المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأفراد عن عمر - مسند أبي داود الطيالسي - جـ ١

[أبو داود الطيالسي]

فهرس الكتاب

- ‌أَحَادِيثُ أَبِي بَكْرٍ(1)رضي الله عنه

- ‌أَحَادِيثُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

- ‌مَا رَوَاهُ عَنْهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ

- ‌مَا رَوَاهُ عَنْهُ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رحمه الله

- ‌أَحَادِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عُمَرَ، رضي الله عنهما

- ‌الْأَفْرَادُ عَنْ عُمَرَ

- ‌أَحَادِيثُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رضي الله عنه

- ‌أَحَادِيثُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه

- ‌أَحَادِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه

- ‌أَحَادِيثُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ رضي الله عنه

- ‌أَحَادِيثُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ رضي الله عنه

- ‌مَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه

- ‌أَحَادِيثُ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رحمه الله

- ‌أَحَادِيثُ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌أَحَادِيثُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رحمه الله

- ‌أَبُو عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ أَبِي مُوسَى، رَحِمَهُمَا اللهُ

- ‌أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ

- ‌ مُرَّةُ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيُّ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌يَزِيدُ بْنُ أَوْسٍ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌الضَّحَّاكُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌أَبُو مِجْلَزٍ وَغَيْرُهُ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ سَخْبَرَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌أَحَادِيثُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رحمه الله

- ‌أَحَادِيثُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رحمه الله

- ‌أَحَادِيثُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رحمه الله

- ‌أَحَادِيثُ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رحمه الله

- ‌أَحَادِيثُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه

- ‌أَحَادِيثُ أَبِي قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

الفصل: ‌الأفراد عن عمر

‌الْأَفْرَادُ عَنْ عُمَرَ

ص: 34

31 -

حَدَّثَنَا يُونُسُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ، قَالَ: «خَطَبَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه بِالْجَابِيَةِ، فَقَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَقَامِي فِيكُمْ، فَقَالَ: أَكْرِمُوا أَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ حَتَّى يَحْلِفَ الرَّجُلُ وَلَمْ يُسْتَحْلَفْ، وَيَشْهَدَ

⦗ص: 35⦘

وَلَمْ يُسْتَشْهَدْ، فَمَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ; فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ، وَهُوَ مِنَ الِاثْنَيْنِ أَبْعَدُ، وَلَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ; فَإِنَّ ثَالِثُهُمَا الشَّيْطَانَ، وَمَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ».

ص: 34

32 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ الْمُزَنِيِّ ، قَالَ: «أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ زَمَنَ الْأَقِطِ وَالسَّمْنِ، وَالْأَعْرَابُ يَأْتُونَ بِالْبُرْقَانِ

⦗ص: 37⦘

فَيَبِيعُونَهَا، فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ طَامِحٍ بَصَرُهُ يَنْظُرُ إِلَى النَّاسِ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ غَرِيبٌ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ عَلَيَّ، وَقَالَ لِي: مِنْ أَهْلِ هَذِهِ أَنْتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَجَلَسْتُ مَعَهُ، فَقُلْتُ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: مِنْ هِلَالٍ، وَاسْمِي كَهْمَسٌ - أَوْ قَالَ: مِنْ بَنِي سَلُولٍ، وَاسْمِي كَهْمَسٌ - ثُمَّ قَالَ لِي: أَلَا أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا شَهِدْتُهُ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ؟ فَقُلْتُ: بَلَى، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَهُ إِذْ جَاءَتِ امْرَأَةٌ فَجَلَسَتْ إِلَيْهِ، فَقَالَتْ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ زَوْجِي قَدْ كَثُرَ شَرُّهُ، وَقَلَّ خَيْرُهُ، فَقَالَ لَهَا عُمَرُ رضي الله عنه: وَمَنْ

(1)

زَوْجُكِ؟ قَالَتْ: أَبُو سَلَمَةَ، قَالَ: إِنَّ ذَاكَ الرَّجُلَ رَجُلٌ لَهُ صُحْبَةٌ، وَإِنَّهُ لَرَجُلُ صِدْقٍ»، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ لِرَجُلٍ عِنْدَهُ جَالِسٍ: أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا بِمَا قُلْتَ، فَقَالَ عُمَرُ لِرَجُلٍ: قُمْ فَادْعُهُ لِي، وَقَامَتِ الْمَرْأَةُ حِينَ أَرْسَلَ إِلَى زَوْجِهَا فَقَعَدَتْ خَلْفَ عُمَرَ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَا مَعًا حَتَّى جَلَسَا بَيْنَ يَدَيْ عُمَرَ، فَقَالَ عُمَرُ: مَا تَقُولُ فِي هَذِهِ الْجَالِسَةِ خَلْفِي؟ قَالَ: وَمَنْ هَذِهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: هَذِهِ امْرَأَتُكَ، قَالَ: وَتَقُولُ مَاذَا؟ قَالَ: تَزْعُمُ أَنَّهُ قَدْ قَلَّ خَيْرُكَ وَكَثُرَ شَرُّكَ، قَالَ: بِئْسَ مَا قَالَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّهَا لَمِنْ صَالِحِ نِسَائِهَا، أَكْثَرُهُنَّ كُسْوَةً، وَأَكْثَرُهُنَّ رَفَاهِيَةً، وَلَكِنَّ فَحْلَهَا بَكِيءٌ، قَالَ عُمَرُ: مَا تَقُولِينَ؟ قَالَتْ: صَدَقَ، فَقَامَ إِلَيْهَا عُمَرُ بِالدِّرَّةِ فَتَنَاوَلَهَا بِهَا، ثُمَّ قَالَ: أَيْ عَدُوَّةَ نَفْسِهَا

⦗ص: 38⦘

أَكَلْتِ مَالَهُ، وَأَفْنَيْتِ شَبَابَهُ، ثُمَّ أَنْشَأْتِ تُخْبِرِينَ بِمَا لَيْسَ فِيهِ، فَقَالَتْ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَا تَعْجَلْ، فَوَاللهِ لَا أَجْلِسُ هَذَا الْمَجْلِسَ أَبَدًا، ثُمَّ أَمَرَ لَهَا بِثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ، فَقَالَ: خُذِي لِمَا صَنَعْتُ بِكِ، وَإِيَّاكِ أَنْ تَشْتَكِيَنَّ هَذَا الشَّيْخَ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهَا قَامَتْ وَمَعَهَا الثِّيَابُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى زَوْجِهَا فَقَالَ: لَا يَحْمِلَنَّكَ مَا رَأَيْتَنِي صَنَعْتُ بِهَا أَنْ تُسِيءَ إِلَيْهَا، انْصَرِفَا، فَقَالَ الرَّجُلُ: مَا كُنْتُ لِأَفْعَلَ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: خَيْرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِي أَنَا مِنْهُ، ثُمَّ الثَّانِي، ثُمَّ الثَّالِثُ، ثُمَّ يَنْشَأُ قَوْمٌ تَسْبِقُ أَيْمَانُهُمْ شَهَادَتَهُمْ، يَشْهَدُونَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُسْتَشْهَدُوا، لَهُمْ لَغَطٌ فِي أَسْوَاقِهِمْ، قَالَ: قَالَ لِي كَهْمَسٌ: أَفَتَخَافُ أَنْ يَكُونَ هَؤُلَاءِ مِنْ أُولَئِكَ، ثُمَّ قَالَ لِي كَهْمَسٌ : إِنِّي أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ بِإِسْلَامِي، ثُمَّ غِبْتُ عَنْهُ حَوْلًا، ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ كَأَنَّكَ تُنْكِرُنِي؟ فَقَالَ: أَجَلْ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا أَفْطَرْتُ مُنْذُ فَارَقْتُكَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: وَمَنْ أَمَرَكَ أَنْ تُعَذِّبَ نَفْسَكَ؟ صُمْ يَوْمًا مِنَ الشَّهْرِ، فَقُلْتُ: زِدْنِي، قَالَ: فَصُمْ يَوْمَيْنِ، حَتَّى قَالَ: فَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ.

(1)

في طبعة دار المعرفة زيادة (هو).

ص: 36

33 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، «أَنَّ صُهَيْبًا لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ قَالَ: وَاأَخَاهُ وَاأَخَاهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : مَهْ

(1)

» يَا أَخِي، مَهْ يَا صُهَيْبُ، أَمَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ فِي قَبْرِهِ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ.

(1)

في طبعة دار المعرفة زيادة (مه).

ص: 39

34 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، قَالَ: «رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يُقَبِّلُ الْحَجَرَ، وَيَقُولُ: إِنِّي لَأُقَبِّلُكَ وَأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ، وَلَكِنِّي رَأَيْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 40⦘

بِكَ حَفِيًّا».

ص: 39

35 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ حَبِيبَ بْنَ عُبَيْدٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنِ ابْنِ السِّمْطِ ، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ يَقُولُ:«صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ» .

ص: 40

36 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ:«كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعِنْدَهُ قِبْصٌ مِنَ النَّاسِ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَعْدَ أَنْبِيَائِهِ وَأَصْفِيَائِهِ؟ فَقَالَ: الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ حَتَّى تَأْتِيَهُ دَعْوَةُ اللهِ وَهُوَ عَلَى مَتْنِ فَرَسِهِ وَآخِذٌ بِعِنَانِهِ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: وَامْرُؤٌ بِنَاحِيَةٍ أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ وَتَرَكَ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ فَأَيُّ النَّاسِ شَرٌّ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: الْمُشْرِكُ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: إِمَامٌ جَائِرٌ يَجُورُ عَنِ الْحَقِّ وَقَدْ مُكِّنَ لَهُ، وَخَصَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبْوَابَ الْغَيْبِ، وَقَالَ: سَلُونِي وَلَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَنْبَأْتُكُمْ بِهِ، فَقَالَ عُمَرُ: رَضِينَا بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِكَ نَبِيًّا، حَسْبُنَا مَا أَتَانَا، قَالَ: فَسُرِّيَ عَنْهُ» .

