الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه
241 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«خَطَّ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَطًّا، فَقَالَ: هَذَا سَبِيلُ اللهِ، ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ، فَقَالَ: هَذِهِ سُبُلٌ، عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ ثُمَّ تَلَا: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا} الْآيَةَ» .
242 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: «أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ، فَأَخَذَنِي مَا قَدُمَ وَمَا حَدُثَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَحَدَثَ فِيَّ شَيْءٌ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللهَ عز وجل يُحْدِثُ لِنَبِيِّهِ
(1)
مِنْ أَمْرِهِ مَا شَاءَ»، وَإِنَّ مِمَّا أَحْدَثَ أَلَّا تَكَلَّمُوا فِي الصَّلَاةِ.
(1)
في طبعة دار المعرفة زيادة صلى الله عليه وسلم.
243 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«إِنَّ اللهَ عز وجل نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ، فَاخْتَارَ مُحَمَّدًا، فَبَعَثَهُ بِرِسَالَاتِهِ، وَانْتَخَبَهُ بِعِلْمِهِ، ثُمَّ نَظَرَ فِي قُلُوبِ النَّاسِ بَعْدَهُ، فَاخْتَارَ لَهُ أَصْحَابَهُ، فَجَعَلَهُمْ أَنْصَارَ دِينِهِ، وَوُزَرَاءَ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم، فَمَا رَآهُ الْمُؤْمِنُونَ حَسَنًا فَهُوَ عِنْدَ اللهِ حَسَنٌ، وَمَا رَآهُ الْمُؤْمِنُونَ قَبِيحًا فَهُوَ عِنْدَ اللهِ قَبِيحٌ» .
244 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا يَزَالُ الْعَبْدُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا، وَلَا يَزَالُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابًا» .
245 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، قَالَ: لَمَّا ظَهَرَتِ الْمُرْجِئَةُ أَتَيْتُ أَبَا وَائِلٍ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ يَقُولُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «سِبَابُ الْمُؤْمِنِ فِسْقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» .
246 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قُلْنَا: السَّلَامُ عَلَى اللهِ، السَّلَامُ عَلَى جِبْرِيلَ، السَّلَامُ عَلَى مِيكَائِيلَ، فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: لَا تَقُولُوا: السَّلَامُ عَلَى اللهِ، فَإِنَّ اللهَ عز وجل هُوَ السَّلَامُ، وَلَكِنْ قُولُوا: التَّحِيَّاتُ لِلهِ، الصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» .
247 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو نَهْشَلٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : «فَضَلَ النَّاسَ عُمَرُ بِدَعْوَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي عُمَرَ: اللَّهُمَّ أَيِّدِ النَّاسَ بِعُمَرَ» .
248 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ: «قَدْ جَاءَ ابْنُ النَّوَّاحَةِ وَابْنُ أُثَالٍ رَسُولَيْنِ لِمُسَيْلِمَةَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: تَشْهَدَانِ أَنِّي رَسُولُ اللهِ؟ فَقَالَا: نَشْهَدُ أَنَّ مُسَيْلِمَةَ رَسُولُ اللهِ، فَقَالَ
⦗ص: 203⦘
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: آمَنْتُ بِاللهِ وَرُسُلِهِ، لَوْ كُنْتُ قَاتِلًا رَسُولًا لَقَتَلْتُكُمَا»، قَالَ عَبْدُ اللهِ : فَمَضَتِ السُّنَّةُ بِأَنَّ الرُّسُلَ لَا تُقْتَلُ، قَالَ عَبْدُ اللهِ: فَأَمَّا ابْنُ أُثَالٍ فَقَدْ كَفَانَا اللهُ، وَأَمَّا ابْنُ النَّوَّاحَةِ فَلَمْ يَزَلْ فِي نَفْسِي حَتَّى أَمْكَنَ اللهُ تَعَالَى مِنْهُ.
249 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«إِنَّ اللهَ عز وجل اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا، وَإِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَكْرَمُ الْخَلَائِقِ عَلَى اللهِ عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ قَرَأَ {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}» .
250 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«جَدَبَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم السَّمَرَ بَعْدَ صَلَاةِ الْعَتَمَةِ» .
251 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ
(1)
، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، سَمِعَ أَبَا وَائِلٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ» .
(1)
في طبعة دار المعرفة زيادة (قال).
252 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، سَمِعَ أَبَا وَائِلٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُقَالُ: هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانٍ» .
253 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، سَمِعَ أَبَا وَائِلٍ ، يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ اللهِ : «إِنِّي لَأُخْبَرُ بِجَمَاعَتِكُمْ، فَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْكُمْ إِلَّا خَشْيَةُ أَنْ أُمِلَّكُمْ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَخَوَّلُنَا بِالْمَوْعِظَةِ، خَشْيَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا» .
254 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَلِمَةً وَأَنَا أَقُولُ أُخْرَى، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَجْعَلُ لِلهِ نِدًّا دَخَلَ النَّارَ، قَالَ عَبْدُ اللهِ: وَأَنَا أَقُولُ: مَنْ مَاتَ وَهُوَ لَا يَجْعَلُ لِلهِ نِدًّا أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ» .
255 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِذَا كَانُوا ثَلَاثَةً فَلَا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُحْزِنُهُ» .
256 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْأَعْمَشُ ، وَمَنْصُورٌ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» .
257 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ ، يَقُولُ:«سَأَلَ رَجُلٌ عَبْدَ اللهِ عَنْ قَوْلِ اللهِ عز وجل {مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ} أَوْ {يس}، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: كُلَّ الْقُرْآنِ قَدْ قَرَأْتَ غَيْرَ هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: إِنَّ قَوْمًا يَقْرَءُونَهُ يَنْثُرُونَهُ نَثْرَ الدَّقَلِ، لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، إِنِّي لَأَعْرِفُ السُّوَرَ النَّظَائِرَ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرُنُ بَيْنَهُنَّ، قَالَ: فَأَمَرْنَا عَلْقَمَةَ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: عِشْرِينَ سُورَةً مِنَ الْمُفَصَّلِ، كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرُنُ بَيْنَ كُلِّ سُورَتَيْنِ فِي رَكْعَةٍ» .
258 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنُؤَاخَذُ بِمَا عَمِلْنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَحْسَنَ فِي الْإِسْلَامِ لَمْ يُؤَاخَذْ بِمَا عَمِلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ، وَمَنْ أَسَاءَ فِي الْإِسْلَامِ أُخِذَ بِمَا عَمِلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ» .
259 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «بِئْسَ مَا لِأَحَدِهِمْ أَنْ يَقُولَ: نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ، بَلْ هُوَ نُسِّيَ، وَاسْتَذْكِرُوا الْقُرْآنَ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنَ
⦗ص: 210⦘
النَّعَمِ مِنْ عُقُلِهِ».
260 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ صَبْرٍ لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالًا هُوَ فِيهَا فَاجِرٌ لَقِيَ اللهَ عز وجل وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ، قَالَ: فَخَرَجَ عَلَيْنَا الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ الْكِنْدِيُّ ، فَقَالَ: مَا حَدَّثَكُمْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: فَقُلْنَا: حَدِيثَ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: صَدَقَ، نَزَلَتْ فِيَّ، خَاصَمْتُ رَجُلًا فِي بِئْرٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: بَيِّنَتُكَ أَوْ يَمِينُهُ، قُلْتُ: إِذًا يَحْلِفَ وَهُوَ آثِمٌ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ
⦗ص: 211⦘
صَبْرٍ هُوَ فِيهَا فَاجِرٌ أَوْ آثِمٌ لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالًا لَقِيَ اللهَ عز وجل وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ، وَنَزَلَتْ {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلا} الْآيَةَ».
261 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ - قَالَ أَبُو دَاوُدَ : أَحْسَبُهُ رَفَعَهُ - قَالَ: «إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ أَيَّامَ الْهَرْجِ، أَيَّامٌ يَزُولُ فِيهَا الْعِلْمُ، وَيَظْهَرُ فِيهَا الْجَهْلُ» ، وَكَانَ الْأَشْعَرِيُّ إِلَى جَنْبِ ابْنِ مَسْعُودٍ، فَقَالَ الْأَشْعَرِيُّ: الْهَرْجُ: الْقَتْلُ.
262 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي وَاصِلٌ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ:«سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ؟ قَالَ: أَنْ تَجْعَلَ لِلهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ، قَالَ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: تَقْتُلَ وَلَدَكَ مِنْ أَجْلِ أَنْ يَأْكُلَ مَالَكَ، قَالَ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: أَنْ تَزْنِيَ بِحَلِيلَةِ جَارِكَ» .
263 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِهِ، «وَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ:{وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ} ».
264 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، سَمِعَ أَبَا وَائِلٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: قُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَ مِنْهُ وَرَفَعَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ:«لَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللهِ عز وجل، وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَلَا أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللهِ، وَلِذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ، وَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَعَاذِيرُ مِنَ اللهِ تبارك وتعالى» .
265 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرٍو ، وَسَمِعَ أَبَا وَائِلٍ ، يُحَدِّثُ «أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ ، فَقَالَ: قَرَأْتُ الْمُفَصَّلَ اللَّيْلَةَ فِي رَكْعَةٍ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: هَذًّا كَهَذِّ الشِّعْرِ! لَقَدْ عَرَفْتُ السُّوَرَ النَّظَائِرَ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرُنُ بَيْنَهُنَّ، فَذَكَرَ عِشْرِينَ سُورَةً مِنَ الْمُفَصَّلِ; سُورَتَيْنِ سُورَتَيْنِ فِي رَكْعَةٍ» .
266 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا تُبَاشِرِ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ فَتَنْعَتَهَا لِزَوْجِهَا حَتَّى كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا» .
267 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أَوَّلُ مَا يُحْكَمُ - أَوْ يُقْضَى - بَيْنَ النَّاسِ فِي الدِّمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .
268 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: قَالَ لِيَ الْأَعْمَشُ : أَلَا أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا جَيِّدًا؟ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلْقَمَةُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ:«لَمَّا نَزَلَتِ: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} قَالُوا: وَأَيُّنَا لَمْ يُخْطِئْ؟ حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {لا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}» .
