المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أحاديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه - مسند أبي داود الطيالسي - جـ ١

[أبو داود الطيالسي]

فهرس الكتاب

- ‌أَحَادِيثُ أَبِي بَكْرٍ(1)رضي الله عنه

- ‌أَحَادِيثُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

- ‌مَا رَوَاهُ عَنْهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ

- ‌مَا رَوَاهُ عَنْهُ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رحمه الله

- ‌أَحَادِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عُمَرَ، رضي الله عنهما

- ‌الْأَفْرَادُ عَنْ عُمَرَ

- ‌أَحَادِيثُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رضي الله عنه

- ‌أَحَادِيثُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه

- ‌أَحَادِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه

- ‌أَحَادِيثُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ رضي الله عنه

- ‌أَحَادِيثُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ رضي الله عنه

- ‌مَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه

- ‌أَحَادِيثُ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رحمه الله

- ‌أَحَادِيثُ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌أَحَادِيثُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رحمه الله

- ‌أَبُو عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ أَبِي مُوسَى، رَحِمَهُمَا اللهُ

- ‌أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ

- ‌ مُرَّةُ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيُّ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌يَزِيدُ بْنُ أَوْسٍ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌الضَّحَّاكُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌أَبُو مِجْلَزٍ وَغَيْرُهُ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ سَخْبَرَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌أَحَادِيثُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رحمه الله

- ‌أَحَادِيثُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رحمه الله

- ‌أَحَادِيثُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رحمه الله

- ‌أَحَادِيثُ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رحمه الله

- ‌أَحَادِيثُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه

- ‌أَحَادِيثُ أَبِي قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

الفصل: ‌أحاديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه

‌أَحَادِيثُ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه

ص: 356

445 -

حَدَّثَنَا يُونُسُ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، وَالْأَعْمَشِ ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا أَبَا ذَرٍّ، بَشِّرِ النَّاسَ أَنَّهُ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ» .

ص: 356

447 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الْمُكْثِرُونَ هُمُ الْأَسْفَلُونَ - أَوِ الْمُقِلُّونَ - يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .

ص: 358

449 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، قَالَا: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ ، سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ الصَّامِتِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ نَاسًا مِنْ أُمَّتِي سِيمَاهُمُ التَّحْلِيقُ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حُلُوقَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ - أَوْ مِنَ الْإِسْلَامِ - كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ» .

ص: 359

450 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عِمْرَانَ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الصَّامِتِ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّهُ سَيَكُونُ أُمَرَاءُ يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ عَنْ مَوَاقِيتِهَا، أَلَا

⦗ص: 360⦘

فَصَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، ثُمَّ ائْتِهِمْ، فَإِنْ كَانُوا قَدْ صَلَّوْا كُنْتَ قَدْ أَحْرَزْتَ صَلَاتَكَ، وَإِلَّا صَلَّيْتَ مَعَهُمْ فَكَانَتْ لَكَ نَافِلَةً».

ص: 359

451 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ ، سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ الصَّامِتِ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا صَنَعْتَ مَرَقَةً فَأَكْثِرْ مَاءَهَا، ثُمَّ انْظُرْ أَهْلَ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِكَ فَأَصِبْهُمْ مِنْهَا بِمَعْرُوفٍ» .

ص: 360

453 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ ، سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ الصَّامِتِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ:«أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَسْمَعَ وَأُطِيعَ وَلَوْ لِعَبْدٍ حَبَشِيٍّ مُجَدَّعِ الْأَطْرَافِ» .

ص: 361

454 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ الْعَدَوِيِّ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الصَّامِتِ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَقْطَعُ صَلَاةَ الرَّجُلِ إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ - الْمَرْأَةُ وَالْحِمَارُ وَالْكَلْبُ الْأَسْوَدُ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي ذَرٍّ: مَا بَالُ

(1)

» الْأَسْوَدِ مِنَ الْأَحْمَرِ؟ فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا سَأَلْتَنِي، فَقَالَ: الْكَلْبُ الْأَسْوَدُ شَيْطَانٌ.

(1)

في طبعة دار المعرفة زيادة (الكلب).

ص: 362

455 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ بُدَيْلٍ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ الْبَرَّاءِ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الصَّامِتِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ضَرَبَ فَخِذَهُ، فَقَالَ: كَيْفَ أَنْتَ إِذَا بَقِيتَ فِي قَوْمٍ يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ؟ فَصَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا ثُمَّ ائْتِهِمْ، فَإِنْ كُنْتَ فِي الْمَسْجِدِ حِينَ

⦗ص: 363⦘

تُقَامُ فَصَلِّ مَعَهُمْ».