ص: 41

37 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ،

وَزُهَيْرُ بْنُ

⦗ص: 42⦘

مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ

، كِلَاهُمَا عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، رضي الله عنه يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ» .

ص: 41

38 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الرَّبِيعِ الْعَدَوِيِّ ، قَالَ: «لَقِينَا عُمَرَ، فَقُلْنَا لَهُ: إِنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو حَدَّثَنَا بِكَذَا وَكَذَا، فَقَالَ عُمَرُ : عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُ، قَالَهَا ثَلَاثًا، ثُمَّ نُودِيَ بِالصَّلَاةِ جَامِعَةً، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ

⦗ص: 43⦘

فَخَطَبَهُمْ عُمَرُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ عز وجل».

ص: 42

39 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْخُزَاعِيُّ ، قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ الْقُرَشِيِّ ، وَابْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ ، أَنَّهُمَا سَمِعَا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: «أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ فَحَفِظْتُهَا وَوَعَيْتُهَا، فَبَيْنَا أَنَا قَائِمٌ فِي الْمَسْجِدِ أُصَلِّي إِذَا هِشَامُ بْنُ حَكِيمٍ يُصَلِّي إِلَى جَنْبِي، فَافْتَتَحَ تِلْكَ السُّورَةَ عَلَى غَيْرِ الْحَرْفِ الَّذِي أَقْرَأَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَهَمَمْتُ أَنْ أُسَاوِرَهُ فِي الصَّلَاةِ، ثُمَّ كَفَفْتُ عَنْهُ حَتَّى صَلَّى، فَأَخَذْتُ بِمَجَامِعِ ثَوْبِهِ فَقُلْتُ: مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ الْآيَةَ؟ فَقَالَ: أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَقُلْتُ: كَذَبْتَ، لَقَدْ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى غَيْرِ هَذَا الْحَرْفِ، فَخَرَجْتُ أَقُودُهُ، فَلَمَّا رَآنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِي: يَا عُمَرُ خَلِّ سَبِيلَهُ، فَأَرْسَلْتُ ثَوْبَهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَقْرَأْتَنِي سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ فَإِذَا هُوَ يَقْرَأُ عَلَى خِلَافِ مَا أَقْرَأْتَنِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اقْرَأْ يَا هِشَامُ، فَقَرَأَ، فَقَالَ: هَكَذَا أُنْزِلَتْ، ثُمَّ قَالَ لِي: اقْرَأْ يَا عُمَرُ، فَقَرَأْتُ، فَقَالَ: هَكَذَا أُنْزِلَتْ، إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ

⦗ص: 45⦘

أَحْرُفٍ، فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ».

ص: 44

40 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ: «تَرَاءَيْنَا الْهِلَالَ، فَمَا مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَآهُ غَيْرِي، فَقُلْتُ لِعُمَرَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَمَا تَرَاهُ؟ فَجَعَلْتُ أُرِيهِ إِيَّاهُ، فَلَمَّا أَعْيَاهُ أَنْ يَرَاهُ قَالَ: سَأَرَاهُ وَأَنَا مُسْتَلْقٍ عَلَى فِرَاشِي، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا عَنْ يَوْمِ بَدْرٍ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُخْبِرُنَا بِمَصَارِعِ الْقَوْمِ بِالْأَمْسِ: هَذَا مَصْرَعُ فُلَانٍ إِنْ شَاءَ اللهُ غَدًا، هَذَا مَصْرَعُ فُلَانٍ إِنْ شَاءَ اللهُ غَدًا،

⦗ص: 46⦘

فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ مَا أَخْطَئُوا تِلْكَ الْحُدُودَ، وَجَعَلُوا يُصْرَعُونَ عَلَيْهَا، ثُمَّ أُلْقُوا فِي الْقَلِيبِ، وَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا فُلَانُ ابْنَ فُلَانٍ هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمْ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فَقَدْ وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَتُكَلِّمُ أَجْسَادًا لَا أَرْوَاحَ فِيهَا؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ مِنْهُمْ، وَلَكِنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَرُدُّوا عَلَيَّ».

ص: 45

41 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: «وَافَقْتُ رَبِّي

⦗ص: 47⦘

عز وجل فِي أَرْبَعٍ; فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ صَلَّيْتَ خَلْفَ الْمَقَامِ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ ضَرَبْتَ عَلَى نِسَائِكَ الْحِجَابَ، فَإِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْكَ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} وَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ} الْآيَةَ، فَلَمَّا نَزَلَتْ قُلْتُ أَنَا: تَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ، فَنَزَلَتْ {فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} وَدَخَلْتُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ لَهُنَّ: لَتَنْتَهُنَّ أَوْ لَيُبْدِلَنَّهُ اللهُ بِأَزْوَاجٍ خَيْرٍ مِنْكُنَّ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ} الْآيَةَ».

ص: 46

42 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ:«لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ رضي الله عنه أَعْوَلَتْ عَلَيْهِ حَفْصَةُ، فَقَالَ عُمَرُ : أَمَا سَمِعْتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: الْمُعَوَّلُ عَلَيْهِ يُعَذَّبُ» .

ص: 48

43 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذِبْيَانَ ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه، يَقُولُ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ:«لَا تُلْبِسُوا نِسَاءَكُمُ الْحَرِيرَ; فَإِنِّي سَمِعْتُ عُمَرَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الْآخِرَةِ» .

ص: 49

44 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنِ ابْنِ الْحَوْتَكِيَّةِ ، قَالَ: «أُتِيَ عُمَرُ رضي الله عنه بِالْأَرْنَبِ. فَقَالَ: لَوْلَا مَخَافَةُ أَنْ أَزِيدَ أَوْ أَنْقُصَ لَحَدَّثْتُكُمْ بِحَدِيثِ الْأَعْرَابِيِّ حِينَ أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْأَرْنَبِ، فَذَكَرَ أَنَّهُ رَأَى بِهَا دَمًا، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَأْكُلُوهَا، وَقَالَ لِلْأَعْرَابِيِّ: ادْنُ فَكُلْ، فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ،

⦗ص: 50⦘

فَقَالَ: أَيُّ الصِّيَامِ تَصُومُ؟ فَقَالَ: مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ وَآخِرِهِ، قَالَ: فَإِنْ كُنْتَ صَائِمًا فَصُمِ اللَّيَالِيَ الْبِيضَ; ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، وَلَكِنْ أَرْسِلُوا إِلَى عَمَّارٍ ، فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ فَجَاءَهُ، فَقَالَ: أَشَاهِدٌ أَنْتَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ أَتَاهُ الْأَعْرَابِيُّ بِالْأَرْنَبِ، فَقَالَ: رَأَيْتُهَا تَدْمَى؟ فَقَالَ عَمَّارٌ: نَعَمْ».

ص: 49

45 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ

عَبْدِ اللهِ

⦗ص: 51⦘

بْنِ عُقْبَةَ الْحَضْرَمِيِّ

، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ الْهُذَلِيِّ ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْخَوْلَانِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيَّ ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «الشُّهَدَاءُ أَرْبَعَةٌ; فَمُؤْمِنٌ جَيِّدُ الْإِيمَانِ لَقِيَ الْعَدُوَّ فَصَدَقَ اللهَ فَقَاتَلَ حَتَّى يُقْتَلَ، فَذَلِكَ الَّذِي يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ أَعْيُنَهُمْ - وَرَفَعَ رَأْسَهُ حَتَّى وَقَعَتْ قَلَنْسُوَةٌ كَانَتْ عَلَى رَأْسِهِ، أَوْ عَلَى رَأْسِ عُمَرَ - فَهَذَا فِي الدَّرَجَةِ الْأُولَى، وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ جَيِّدُ الْإِيمَانِ إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ كَأَنَّمَا يُضْرَبُ جِلْدَهُ شَوْكُ الطَّلْحِ مِنَ الْجُبْنِ، أَتَاهُ سَهْمٌ غَرْبٌ فَقَتَلَهُ، فَهَذَا فِي الدَّرَجَةِ الثَّانِيَةِ، وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ

(1)

» خَلَطَ عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا لَقِيَ الْعَدُوَّ فَصَدَقَ اللهَ حَتَّى قُتِلَ، فَهَذَا فِي الدَّرَجَةِ الثَّالِثَةِ، وَرَجُلٌ أَسْرَفَ عَلَى نَفْسِهِ فَلَقِيَ الْعَدُوَّ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، فَهَذَا فِي الدَّرَجَةِ الرَّابِعَةِ.

(1)

في طبعة دار المعرفة زيادة (جيد الإيمان).

ص: 50

47 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ

(1)

، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُسْلِيِّ ، عَنِ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ: «ضِفْتُ

عُمَرَ بْنَ

⦗ص: 53⦘

الْخَطَّابِ

، فَقَالَ: يَا أَشْعَثُ، احْفَظْ عَنِّي ثَلَاثًا حَفِظْتُهُنَّ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَا تَسْأَلِ الرَّجُلَ فِيمَ ضَرَبَ امْرَأَتَهُ، وَلَا تَنَامَنَّ إِلَّا عَلَى وِتْرٍ وَنَسِيتُ الثَّالِثَةَ».