269 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ: «صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَزَادَ أَوْ نَقَصَ - فَأَمَّا النَّاسِي لِذَلِكَ فَإِبْرَاهِيمُ عَنْ عَلْقَمَةَ، أَوْ عَلْقَمَةُ عَنْ عَبْدِ اللهِ - فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَحَدَثَ فِي الصَّلَاةِ مِنْ حَدَثٍ؟ قَالَ: لَا، وَمَا ذَاكَ؟ فَذَكَرْنَا لَهُ الَّذِي صَنَعَ، فَثَنَى رِجْلَهُ وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: لَوْ حَدَثَ فِي الصَّلَاةِ حَدَثٌ أَنْبَأْتُكُمْ، وَلَكِنِّي بَشَرٌ مِثْلُكُمْ، أَنْسَى كَمَا
⦗ص: 217⦘
تَنْسَوْنَ، فَإِذَا نَسِيتُ فَذَكِّرُونِي، وَأَيُّكُمْ مَا شَكَّ فِي صَلَاتِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحْرَى ذَلِكَ لِلصَّوَابِ فَلْيُتِمَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ لِيُسَلِّمْ، وَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ».
270 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، «أَنَّهُ كَانَ وَاقِفًا مَعَ عَبْدِ اللهِ بِعَرَفَةَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ، فَقَالَ عُثْمَانُ لِعَبْدِ اللهِ: أَلَا أُزَوِّجُكَ؟ - قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَالَ شُعْبَةُ أَوْ غَيْرُهُ فِي هَذَا الْإِسْنَادِ: - أَلَا أُزَوِّجُكَ جَارِيَةً تُذَكِّرُكَ مِنْ نَفْسِكَ مَا نَسِيتَ؟ قَالَ: فَقَالَ عَبْدُ اللهِ كَيْ يُسْمِعَ عَلْقَمَةَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، وَإِلَّا فَلْيَصُمْ، فَإِنَّ الصَّوْمَ لَهُ وِجَاءٌ» .
271 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ اللهِ : «إِنِّي لَأَعْرِفُ السُّوَرَ النَّظَائِرَ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرُنُ بَيْنَهُمَا، قَالَ: فَأَمَرْنَا عَلْقَمَةَ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: عِشْرِينَ سُورَةً مِنَ الْمُفَصَّلِ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرُنُ بَيْنَ كُلِّ سُورَتَيْنِ فِي رَكْعَةٍ» .
272 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هُنَيِّ بْنِ نُوَيْرَةَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أَعَفُّ النَّاسِ قِتْلَةً أَهْلُ الْإِيمَانِ» .
273 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُرِّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ ، قَالَ: أَخَذَ عَلْقَمَةُ بِيَدِي، وَذَكَرَ عَلْقَمَةُ «أَنَّ
ابْنَ
⦗ص: 220⦘
مَسْعُودٍ
أَخَذَ بِيَدِهِ، وَذَكَرَ ابْنُ مَسْعُودٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ بِيَدِهِ فَعَلَّمَهُ التَّشَهُّدَ: التَّحِيَّاتُ لِلهِ، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَإِذَا قُلْتَ ذَلِكَ فَقَدْ تَمَّتْ صَلَاتُكَ، فَإِنْ شِئْتَ فَقُمْ، وَإِنْ شِئْتَ فَاقْعُدْ».
274 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ
⦗ص: 221⦘
إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «أَنَّهُ صَلَّى الظُّهْرَ خَمْسًا، فَقِيلَ لَهُ: أَزِيدَ فِي الصَّلَاةِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: وَمَا ذَلِكَ؟ فَقَالُوا: إِنَّكَ صَلَّيْتَ خَمْسًا، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ بَعْدَمَا سَلَّمَ» .
275 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«اضْطَجَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى حَصِيرٍ، فَأَثَّرَ الْحَصِيرُ بِجِلْدِهِ، فَجَعَلْتُ أَمْسَحُهُ عَنْهُ وَأَقُولُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا آذَنْتَنَا فَنَبْسُطَ لَكَ شَيْئًا يَقِيكَ مِنْهُ تَنَامُ عَلَيْهِ؟ فَقَالَ: مَا لِي وَلِلدُّنْيَا، مَا أَنَا وَالدُّنْيَا، إِنَّمَا أَنَا وَالدُّنْيَا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا» .
276 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، «فِي قَوْلِهِ عز وجل:{لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} قَالَ: رَأَى جِبْرِيلَ عليه السلام عَلَى رَفْرَفٍ أَخْضَرَ، قَدْ سَدَّ أُفُقَ السَّمَاءِ».
277 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَعَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«أَنَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُكَبِّرُ فِي كُلِّ خَفْضٍ وَرَفْعٍ، وَقِيَامٍ وَقُعُودٍ، وَيُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ، حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ خَدِّهِ، وَرَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما يَفْعَلَانِ ذَلِكَ» .
278 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ ، عَنْ عَلْقَمَةَ أَوِ الْأَسْوَدِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، «فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} قَالَ: انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم».
279 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ، وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ مَسْعُودٍ : «إِنَّ النَّاسَ يَتَحَدَّثُونَ أَنَّكَ كُنْتَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ الْجِنِّ، فَقَالَ: مَا صَحِبَهُ مِنَّا أَحَدٌ، وَلَكِنَّا فَقَدْنَاهُ بِمَكَّةَ فَطَلَبْنَاهُ فِي الشِّعَابِ وَفِي الْأَوْدِيَةِ، فَقُلْتُ: اغْتِيلَ، اسْتُطِيرَ، فَبِتْنَا بِشَرِّ لَيْلَةٍ بَاتَ بِهَا قَوْمٌ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا رَأَيْنَاهُ مُقْبِلًا، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، بِتْنَا اللَّيْلَةَ بِشَرِّ لَيْلَةٍ بَاتَ بِهَا قَوْمٌ، فَقَدْنَاكَ، فَقَالَ: إِنَّهُ أَتَانِي دَاعِي الْجِنِّ، فَانْطَلَقْتُ أَقْرَأْتُهُمُ الْقُرْآنَ، فَانْطَلَقَ بِنَا فَأَرَانَا بُيُوتَهُمْ وَنِيرَانَهُمْ، وَسَأَلُوهُ الزَّادَ، فَقَالَ: كُلُّ عَظْمٍ لَمْ يُذْكَرْ عَلَيْهِ اسْمُ اللهِ يَقَعُ فِي أَيْدِيكُمْ أَوْفَرَ مَا كَانَ لَحْمًا،
⦗ص: 226⦘
وَكُلُّ بَعْرَةٍ عَلَفًا لِدَوَابِّكُمْ، فَنَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَسْتَنْجِيَ بِهِمَا، وَقَالَ: هُوَ زَادُ إِخْوَانِكُمْ مِنَ الْجِنِّ».
280 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ: سَمِعْتُ الْأَسْوَدَ ، سَمِعَ عَبْدَ اللهِ ، «سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ {فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}» .
281 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ: سَمِعْتُ الْأَسْوَدَ بْنَ يَزِيدَ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ النَّجْمَ بِمَكَّةَ وَسَجَدَ فِيهَا وَسَجَدَ مَنْ كَانَ مَعَهُ غَيْرَ شَيْخٍ، أَخَذَ كَفًّا مِنْ حَصًى أَوْ تُرَابٍ، فَرَفَعَهُ إِلَى جَبْهَتِهِ، وَقَالَ: يَكْفِينِي هَذَا، قَالَ عَبْدُ اللهِ: فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ قُتِلَ كَافِرًا يَوْمَ بَدْرٍ.»
282 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَارَةَ بْنَ عُمَيْرٍ ، يُحَدِّثُ عَنِ الْأَسْوَدِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«لَا يَجْعَلَنَّ أَحَدُكُمْ لِلشَّيْطَانِ جُزْءًا مِنْ صَلَاتِهِ يَرَاهُ عَلَيْهِ حَتْمًا، أَلَّا يَنْصَرِفَ إِلَّا عَنْ يَمِينِهِ، فَقَدْ رَأَيْتُ أَكْثَرَ انْصِرَافِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ يَسَارِهِ» .
283 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْأَسْوَدِ أَوْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، «أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ أَنَّهُ أَصَابَ مِنِ امْرَأَةٍ دُونَ الْجِمَاعِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَنْزَلَ اللهُ عز وجل: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} الْآيَةَ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَهُ خَاصَّةً أَمْ لِلنَّاسِ كَافَّةً؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: بَلْ لِلنَّاسِ كَافَّةً» .
284 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، «أَنَّهُ كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، وَعَنْ يَسَارِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ»، وَقَدْ رُوِيَ عَنِ الْأَسْوَدِ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِهِ.
285 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ: لَيْسَ أَبُو عُبَيْدَةَ حَدَّثَنِي، وَلَكِنَّهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَسْوَدِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ،
⦗ص: 231⦘
قَالَ «: دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْغَائِطَ فَاتَّبَعْتُهُ، فَوَضَعْتُ لَهُ حَجَرَيْنِ وَرَوْثَةً، قَالَ: فَخَرَجَ فَأَخَذَ الْحَجَرَيْنِ، وَرَمَى بِالرَّوْثَةِ، وَقَالَ: إِنَّهُ رِجْسٌ» ، قَالَ أَبُو بِشْرٍ : أَظُنُّ غَيْرَ أَبِي دَاوُدَ يَقُولُ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ.
286 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ
⦗ص: 232⦘
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «كَانَ إِذَا أُتِيَ بِالسَّبْيِ أَعْطَى أَهْلَ الْبَيْتِ جَمِيعًا، وَكَرِهَ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَهُمْ» .
287 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مُرَّةَ يُحَدِّثُ عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ: الثَّيِّبُ الزَّانِي، وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَتَارِكٌ لِدِينِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ» .
288 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرَّةَ ، أُرَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ أَبُو دَاوُدَ : قَالَ زَائِدَةُ فِي هَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ، وَشَقَّ الْجُيُوبَ، وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ» .
289 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْأَعْمَشُ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مُرَّةَ ، يُحَدِّثُ عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ: «سَأَلْنَا عَبْدَ اللهِ عَنْ أَرْوَاحِ الشُّهَدَاءِ، وَلَوْلَا عَبْدُ اللهِ مَا وَجَدْنَا أَحَدًا يُحَدِّثُنَا، فَقَالَ: إِنَّ أَرْوَاحَ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللهِ فِي حَوَاصِلِ طَيْرٍ خُضْرٍ، تَسْرَحُ فِي أَنْهَارِ الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ، ثُمَّ تَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ تَحْتَ الْعَرْشِ، فَيَقُولُ لَهُمْ عز وجل: مَا تُرِيدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: مَا نُرِيدُ شَيْئًا - وَيَقُولُهَا ثَلَاثًا -، إِلَّا أَنْ نُرَدَّ
⦗ص: 234⦘
إِلَى الدُّنْيَا فَنُقْتَلَ».
290 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى الصَّادِقِ الْمَصْدُوقِ أَبِي الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «بَيْعُ الْمُحَفَّلَاتِ خِلَابَةٌ، وَلَا تَحِلُّ الْخِلَابَةُ لِمُسْلِمٍ» .