ص: 362

456 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الصَّامِتِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ:«قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، الرَّجُلُ يَعْمَلُ الْعَمَلَ لِنَفْسِهِ يُحِبُّهُ النَّاسُ عَلَى ذَلِكَ؟ فَقَالَ: تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى الْمُؤْمِنِ» .

ص: 363

457 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ - وَكَانَ خِيَارًا مِنَ الرِّجَالِ - قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ: «كُنْتُ بَيْنَ الْكَعْبَةِ وَأَسْتَارِهَا إِذْ دَخَلَ رَسُولُ

⦗ص: 364⦘

اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ فَبَدَأَ بِالْحَجَرِ فَاسْتَلَمَهُ، ثُمَّ طَافَ بِالْبَيْتِ سَبْعًا، وَصَلَّى خَلْفَ الْمَقَامِ رَكْعَتَيْنِ».

ص: 363

458 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ:«انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَضَى صَلَاتَهُ، فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ، قَالَ: وَعَلَيْكَ، قَالَ: فَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ حَيَّاهُ بِتَحِيَّةِ الْإِسْلَامِ» .

ص: 364

460 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ: «فَغَبَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا غَبَرْتُ، ثُمَّ قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهُ قَدْ رُفِعَتْ لِي أَرْضٌ ذَاتُ نَخْلٍ، وَلَا أُرَاهَا إِلَّا يَثْرِبَ، فَهَلْ أَنْتَ مُبَلِّغٌ عَنِّي قَوْمَكَ مَا يَنْفَعُهُمُ اللهُ بِكَ وَيَأْجُرُكَ فِيهِمْ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَانْطَلَقْتُ فَلَقِيتُ

(1)

أُنَيْسًا، فَقَالَ لِي: مَا صَنَعْتَ؟ قُلْتُ: أَسْلَمْتُ وَصَدَّقْتُ، فَقَالَ: مَا بِي رَغْبَةٌ عَنْ دِينِكَ، فَقَدْ أَسْلَمْتُ وَصَدَّقْتُ، قَالَ: وَأَتَيْنَا أُمَّنَا فَعَرَضْنَا عَلَيْهَا الْإِسْلَامَ، فَقَالَتْ: مَا بِي رَغْبَةٌ عَنْ دِينِكُمَا، فَقَالَتْ: أَسْلَمْتُ وَصَدَّقْتُ، قَالَ: وَأَتَيْنَا قَوْمَنَا فَعَرَضْنَا عَلَيْهِمُ الْإِسْلَامَ، فَأَسْلَمَ نِصْفُهُمْ، وَقَالَ النِّصْفُ الْآخَرُ: إِذَا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَسْلَمْنَا، قَالَ: فَكَانَ يَؤُمُّهُمْ

(2)

» إِيمَاءُ بْنُ رَحَضَةَ الْغِفَارِيُّ - وَكَانَ

⦗ص: 366⦘

سَيِّدَهُمْ - فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ أَسْلَمَ النِّصْفُ الْبَاقِي، وَجَاءَ إِخْوَانُنَا مِنْ أَسْلَمَ، فَقَالُوا: نُسْلِمُ عَلَى مَا أَسْلَمَ عَلَيْهِ إِخْوَانُنَا مِنْ غِفَارَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهَا غِفَارُ، غَفَرَ اللهُ لَهَا، وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللهُ.

(1)

في طبعة دار المعرفة زيادة (أخي).

(2)

في طبعة دار المعرفة زيادة (خفاف بن).

ص: 365

461 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنِ الْمُنْبَعِثِ بْنِ طَرِيفٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ: «قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا ذَرٍّ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: كَيْفَ أَنْتَ إِذَا أَصَابَ النَّاسَ جُوعٌ، تَأْتِي فِرَاشَكَ وَلَا تَقْدِرُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى مَسْجِدِكَ، وَتَأْتِي مَسْجِدَكَ وَلَا تَقْدِرُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى فِرَاشِكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: عَلَيْكَ بِالْعِفَّةِ،

(1)

» قَالَ: كَيْفَ أَنْتَ إِذَا أَصَابَ النَّاسَ مَوْتٌ كَثِيرٌ حَتَّى يَكُونَ الْبَيْتُ - يَعْنِي الْقَبْرَ - بِالْوَصِيفِ؟ قَالَ: قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: عَلَيْكَ بِالصَّبْرِ، ثُمَّ قَالَ: كَيْفَ أَنْتَ إِذَا رَأَيْتَ أَحْجَارَ الزَّيْتِ قَدْ

⦗ص: 368⦘

غَرِقَتْ بِالدِّمَاءِ؟ قَالَ: قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، أَوْ: مَا خَارَ اللهُ لِي وَرَسُولُهُ، قَالَ: عَلَيْكَ بِمَنْ أَنْتَ مِنْهُ - أَوِ - الْحَقْ بِمَنْ أَنْتَ مِنْهُ.