(1)

في طبعة دار المعرفة زيادة (الأودي).

ص: 52

48 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: «صَلَاةُ السَّفَرِ رَكْعَتَانِ، وَصَلَاةُ اللَّيْلِ رَكْعَتَانِ، وَصَلَاةُ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَانِ

⦗ص: 54⦘

تَمَامٌ غَيْرُ قَصْرٍ عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم».

ص: 53

49 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَمْرٍو الْبَجَلِيِّ ، عَنْ أَحَدِ النَّفَرِ الَّذِينَ أَتَوْا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فَقَالُوا: «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ جِئْنَا نَسْأَلُكَ عَنْ ثَلَاثِ خِصَالٍ: مَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ وَهِيَ حَائِضٌ، وَعَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ، وَعَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي الْبُيُوتِ؟ فَقَالَ عُمَرُ : سُبْحَانَ اللهِ أَسَحَرَةٌ أَنْتُمْ؟ لَقَدْ سَأَلْتُمُونِي عَنْ شَيْءٍ سَأَلْتُ عَنْهُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ بَعْدُ، فَقَالَ: أَمَّا مَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ وَهِيَ حَائِضٌ فَمَا فَوْقَ الْإِزَارِ، وَأَمَّا الْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ فَيَغْسِلُ يَدَهُ وَفَرْجَهُ ثُمَّ يَتَوَضَّأُ، وَيُفِيضُ عَلَى رَأْسِهِ وَجَسَدِهِ الْمَاءَ، وَأَمَّا قِرَاءَةُ

⦗ص: 55⦘

الْقُرْآنِ فَنُورٌ، فَمَنْ شَاءَ نَوَّرَ بَيْتَهُ».

ص: 54

51 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ هُبَيْرَةَ ، عَنْ أَبِي تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيِّ ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَوْ

(1)

تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ

⦗ص: 56⦘

لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ»، تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا.

(1)

في طبعة دار المعرفة زيادة (أنكم).

ص: 55

53 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، قَالَ: «خَطَبَ عُمَرُ رضي الله عنه يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَذَكَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا بَكْرٍ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ دِيكًا نَقَرَنِي نَقْرَةً أَوْ نَقْرَتَيْنِ، وَإِنِّي لَا أُرَاهُ إِلَّا لِحُضُورِ أَجَلِي، وَإِنَّ قَوْمًا يَأْمُرُونَنِي أَنْ أَسْتَخْلِفَ، وَإِنَّ اللهَ عز وجل لَمْ يَكُنْ لِيُضِيعَ دِينَهُ وَلَا خِلَافَتَهُ، وَالَّذِي بَعَثَ بِهِ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم إِنْ عَجِلَ بِي أَمْرٌ فَالْخِلَافَةُ بَيْنَ هَؤُلَاءِ الرَّهْطِ السِّتَّةِ الَّذِينَ فَارَقُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ، وَإِنِّي لَا أَدَعُ بَعْدِي شَيْئًا هُوَ أَهَمُّ إِلَيَّ مِنَ الْكَلَالَةِ، وَمَا نَازَعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُنْذُ صَحِبْتُهُ

(1)

، مَا نَازَعْتُهُ فِي شَيْءٍ فِي الْكَلَالَةِ، وَمَا أَغْلَظَ لِي فِي شَيْءٍ مُنْذُ صَحِبْتُهُ مَا أَغْلَظَ لِي فِي الْكَلَالَةِ، حَتَّى ضَرَبَ بِيَدِهِ قِبَلَ صَدْرِي، وَقَالَ: يَا عُمَرُ إِنَّمَا يَكْفِيكَ آيَةُ الصَّيْفِ الَّتِي أُنْزِلَتْ فِي آخِرِ سُورَةِ النِّسَاءِ، ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ تَأْكُلُونَ مِنْ شَجَرَتَيْنِ لَا أُرَاهُمَا إِلَّا خَبِيثَتَيْنِ، هَذَا الْبَصَلُ وَالثُّومُ، وَلَقَدْ كُنْتُ أَرَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا وَجَدَ رِيحَهُمَا مِنَ الرَّجُلِ أَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ إِلَى الْبَقِيعِ، فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ آكِلَهُمَا لَا بُدَّ فَلْيُمِتْهُمَا طَبْخًا».

(1)

في طبعة دار المعرفة زيادة (في شيء).

ص: 57

55 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ رَافِعٍ ، حَدَّثَنَا

أَبُو يَحْيَى

⦗ص: 59⦘

الْمَكِّيُّ

، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ: «مَنِ احْتَكَرَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ طَعَامَهُمُ ابْتَلَاهُ اللهُ بِالْجُذَامِ، أَوْ قَالَ: بِالْإِفْلَاسِ» .

ص: 58

56 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَدِيِّ

(1)

بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: «كُنَّا نَقْرَأُ فِيمَا نَقْرَأُ: (لَا تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ فَإِنَّهُ كُفْرٌ بِكُمْ» ).

(1)

في طبعة دار المعرفة (أبي عدي).

ص: 59

58 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، وَمَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنِ الصُّبَيِّ بْنِ مَعْبَدٍ ، «أَنَّهُ أَهَلَّ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ جَمِيعًا، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِعُمَرَ فَقَالَ: هُدِيتَ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ صلى الله عليه وسلم» .

ص: 60

60 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، سَمِعَ

⦗ص: 62⦘

مُرَّةَ ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: «ثَلَاثٌ لَأَنْ يَكُونَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيَّنَهُنَّ - أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ: الْخِلَافَةُ، وَالْكَلَالَةُ، وَالرِّبَا» ، فَقُلْتُ لِمُرَّةَ : وَمَنْ يَشُكُّ فِي الْكَلَالَةِ؟! هُوَ مَا دُونَ الْوَلَدِ وَالْوَالِدِ، قَالَ: إِنَّهُمْ يَشُكُّونَ فِي الْوَالِدِ.

ص: 61

61 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ ، قَالَ: «سَمِعْتُ حَدِيثًا مِنْ رَجُلٍ فَأَعْجَبَنِي، فَاشْتَهَيْتُ أَنْ أَكْتُبَهُ، فَقُلْتُ: اكْتُبْهُ لِي، فَأَتَانِي بِهِ مَكْتُوبًا مُزَبَّرًا، قَالَ:

⦗ص: 63⦘

دَخَلَ الْعَبَّاسُ، وَعَلِيٌّ عَلَى عُمَرَ رضي الله عنهم، وَهُمَا يَخْتَصِمَانِ، قَالَ: وَعِنْدَ عُمَرَ طَلْحَةُ ، وَالزُّبَيْرُ ، وَسَعْدٌ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رضي الله عنهم، فَقَالَ لَهُمْ عُمَرُ: أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ أَوَلَمْ تَعْلَمُوا، أَوَلَمْ تَسْمَعُوا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ كُلَّ مَالِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم صَدَقَةٌ إِلَّا مَا أَطْعَمَهُ أَهْلَهُ أَوْ كَسَاهُمْ، إِنَّا لَا نُورَثُ؟ فَقَالُوا: بَلَى، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُنْفِقُ مِنْ مَالِهِ عَلَى أَهْلِهِ وَيَتَصَدَّقُ بِفَضْلِهِ».

ص: 62

62 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ : «أَمِسُّوا فَقَدْ سُنَّتْ لَكُمُ الرُّكَبُ» .

ص: 63

64 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي الْعَجْفَاءِ السُّلَمِيِّ ، قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فَقَالَ: «أَلَا لَا تُغْلُوا صُدُقَ النِّسَاءِ فَإِنَّهَا لَوْ كَانَتْ مَكْرُمَةً فِي

⦗ص: 65⦘

الدُّنْيَا وَتَقْوَى عِنْدَ اللهِ كَانَ أَوْلَاكُمْ بِهَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، مَا زَوَّجَ أَحَدًا مِنْ بَنَاتِهِ وَلَا تَزَوَّجَ أَحَدًا مِنْ نِسَائِهِ بِأَكْثَرَ مِنْ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً، إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيُغْلِي صَدُقَةَ الْمَرْأَةِ حَتَّى يَكُونَ فِدَاؤُهُ لَهَا، فَيَقُولُ: قَدْ كَلِفْتُ لَكِ عَلَقَ الْقِرْبَةِ، أَوْ قَالَ: عَرَقَ الْقِرْبَةِ».

ص: 64

65 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ مَيْمُونٍ أَبُو الْجَرَّاحِ الْعَبْدِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ آلِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ زَارَ قَبْرِي - أَوْ قَالَ: مَنْ زَارَنِي - كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا - أَوْ شَهِيدًا -، وَمَنْ مَاتَ فِي أَحَدِ الْحَرَمَيْنِ بَعَثَهُ اللهُ فِي الْآمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .

ص: 66

66 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو جَمْرَةَ ، قَالَ: سَمِعْتُ جُوَيْرِيَةَ بْنَ قُدَامَةَ ، يَقُولُ:«قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَدَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ حِينَ طُعِنَ فَقَالَ: أُوصِيكُمْ بِأَهْلِ الذِّمَّةِ، فَإِنَّهُمْ ذِمَّةُ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم» .

ص: 67

67 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ طَارِقَ بْنَ شِهَابٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: «إِنْ نَأْخُذْ بِكِتَابِ اللهِ تَعَالَى فَإِنَّ اللهَ عز وجل أَمَرَ بِالتَّمَامِ، وَإِنْ نَأْخُذْ بِسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ

(1)

لَمْ يَحِلَّ حَتَّى بَلَغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ».