291 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، «أَنَّ قُرَيْشًا لَمَّا اسْتَصْعَبَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَعَا عَلَيْهِمُ السِّنِينَ حَتَّى أَكَلُوا الْمَيْتَةَ وَالْعِظَامَ، حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ يَقُومُ فَيَرَى مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ مِثْلَ الدُّخَانِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ}» .
292 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«مَنْ كَانَ عِنْدَهُ عِلْمٌ فَلْيَقُلْ بِعِلْمِهِ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ عِلْمٌ - أَوْ قَالَ: مَنْ سُئِلَ عَمَّا لَمْ يَكُنْ لَهُ بِهِ عِلْمٌ - فَلْيَقُلِ: اللهُ أَعْلَمُ، فَإِنَّ اللهَ عز وجل، قَالَ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم {قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}» .
293 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ قُرَيْشٌ: هَذَا سِحْرُ ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ، قَالَ: وَقَالُوا: انْتَظِرُوا مَا تَأْتِيكُمْ بِهِ السُّفَّارُ، فَإِنَّ مُحَمَّدًا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْحَرَ النَّاسَ كُلَّهُمْ، قَالَ: فَجَاءَ السُّفَّارُ فَقَالُوا ذَاكَ» .
294 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ الْخَبِيثَ لَا يُكَفِّرُ السَّيِّئَ، وَلَكِنَّ الطَّيِّبَ يُكَفِّرُ السَّيِّئَ» .
295 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمُ الَّذِي جَعَلَهُ لَهُمْ، وَاسْأَلُوا اللهَ حَقَّكُمْ» .
296 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ الْجُهَنِيَّ ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ: «إِنَّ خَلْقَ أَحَدِكُمْ لَيُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يُبْعَثُ إِلَيْهِ مَلَكٌ، فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ: رِزْقِهِ، وَأَجَلِهِ، وَعَمَلِهِ، وَشَقِيٍّ أَوْ سَعِيدٍ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ، وَاللهِ إِنَّ أَحَدَكُمْ - أَوْ إِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ - لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا، وَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ - أَوْ إِنَّ أَحَدَكُمْ - لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا» .
297 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، وَالْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«خَيْرُ أُمَّتِي قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ تَسْبِقُ أَيْمَانُهُمْ شَهَادَتَهُمْ، وَيَشْهَدُونَ قَبْلَ أَنْ يُسْتَشْهَدُوا» .
298 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو إِسْحَاقَ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْأَحْوَصِ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ أُمَّتِي خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ
(1)
».
(1)
في طبعة دار المعرفة زيادة (خليلا).
299 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو إِسْحَاقَ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْأَحْوَصِ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: إِنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يُكْتَبَ صِدِّيقًا، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ كَذَّابًا» .
300 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو إِسْحَاقَ ، سَمِعَ أَبَا الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«أَتَيْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي صَاحِبٍ لَنَا نَسْتَأْذِنُهُ فِي الْكَيِّ - أَنْ نَكْوِيَهُ -، فَسَكَتَ، ثُمَّ عَاوَدْنَاهُ، فَسَكَتَ، ثُمَّ عَاوَدْنَاهُ الثَّالِثَةَ، فَسَكَتَ، ثُمَّ عَاوَدْنَاهُ، فَقَالَ: ارْضِفُوهُ أَحْرِقُوهُ، وَكَرِهَ ذَلِكَ» .
301 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، سَمِعَ أَبَا الْأَحْوَصِ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى، وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ، وَالْغِنَى».
302 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، سَمِعَ أَبَا الْأَحْوَصِ ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ : «كُنَّا لَا نَدْرِي مَا نَقُولُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ غَيْرَ أَنْ نُسَبِّحَ وَنُكَبِّرَ وَنَحْمَدَ رَبَّنَا، وَإِنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم عُلِّمَ فَوَاتِحَ الْخَيْرِ وَجَوَامِعَهُ - أَوْ جَوَامِعَهُ وَخَوَاتِمَهُ - فَأَمَرَنَا أَنْ نَقُولَ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ: التَّحِيَّاتُ لِلهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ثُمَّ لِيَتَخَيَّرْ أَحَدُكُمْ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ، فَيَدْعُوَ بِهِ» .
303 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ:«أَتَيْتُ الْأَسْوَدَ بْنَ يَزِيدَ - وَكَانَ لِي أَخًا وَصَدِيقًا - فَقُلْتُ: إِنَّ أَبَا الْأَحْوَصِ يَزِيدُ فِي التَّشَهُّدِ عَنْ عَبْدِ اللهِ: وَالْمُبَارَكَاتُ، فَقَالَ: ائْتِهِ فَانْهَهُ عَنْ هَذَا، وَقُلْ لَهُ: إِنَّ عَبْدَ اللهِ عَلَّمَ عَلْقَمَةَ التَّشَهُّدَ يَعْقِدُهُنَّ فِي يَدِهِ» .
304 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، سَمِعَ أَبَا الْأَحْوَصِ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: أَلَا إِنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ قِتَالَ الْمُسْلِمِ كُفْرٌ، وَسِبَابَهُ فِسْقٌ، أَلَا وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ الثَّلَاثِ» .
305 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ أَبِي الْأَعْيَنِ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ: «سَأَلْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ، أَهُمْ مِنْ نَسْلِ الْيَهُودِ؟ فَقَالَ: لَا، إِنَّ اللهَ عز وجل لَمْ يَلْعَنْ قَوْمًا قَطُّ فَمَسَخَهُمْ،
⦗ص: 244⦘
فَيَكُونُ لَهُمْ نَسْلٌ، وَلَكِنَّ هَذَا خَلْقٌ كَانَ، فَلَمَّا غَضِبَ اللهُ عز وجل عَلَى الْيَهُودِ فَمَسَخَهُمْ جَعَلَهُمْ مِثْلَهُمْ».
306 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَلَّمَ فِي الصَّلَاةِ تَسْلِيمَتَيْنِ» .
307 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ حُمَيْدٍ الْكِنْدِيِّ - أَوِ الْعَبْدِيِّ - ، عَنِ الْجَارُودِ
(1)
، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ
⦗ص: 245⦘
عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَسُبُّوا قُرَيْشًا، فَإِنَّ عَالِمَهَا يَمْلَأُ
(2)
» الْأَرْضَ عِلْمًا، اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَذَقْتَ أَوَّلَهَا عَذَابًا - أَوْ وَبَالًا - فَأَذِقْ آخِرَهَا نَوَالًا.
(1)
كذا في طبعة دار هجر ومن طريقه الخطيب وابن عساكر في تاريخيهما، والصواب:(أبي الجارود) وينظر مصادر التخريج وتنظر ترجمته، والله أعلم
(2)
في طبعة دار المعرفة زيادة (طباق).
308 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنِ الْجَارُودِ
(1)
. عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يُعْجِبَنَّكَ رَحْبُ الذِّرَاعَيْنِ يَسْفِكُ الدِّمَاءَ، فَإِنَّ لَهُ عِنْدَ اللهِ قَاتِلًا لَا يَمُوتُ، وَلَا يُعْجِبَنَّكَ امْرُؤٌ كَسَبَ مَالًا مِنْ حَرَامٍ، فَإِنَّهُ إِنْ أَنْفَقَهُ أَوْ تَصَدَّقَ بِهِ لَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ، وَإِنْ تَرَكَهُ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وَإِنْ بَقِيَ مِنْهُ شَيْءٌ كَانَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ» .
(1)
كذا في طبعة دار هجر ومن طريقه الخطيب وابن عساكر في تاريخيهما، والصواب:(أبي الجارود) وينظر مصادر التخريج وتنظر ترجمته، والله أعلم
309 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا عَلَى شِرَارِ النَّاسِ» .
310 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«إِذَا آتَاكَ اللهُ مَالًا فَلْيُرَ عَلَيْكَ، وَارْضَخْ مِنَ الْفَضْلِ، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، وَلَا تُلَامُ عَلَى كَفَافٍ، الْأَيْدِي ثَلَاثَةٌ: يَدُ اللهِ عز وجل الْعُلْيَا، وَيَدُ الْمُعْطِي الَّتِي تَلِيهَا، وَيَدُ السَّائِلِ السُّفْلَى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» ، وَقَالَ غَيْرُ شُعْبَةَ يَرْفَعُهُ.
311 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللهَ عز وجل غَدًا مُسْلِمًا فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ، فَإِنَّ اللهَ قَدْ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم سُنَنَ الْهُدَى، وَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى، وَإِنِّي لَا أَحْسَبُ مِنْكُمْ أَحَدًا إِلَّا لَهُ مَسْجِدٌ يُصَلِّي فِيهِ فِي بَيْتِهِ، وَلَوْ صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ وَتَرَكْتُمْ مَسَاجِدَكُمْ لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم، وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ، وَمَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ، ثُمَّ يَمْشِي إِلَى الصَّلَاةِ إِلَّا كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا - حَسَنَةٌ، وَيُرْفَعُ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ، وَيُكَفَّرُ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ، حَتَّى إِنْ كُنَّا لَنُقَارِبُ بَيْنَ الْخُطَى، وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومٌ نِفَاقُهُ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ الرَّجُلَ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ» .
312 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: قَالَ
⦗ص: 248⦘
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا، وَلَكِنْ أَخِي وَصَاحِبِي، وَإِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللهِ» .
313 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي الْأَعْيَنِ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ قَتَلَ حَيَّةً فَكَأَنَّمَا قَتَلَ كَافِرًا» .
314 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلًا يُصَلِّي بِالنَّاسِ، ثُمَّ أَتَخَلَّفَ عَلَى قَوْمٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الْجُمُعَةِ، فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ» .
315 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (إِنِّي أَنَا الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)» .
316 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ:
⦗ص: 250⦘
سَمِعْتُ عُمَارَةَ بْنَ عُمَيْرٍ ، أَوْ غَيْرَهُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى بِمِنًى رَكْعَتَيْنِ، وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ، فَصَلَّى بِمِنًى رَكْعَتَيْنِ، وَمَعَ عُمَرَ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَلَيْتَ حَظِّي مِنْ أَرْبَعٍ رَكْعَتَانِ مُتَقَبَّلَتَانِ» .
317 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، «أَنَّهُ حَجَّ مَعَ عَبْدِ اللهِ وَرَمَى الْجَمْرَةَ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، وَجَعَلَ الْبَيْتَ عَلَى يَسَارِهِ، وَمِنًى عَنْ يَمِينِهِ، وَقَالَ: هَذَا مَقَامُ الَّذِي أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ» .