(1)

في طبعة دار المعرفة زيادة (ثم).

ص: 367

462 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ سُلَيْمٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ: «قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا ذَرٍّ، أَتَدْرِي أَيْنَ تَذْهَبُ الشَّمْسُ إِذَا غَابَتْ؟ قَالَ: قُلْتُ: لَا، قَالَ: فَإِنَّهَا تَأْتِي الْعَرْشَ فَتَسْجُدُ، وَيُؤْذَنُ لَهَا فِي الرُّجُوعِ، وَكَانَ قَدْ قِيلَ لَهَا: ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ، فَتَرْجِعُ مِنْ حَيْثُ جَاءَتْ، فَذَلِكَ

⦗ص: 369⦘

مُسْتَقَرُّهَا».

ص: 368

463 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ:«مَنْ بَنَى لِلهِ عز وجل مَسْجِدًا وَلَوْ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ» لَمْ يَرْفَعْهُ أَبُو دَاوُدَ ، وَرَفَعَهُ يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ قُطْبَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ.

ص: 369

466 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ وَاصِلٍ ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: قَالَ رَبُّكُمْ عز وجل: «الْحَسَنَةُ بِعَشَرَةٍ، وَالسَّيِّئَةُ بِوَاحِدَةٍ أَوْ أَغْفِرُهَا، وَمَنْ لَقِيَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطِيئَةً لَا يُشْرِكُ بِي لَقِيتُهُ بِقُرَابِ الْأَرْضِ مَغْفِرَةً، وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ يُكْتَبْ

⦗ص: 372⦘

عَلَيْهِ شَيْءٌ، وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا، وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا» لَمْ يَرْفَعْهُ شُعْبَةُ عَنْ وَاصِلٍ، وَرَفَعَهُ النَّاسُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمَعْرُورِ.

ص: 371

467 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، سَمِعَ سُوَيْدَ بْنَ الْحَارِثِ ، سَمِعَ أَبَا ذَرٍّ ، يَقُولُ: «قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي أُحُدًا ذَهَبًا يَأْتِي عَلَيَّ ثَالِثَةٌ وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ - أَوْ قَالَ

(1)

مِثْقَالٌ» - إِلَّا أَنْ أَرْصُدَهُ لِغَرِيمٍ.

(1)

في طبعة دار المعرفة زيادة (منه).

ص: 372

468 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ: «صُمْنَا رَمَضَانَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَقُمْ بِنَا شَيْئًا مِنَ الشَّهْرِ، حَتَّى إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ السَّابِعَةُ مِمَّا يَبْقَى، صَلَّى بِنَا حَتَّى كَادَ أَنْ يَذْهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ، فَلَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ لَمْ يُصَلِّ بِنَا، فَلَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ سِتٍّ وَعِشْرِينَ الْخَامِسَةُ مِمَّا يَبْقَى صَلَّى بِنَا حَتَّى كَادَ أَنْ يَذْهَبَ شَطْرُ اللَّيْلِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ لَوْ نَفَّلْتَنَا بَقِيَّةَ لَيْلَتِنَا

(1)

، فَقَالَ: لَا، إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا صَلَّى مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَتْ لَهُ قِيَامَ لَيْلَةٍ، فَلَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ لَمْ يُصَلِّ بِنَا، فَلَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ رَجَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَهْلِهِ وَاجْتَمَعَ لَهُ النَّاسُ، فَصَلَّى بِنَا حَتَّى كَادَ أَنْ يَفُوتَنَا الْفَلَاحُ، ثُمَّ

(2)

يَا ابْنَ أَخِي

(3)

» لَمْ يُصَلِّ بِنَا شَيْئًا مِنَ الشَّهْرِ، قَالَ: وَالْفَلَاحُ

⦗ص: 374⦘

السُّحُورُ.

(1)

في طبعة دار المعرفة زيادة (هذه).

(2)

في طبعة دار المعرفة زيادة (قال).