(1)

في طبعة دار المعرفة زيادة صلى الله عليه وسلم.

ص: 67

68 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ، فَأَتَى عُمَرُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَجَعَلَهَا وَاحِدَةً» .

ص: 68

69 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ بُدَيْلٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ عُمَرَ رضي الله عنه، قَالَ: «يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّهُ كَانَ

⦗ص: 69⦘

عَلَيَّ نَذْرٌ أَنْ أَعْتَكِفَ لَيْلَةً فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَكَيْفَ تَقُولُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اعْتَكِفْ وَصُمْ».

ص: 68

70 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَّامٌ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ سَيَّارِ بْنِ الْمَعْرُورِ ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَخْطُبُ، وَهُوَ

⦗ص: 70⦘

يَقُولُ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَنَى هَذَا الْمَسْجِدَ وَنَحْنُ مَعَهُ وَالْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ فَإِذَا اشْتَدَّ الزِّحَامُ فَلْيَسْجُدِ الرَّجُلُ مِنْكُمْ عَلَى ظَهْرِ أَخِيهِ» .

ص: 69

71 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ الْهُذَلِيُّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ:«ذَكَرْتُ طَلْحَةَ لِعُمَرَ فَقَالَ: ذَلِكَ رَجُلٌ فِيهِ بَأْوٌ مُنْذُ أُصِيبَتْ يَدُهُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم» .

ص: 70

أَحَادِيثُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ

رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ص: 71

72 -

حَدَّثَنَا يُونُسُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ ، قَالَ: «كُنَّا مَعَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه فِي الدَّارِ وَهُوَ مَحْصُورٌ، وَكُنَّا نَدْخُلُ مَدْخَلًا نَسْمَعُ مِنْهُ كَلَامَ مَنْ فِي الْبَلَاطِ، فَدَخَلَ عُثْمَانُ رضي الله عنه ثُمَّ خَرَجَ مُتَغَيِّرَ اللَّوْنِ، فَقِيلَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: إِنَّهُمْ لَيَتَوَاعَدُونَنِي بِالْقَتْلِ آنِفًا، وَلَمْ أَسْتَيْقِنْ ذَلِكَ مِنْهُمْ، حَتَّى كَانَ

⦗ص: 72⦘

الْيَوْمُ، فَقُلْنَا: يَكْفِيكَهُمُ اللهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: وَبِمَ يَقْتُلُونَنِي؟ وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ: رَجُلٌ كَفَرَ بَعْدَ إِسْلَامِهِ، أَوْ زَنَى بَعْدَ إِحْصَانِهِ، أَوْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ، فَوَاللهِ مَا زَنَيْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَلَا فِي الْإِسْلَامِ قَطُّ، وَلَا أَحْبَبْتُ بِدِينِي بَدَلًا مُنْذُ هَدَانِي اللهُ عز وجل، وَمَا قَتَلْتُ نَفْسًا، فَعَلَامَ يُرِيدُ هَؤُلَاءِ قَتْلِي.»؟!

ص: 71

73 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ الْحَضْرَمِيُّ ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: فَذَاكَ أَقْعَدَنِي مَقْعَدِي هَذَا.

ص: 73

74 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا يَنْكِحُ الْمُحْرِمُ وَلَا يَخْطُبُ» .

ص: 74

75 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ حُمْرَانَ بْنَ أَبَانَ ، يُحَدِّثُ أَبَا بُرْدَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ أَتَمَّ الْوُضُوءَ كَمَا أَمَرَهُ اللهُ فَالصَّلَوَاتُ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ» .

ص: 74

78 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عُثْمَانَ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ رَجُلًا كَانَ سَهْلًا قَاضِيًا وَمُقْتَضِيًا، وَبَائِعًا وَمُبْتَاعًا فَدَخَلَ الْجَنَّةَ» .

ص: 76

79 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ رضي الله عنه، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ أَوْ مَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ: بِاسْمِ اللهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ إِلَّا لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ» ، قَالَ: وَكَانَ أَبَانُ قَدْ أَصَابَهُ رِيحٌ مِنَ الْفَالَجِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَرَأَى مَا بِهِ فَفَطِنَ لَهُ أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ، فَقَالَ: إِنَّ الْحَدِيثَ كَمَا حَدَّثْتُكَ، وَلَكِنْ لَمْ أَقُلْهُ يَوْمَئِذٍ لِيَمْضِيَ قَدَرُ اللهِ.

ص: 77

80 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ ، يَقُولُ:«وَاللهِ مَا يَمْنَعُنِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنِّي لَا أَكُونُ أَوْعَاهُمْ لِحَدِيثِهِ، وَلَكِنْ أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَنْ قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» .

ص: 79

81 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتٍ ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عُثْمَانَ ، «أَنَّهُ تَوَضَّأَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا وَقَالَ: هَكَذَا تَوَضَّأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم».

ص: 80

82 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جَاوَانَ ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ: «سَمِعْتُ عُثْمَانَ رضي الله عنه، يَقُولُ لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَعَلِيٍّ ، وَالزُّبَيْرِ ، وَطَلْحَةَ رضي الله عنهم: أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ النَّبِيَّ

⦗ص: 81⦘

صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ جَهَّزَ جَيْشَ الْعُسْرَةِ غَفَرَ اللهُ لَهُ، فَجَهَّزْتُهُمْ حَتَّى مَا يَفْقِدُونَ خِطَامًا وَلَا عِقَالًا؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ».

ص: 80

83 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُمْرَانُ بْنُ أَبَانَ ، أَنَّ عُثْمَانَ رضي الله عنه حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«كُلُّ شَيْءٍ سِوَى جِلْفِ هَذَا الطَّعَامِ، وَالْمَاءِ الْعَذْبِ، وَبَيْتٍ يُظِلُّهُ - فَضْلٌ، لَيْسَ لِابْنِ آدَمَ فِيهِ فَضْلٌ» .

ص: 81

84 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَاشِدٍ مَوْلَى عُثْمَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَوْلَايَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ اللهَ عز وجل خَلَقَ مِائَةَ خُلُقٍ وَسَبْعَةَ عَشَرَ خُلُقًا، فَمَنْ أَتَى اللهَ بِخُلُقٍ مِنْهَا

(1)

» دَخَلَ الْجَنَّةَ.

(1)

في طبعة دار المعرفة زيادة (واحدا).

ص: 82

85 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الْمُحْرِمُ إِذَا اشْتَكَى عَيْنَيْهِ قَطَّرَ فِيهِمَا الصَّبِرَ إِقْطَارًا» .

ص: 83

86 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، وَمَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ ، عَنْ رَبَاحٍ ، قَالَ: «زَوَّجَنِي أَهْلِي جَارِيَةً لَهُمْ رُومِيَّةً

(1)

، فَوَلَدَتْ لِي غُلَامًا أَسْوَدَ مِثْلِي، فَسَمَّيْتُهُ عَبْدَ اللهِ، ثُمَّ وَقَعْتُ عَلَيْهَا فَوَلَدَتْ لِي غُلَامًا آخَرَ أَسْوَدَ مِثْلِي فَسَمَّيْتُهُ عُبَيْدَ اللهِ، ثُمَّ طَبِنَ لَهَا غُلَامٌ لَنَا رُومِيٌّ

(2)

يُقَالُ لَهُ: يُحَنَّسُ، فَوَطِئَهَا، فَحَمَلَتْ، فَوَلَدَتْ

(3)

غُلَامًا

(4)

كَأَنَّهُ وَزَغٌ مِنَ الْوِزْغَانِ، فَقُلْتُ

(5)

» : مَا هَذَا؟ فَقَالَتْ: لَا وَاللهِ مَا هَذَا مِنْكَ، هَذَا مِنْ يُحَنَّسَ، فَقَالَ: صَدَقْتِ، فَاخْتَصَمَا إِلَى عُثْمَانَ فَاعْتَرَفَا جَمِيعًا، فَقَالَ عُثْمَانُ : أَتَرْضَيَانِ أَنْ أَقْضِيَ بَيْنَكُمَا بِقَضَاءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَضَى أَنَّ الْوَلَدَ لِلْفِرَاشِ، وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ، هُوَ ابْنُكَ تَرِثُهُ وَيَرِثُكَ، فَقُلْتُ: سُبْحَانَ اللهِ، قَالَ: هُوَ ذَاكَ، فَكُنْتُ أُنِيمُهُ بَيْنَهُمَا، هَذَانِ أَسْوَدَانِ وَهَذَا أَبْيَضُ.

(1)

في طبعة دار المعرفة زيادة (فوقعت عليها).

(2)

في طبعة دار المعرفة زيادة (قال حسبته قال لا هل رومي).

(3)

في طبعة دار المعرفة زيادة (له).

(4)

في طبعة دار المعرفة زيادة (أحمر).

(5)

في طبعة دار المعرفة زيادة (لها).

ص: 84

87 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ أَبِي مَعْنٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، قَالَ: «قَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رضي الله عنه فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ

(1)

»، حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كُنْتُ أَكْتُمُكُمُوهُ ضَنًّا بِكُمْ، قَدْ بَدَا لِي أَنْ أُبْدِيَهُ نَصِيحَةً لَكُمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: يَوْمُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ كَأَلْفِ يَوْمٍ فِيمَا سِوَاهُ، فَلْيَنْظُرْ كُلُّ امْرِئٍ مِنْكُمْ لِنَفْسِهِ.

(1)

في طبعة دار المعرفة زيادة (إني محدثكم).