318 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ ، قَالَ «: كُنَّا فِي غَزَاةٍ فِيهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ ، فَفَشَا فِي النَّاسِ أَنَّ نَاسًا يَكْرَهُونَ أَنْ يَقُولُوا: سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ، حَتَّى يَقُولُوا: السُّورَةُ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا الْبَقَرَةُ، وَالسُّورَةُ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا آلُ عِمْرَانَ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: إِنِّي مَعَ عَبْدِ اللهِ بِمِنًى إِذِ اسْتَبْطَنَ الْوَادِيَ، فَجَعَلَ الْجَمْرَةَ عَلَى حَاجِبِهِ الْأَيْمَنِ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْكَعْبَةَ فَرَمَاهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: مِنْ هَاهُنَا - وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ - رَمَى الَّذِي أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ».
319 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ:«صَلَّى عَبْدُ اللهِ الصُّبْحَ بِجَمْعٍ بِغَلَسٍ، وَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَا يُصَلِّي هَذِهِ الصَّلَاةَ فِي هَذَا الْوَقْتِ إِلَّا فِي هَذَا الْمَكَانِ» .
320 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَأَلَ عَنْ غِنًى جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كُدُوحٌ أَوْ خُمُوشٌ فِي وَجْهِهِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا يُغْنِيهِ؟ قَالَ: خَمْسُونَ دِرْهَمًا أَوْ قِيمَتُهَا مِنَ الذَّهَبِ» .
321 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، «فِي قَوْلِهِ عز وجل {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جِبْرِيلَ فِي حُلَّةٍ رَفْرَفٍ قَدْ مَلَأَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ».
322 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي قُبَّةٍ نَحْوًا مِنْ أَرْبَعِينَ، فَقَالَ: أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟، قَالَ: فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَذَاكَ أَنَّ الْجَنَّةَ لَا يَدْخُلُهَا إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وَمَا أَنْتُمْ فِي الشِّرْكِ إِلَّا كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الْأَسْوَدِ، أَوْ كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الْأَحْمَرِ» .
323 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:
⦗ص: 255⦘
324 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ الْبَطِينُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، قَالَ:«اخْتَلَفْتُ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ سَنَةً، لَا أَسْمَعُهُ يَقُولُ فِيهَا: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِلَّا أَنَّهُ جَرَى ذَاتَ يَوْمٍ حَدِيثٌ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَعَلَاهُ كَرْبٌ، وَجَعَلَ الْعَرَقُ يَنْحَدِرُ عَنْ عَيْنَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إِمَّا فَوْقَ ذَلِكَ، وَإِمَّا دُونَ ذَلِكَ، وَإِمَّا قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ» .
325 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «كَانَ يَدْعُو ثَلَاثًا وَيَسْتَغْفِرُ ثَلَاثًا» .
326 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو وَكِيعٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ: «لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ انْتَهَيْتُ إِلَى أَبِي جَهْلٍ وَهُوَ مَصْرُوعٌ، فَضَرَبْتُهُ بِسَيْفِي، فَمَا صَنَعَ شَيْئًا، وَنَدَرَ سَيْفُهُ
(1)
، فَضَرَبْتُهُ
(2)
»، ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي يَوْمٍ حَارٍّ كَأَنَّمَا أُقَلُّ مِنَ الْأَرْضِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا عَدُوُّ اللهِ أَبُو جَهْلٍ قَدْ قُتِلَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: آللهِ لَقَدْ قُتِلَ؟ قُلْتُ: آللهِ لَقَدْ قُتِلَ، فَانْطَلِقْ بِنَا فَأَرَيْنَاهُ، فَجَاءَهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: هَذَا كَانَ فِرْعَوْنَ هَذِهِ الْأُمَّةِ.
(1)
في طبعة دار المعرفة زيادة (فأخذته).
(2)
في طبعة دار المعرفة زيادة (به).
327 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَعْدَةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ «، أَنَّ رَجُلًا أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَقَالَ: أَيُّكُمْ يَذْكُرُ لَيْلَةَ الصَّهْبَاوَاتِ؟ قَالَ عَبْدُ اللهِ: أَنَا وَاللهِ - بِأَبِي وَأُمِّي - أَذْكُرُهَا، فَإِنَّ فِي يَدِي لَتُمَيْرَاتٍ أَتَسَحَّرُ بِهِنَّ، مُسْتَتِرٌ بِمُؤَخَّرِ رَحْلِي مِنَ الْفَجْرِ، وَذَلِكَ حِينَ يَطْلُعُ الْقَمَرُ» .
328 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«كَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ يَرْكَبُونَ الْحُمُرَ، وَيَلْبَسُونَ الصُّوفَ، وَيَحْتَلِبُونَ الشَّاةَ، وَكَانَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِمَارٌ اسْمُهُ عُفَيْرٌ» .
329 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ كَأَنَّهُ عَلَى الرَّضْفِ، قَالَ: فَيُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ بِشَيْءٍ، فَأَقُولُ: حَتَّى يَقُومَ، فَيَقُولُ: حَتَّى يَقُومَ» .
330 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ نِسْطَاسٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ:«إِذَا اتَّبَعَ أَحَدُكُمُ الْجِنَازَةَ فَلْيَأْخُذْ بِجَوَانِبِ السَّرِيرِ الْأَرْبَعِ ثُمَّ لْيَتَطَوَّعْ بَعْدُ أَوْ لِيَذَرْ، فَإِنَّهُ مِنَ السُّنَّةِ» .
331 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ:«شَغَلَنَا الْمُشْرِكُونَ عَنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ، وَالْعَصْرِ، وَالْمَغْرِبِ، وَالْعِشَاءِ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِلَالًا فَأَذَّنَ وَأَقَامَ، فَصَلَّيْنَا الظُّهْرَ، ثُمَّ أَقَامَ، فَصَلَّيْنَا الْعَصْرَ، ثُمَّ أَقَامَ، فَصَلَّيْنَا الْمَغْرِبَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّيْنَا الْعِشَاءَ، ثُمَّ قَالَ: مَا فِي الْأَرْضِ عِصَابَةٌ يَذْكُرُونَ اللهَ عز وجل غَيْرُكُمْ» .
332 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ
⦗ص: 262⦘
يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ».
333 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَّامٌ ، وَقَيْسٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«ارْحَمْ مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمْكَ مَنْ فِي السَّمَاءِ» .
334 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَدَخَلَ رَجُلٌ غَيْضَةً، فَأَخْرَجَ مِنْهَا بَيْضَةَ حُمَّرَةٍ، فَجَاءَتِ الْحُمَّرَةُ تَرِفُّ عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ، فَقَالَ: أَيُّكُمْ فَجَّعَ هَذِهِ؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَنَا أَخَذْتُ بَيْضَتَهَا، فَقَالَ: رُدَّهُ رُدَّهُ رَحْمَةً لَهَا» .
335 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«إِنَّكُمْ مُصِيبُونَ، وَمَنْصُورُونَ، وَمَفْتُوحٌ لَكُمْ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَلْيَتَّقِ اللهَ، وَلْيَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ، وَلْيَنْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ» .
336 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ: «عَلَّمَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خُطْبَةَ الْحَاجَةِ: الْحَمْدُ لِلهِ - أَوْ إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ - نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا
⦗ص: 265⦘
مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ثُمَّ يَقْرَأُ الثَّلَاثَ الْآيَاتِ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، وَيَقْرَأُ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} الْآيَةَ، ثُمَّ يَقْرَأُ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ثُمَّ تَتَكَلَّمُ بِحَاجَتِكَ»، قَالَ شُعْبَةُ: قُلْتُ لِأَبِي إِسْحَاقَ: هَذِهِ فِي خُطْبَةِ النِّكَاحِ أَوْ فِي غَيْرِهَا؟ قَالَ: فِي كُلِّ حَاجَةٍ.
337 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي فَلَمَّا نَزَلَتْ {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ} ، {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} قَالَ: سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ».
338 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ: «بَيْنَمَا أَنَا أُصَلِّي ذَاتَ لَيْلَةٍ إِذْ مَرَّ بِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: سَلْ تُعْطَهْ
⦗ص: 267⦘
قَالَ عُمَرُ: فَاسْتَبَقْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ، مَا سَابَقْتُ أَبَا بَكْرٍ إِلَى خَيْرٍ إِلَّا وَجَدْتُ قَدْ سَبَقَنِي إِلَيْهِ، ثُمَّ انْطَلَقْتُ، فَقُلْتُ: إِنَّ لِي دُعَاءً مَا أَكَادُ أَنْ أَدَعَهُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَانًا لَا يَرْتَدُّ، وَقُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ - أَوْ قَالَ: لَا تَبِيدُ - وَمُرَافَقَةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي أَعْلَى جَنَّةِ الْخُلْدِ».
339 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، قَالَ: «دَخَلْتُ مَسْجِدَ الْكُوفَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَإِذَا رَجُلٌ قَدِ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ، وَلَوِ اسْتَطَاعُوا أَنْ يُدْخِلُوهُ بُطُونَهُمْ لَأَدْخَلُوهُ; مِنْ حُبِّهِمْ إِيَّاهُ، وَإِذَا هُوَ يُحَدِّثُ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ : لَا تُكْثِرُوا الشَّهَادَةَ، قُتِلَ فُلَانٌ شَهِيدًا، وَقُتِلَ فُلَانٌ شَهِيدًا، فَإِنْ كُنْتُمْ لَا بُدَّ مُثْنِينَ عَلَى قَوْمٍ أَنَّهُمُ اسْتُشْهِدُوا، فَأَثْنُوا عَلَى سَرِيَّةٍ بَعَثَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى حَيٍّ، فَلَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَلَا إِنَّ إِخْوَانَكُمْ قَدْ لَقُوا رَبَّهُمْ، أَلَا وَإِنَّهُمْ سَأَلُوا اللهَ عز وجل أَنْ يُبَلِّغَ عَنْهُمْ بِأَنَّهُمْ قَدْ رَضُوا وَرَضِيَ عَنْهُمْ، فَإِنْ كُنْتُمْ مُثْنِينَ عَلَى قَوْمٍ أَنَّهُمْ شُهَدَاءُ فَأَثْنُوا عَلَى
⦗ص: 268⦘
أُولَئِكَ»، قَالَ: فَإِذَا الرَّجُلُ أَبُو عُبَيْدَةَ .
340 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سِمَاكٌ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» .
341 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «لَعَنَ آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ وَشَاهِدَيْهِ أَوْ قَالَ: وَشَاهِدَهُ وَكَاتِبَهُ».
