كلاهما نحوه، إلا أنه قال في أحدهما:"يَعّار"، وكذا في رواية ابن عدي.

دراسه الإسناد:

الحديث في سنده إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي، وتقدم في الحديث (950) أنه: ضعيف.

وهو يروي الحديث عن داود بن الحصين، عن عكرمة، وتقدم في الحديث (950) أن داود ثقة إلا في عكرمة، فروايته عنه ضعيفة.

الحكم على الحديث:

الحديث ضعيف بهذا الإسناد لضعف ابن أبي حبيبة، وداود في عكرمة، والله أعلم.

ص: 3239