ص: 85

88 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَنْكِحُ الْمُحْرِمُ وَلَا يَخْطُبُ» .

ص: 86

أَحَادِيثُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ص: 87

89 -

حَدَّثَنَا يُونُسُ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ:«الْوِتْرُ لَيْسَ بِحَتْمٍ، وَلَكِنَّهُ سُنَّةٌ حَسَنَةٌ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِنَّ اللهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ; فَأَوْتِرُوا يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ» .

ص: 87

90 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ» .

ص: 88

91 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي ظِبْيَانَ الْجَنْبِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثٍ: عَنِ الْمُبْتَلَى - أَوْ قَالَ: الْمَجْنُونِ - حَتَّى يَبْرَأَ، وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَبْلُغَ أَوْ يَعْقِلَ، وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ» .

ص: 89

92 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ ، قَالَ: «سَأَلْنَا عَلِيًّا

(1)

» : هَلْ عِنْدَكُمْ مِنَ الْوَحْيِ شَيْءٌ إِلَّا مَا فِي كِتَابِ اللهِ عز وجل؟ قَالَ: لَا وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، مَا أَعْلَمُهُ إِلَّا فَهْمًا يُعْطِيهِ اللهُ عز وجل الرَّجُلَ فِي كِتَابِ اللهِ عز وجل أَوْ مَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ قَالَ: قُلْتُ: وَمَا فِيهَا؟ قَالَ: الْعَقْلُ، وَفَكَاكُ الْأَسِيرِ، وَلَا يُقْتَلُ مُسْلِمٌ بِمُشْرِكٍ.

(1)

في طبعة دار المعرفة زيادة رضي الله عنه.

ص: 90

93 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُخَيْمِرَةَ ، يُحَدِّثُ عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ ، قَالَ: «سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، قَالَتْ: سَلْ عَلِيًّا

(1)

»، فَإِنَّهُ كَانَ يُسَافِرُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: لِلْمُسَافِرِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ.

(1)

في طبعة دار المعرفة زيادة رضي الله عنه.

ص: 91

94 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، رضي الله عنه «أَنَّ فَاطِمَةَ رضي الله عنها اشْتَكَتْ مَا تَلْقَى مِنْ أَثَرِ الرَّحَى فِي يَدِهَا، فَأُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِسَبْيٍ فَانْطَلَقَتْ، فَلَمْ تَجِدْهُ، وَلَقِيَتْ عَائِشَةَ رضي الله عنها فَأَخْبَرَتْهَا، فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ بِمَجِيءِ فَاطِمَةَ إِلَيْهِ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا، فَذَهَبْنَا نَقُومُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: عَلَى مَكَانِكُمَا، فَقَعَدَ بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى صَدْرِي، فَقَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكُمَا خَيْرًا مِمَّا سَأَلْتُمَا، إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا أَنْ تُكَبِّرَا اللهَ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، وَتُسَبِّحَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَتَحْمَدَاهُ،

⦗ص: 93⦘

ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ».

ص: 92

ص: 93

97 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، وَيُكَنُّونَهُ أَهْلُ الْبَصْرَةِ أَبَا الْمُوَرِّعِ، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ يُكَنُّونَهُ بِأَبِي مُحَمَّدٍ ، وَكَانَ مِنْ هُذَيْلٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي جِنَازَةٍ فَقَالَ: أَيُّكُمْ يَأْتِي الْمَدِينَةَ فَلَا يَدَعُ فِيهَا وَثَنًا إِلَّا كَسَرَهُ، وَلَا صُورَةً إِلَّا لَطَّخَهَا، وَلَا قَبْرًا إِلَّا سَوَّاهُ؟ فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَا، فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ، فَكَأَنَّهُ هَابَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ فَرَجَعَ، فَانْطَلَقَ عَلِيٌّ رضي الله عنه فَرَجَعَ فَقَالَ: مَا أَتَيْتُكَ يَا رَسُولَ اللهِ حَتَّى لَمْ أَدَعْ فِيهَا وَثَنًا إِلَّا كَسَرْتُهُ، وَلَا قَبْرًا إِلَّا سَوَّيْتُهُ، وَلَا صُورَةً إِلَّا لَطَّخْتُهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ عَادَ لِصَنْعَةِ شَيْءٍ مِنْهَا، فَقَالَ فِيهِ قَوْلًا شَدِيدًا، وَقَالَ لِعَلِيٍّ: لَا تَكُنْ فَتَّانًا، وَلَا مُخْتَالًا، وَلَا تَاجِرًا، إِلَّا تَاجِرَ خَيْرٍ، فَإِنَّ أُولَئِكَ الْمَسْبُوقُونَ فِي الْعَمَلِ» .

ص: 95

98 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُجَيٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ:«نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ عَضْبَاءِ الْأُذُنِ وَالْقَرْنِ» .

ص: 96

99 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ جُرَيِّ بْنِ كُلَيْبٍ ، سَمِعَ عَلِيًّا ، رضي الله عنه يَقُولُ:«نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُضَحَّى بِعَضْبَاءِ الْأُذُنِ وَالْقَرْنِ» قَالَ قَتَادَةُ: سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ عَنِ الْعَضْبِ، فَقَالَ: النِّصْفُ فَمَا زَادَ.

ص: 96

100 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، سَمِعَ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ عَلِيًّا رضي الله عنه، يَقُولُ: «لَمَّا بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَمَنِ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ بَعَثْتَنِي وَأَنَا رَجُلٌ حَدِيثُ السِّنِّ، لَا عِلْمَ لِي بِكَثِيرٍ مِنَ الْقَضَاءِ، قَالَ: فَضَرَبَ يَدَهُ فِي صَدْرِي، وَقَالَ: إِنَّ

(1)

اللهَ عز وجل سَيُثَبِّتُ لِسَانَكَ وَيَهْدِي قَلْبَكَ

(2)

، فَمَا أَعْيَانِي قَضَاءٌ بَيْنَ اثْنَيْنِ

(3)

».

(1)

في طبعة دار المعرفة (اذهب فإن).

(2)

في طبعة دار المعرفة زيادة (قال).

(3)

في طبعة دار المعرفة زيادة (بعد).

ص: 97

101 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، سَمِعَ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا ، يَقُولُ:«إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا فَظُنُّوا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَهْنَاهُ وَأَهْدَاهُ وَأَتْقَاهُ» .

ص: 98

102 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ: «اجْتَمَعَ عَلِيٌّ وَعُثْمَانُ رضي الله عنهما بِعُسْفَانَ، وَكَانَ عُثْمَانُ يَنْهَى عَنِ الْمُتْعَةِ، فَقَالَ عَلِيٌّ : مَا تُرِيدُ إِلَى أَمْرٍ فَعَلَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَنْهَى عَنْهُ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ: دَعْنَا مِنْكَ،

⦗ص: 99⦘

قَالَ: إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَدَعَكَ مِنِّي فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ أَهَلَّ بِهِمَا جَمِيعًا».

ص: 98

104 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ شَدَّادٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رضي الله عنه يَقُولُ: «مَا جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبَوَيْهِ لِأَحَدٍ إِلَّا لِسَعْدٍ، فَإِنَّهُ قَالَ لَهُ يَوْمَ أُحُدٍ: ارْمِ سَعْدُ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي» .

ص: 101

105 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَمْعَةُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ:«نَهَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ وَأَنَا رَاكِعٌ، وَأَنْ أَلْبَسَ الْمُعَصْفَرَ، وَأَنْ أَتَخَتَّمَ بِالذَّهَبِ» .

ص: 101

106 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ: سَمِعْتُ مُنْذِرًا الثَّوْرِيَّ ، يُحَدِّثُ عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ:«اسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَسْأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمَذْيِ مِنْ أَجْلِ فَاطِمَةَ، فَأَمَرْتُ رَجُلًا فَسَأَلَهُ فَقَالَ: فِيهِ الْوُضُوءُ» .

ص: 102

107 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَوْنُ

(1)

بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيًّا ، يَقُولُ:«إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُولَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا لَمْ يَقُلْ، وَإِذَا حَدَّثْتُكُمْ بِرَأْيِي فَإِنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ» .

(1)

في طبعة دار المعرفة (عون عن).

ص: 103

108 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، وَوَرْقَاءُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، قَالَ شُعْبَةُ: عَنْ عَلِيٍّ ، وَقَالَ وَرْقَاءُ: عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِأَرْبَعٍ: يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، بَعَثَنِي

⦗ص: 104⦘

بِالْحَقِّ، وَيُؤْمِنَ بِالْمَوْتِ، وَيُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ، وَيُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ».

ص: 103

109 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْصُورٌ ، قَالَ: سَمِعْتُ رِبْعِيَّ بْنَ حِرَاشٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رضي الله عنه يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَكْذِبُوا عَلَيَّ; فَإِنَّهُ مَنْ يَكْذِبْ عَلَيَّ يَلِجِ النَّارَ» .

ص: 104

110 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، قَالَ:

⦗ص: 105⦘

سَمِعْتُ هِلَالَ بْنَ يَسَافٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ وَهْبِ بْنِ الْأَجْدَعِ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا تُصَلُّوا بَعْدَ الْعَصْرِ، إِلَّا أَنْ تُصَلُّوا وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ» .

ص: 104

111 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ سَرِيَّةً وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ، فَأَجَّجَ

⦗ص: 106⦘

لَهُمْ نَارًا، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَقْتَحِمُوهَا، فَهَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَفْعَلُوا، وَقَالَ آخَرُونَ: إِنَّمَا فَرَرْنَا مِنَ النَّارِ، فَأَبَوْا، ثُمَّ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَذُكِرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَوْ دَخَلُوهَا لَمْ يَزَالُوا فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، لَا طَاعَةَ لِبَشَرٍ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ عز وجل، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ».