342 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، وَعَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ:«مَثَلُ الَّذِي يُعِينُ قَوْمَهُ عَلَى غَيْرِ الْحَقِّ كَمَثَلِ بَعِيرٍ رَدَى وَهُوَ يُجَرُّ بِذَنَبِهِ» ، رَفَعَهُ عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ شُعْبَةُ.
343 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَزَلَ مَنْزِلًا
⦗ص: 270⦘
فَانْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ، فَجَاءَ وَقَدْ أَوْقَدَ رَجُلٌ عَلَى قَرْيَةِ نَمْلٍ، إِمَّا فِي شَجَرَةٍ، وَإِمَّا فِي الْأَرْضِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ فَعَلَ هَذَا؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَطْفِهَا أَطْفِهَا».
344 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ: «بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى النَّجَاشِيِّ وَنَحْنُ ثَمَانُونَ رَجُلًا، وَمَعَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، وَبَعَثَتْ قُرَيْشٌ عُمَارَةَ
(1)
» وَعَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، وَبَعَثُوا مَعَهُمَا هَدِيَّةً إِلَى النَّجَاشِيِّ، فَلَمَّا دَخَلَا عَلَيْهِ سَجَدَا لَهُ، وَدَفَعَا إِلَيْهِ الْهَدِيَّةَ، وَقَالَا: إِنَّ نَاسًا مِنْ قَوْمِنَا رَغِبُوا عَنْ دِينِنَا، وَقَدْ نَزَلُوا أَرْضَكَ، قَالَ: فَأَيْنَ هُمْ؟ قَالُوا: هُمْ فِي أَرْضِكَ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمُ النَّجَاشِيُّ، قَالَ: فَقَالَ جَعْفَرٌ: أَنَا خَطِيبُكُمُ الْيَوْمَ، فَاتَّبَعُوهُ حَتَّى دَخَلُوا عَلَى النَّجَاشِيِّ، فَلَمْ يَسْجُدُوا لَهُ، فَقَالَ: مَا لَكُمْ لَا تَسْجُدُونَ لِلْمَلِكِ؟ فَقَالَ: إِنَّ اللهَ عز وجل بَعَثَ
⦗ص: 271⦘
إِلَيْنَا نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَنَا أَلَّا نَسْجُدَ إِلَّا لِلهِ، فَقَالَ النَّجَاشِيُّ: وَمَا ذَاكَ؟ فَأُخْبِرَ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: إِنَّهُمْ يُخَالِفُونَكَ فِي عِيسَى، قَالَ: فَمَا تَقُولُونَ فِي عِيسَى وَأُمِّهِ؟ قَالَ: نَقُولُ كَمَا قَالَ اللهُ عز وجل، هُوَ رُوحُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى الْعَذْرَاءِ الْبَتُولِ، الَّتِي لَمْ يَمْسَسْهَا بَشَرٌ، وَلَمْ يَفْرِضْهَا وَلَدٌ، فَتَنَاوَلَ النَّجَاشِيُّ عُودًا فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الْقِسِّيسِينَ وَالرُّهْبَانِ، مَا تَزِيدُونَ عَلَى مَا يَقُولُ هَؤُلَاءِ مَا يَزِنُ هَذِهِ، فَمَرْحَبًا بِكُمْ وَبِمَنْ جِئْتُمْ مِنْ عِنْدِهِ، فَأَنَا أَشْهَدُ لَهُ أَنَّهُ نَبِيٌّ، وَلَوَدِدْتُ أَنِّي عِنْدَهُ فَأَحْمِلُ نَعْلَيْهِ، أَوْ قَالَ: أَخْدِمُهُ، فَانْزِلُوا حَيْثُ شِئْتُمْ مِنْ أَرْضِي، فَجَاءَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَبَادَرَ، فَشَهِدَ بَدْرًا.
(1)
في طبعة دار المعرفة زيادة (بن الوليد).
345 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ
⦗ص: 272⦘
عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَتَبَسَّمَ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ مِمَّ تَبَسَّمْتَ؟ قَالَ: عَجِبْتُ لِلْمُؤْمِنِ وَجَزَعِهِ مِنَ السَّقَمِ، وَلَوْ يَعْلَمُ مَا فِي السَّقَمِ، أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ سَقِيمًا حَتَّى يَلْقَى اللهَ عز وجل» .
346 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ:«رَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ خَفَضَهُ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ مِمَّ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: عَجِبْتُ لِمَلَكَيْنِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ نَزَلَا إِلَى الْأَرْضِ يَلْتَمِسَانِ عَبْدًا فِي مُصَلَّاهُ فَلَمْ يَجِدَاهُ، ثُمَّ عَرَجَا إِلَى رَبِّهِمَا، فَقَالَا: يَا رَبِّ كُنَّا نَكْتُبُ لِعَبْدِكَ الْمُؤْمِنِ فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ مِنَ الْعَمَلِ كَذَا وَكَذَا فَوَجَدْنَاهُ قَدْ حَبَسْتَهُ فِي حِبَالَتِكِ، فَلَمْ نَكْتُبْ لَهُ شَيْئًا، فَقَالَ عز وجل: اكْتُبُوا لِعَبْدِي عَمَلَهُ فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ، وَلَا تُنْقِصُوهُ مِنْهُ شَيْئًا، عَلَيَّ أَجْرُ مَا حَبَسْتُهُ، وَلَهُ أَجْرُ مَا كَانَ يَعْمَلُ» .
347 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَزِيدَ الْهُذَلِيِّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ فِي رُكُوعِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ فَقَدْ تَمَّ رُكُوعُهُ، وَذَلِكَ أَدْنَاهُ، وَمَنْ قَالَ فِي سُجُودِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى فَقَدْ تَمَّ سُجُودُهُ، وَذَلِكَ أَدْنَاهُ» .
348 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا يَغُرَّنَّكُمْ أَذَانُ بِلَالٍ مِنْ سُحُورِكُمْ، فَإِنَّمَا يُؤَذِّنُ لِيَرْجِعَ قَائِمُكُمْ،
⦗ص: 274⦘
وَلِيَسْتَيْقِظَ نَائِمُكُمْ، وَلَا هَذَا الْفَجْرُ الَّذِي هُوَ هَكَذَا - يَعْنِي السَّاطِعَ -، وَلَكِنَّ الْفَجْرَ الَّذِي هُوَ هَكَذَا - يَعْنِي الْمُسْتَطِيلَ -».
349 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، وَثَابِتٌ أَبُو زَيْدٍ ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ - رَفَعَهُ أَبُو عَوَانَةَ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ ثَابِتٌ -، «أَنَّهُ رَأَى أَعْرَابِيًّا عَلَيْهِ شَمْلَةٌ قَدْ ذَيَّلَهَا، وَهُوَ يُصَلِّي، فَقَالَ لَهُ: إِنَّ الَّذِي يَجُرُّ ثَوْبَهُ مِنَ الْخُيَلَاءِ فِي الصَّلَاةِ لَيْسَ مِنَ اللهِ فِي حِلٍّ وَلَا حَرَامٍ» .
350 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أُرِيتُ الْأُمَمَ بِالْمَوْسِمِ، فَرَأَيْتُ أُمَّتِي قَدْ مَلَئُوا السَّهْلَ وَالْجَبَلَ، فَأَعْجَبَنِي كَثْرَتُهُمْ وَهَيْئَتُهُمْ، فَقِيلَ لِي: أَرَضِيتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: وَمَعَ هَؤُلَاءِ سَبْعُونَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، لَا يَكْتَوُونَ، وَلَا يَتَطَيَّرُونَ، وَلَا يَسْتَرْقُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ، فَقَامَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ الْأَسَدِيُّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ، فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ: ادْعُ اللهَ عز وجل أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ» .
351 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: «كُنْتُ غُلَامًا يَافِعًا أَرْعَى غَنَمًا لِعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ بِمَكَّةَ، فَأَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ، وَقَدْ فَرَّا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ: يَا غُلَامُ
(1)
»، عِنْدَكَ لَبَنٌ تَسْقِينَا؟ قُلْتُ: إِنِّي مُؤْتَمَنٌ، وَلَسْتُ بِسَاقِيكُمَا، قَالَا: فَهَلْ عِنْدَكَ مِنْ جَذَعَةٍ لَمْ يَنْزُ عَلَيْهَا الْفَحْلُ بَعْدُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَأَتَيْتُهُمَا بِهَا، فَاعْتَقَلَهَا أَبُو بَكْرٍ، وَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الضَّرْعَ، فَدَعَا، فَحَفَلَ الضَّرْعُ، وَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ بِصَخْرَةٍ مُنْقَعِرَةٍ، فَحَلَبَ فِيهَا، ثُمَّ شَرِبَ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ سَقَيَانِي، ثُمَّ قَالَ لِلضَّرْعِ: اقْلِصْ، فَقَلَصَ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: عَلِّمْنِي مِنْ هَذَا الْقَوْلِ الطَّيِّبِ - يَعْنِي الْقُرْآنَ - فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّكَ غُلَامٌ مُعَلَّمٌ، فَأَخَذْتُ مِنْ فِيهِ سَبْعِينَ سُورَةً، مَا يُنَازِعُنِي فِيهَا أَحَدٌ.
(1)
في نسخة دار المعرفة زيادة (هل).
352 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«كُنَّا يَوْمَ بَدْرٍ اثْنَيْنِ عَلَى بَعِيرٍ، وَثَلَاثَةً عَلَى بَعِيرٍ، وَكَانَ زَمِيلَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلِيٌّ، وَأَبُو لُبَابَةَ الْأَنْصَارِيُّ، وَكَانَ إِذَا حَانَتْ عُقْبَتُهُمَا قَالَا: يَا رَسُولَ اللهِ، ارْكَبْ نَمْشِ عَنْكَ، فَقَالَ: إِنَّكُمَا لَسْتُمَا بِأَقْوَى عَلَى الْمَشْيِ مِنِّي، وَلَا أَرْغَبُ عَنِ الْأَجْرِ مِنْكُمَا» .
353 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، «أَنَّهُ كَانَ يَجْتَنِي سِوَاكًا مِنْ أَرَاكٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَتِ الرِّيحُ تَكْفَؤُهُ، وَكَانَ فِي سَاقِهِ دِقَّةٌ، فَضَحِكَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ
⦗ص: 278⦘
صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا يُضْحِكُكُمْ؟ قَالُوا: لِدِقَّةِ سَاقِهِ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُوَ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ أُحُدٍ».
354 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الطِّيَرَةُ شِرْكٌ، وَمَا مِنَّا إِلَّا أَنَّ اللهَ يُذْهِبُهُ بِالتَّوَكُّلِ» .