(3)

في طبعة دار المعرفة زيادة (ثم).

ص: 373

470 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، قَالَ: «كَانَ الْحَدِيثُ يَبْلُغُنِي عَنْ أَبِي ذَرٍّ، وَكُنْتُ أَشْتَهِي لِقَاءَهُ، فَلَقِيتُهُ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّهُ كَانَ يَبْلُغُنِي عَنْكَ الْحَدِيثُ فَكُنْتُ أَشْتَهِي لِقَاءَكَ، قَالَ: لِلهِ أَبُوكَ، فَقَدْ لَقِيتَ، فَهَاتِ، قُلْتُ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَكُمْ أَنَّ اللهَ عز وجل يُحِبُّ ثَلَاثَةً وَيُبْغِضُ ثَلَاثَةً، قَالَ: مَا إِخَالُنِي أَنْ أَكْذِبَ عَلَى خَلِيلِي، قُلْتُ: فَمَنِ الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ يُحِبُّ؟ قَالَ: رَجُلٌ لَقِيَ الْعَدُوَّ فَقَاتَلَ، وَإِنَّكُمْ لَتَجِدُونَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ عِنْدَكُمْ:{إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا} ، قُلْتُ: وَمَنْ؟ قَالَ: رَجُلٌ لَهُ جَارُ سُوءٍ فَهُوَ يُؤْذِيهِ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُ فَيَكْفِيهِ اللهُ إِيَّاهُ بِحَيَاةٍ أَوْ

⦗ص: 376⦘

مَوْتٍ، قَالَ: وَمَنْ؟ قَالَ: رَجُلٌ كَانَ مَعَ قَوْمٍ فِي سَفَرٍ فَنَزَلُوا فَعَرَّسُوا وَقَدْ شَقَّ عَلَيْهِمُ الْكَرَى وَالنُّعَاسُ، وَوَضَعُوا رُءُوسَهُمْ فَنَامُوا، وَقَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى رَهْبَةً لِلهِ وَرَغْبَةً إِلَيْهِ، قُلْتُ: فَمَنِ الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ يُبْغِضُهُمُ اللهُ؟ قَالَ: الْبَخِيلُ الْمَنَّانُ، وَالْمُخْتَالُ الْفَخُورُ وَإِنَّكُمْ لَتَجِدُونَ فِي كِتَابِ اللهِ:{إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} ، قَالَ: فَمَنِ الثَّالِثُ؟ قَالَ: التَّاجِرُ الْحَلَّافُ أَوِ الْبَائِعُ الْحَلَّافُ».

ص: 375

471 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِي بَصْرَةَ الْغِفَارِيِّ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ:«مَسْحُ الْحَصَى وَاحِدَةٌ، وَأَنْ لَا أَفْعَلَهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مِائَةِ نَاقَةٍ سُودِ الْحَدَقَةِ» .

ص: 377

472 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ: «سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى

(1)

مَسْحِ الْحَصَى»، فَقَالَ: وَاحِدَةٌ، وَقَالَ سُفْيَانُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ.

(1)

في طبعة دار المعرفة زيادة (عن).

ص: 377

473 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، سَمِعَ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ ، يُحَدِّثُ «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي أَشْيَاءَ يُؤْجَرُ فِيهَا الرَّجُلُ حَتَّى فِي غِشْيَانِهِ أَهْلَهُ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ وَهِيَ شَهْوَتُهُ يَقْضِيهَا؟ قَالَ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ كَانَ فِي حَرَامٍ أَلَيْسَ كَانَ يُؤْزَرُ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: فَكَذَلِكَ يُؤْجَرُ» . لَمْ يَرْفَعْهُ شُعْبَةُ، وَقَالَ الْأَعْمَشُ: عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ.

ص: 378

474 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ وَاصِلٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أُوتِيتُ خَمْسًا لَمْ يُؤْتَهُنَّ نَبِيٌّ قَبْلِي: جُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ عَلَى عَدُوِّي مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَبُعِثْتُ إِلَى الْأَحْمَرِ وَالْأَسْوَدِ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ وَلَمْ تَحِلَّ لِنَبِيٍّ كَانَ قَبْلِي، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ وَهِيَ نَائِلَةٌ مِنْ أُمَّتِي، مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا» . هَكَذَا رَوَاهُ شُعْبَةُ، وَقَالَ جَرِيرٌ: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ.