ص: 105

112 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُدْرِكٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ بْنَ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُجَيٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلَا جُنُبٌ» .

ص: 106

113 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، كِلَاهُمَا سَمِعَا الزُّهْرِيَّ ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ ، وَعَبْدُ اللهِ، ابْنَا مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ أَبِيهِمَا ، «أَنَّ عَلِيًّا ، رضي الله عنه قَالَ لِرَجُلٍ يُفْتِي فِي الْمُتْعَةِ: انْظُرْ مَاذَا تُفْتِي؟ فَأَشْهَدُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ نِكَاحِ الْمُتْعَةِ، وَعَنْ أَكْلِ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ» .

ص: 107

114 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، قَالَ: «خَطَبَ عَلِيٌّ رضي الله عنه، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَقِيمُوا الْحُدُودَ عَلَى أَرِقَّائِكُمْ، مَنْ أَحْصَنَ

⦗ص: 108⦘

مِنْهُمْ وَمَنْ لَمْ يُحْصِنْ، فَإِنَّ أَمَةً لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم زَنَتْ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَجْلِدَهَا، فَأَتَيْتُهَا فَإِذَا هِيَ حَدِيثَةُ عَهْدٍ بِالنِّفَاسِ، فَخَشِيتُ إِنْ أَنَا جَلَدْتُهَا أَنْ تَمُوتَ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: أَحْسَنْتَ».

ص: 107

116 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، وَأَبُو عَوَانَةَ - كُلُّهُمْ - عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ حَنَشِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ الْكِنَانِيِّ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، قَالَ: «لَمَّا بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَمَنِ حَفَرَ قَوْمٌ زُبْيَةً لِلْأَسَدِ، فَازْدَحَمَ النَّاسُ عَلَى الزُّبْيَةِ، وَوَقَعَ فِيهَا الْأَسَدُ، فَوَقَعَ فِيهَا رَجُلٌ، وَتَعَلَّقَ الرَّجُلُ بِرَجُلٍ، وَتَعَلَّقَ الْآخَرُ بِالْآخَرِ، حَتَّى صَارُوا أَرْبَعَةً، فَجَرَحَهُمُ الْأَسَدُ فِيهَا فَهَلَكُوا، وَحَمَلَ الْقَوْمُ السِّلَاحَ، فَكَادُوا أَنْ يَكُونَ بَيْنَهُمْ قِتَالٌ، قَالَ: فَأَتَيْتُهُمْ فَقُلْتُ: أَتَقْتُلُونَ مِائَتَيْ رَجُلٍ مِنْ أَجْلِ أَرْبَعَةِ أُنَاسٍ؟ تَعَالَوْا أَقْضِ بَيْنَكُمْ بِقَضَاءٍ، فَإِنْ رَضِيتُمُوهُ فَهُوَ قَضَاءٌ بَيْنَكُمْ، وَإِنْ أَبَيْتُمْ رَفَعْتُمْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَهُوَ أَحَقُّ بِالْقَضَاءِ، قَالَ: فَجَعَلَ لِلْأَوَّلِ رُبُعَ الدِّيَةِ، وَجَعَلَ لِلثَّانِي ثُلُثَ الدِّيَةِ، وَجَعَلَ لِلثَّالِثِ نِصْفَ الدِّيَةِ، وَجَعَلَ لِلرَّابِعِ الدِّيَةَ، وَجَعَلَ الدِّيَاتِ عَلَى مَنْ حَضَرَ الزُّبْيَةَ، عَلَى الْقَبَائِلِ الْأَرْبَعَةِ، فَسَخِطَ بَعْضُهُمْ وَرَضِيَ بَعْضُهُمْ، ثُمَّ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَصُّوا عَلَيْهِ الْقِصَّةَ، فَقَالَ: أَنَا أَقْضِي بَيْنَكُمْ، فَقَالَ قَائِلٌ: فَإِنَّ عَلِيًّا قَدْ قَضَى بَيْنَنَا، فَأَخْبَرُوهُ بِمَا قَضَى عَلِيٌّ

(1)

»، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الْقَضَاءُ كَمَا قَضَى عَلِيٌّ قَالَ

⦗ص: 110⦘

هَذَا حَمَّادٌ، وَقَالَ قَيْسٌ: فَأَمْضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَضَاءَ عَلِيٍّ.

(1)

في طبعة دار المعرفة رضي الله عنه.

ص: 109

117 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ

(1)

، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَاصِمَ بْنَ ضَمْرَةَ السَّلُولِيَّ ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، يَقُولُ:«مِنْ كُلِّ اللَّيْلِ أَوْتَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم; مِنْ أَوَّلِهِ، وَأَوْسَطِهِ، وَآخِرِهِ، فَانْتَهَى وِتْرُهُ إِلَى السَّحَرِ» .

(1)

في طبعة دار المعرفة زيادة (قال).

ص: 110

118 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ: سَمِعْتُ حَارِثَةَ بْنَ مُضَرِّبٍ ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رضي الله عنه يَقُولُ: «لَقَدْ رَأَيْتُنَا لَيْلَةَ بَدْرٍ وَمَا فِينَا أَحَدٌ إِلَّا نَائِمٌ، إِلَّا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَإِنَّهُ كَانَ يُصَلِّي إِلَى شَجَرَةٍ وَيَدْعُو، وَمَا كَانَ فِينَا فَارِسٌ إِلَّا الْمِقْدَادُ رضي الله عنه.»

ص: 111

119 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ: سَمِعْتُ هَانِئَ بْنَ هَانِئٍ ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: «اسْتَأْذَنَ عَمَّارٌ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: الطَّيِّبُ الْمُطَيَّبُ، ائْذَنُوا لَهُ» .

ص: 111

120 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ: سَمِعْتُ هُبَيْرَةَ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم «كَانَ يُوقِظُ أَهْلَهُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ

(1)

».

(1)

في طبعة دار المعرفة زيادة (من رمضان).

ص: 112

121 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ: سَمِعْتُ هُبَيْرَةَ بْنَ يَرِيمَ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رضي الله عنه، يَقُولُ: «أُهْدِيَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حُلَّةُ حَرِيرٍ، فَبَعَثَ بِهَا إِلَيَّ، فَلَبِسْتُهَا، فَقَالَ لِي: إِنِّي لَا أَرْضَى لَكَ مَا أَكْرَهُ لِنَفْسِي، فَأَمَرَنِي فَشَقَقْتُهَا خُمُرًا بَيْنَ

⦗ص: 113⦘

النِّسَاءِ».

ص: 112

123 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْفُضَيْلُ أَبُو مُعَاذٍ ، عَنْ أَبِي حَرِيزٍ السِّجِسْتَانِيِّ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه: «لَمَّا رَجَعْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ دَفَنْتُهُ، قَالَ لِي قَوْلًا مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهِ الدُّنْيَا» .

ص: 114

124 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ نَاجِيَةَ بْنِ كَعْبٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ:«لَمَّا أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَمَا دَفَنْتُ أَبَا طَالِبٍ، فَدَعَا لِي بِدَعَوَاتٍ» .

ص: 114

125 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ هِشَامٍ الْفَزَارِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ

(1)

، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «كَانَ يَقُولُ فِي وِتْرِهِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لَا أُحْصِي نِعَمَكَ، وَلَا ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ».

(1)

في طبعة دار المعرفة (أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام).

ص: 114

126 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «قَدْ عَفَوْتُ لَكُمْ عَنْ صَدَقَةِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ هَلُمُّوا رُبُعَ الْعُشُورِ، مِنْ كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا دِرْهَمٌ» .

ص: 115

127 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، وَزَائِدَةُ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ ، قَالُوا: حَدَّثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ حَنَشِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ: «لَمَّا بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَمَنِ قُلْتُ: تَبْعَثُنِي وَأَنَا حَدِيثُ السِّنِّ لَا عِلْمَ لِي بِكَثِيرٍ مِنَ الْقَضَاءِ، فَقَالَ

(1)

» : إِذَا أَتَاكَ الْخَصْمَانِ

⦗ص: 116⦘

فَلَا تَقْضِ لِلْأَوَّلِ حَتَّى تَسْمَعَ مَا يَقُولُ الْآخَرُ، فَإِنَّكَ إِذَا سَمِعْتَ مَا يَقُولُ الْآخَرُ عَرَفْتَ كَيْفَ تَقْضِي، إِنَّ اللهَ عز وجل سَيُثَبِّتُ لِسَانَكَ وَيَهْدِي قَلْبَكَ، قَالَ عَلِيٌّ: فَمَا زِلْتُ قَاضِيًا بَعْدُ.

(1)

في طبعة دار المعرفة زيادة (لي).

ص: 115

128 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ

(1)

، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «كَانَ يُوتِرُ عِنْدَ الْأَذَانِ، وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ عِنْدَ الْإِقَامَةِ» .

(1)

في طبعة دار المعرفة (أبي الحارث).

ص: 116

129 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَاصِمَ بْنَ ضَمْرَةَ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رضي الله عنه، يَقُولُ:

⦗ص: 117⦘

«كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ الضُّحَى» .

ص: 116

130 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَاصِمَ بْنَ ضَمْرَةَ ، يَقُولُ:«سَأَلْتُ عَلِيًّا رضي الله عنه عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ مِنْ صَلَاتِهِ قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ، وَأَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الْعَصْرِ» .