355 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: «تُوُفِّيَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ
(1)
»، فَوَجَدُوا فِي شَمْلَتِهِ دِينَارَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: كَيَّتَانِ.
(1)
في نسخة دار المعرفة زيادة (مات).
356 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الشَّيْبَانِيِّ ، قَالَ: «مَرَّ بِنَا زِرُّ بْنُ حُبَيْشٍ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عز وجل {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} ، فَقَالَ زِرٌّ : قَالَ عَبْدُ اللهِ : رَأَى
⦗ص: 280⦘
جِبْرِيلَ فِي صُورَتِهِ، لَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ».
357 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُفْطِرًا يَوْمَ الْجُمُعَةِ» .
358 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَصُومُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ غُرَّةِ كُلِّ شَهْرٍ» .
359 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ تَرَ مِنْ أُمَّتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: غُرٌّ مُحَجَّلُونَ بُلْقٌ مِنْ أَثَرِ الطُّهُورِ» .
360 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ،
⦗ص: 282⦘
عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» .
361 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ
(1)
، حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ الْأَزْدِيِّ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ: «قَعَدَ نَاسٌ فِي الْمَسْجِدِ; قُرَشِيَّانِ وَثَقَفِيٌّ - أَوْ ثَقَفِيَّانِ وَقُرَشِيٌّ - فَقَالَ أَحَدُهُمَا: تَرَوْنَ اللهَ يَسْمَعُ مَا نَقُولُ؟ فَقَالَ أَحَدُهُمَا: إِذَا رَفَعْنَا أَصْوَاتَنَا سَمِعَ، وَإِذَا لَمْ نَرْفَعْ لَمْ يَسْمَعْ، فَقَالَ الْآخَرُ: إِنْ كَانَ يَسْمَعُ مِنْهُ شَيْئًا، فَهُوَ يَسْمَعُهُ كُلَّهُ، فَأَتَيْتُ
⦗ص: 283⦘
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ} الْآيَةَ».
(1)
في نسخة دار المعرفة زيادة (قال).
362 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ ، «أَنَّ إِمَامًا لِأَهْلِ مَكَّةَ سَلَّمَ تَسْلِيمَتَيْنِ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ : أَنَّى عَلِقَهَا؟
حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ: وَحُدِّثْتُ أَنَّ غَيْرَ أَبِي دَاوُدَ قَالَ: عَنْ شُعْبَةَ ، قَالَ عَبْدُ اللهِ: أَنَّى عَلِقَهَا؟ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ».
363 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْصُورٌ ، قَالَ: سَمِعْتُ خَيْثَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا سَمَرَ بَعْدَ الصَّلَاةِ إِلَّا لِأَحَدِ رَجُلَيْنِ: لِمُسَافِرٍ أَوْ مُصَلٍّ» .
364 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «شَغَلُونَا عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى; صَلَاةِ الْعَصْرِ، مَلَأَ اللهُ بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا» .
365 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ،
⦗ص: 286⦘
قَالَ: سَمِعْتُ مُرَّةَ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَإِنَّ أَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَإِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ، وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ، وَإِنَّمَا بَعِيدٌ مَا لَيْسَ آتِيًا» .
قَالَ عَمْرٌو: هَذَا الْحَرْفُ (وَإِنَّمَا بَعِيدٌ مَا لَيْسَ آتِيًا)، حَدَّثَنِيهِ مُرَّةُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، أَوْ رَجُلٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ.
366 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ اللهَ عز وجل لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً إِلَّا الْهَرَمَ، فَعَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ، فَإِنَّهَا تَرُمُّ مِنْ كُلِّ الشَّجَرِ» .
367 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا تَحَاسُدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ أَعْطَاهُ اللهُ مَالًا فَسَلَّطَهُ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ، وَرَجُلٌ أَعْطَاهُ
⦗ص: 288⦘
اللهُ عز وجل حِكْمَةً وَعِلْمًا، فَهُوَ يَقْضِي بِهَا، وَيُعَلِّمُهَا النَّاسَ».
368 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُوعَكُ، فَمَسِسْتُهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ تُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا، قَالَ: أَجَلْ، إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ الرَّجُلَانِ مِنْكُمْ، قَالَ: قُلْتُ: وَذَاكَ لِأَنَّ لَكَ الْأَجْرَ مَرَّتَيْنِ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى، مَرَضٌ فَمَا سِوَاهُ، إِلَّا حَطَّ اللهُ عز وجل عَنْهُ خَطَايَاهُ كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا» .
369 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، «أَنَّهُ كَانَ يَتَعَوَّذُ فِي
⦗ص: 289⦘
الصَّلَاةِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ; مِنْ نَفْخِهِ وَنَفْثِهِ وَهَمْزِهِ» لَمْ يَرْفَعْهُ أَبُو دَاوُدَ، وَرَفَعَهُ غَيْرُهُ.
370 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْوَلِيدُ بْنُ الْعَيْزَارِ
(1)
، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَاحِبُ هَذَا الدَّارِ - وَأَشَارَ إِلَى دَارِ عَبْدِ اللهِ - قَالَ: «سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا، قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ - أَوْ قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ شَكَّ أَبُو دَاوُدَ - قَالَ: ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ، قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا - أَوْ ثُمَّ أَيُّ؟ - قَالَ: الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَحَدَّثَنِي بِهِنَّ، وَلَوِ اسْتَزَدْتُ لَزَادَنِي» .
(1)
في نسخة دار المعرفة زيادة (بن حريث أخبرني).
371 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَاصِمٌ ، عَنْ عَوْسَجَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ:«كَانَ يَقُولُ إِذَا سَلَّمَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ» لَمْ يَرْفَعْهُ شُعْبَةُ، وَرَفَعَهُ غَيْرُهُ.
372 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ أَبُو زَيْدٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ عَوْسَجَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «كَانَ يَقُولُ فِي بَعْضِ دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ كَمَا أَحْسَنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي» هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، قَالَ مُحَاضِرٌ: عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَوْسَجَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
373 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ الْهُذَيْلَ «إِنَّ رَجُلًا أَتَى أَبَا مُوسَى فَسَأَلَهُ عَنْ رَجُلٍ تَرَكَ ابْنَتَهُ وَابْنَةَ ابْنِهِ وَأُخْتَهُ، فَقَالَ: لِلِابْنَةِ النِّصْفُ، وَلِلْأُخْتِ النِّصْفُ، وَأْتِ عَبْدَ اللهِ فَسَيُتَابِعُنِي، فَأَتَى عَبْدَ اللهِ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ، لَأَقْضِيَنَّ فِيهَا بِقَضَاءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لِلِابْنَةِ النِّصْفُ، وَلِابْنَةِ الِابْنِ السُّدُسُ، وَلِلْأُخْتِ مَا بَقِيَ، فَأَتَى أَبَا مُوسَى فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: لَا تَسْأَلُونَا عَنْ شَيْءٍ مَا دَامَ هَذَا الْحَبْرُ فِيكُمْ» .
374 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ الْهُذَيْلَ ، قَالَ:«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَأَخَّرَ الظُّهْرَ وَعَجَّلَ الْعَصْرَ، وَجَمَعَ بَيْنَهُمَا، وَأَخَّرَ الْمَغْرِبَ، وَعَجَّلَ الْعِشَاءَ، وَجَمَعَ بَيْنَهُمَا»
لَمْ يَقُلْ شُعْبَةُ فِيهِ: عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى أَنَّهُ وَصَلَهُ عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
375 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، وَالْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ الْقَارِيِّ - مِنْ بَنِي قَارَةَ - ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ - قَالَ: وَحَدِيثُ الْمَسْعُودِيِّ أَحْسَنُ -، قَالَ: «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرْجِعَهُ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ، فَعَرَّسْنَا فَقَالَ: مَنْ يَحْرُسُنَا لِصَلَاتِنَا؟ - وَقَالَ شُعْبَةُ: مَنْ يَكْلَؤُنَا؟ - قَالَ بِلَالٌ: أَنَا، قَالَ الْمَسْعُودِيُّ فِي حَدِيثِهِ: إِنَّكَ تَنَامُ
(1)
، قَالَ: مَنْ يَحْرُسُنَا لِصَلَاتِنَا؟ فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: قُلْتُ: أَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّكَ تَنَامُ، قَالَ: فَحَرَسْتُهُمْ حَتَّى إِذَا كَانَ فِي وَجْهِ الصُّبْحِ أَدْرَكَنِي مَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَنِمْتُ، فَمَا اسْتَيْقَظْنَا إِلَّا بِالشَّمْسِ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَصَنَعَ مَا كَانَ يَصْنَعُ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللهَ عز وجل لَوْ أَرَادَ أَنْ لَا تَنَامُوا عَنْهَا لَمْ تَنَامُوا، وَلَكِنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ
(2)
» لِمَنْ بَعْدَكُمْ، فَهَكَذَا لِمَنْ نَامَ مِنْكُمْ أَوْ نَسِيَ، قَالَ شُعْبَةُ فِي حَدِيثِهِ: هَكَذَا فَافْعَلُوا، مَنْ نَامَ مِنْكُمْ أَوْ نَسِيَ، وَقَالَ الْمَسْعُودِيُّ فِي حَدِيثِهِ - وَلَيْسَ فِي حَدِيثِ شُعْبَةَ -: إِنَّ رَاحِلَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ضَلَّتْ فَطَلَبْنَاهَا، فَوَجَدْنَاهَا عِنْدَ شَجَرَةٍ قَدْ تَعَلَّقَ خِطَامُهَا بِالشَّجَرَةِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا كَانَ لِتَحُلَّهَا الْأَيْدِي.
(1)
في نسخة دار المعرفة زيادة (ثم).
(2)
في نسخة دار المعرفة زيادة (ذلك).
376 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الصَّعْقُ بْنُ حَزْنٍ ، عَنْ عَقِيلٍ الْجَعْدِيِّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا عَبْدَ اللهِ أَتَدْرِي أَيُّ عُرَى الْإِسْلَامِ أَوْثَقُ؟، قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: الْوَلَايَةُ فِي اللهِ، وَالْحُبُّ فِي اللهِ، وَالْبُغْضُ فِي اللهِ، يَا عَبْدَ اللهِ، أَتَدْرِي أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟، قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَإِنَّ أَعْلَمَ النَّاسِ أَعْلَمُهُمْ بِالْحَقِّ إِذَا اخْتَلَفَ
⦗ص: 296⦘
النَّاسُ وَإِنْ كَانَ مُقَصِّرًا فِي الْعِلْمِ، وَإِنْ كَانَ يَزْحَفُ عَلَى اسْتِهِ زَحْفًا».