ص: 379

574 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ

(1)

أَوْ رَجُلٍ آخَرَ ، عَنْ قَاضِي أَهْلِ مِصْرَ - أَوْ قَاضٍ ، شَكَّ أَبُو بِشْرٍ - أَنَّهُ قَالَ لِأَبِي ذَرٍّ :«هَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَافِحُكُمْ إِذَا لَقِيتُمُوهُ؟ قَالَ: مَا لَقِيَنِي قَطُّ إِلَّا صَافَحَنِي، وَلَقَدْ جِئْتُ مَرَّةً فَقِيلَ لِي: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم طَلَبَكَ، فَجِئْتُهُ، فَلَقِيَنِي فَاعْتَنَقَنِي، فَكَانَ ذَلِكَ أَجْوَدَ وَأَجْوَدَ» .

(1)

كذا في طبعة دار هجر وقد قال المحقق في الحاشية: في (م)(أيوب بن بشير).

ص: 380

477 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَامٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ طَلْحَةَ ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ يَقُولُ: «قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا ذَرٍّ، إِذَا صُمْتَ مِنَ الشَّهْرِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَصُمْ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ» .

ص: 381

478 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا كَانَ فِي صَلَاتِهِ اسْتَقْبَلَهُ الرَّحْمَةُ، فَلَا يَمْسَحَنَّ الْحَصَى أَوِ الْحَصْبَاءَ بِرِجْلِهِ» .

ص: 382

479 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ ، عَنْ سَلْمَانَ الْخَيْرِ ،

⦗ص: 383⦘

أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَادَّهَنَ مِنْ دُهْنِهِ، وَتَطَيَّبَ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ، فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، فَصَلَّى، فَإِذَا تَكَلَّمَ الْإِمَامُ اسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى» هَكَذَا قَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَلْمَانَ، وَحَدَّثَنَا أَصْحَابُنَا ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَدِيعَةَ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ .

ص: 382

480 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ أَبِي عُمَرَ الشَّامِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْخَشْخَاشِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ، قَالَ: أَصَلَّيْتَ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: قُمْ فَصَلِّ، فَصَلَّيْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، أَسْتَعَذْتَ بِاللهِ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ؟ قُلْتُ: وَهَلْ لِلْإِنْسِ شَيَاطِينُ؟ قَالَ: نَعَمْ، يَا أَبَا ذَرٍّ، ثُمَّ قَالَ لِي: أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ قُلْتُ: بَلَى، يَا رَسُولَ اللهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ قُلْتُ: فَالصَّلَاةُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: خَيْرٌ مَوْضُوعٌ، فَمَنْ شَاءَ أَقَلَّ وَمَنْ شَاءَ أَكْثَرَ، قُلْتُ: فَالصَّوْمُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: فَرْضٌ مُجْزِئٌ، قُلْتُ: فَالصَّدَقَةُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: أَضْعَافٌ مُضَاعَفَةٌ وَعِنْدَ اللهِ مَزِيدٌ، قُلْتُ: فَأَيُّهَا أَفْضَلُ؟ قَالَ: جُهْدٌ مِنْ مُقِلٍّ، وَسِرٌّ إِلَى فَقِيرٍ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّمَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَيْكَ أَعْظَمُ؟ قَالَ: اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، قُلْتُ: فَأَيُّ الْأَنْبِيَاءِ كَانَ أَوَّلَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: آدَمُ، قُلْتُ: أَوَنَبِيٌّ كَانَ؟ قَالَ: نَعَمْ، نَبِيٌّ مُكَلَّمٌ، قُلْتُ: كَمْ

⦗ص: 385⦘

كَانَ الْمُرْسَلُونَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: ثَلَاثُمِائَةٍ وَخَمْسَ عَشْرَةَ جَمًّا غَفِيرًا».

ص: 384

481 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ أَصْحَابٍ لَهُ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ:«لَقَدْ تَرَكَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا يَتَقَلَّبُ فِي السَّمَاءِ طَيْرٌ إِلَّا ذَكَّرَنَا مِنْهُ عِلْمًا» .

ص: 385

482 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْأَعْمَشُ ، قَالَ: سَمِعْتُ مُنْذِرًا الثَّوْرِيَّ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَصْحَابٍ لَهُ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ:«رَأَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَاتَيْنِ يَنْتَطِحَانِ، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا ذَرٍّ، أَتَدْرِي فِيمَ يَنْتَطِحَانِ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: وَلَكِنَّ رَبَّكَ يَدْرِي، وَسَيَقْضِي بَيْنَهُمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .

ص: 386

483 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، وَقَيْسٌ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ ، يَقُولُ:«أُقْسِمُ بِاللهِ إِنْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} إِلَّا فِي هَؤُلَاءِ النَّفَرِ السِّتَّةِ; حَمْزَةَ، وَعَلِيٍّ، وَعُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ، وَعُتْبَةَ، وَشَيْبَةَ، وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ» .

ص: 387

484 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ الْأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ، قَالَ: «كُنَّا عَلَى بَابِ مُعَاوِيَةَ رحمه الله

(1)

»، وَمَعَنَا أَبُو ذَرٍّ ، فَذَكَرَ أَنَّهُ صَائِمٌ، فَلَمَّا دَخَلْنَا وَوُضِعَتِ الْمَوَائِدُ، جَعَلَ أَبُو ذَرٍّ يَأْكُلُ، قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَحْمَرُ، مَا لَكَ؟ أَتُرِيدُ أَنْ تَشْغَلَنِي عَنْ طَعَامِي؟ قُلْتُ: أَلَمْ تُخْبِرْنَا أَنَّكَ صَائِمٌ؟ أَوْ قُلْتَ: أَلَمْ تَزْعُمْ أَنَّكَ صَائِمٌ؟ قَالَ: بَلَى، ثُمَّ قَالَ لِي: أَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: لَعَلَّكَ قَرَأْتَ الْمُفْرَدَةَ مِنْهُ وَلَمْ تَقْرَأِ الْمُضَاعَفَ {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ - حَسِبْتُهُ قَالَ: صَوْمُ الدَّهْرِ، وَلَكِنَّ هَذَا الَّذِي لَا شَكَّ فِيهِ - يُذْهِبُ مَغْلَةَ الصَّدْرِ قَالَ: قُلْتُ: مَا مَغْلَةُ الصَّدْرِ؟ قَالَ: رِجْزُ الشَّيْطَانِ.

(1)

في طبعة دار المعرفة زيادة (عنه).

ص: 388

485 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ وَاصِلٍ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُقَيْلٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ - وَرُبَّمَا ذَكَرَ

⦗ص: 389⦘

عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ -، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «عُرِضَتْ عَلَيَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي; حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا، فَرَأَيْتُ مِنْ أَحْسَنِ أَعْمَالِهِمُ الْأَذَى يُمَاطُ عَنِ الطَّرِيقِ، وَرَأَيْتُ مِنْ سَيِّئِ أَعْمَالِهِمُ النُّخَاعَةَ فِي الْمَسْجِدِ لَا تُدْفَنُ» .

ص: 388

486 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ ، قَالَ: «رَأَيْتُ أَبَا ذَرٍّ فِي مَسْجِدِ قُبَاءَ يُصَلِّي وَعَلَيْهِ بُرْدٌ قِطْرِيٌّ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ رَدَّ عَلَيَّ، قُلْتُ: أَنْتَ أَبُو ذَرٍّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: اجْتَوَيْتُ الْمَدِينَةَ فَأَمَرَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِذَوْدٍ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَشْرَبَ مِنْ

⦗ص: 390⦘

أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا - ثُمَّ سَكَتَ أَيُّوبُ عِنْدَ أَبْوَالِهَا - وَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فِي ظِلِّ الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا رَآنِي قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، قُلْتُ: هَلَكْتُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: وَمَا أَهْلَكَكَ؟، أَوْ قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ فَتُصِيبُنِي الْجَنَابَةُ، أَفَأُصَلِّي بِغَيْرِ وُضُوءٍ، أَوْ قَالَ: بِغَيْرِ طُهُورٍ؟ فَدَعَا لِي بِمَاءٍ، فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ حَبَشِيَّةٌ بِعُسٍّ فِيهِ مَاءٌ يَتَخَضْخَضُ، مَا هُوَ بِمَلْآنَ، فَاسْتَتَرْتُ بِالْبَعِيرِ وَاغْتَسَلْتُ، قَالَ: وَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّ الصَّعِيدَ الطَّيِّبَ كَافِيكَ وَإِنْ لَمْ تَجِدِ الْمَاءَ عَشْرَ سِنِينَ، فَإِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ فَأَمِسَّهُ جِلْدَكَ» قَالَ أَبُو بِشْرٍ : وَحَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ بُجْدَانَ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ .

ص: 389

487 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ سُلَيْمٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، اسْتَعْمِلْنِي، قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّكَ ضَعِيفٌ، وَإِنَّهَا أَمَانَةٌ، فَهِيَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ

⦗ص: 392⦘

خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ إِلَّا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا».

ص: 391