ص: 117

132 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، قَالَ: حَدَّثَنَا

أَبُو

⦗ص: 119⦘

إِسْحَاقَ

، عَنْ هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ:«كَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَشْبَهَ النَّاسِ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ وَجْهِهِ إِلَى سُرَّتِهِ، وَكَانَ الْحُسَيْنُ أَشْبَهَ النَّاسِ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَا أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ» .

ص: 118

134 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَّامٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الْأَسَدِيِّ ، قَالَ: «شَهِدْتُ عَلِيًّا أُتِيَ بِدَابَّةٍ لِيَرْكَبَهَا، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ، قَالَ: بِاسْمِ اللهِ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى ظَهْرِهَا، قَالَ: الْحَمْدُ لِلهِ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَقَالَ: اللهُ أَكْبَرُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَكَ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، ثُمَّ ضَحِكَ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مِنْ أَيِّ شَيْءٍ ضَحِكْتَ؟ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَعَلَ مِثْلَ مَا فَعَلْتُ، ثُمَّ ضَحِكَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ

(1)

»، مِنْ أَيِّ شَيْءٍ ضَحِكْتَ؟ قَالَ: إِنَّ رَبَّكَ عز وجل يَعْجَبُ مِنْ عَبْدِهِ إِذَا قَالَ: اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْرِي.

(1)

في طبعة دار المعرفة صلى الله عليه وسلم.

ص: 120

135 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ هُبَيْرَةَ ، وَأَصْحَابِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ:«نَهَى - أَوْ نَهَانِي - رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْجِعَةِ» ، وَالْجِعَةُ: شَرَابٌ يُصْنَعُ مِنَ الشَّعِيرِ حَتَّى يُسْكِرَ.

ص: 121

137 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ ، عَنْ

⦗ص: 123⦘

أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ:«كُنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً وَكَانَ عِنْدِي بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرْتُ رَجُلًا فَسَأَلَهُ عَنِ الْمَذْيِ فَقَالَ: إِذَا رَأَيْتَهُ فَتَوَضَّأْ وَاغْسِلْهُ» .

ص: 122

138 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ قَبِيصَةَ الْفَزَارِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ:«سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمَذْيِ، فَقَالَ: إِذَا رَأَيْتَ الْمَذْيَ فَتَوَضَّأْ، وَاغْسِلْ ذَكَرَكَ، وَإِذَا رَأَيْتَ فَضْخَ الْمَاءِ فَاغْتَسِلْ» .

ص: 123

139 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو وَكِيعٍ ، وَسَلَّامٌ ، كِلَاهُمَا عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، «أَنَّ أَمَةً لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجَرَتْ، فَأَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أُقِيمَ عَلَيْهَا الْحَدَّ،

⦗ص: 124⦘

فَأَتَيْتُهَا، فَإِذَا هِيَ لَمْ تَجِفَّ دِمَاؤُهَا، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: إِذَا جَفَّتْ دِمَاؤُهَا فَاجْلِدْهَا، وَأَقِيمُوا الْحُدُودَ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ».

ص: 123

140 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عَوْنٍ الثَّقَفِيُّ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ الْحَنَفِيَّ ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ الْكَوَّى ، «سَأَلَ عَلِيًّا عَنْ بِنْتِ الْأَخِ مِنَ الرَّضَاعَةِ، فَقَالَ عَلِيٌّ: ذَكَرْتُ ابْنَةَ حَمْزَةَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّهَا بِنْتُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ» .

ص: 124

142 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عُرْفُطَةَ ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ الْخَيْوَانِيِّ ، «أَنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه، أُتِيَ بِكُرْسِيٍّ، فَقَعَدَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أُتِيَ بِكُوزٍ مِنْ مَاءٍ فَغَسَلَ يَدَهُ ثَلَاثًا، ثُمَّ

⦗ص: 126⦘

مَضْمَضَ ثَلَاثًا مَعَ الِاسْتِنْشَاقِ بِمَاءٍ وَاحِدٍ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا بِيَدٍ وَاحِدَةٍ، وَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلَاثًا، وَوَضَعَ يَدَهُ فِي التَّوْرِ، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ، وَأَقْبَلَ بِيَدَيْهِ عَلَى رَأْسِهِ، وَلَا أَدْرِي أَدْبَرَ بِهِمَا أَمْ لَا، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلَاثًا ثُمَّ قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى طُهُورِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَهَذَا طُهُورُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم».

ص: 125

143 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عَوْنٍ الثَّقَفِيُّ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ الْحَنَفِيَّ ، يَقُولُ: «سَمِعْتُ ابْنَ الْكَوَّى سَأَلَ عَلِيًّا رضي الله عنه عَنْ بِنْتِ الْأَخِ مِنَ الرَّضَاعَةِ، فَقَالَ

⦗ص: 127⦘

عَلِيٌّ: ذَكَرْتُ ابْنَةَ حَمْزَةَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّهَا بِنْتُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ».

ص: 126

144 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّزَّالَ بْنَ سَبْرَةَ ، يَقُولُ:«صَلَّى عَلِيٌّ الظُّهْرَ فِي الرَّحَبَةِ، ثُمَّ جَلَسَ فِي حَوَائِجِ النَّاسِ حَتَّى حَضَرَتِ الْعَصْرُ» .

ص: 127

145 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَسْعُودُ بْنُ الْحَكَمِ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا ، رضي الله عنه يَقُولُ «: رَأَيْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ فَقُمْنَا، ثُمَّ رَأَيْنَاهُ قَعَدَ فَقَعَدْنَا»، فَقَالَ شُعْبَةُ: فَقُلْتُ لِمُحَمَّدٍ: فِي الْجِنَازَةِ يَعْنِي؟ قَالَ: نَعَمْ.

ص: 127

146 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَّامٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه،

⦗ص: 128⦘

قَالَ: «خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي جِنَازَةٍ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عُودًا فَنَكَتَ فِي الْأَرْضِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلَّا قَدْ عُلِمَ - أَوْ كُتِبَ - مَقْعَدُهَا مِنَ الْجَنَّةِ، وَمَقْعَدُهَا مِنَ النَّارِ، وَشَقِيَّةٌ أَوْ سَعِيدَةٌ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلَا نَدَعُ الْعَمَلَ وَنُقْبِلُ عَلَى كِتَابِنَا؟ فَمَنْ كَانَ مِنَّا مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ عَمِلَ لَهَا، وَمَنْ كَانَ مِنَّا مِنْ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ عَمِلَ لَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ، مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ يُسِّرَ لِعَمَلِهَا، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ يُسِّرَ لِعَمَلِهَا، ثُمَّ قَرَأَ: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}» .

ص: 127

147 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي الْمَاجِشُونُ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلَاةَ كَبَّرَ، ثُمَّ قَالَ: وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، وَإِذَا رَكَعَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَعِظَامِي وَمُخِّي وَعَصَبِي، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، مِلْءَ السَّمَاوَاتِ، وَمِلْءَ الْأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، وَإِذَا سَجَدَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ فَأَحْسَنَ صُوَرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ، وَإِذَا سَلَّمَ قَالَ: اللَّهُمَّ

⦗ص: 130⦘

اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ، وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ»، قَالَ أَبُو بِشْرٍ: قَالَ أَبُو دَاوُدَ : هَذَا فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ.

ص: 129

148 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ:«احْتَجَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَمَرَنِي فَأَعْطَيْتُ الْحَجَّامَ أَجْرَهُ» .

ص: 130

150 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْهَيَّاجِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ:«قَالَ لِي عَلِيٌّ رضي الله عنه: أَسْتَعْمِلُكَ عَلَى مَا اسْتَعْمَلَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، عَلَى مَسْخِ التَّمَاثِيلِ وَتَسْوِيَةِ الْقُبُورِ» .

ص: 131

151 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ:«قِيلَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنُنْزِي الْحِمَارَ عَلَى الْفَرَسِ؟ قَالَ: إِنَّمَا يَعْمَلُ ذَلِكَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ» .

ص: 132

153 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْرَائِيلَ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنِ

⦗ص: 134⦘

الْمُغِيرَةِ بْنِ حَذْفٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَوْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنهما «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَشْرَكَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فِي هَدْيِهِمُ، الْبَقَرَةُ عَنْ سَبْعَةٍ» .

ص: 133

154 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُسْلِمٌ الْأَعْوَرُ ، قَالَ: سَمِعْتُ حَبَّةَ الْعُرَنِيَّ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَلِيٍّ ، «أَنَّ رَجُلًا قَالَ

⦗ص: 135⦘

لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: الرَّجُلُ يُحِبُّ الْقَوْمَ وَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعْمَلَ بِعَمَلِهِمْ، قَالَ: الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ».

ص: 134

155 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ حُجَيَّةَ بْنَ عَدِيٍّ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ:«أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَسْتَشْرِفَ الْعَيْنَ وَالْأُذُنَ» .

ص: 135

156 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بُرْدَةَ ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رضي الله عنه، يَقُولُ:«كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتٍ فَقَالَ: يَا عَلِيُّ، سَلِ اللهَ الْهُدَى، وَاذْكُرْ بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ، وَسَلِ اللهَ السَّدَادَ، وَاذْكُرْ بِالسَّدَادِ تَسْدِيدَكَ السَّهْمَ» .

ص: 136

157 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَخْبَرَةَ ، قَالَ: «كُنَّا جُلُوسًا مَعَ عَلِيٍّ رضي الله عنه نَنْتَظِرُ، إِذْ مَرَّتْ بِنَا جِنَازَةٌ، فَقُمْنَا لَهَا، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقُلْنَا: هَذَا مَا تَأْتُونَنَا بِهِ يَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِذَا مَرَّتْ بِكُمْ جِنَازَةُ رَجُلٍ مُسْلِمٍ، أَوْ يَهُودِيٍّ، أَوْ نَصْرَانِيٍّ، فَقُومُوا لَهَا، فَإِنَّا لَسْنَا نَقُومُ لَهَا، وَلَكِنْ نَقُومُ لِمَنْ مَعَهَا مِنَ

⦗ص: 137⦘

الْمَلَائِكَةِ، فَقَالَ عَلِيٌّ: مَا فَعَلَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا مَرَّةً، وَكَانُوا أَهْلَ كِتَابٍ، كَانَ يَتَشَبَّهُ بِهِمْ فِي الشَّيْءِ، فَإِذَا نُهِيَ انْتَهَى».

ص: 136

159 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «صَلَاةُ الْوُسْطَى صَلَاةُ

⦗ص: 138⦘

الْعَصْرِ».

ص: 137

160 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حَكِيمٍ ، وَنُعَيْمِ بْنِ حَكِيمٍ ، كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رضي الله عنه يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ نَاسًا مِنْ أُمَّتِي يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، عَلَامَتُهُمْ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ، قَالَ أَبُو مَرْيَمَ: حَدَّثَنِي أَخِي وَكَانَ خَرَجَ مَعَ مَوْلَاهُ إِلَى الْحَرُورِيَّةِ بِالنَّهْرَوَانِ، قَالَ: لَمْ يَأْتِهِمْ حَتَّى

⦗ص: 139⦘

قَتَلُوا رَسُولَهُ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ نَهَضَ إِلَيْهِمْ فَقَاتَلَهُمْ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُمْ قَالَ: الْتَمِسُوا الْمُخْدَجَ، فَجَعَلَتِ الرُّسُلُ تَخْتَلِفُ فَلَا يُقْدَرُ عَلَيْهِ، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ بَعْدُ فَبَشَّرَهُ، قَالَ: وَجَدْنَاهُ فِي وَطْأَةٍ مِنَ الْأَرْضِ تَحْتَ رَجُلَيْنِ، فَقَطَعَ يَدَيْهِ وَالثُّدَيَّةَ، فَأَخَذَهَا وَنَصَبَهَا، وَقَالَ: وَاللهِ مَا كَذَبْتُ وَلَا كُذِبْتُ، قَالَهَا مِرَارًا».

ص: 138

161 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ ، قَالَ: قَالَ عَبِيدَةُ السَّلْمَانِيُّ : «لَا أُنْبِئُكَ إِلَّا بِمَا أَنْبَأَنِي بِهِ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه: فِيهِمْ مُودَنُ الْيَدِ - أَوْ مُخْدَجُ الْيَدِ أَوْ مَثْدُونُ الْيَدِ - لَوْلَا أَنْ تَبْطَرُوا لَأَنْبَأْتُكُمْ مَا وَعَدَ اللهُ مَنْ قَتَلَهُمْ

⦗ص: 140⦘

عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ لِعَلِيٍّ رضي الله عنه: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، قَالَهَا ثَلَاثًا».

ص: 139

162 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ

(1)

، سَمِعْتُ أَبَا بُرْدَةَ ، سَمِعَ عَلِيًّا رضي الله عنه يَقُولُ:«نَهَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَتَخَتَّمَ فِي الْوُسْطَى وَالَّذِي يَلِيهَا» .

(1)

في طبعة دار المعرفة زيادة (قال).

ص: 140

163 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ الْجُعْفِيِّ ، قَالَ: «كَانَ عَلِيٌّ يَخْرُجُ إِلَى السُّوقِ فَيَقُولُ: صَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ، فَقِيلَ لَهُ: قَوْلُكَ: صَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ، فَقَالَ: صَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ، إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَوَاللهِ لَأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُنِي الطَّيْرُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُولَ: سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا لَمْ أَسْمَعْ، وَإِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ نَفْسِي فَإِنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: يَجِيءُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ

⦗ص: 141⦘

أَحْدَاثُ الْأَسْنَانِ، سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ، يَقُولُونَ مِنْ قَوْلِ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ

(1)

» حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، فَمَنْ أَدْرَكَهُمْ فَلْيَقْتُلْهُمْ أَوْ لِيُقَاتِلْهُمْ، فَإِنَّ لِمَنْ قَتَلَهُمْ أَجْرًا فِي قَتْلِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

(1)

في طبعة دار المعرفة زيادة (إيمانهم).

ص: 140

165 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَّامٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا يَجِدُ عَبْدٌ طَعْمَ الْإِيمَانِ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ» .

ص: 142

167 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ ابْنِ ذِي حُدَّانَ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ:«إِنَّ اللهَ عز وجل سَمَّى الْحَرْبَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم الْخُدْعَةَ» .

ص: 143

169 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ ، عَنْ،

⦗ص: 145⦘

رَجُلٍ مِنْ عَنَزَةَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ قَالَ:«خَرَجَ عَلَيْنَا عَلِيٌّ رضي الله عنه حِينَ ثَوَّبَ الْمُثَوِّبُ، فَقَالَ: إِنَّ نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِالْوَتْرِ، وَوَقَّتَ لَهُ هَذِهِ السَّاعَةَ، أَذِّنْ يَا ابْنَ النَّبَّاحِ - أَوْ أَقِمْ يَا ابْنَ النَّبَّاحِ» -.

ص: 144

170 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ زَاذَانَ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَرَكَ شَعَرَةً لَمْ يُصِبْهَا الْمَاءُ مِنَ الْجَنَابَةِ فَعَلَ اللهُ بِهَا كَذَا وَكَذَا مِنَ النَّارِ، فَلِذَلِكَ عَادَيْتُ رَأْسِي - أَوْ قَالَ: شَعَرِي -، وَكَانَ يَجُزُّ شَعَرَهُ» .

ص: 145

171 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا» .

ص: 146

173 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا ، يَقُولُ:«أَنَا أَوَّلُ مَنْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم» .

ص: 147

174 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، «أَنَّهُ كَانَ إِذَا مَرَّ بِالْحَجَرِ الْأَسْوَدِ فَرَأَى عَلَيْهِ زِحَامًا اسْتَقْبَلَهُ وَكَبَّرَ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ تَصْدِيقًا بِكِتَابِكَ وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ صلى الله عليه وسلم» .

ص: 148

177 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رضي الله عنه يَقُولُ: «بَعَثَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِحُلَّةٍ سِيَرَاءَ - يَعْنِي مِنْ حَرِيرٍ - فَلَبِسْتُهَا، فَخَرَجْتُ فِيهَا، فَرَأَيْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ، وَقَالَ: إِنِّي لَمْ أَبْعَثْ بِهَا إِلَيْكَ لِتَلْبَسَهَا، قَالَ: فَشَقَقْتُهَا بَيْنَ نِسَائِنَا أَوْ نِسَائِي» .

ص: 150

178 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا عَلِيُّ إِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي، وَأَكْرَهُ لَكَ مَا أَكْرَهُ لِنَفْسِي، لَا تَقْرَأْ وَأَنْتَ رَاكِعٌ، وَلَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ، وَلَا تُصَلِّ وَأَنْتَ عَاقِصٌ شَعَرَكَ، مَقِيلَ الشَّيْطَانِ، وَلَا تَعْبَثْ بِالْحَصَى وَأَنْتَ فِي الصَّلَاةِ، وَلَا تَتَخَتَّمْ بِالذَّهَبِ، وَلَا تَلْبَسِ الْقَسِّيَّ وَلَا تَرْكَبِ

⦗ص: 151⦘

الْمَيَاثِرَ».

ص: 150

179 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ النَّخَعِيِّ ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه: «مَا أَحَدٌ كُنْتُ مُقِيمًا عَلَيْهِ حَدًّا فَيَمُوتُ فَأَدِيَهُ إِلَّا حَدَّ الْخَمْرِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَسْتَنَّهُ، أَوْ قَالَ: إِلَّا حَدَّ الْخَمْرِ، فَإِنَّا نَحْنُ سَنَنَّاهُ» .

ص: 151

180 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ: «مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ إِلَّا كِتَابَ اللهِ، وَإِلَّا هَذِهِ الصَّحِيفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الْمَدِينَةَ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ، مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا، وَمَنْ وَالَى قَوْمًا بِغَيْرِ إِذْنِ مَوَالِيهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ

(1)

» مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ.

(1)

في طبعة دار المعرفة (يقبل الله).

ص: 152

181 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ الْحَجَّاجِ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ:«وَهَبَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم غُلَامَيْنِ أَخَوَيْنِ، فَبِعْتُ أَحَدَهُمَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَا فَعَلَ الْغُلَامَانِ؟ قُلْتُ: بِعْتُ أَحَدَهُمَا، قَالَ: رُدَّهُ» .

ص: 153

182 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ فَضَالَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه: «إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا صَالَحَ قُرَيْشًا كَتَبَ: هَذَا مَا صَالَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، فَقَالُوا: لَوْ عَلِمْنَا أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ مَا قَاتَلْنَاكَ، فَمَحَاهُ وَكَتَبَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ» .

ص: 154

185 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ مُغِيرَةَ الضَّبِّيِّ ، عَنْ أُمِّ مُوسَى ، قَالَتْ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رضي الله عنه، يَقُولُ:«مَا رَمِدْتُ وَلَا صُدِعْتُ مُنْذُ دَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيَّ بِالرَّايَةِ يَوْمَ خَيْبَرَ» .

ص: 156