377 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي شِمْرُ بْنُ عَطِيَّةَ الْأَسَدِيُّ ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ سَعْدِ بْنِ الْأَخْرَمِ الطَّائِيَّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَتَّخِذُوا الضَّيْعَةَ فَتَرْغَبُوا فِي الدُّنْيَا» ، قَالَ عَبْدُ اللهِ: بَرَاذَانُ مَا بَرَاذَانُ، وَبِالْمَدِينَةِ مَا بِالْمَدِينَةِ.
378 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ: سَمِعْتُ شِمْرَ بْنَ عَطِيَّةَ الْأَسَدِيَّ ، يُحَدِّثُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ طَيِّئٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِهِ.
379 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو جَمْرَةَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ طَيِّئٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ «نَهَى عَنِ التَّبَقُّرِ» يَعْنِي الْكَثْرَةَ فِي الْمَالِ وَالْوَلَدِ.
380 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ ، عَنْ زِيَادٍ - وَلَيْسَ بِابْنِ أَبِي مَرْيَمَ - ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْقِلٍ ، قَالَ:«كُنْتُ مَعَ أَبِي وَأَنَا إِلَى جَنْبِهِ عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، فَقَالَ لَهُ أَبِي : أَسَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: النَّدَمُ تَوْبَةٌ؟، فَقَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم» .
381 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ يَرِيمَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«مَنْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم» .
382 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ : «إِنَّ الْعَرَّافِينَ كُهَّانُ الْعَجَمِ، فَمَنْ آمَنَ بِكَاهِنٍ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم» .
383 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ نَاجِيَةَ الْكَاهِلِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «تَدُورُ رَحَى الْإِسْلَامِ
(1)
لِخَمْسٍ أَوْ سِتٍّ أَوْ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً»، فَإِنْ يَهْلِكُوا فَسَبِيلُ مَنْ هَلَكَ، وَإِنْ يَقُمْ لَهُمْ دِينُهُمْ يَقُمْ سَبْعِينَ عَامًا، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ بِمَا مَضَى أَوْ بِمَا بَقِيَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: بِمَا بَقِيَ.
(1)
في نسخة دار المعرفة زيادة (لست أو).
384 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ ذَرٍّ ، عَنْ وَائِلِ بْنِ مُهَانَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «أَنَّهُ قَالَ لِلنِّسَاءِ: تَصَدَّقْنَ فَإِنَّكُنَّ أَكْثَرُ أَهْلِ النَّارِ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ لَيْسَتْ مِنْ عِلْيَةِ النِّسَاءِ أَوْ مِنْ أَعْقَلِهِنَّ: يَا رَسُولَ اللهِ، فِيمَ - أَوْ بِمَ أَوْ لِمَ -؟ قَالَ: لِأَنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ».
385 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ سَلِمَةَ ، سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ ، قَالَ: قُلْتُ: «سَمِعْتُهُ مِنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَكْثَرُ مِنْ خَمْسِينَ مَرَّةً، قَالَ: أُعْطِيَ نَبِيُّكُمْ صلى الله عليه وسلم مَفَاتِيحَ الْغَيْبِ إِلَّا الْخَمْسَ {إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} إِلَى آخِرِ السُّورَةِ» .
386 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ الْأَزْدِيِّ ، عَنْ
(1)
أَبِي الْكَنُودِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «نَهَى عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ، أَوْ حَلْقَةِ الذَّهَبِ» .
(1)
في نسخة دار المعرفة زيادة (زياد).
387 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّزَّالَ بْنَ سَبْرَةَ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ: «قَرَأْتُ آيَةً، وَقَرَأَ رَجُلٌ خِلَافَهَا، فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 305⦘
فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ شُعْبَةُ: فَأَكْبَرُ عِلْمِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُمَا: لَا تَخْتَلِفَا، فَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ اخْتَلَفُوا فَهَلَكُوا»، شَكَّ شُعْبَةُ فِي: لَا تَخْتَلِفُوا، فَأَمَّا الْبَاقِي فَصَحِيحٌ.
388 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عِيَاضٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«كَانَ أَحَبَّ الْعُرَاقِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الذِّرَاعُ، ذِرَاعَ الشَّاةِ، وَقَدْ كَانَ سُمَّ فِيهَا، وَكَانَ يَرَى أَنَّ الْيَهُودَ سَمُّوهُ» .
389 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«ثُمَّ يَأْذَنُ اللهُ عز وجل فِي الشَّفَاعَةِ، فَيَقُومُ رُوحُ الْقُدُسِ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يَقُومُ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ اللهِ، ثُمَّ يَقُومُ عِيسَى أَوْ مُوسَى - قَالَ أَبُو الزَّعْرَاءِ: لَا أَدْرِي أَيُّهُمَا قَالَ -، ثُمَّ يَقُومُ نَبِيُّكُمْ صلى الله عليه وسلم رَابِعًا، فَيَشْفَعُ، لَا يَشْفَعُ لِأَحَدٍ بَعْدَهُ فِي أَكْثَرَ مِمَّا يَشْفَعُ، وَهُوَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي قَالَ اللهُ عز وجل: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}» .
390 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ، عَنِ الْعُرْيَانِ بْنِ الْهَيْثَمِ النَّخَعِيِّ ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ جَابِرٍ الْأَسَدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ:«سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَلْعَنُ الْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ، وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، اللَّاتِي يُغَيِّرْنَ خَلْقَ اللهِ» .
391 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ وَبْرَةَ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ : «إِنَّ مِنَ السُّنَّةِ الْغُسْلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ» .
392 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، وَمَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، وَابْنُ فَضَالَةَ - كُلُّهُمْ - عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْعَدَوِيِّ ، عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ: «كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، إِذْ هَبَّتْ رِيحٌ حَمْرَاءُ، فَأَقْبَلَ رَجُلٌ مَا لَهُ هِجِّيرَى إِلَّا قَوْلَهُ: يَا عَبْدَ اللهِ جَاءَتِ السَّاعَةُ، يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ جَاءَتِ السَّاعَةُ، وَاسْتَوَى جَالِسًا، يُعْرَفُ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ، وَكَانَ مُتَّكِئًا عَلَى سَرِيرٍ لَهُ، فَقَالَ: إِنَّ السَّاعَةَ لَا تَقُومُ حَتَّى لَا يُقْسَمَ مِيرَاثٌ وَلَا يُفْرَحَ بِغَنِيمَةٍ، ثُمَّ قَالَ: عَدُوٌّ لِلْمُسْلِمِينَ يَجْمَعُ لَهُمْ، وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي قَتَادَةَ: الشَّامُ يَعْنِي؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَيَكُونُ عِنْدَ ذَلِكَ الْقِتَالِ رِدَّةٌ شَدِيدَةٌ، قَالَ: وَيَسْتَمِدُّ الْمُسْلِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، فَيَلْتَقُونَ وَيَقْتَتِلُونَ قِتَالًا شَدِيدًا
(1)
»، قَالَ: ثُمَّ يُشْرَطُ شُرْطَةٌ لِلْمَوْتِ لَا تَرْجِعُ إِلَّا غَالِبَةً، فَيَلْتَقُونَ فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يَحْجِزَ بَيْنَهُمُ اللَّيْلُ، وَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ، وَكُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، فَإِذَا كَانَ الْيَوْمُ الثَّانِي يُشْرَطُ شُرْطَةٌ لِلْمَوْتِ، فَيَلْتَقُونَ فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى
⦗ص: 309⦘
يَحْجِزَ بَيْنَهُمُ اللَّيْلُ، فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ، وَكُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، فَإِذَا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ يُشْرَطُ شُرْطَةٌ لِلْمَوْتِ، فَيَلْتَقُونَ فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يَحْجِزَ بَيْنَهُمُ اللَّيْلُ، فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ وَكُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، فَإِذَا كَانَ الْيَوْمُ الرَّابِعُ نَهَدَ إِلَيْهِمْ بَقِيَّةُ الْمُسْلِمِينَ، فَيَفْتَحُ اللهُ عز وجل عَلَيْهِمْ، فَيَنْظُرُ بَنُو الْأَبِ، كَانُوا يَتَعَادُّونَ عَلَى مِائَةٍ، لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ إِلَّا رَجُلٌ، فَأَيُّ مِيرَاثٍ يُقْسَمَ أَوْ بِأَيِّ غَنِيمَةٍ يُفْرَحُ؟ قَالَ: فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ سَمِعُوا أَمْرًا أَكْبَرَ مِنْهُ، الدَّجَّالَ قَدْ خَلَفَهُمْ عَلَى ذَرَارِيِّهِمْ وَأَهَالِيهِمْ، قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَيَبْعَثُ أَمِيرُهُمْ طَلِيعَةً، عَشَرَةَ فَوَارِسَ، إِنِّي لَأَعْلَمُ أَسْمَاءَهُمْ وَأَسْمَاءَ آبَائِهِمْ وَأَلْوَانَ خُيُولِهِمْ، هُمْ يَوْمَئِذٍ خَيْرُ فَوَارِسَ فِي الْأَرْضِ، أَوْ مِنْ خَيْرِ فَوَارِسَ فِي الْأَرْضِ.
(1)
في نسخة دار المعرفة زيادة (ثم).
393 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ الصَّلْتِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: «إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُتَّخَذَ الْمَسَاجِدُ طُرُقًا، وَأَنْ يُسَلِّمَ
⦗ص: 310⦘
الرَّجُلُ عَلَى الرَّجُلِ بِالْمَعْرِفَةِ، وَأَنْ يَتَّجِرَ الرَّجُلُ وَامْرَأَتُهُ جَمِيعًا، وَأَنْ تَغْلُوَ مُهُورُ النِّسَاءِ، وَالْخَيْلُ، ثُمَّ تَرْخُصَ، فَلَا تَغْلُوَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».
قَالَ أَبُو دَاوُدَ : قَالَ شُعْبَةُ: لَمْ نَسْمَعْ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ كَانَ يُقَالُ إِلَّا هَذَا.
وَرَوَى الثَّوْرِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنِ الصَّلْتِ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ عَبْدِ اللهِ الْمَسْجِدَ، فَرَكَعَ، فَمَرَّ عَلَيْهِ رَجُلٌ وَهُوَ رَاكِعٌ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، قَالَ عَبْدُ اللهِ: صَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: كَانَ يُقَالُ.
394 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، وَأَبُو عَوَانَةَ ، وَشَيْبَانُ ، كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي يَعْفُورٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَقْرَبٍ ، قَالَ:«أَتَيْنَا ابْنَ مَسْعُودٍ فَسَمِعْنَاهُ يَقُولُ: صَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ، صَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ، قُلْنَا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَا هَذَا؟ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَيْلَةُ الْقَدْرِ فِي النِّصْفِ مِنَ السَّبْعِ، تُصْبِحُ الشَّمْسُ لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ، فَرَمَقْتُهَا، فَإِذَا هِيَ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم» .
395 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي النَّعْلَيْنِ وَالْخُفَّيْنِ» .
396 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ ،
⦗ص: 313⦘
عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَكْرَهُ عَشَرَةً: الصُّفْرَةَ - يَعْنِي الْخَلُوقَ -، وَالتَّخَتُّمَ بِالذَّهَبِ، وَالرُّقَى إِلَّا بِالْمُعَوِّذَاتِ، وَعَزْلَ الْمَاءِ عَنْ مَحَلِّهِ، وَالتَّبَرُّجَ بِالزِّينَةِ لِغَيْرِ مَحَلِّهَا، وَعَقْدَ التَّمَائِمِ، وَجَرَّ الْإِزَارِ، وَإِفْسَادَ الصَّبِيِّ غَيْرَ مُحَرِّمِهِ، وَتَغْيِيرَ الشَّيْبِ، وَالضَّرْبَ بِالْكِعَابِ» .
397 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ ، عَنْ شَيْخٍ لَنَا لَمْ أُدْرِكْهُ، قَالَ:«دَخَلْتُ مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَلَى خَبَّابٍ، وَقَدِ اكْتَوَى، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّا قَدْ نُهِينَا عَنْ هَذَا، فَكُرِهَ لَنَا؟ قَالَ خَبَّابٌ: اشْتَدَّ الْبَلَاءُ، فَقَالَتِ الْأَطِبَّاءُ: لَا دَوَاءَ لَكَ إِلَّا ذَلِكَ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: مَا كُنْتُ أَخَافُكَ عَلَى هَذَا» .
398 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ
(1)
، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، وَشَيْبَانُ ، وَقَيْسٌ ، كُلُّهُمْ عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ:«أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِسَبْيٍ، فَجَعَلَ يُعْطِي أَهْلَ الْبَيْتِ كُلَّهُمْ جَمِيعًا، وَكَرِهَ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَهُمْ» .
(1)
في نسخة دار المعرفة زيادة (قال).
399 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ:«بَايَعَ عَبْدُ اللهِ الْأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ بِرَقِيقٍ مِنْ رَقِيقِ الْإِمَارَةِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ يَتَقَاضَاهُ، فَقَالَ الْأَشْعَثُ: بِعْتَنِي بِعَشَرَةِ آلَافٍ، وَقَالَ عَبْدُ اللهِ: بِعْتُكَ بِعِشْرِينَ أَلْفًا، قَالَ عَبْدُ اللهِ: اخْتَرْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ رَجُلًا، فَقَالَ الْأَشْعَثُ: أَمَا وَاللهِ لَأَخْتَارَنَّ، أَنْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِكَ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ : أَمَا وَاللهِ لَأَقْضِيَنَّ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بِقَضَاءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا اخْتَلَفَ الْبَيِّعَانِ وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمَا بَيِّنَةٌ، فَهُوَ بِمَا يَقُولُ رَبُّ السِّلْعَةِ أَوْ يَتَتَارَكَانِ» وَيَرْوِيهِ هُشَيْمٌ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ.
400 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 317⦘
قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الْأَعْمَالِ، إِنَّهُنَّ لَيَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ضَرَبَ لَهُنَّ مَثَلًا، كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا بِأَرْضٍ فَلَاةٍ، فَحَضَرَ صَنِيعُ الْقَوْمِ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ
(1)
» يَجِيءُ بِالْعُودِ، وَالرَّجُلُ يَجِيءُ بِالْعُوَيْدِ، حَتَّى جَمَعُوا مِنْ ذَلِكَ سَوَادًا، ثُمَّ أَجَّجُوا نَارًا، فَأَنْضَجَتْ مَا قُذِفَ فِيهَا.
(1)
في نسخة دار المعرفة زيادة (ينطلق).
401 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:«إِنَّ آكِلَ الرِّبَا، وَمُوكِلَهُ، وَشَاهِدَيْهِ، وَكَاتِبَهُ، وَالْوَاشِمَةَ، وَالْمُسْتَوْشِمَةَ لِلْحُسْنِ، وَالْمُسْتَحِلَّ، وَالْمُسْتَحَلَّ لَهُ، وَلَاوِيَ الصَّدَقَةِ، وَالْمُرْتَدَّ أَعْرَابِيًّا بَعْدَ هِجْرَتِهِ - مَلْعُونُونَ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .
402 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَبْدَةَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ عز وجل لَمْ يُحَرِّمْ حُرْمَةً إِلَّا وَقَدْ عَلِمَ أَنَّهُ سَيَطَّلِعُهَا مِنْكُمْ مُطَّلِعٌ، أَلَا وَإِنِّي مُمْسِكٌ بِحُجَزِكُمْ أَنْ تَهَافَتُوا فِي النَّارِ كَمَا تَهَافَتُ الذِّبَّانُ» .
403 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ وَاصِلٍ ، عَنْ عَوْفِ بْنِ أَبِي جَمِيلَةَ الْأَعْرَابِيِّ ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ
⦗ص: 319⦘
عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي امْرُؤٌ مَقْبُوضٌ، فَتَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ، وَتَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ، وَتَعَلَّمُوا الْعِلْمَ وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ، فَإِنِّي مَقْبُوضٌ، وَإِنَّهُ سَيَنْقُصُ الْعِلْمُ، وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ حَتَّى يَخْتَلِفَ الِاثْنَانِ فِي الْفَرِيضَةِ فَلَا يَجِدَانِ مَنْ يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا» .
404 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ: «كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ حَتَّى أَكْرَيْنَا الْحَدِيثَ، ثُمَّ رَجَعْنَا إِلَى أَهَالِينَا، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا غَدَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: عُرِضَ عَلَيَّ الْأَنْبِيَاءُ بِأُمَمِهَا وَأَتْبَاعُهَا مِنْ أُمَمِهَا، فَجَعَلَ يَمُرُّ النَّبِيُّ مَعَهُ الثَّلَاثَةُ مِنْ أُمَّتِهِ، وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الْعِصَابَةُ مِنْ أُمَّتِهِ، وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ النَّفَرُ مِنْ أُمَّتِهِ، وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ الرَّجُلُ مِنْ أُمَّتِهِ، وَالنَّبِيُّ مَا مَعَهُ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِهِ، حَتَّى مَرَّ عَلَيَّ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ فِي كَبْكَبَةٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ أَعْجَبُونِي، فَقُلْتُ: يَا رَبِّ مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا أَخُوكَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ وَمَنْ تَبِعَهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، قُلْتُ: يَا رَبِّ، فَأَيْنَ أُمَّتِي؟ قَالَ: انْظُرْ عَنْ يَمِينِكَ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا الظِّرَابُ - ظِرَابُ مَكَّةَ - قَدْ سُدَّتْ بِوُجُوهِ الرِّجَالِ، قُلْتُ: يَا رَبِّ، مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قِيلَ: هَؤُلَاءِ أُمَّتُكَ، قِيلَ: أَرَضِيتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَدْ
⦗ص: 321⦘
رَضِيتُ، قِيلَ: انْظُرْ عَنْ يَسَارِكَ، فَنَظَرْتُ، فَإِذَا الْأُفُقُ قَدْ سُدَّ بِوُجُوهِ الرِّجَالِ، قُلْتُ: يَا رَبِّ، مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قِيلَ: هَؤُلَاءِ أُمَّتُكَ، قِيلَ: رَضِيتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ رَبِّ
(1)
رَضِيتُ، قِيلَ: فَإِنَّ مَعَ هَؤُلَاءِ سَبْعِينَ أَلْفًا
(2)
يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، فَأَنْشَأَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ أَخُو بَنِي أَسَدٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ، فَأَنْشَأَ رَجُلٌ آخَرُ
(3)
، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَالَ: سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ، قَالَ: وَذُكِرَ لَنَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فِدَاكُمْ أَبِي وَأُمِّي، إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَكُونُوا مِنَ السَّبْعِينَ
(4)
» فَكُونُوا، فَإِنْ عَجَزْتُمْ وَقَصَّرْتُمْ فَكُونُوا مِنْ أَهْلِ الظِّرَابِ، فَإِنْ عَجَزْتُمْ وَقَصَّرْتُمْ فَكُونُوا مِنْ أَهْلِ الْأُفُقِ، فَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ ثَمَّ نَاسًا يَتَهَاوَشُونَ كَثِيرًا، قَالَ: وَذُكِرَ لَنَا أَنَّ رِجَالًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ - أَوْ نَاسًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ - تَرَاجَعُوا بَيْنَهُمْ، فَقَالُوا: مَا تَرَوْنَ هَؤُلَاءِ السَّبْعِينَ أَلْفًا؟ حَتَّى صَيَّرُوا مِنْ أُمُورِهِمْ أَنْ قَالُوا: نَاسٌ وُلِدُوا فِي الْإِسْلَامِ، فَلَمْ يَزَالُوا يَعْمَلُونَ بِهِ حَتَّى مَاتُوا عَلَيْهِ، فَبَلَغَ حَدِيثُهُمْ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: لَيْسَ كَذَاكُمْ، وَلَكِنَّهُمُ الَّذِينَ لَا يَكْتَوُونَ، وَلَا يَسْتَرْقُونَ، وَلَا يَتَطَيَّرُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ، وَذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ مَنْ
⦗ص: 322⦘
يَتْبَعُنِي مِنْ أُمَّتِي رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَكَبَّرْنَا، فَقَالَ: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونُوا الشَّطْرَ قَالَ: فَكَبَّرُوا، قَالَ: وَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ {ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ} .
(1)
في نسخة دار المعرفة زيادة (قد).
(2)
في نسخة دار المعرفة زيادة (من).
(3)
في نسخة دار المعرفة زيادة (منهم).
(4)
في نسخة دار المعرفة زيادة (الألف).
405 -
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ خُمَيْرِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ ، يَقُولُ: «إِنِّي
⦗ص: 323⦘
غَالٌّ مُصْحَفِي، فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَغُلَّ مُصْحَفًا فَلْيَفْعَلْ، فَإِنَّ اللهَ عز وجل قَالَ {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} وَلَقَدْ أَخَذْتُ مِنْ فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَبْعِينَ سُورَةً، وَإِنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ لَصَبِيٌّ مِنَ الصِّبْيَانِ، فَأَنَا أَدَعُ مَا أَخَذْتُ مِنْ فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم».