المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أحاديث حذيفة بن اليمان رحمه الله - مسند أبي داود الطيالسي - جـ ١

[أبو داود الطيالسي]

فهرس الكتاب

- ‌أَحَادِيثُ أَبِي بَكْرٍ(1)رضي الله عنه

- ‌أَحَادِيثُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

- ‌مَا رَوَاهُ عَنْهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ

- ‌مَا رَوَاهُ عَنْهُ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رحمه الله

- ‌أَحَادِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عُمَرَ، رضي الله عنهما

- ‌الْأَفْرَادُ عَنْ عُمَرَ

- ‌أَحَادِيثُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رضي الله عنه

- ‌أَحَادِيثُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه

- ‌أَحَادِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه

- ‌أَحَادِيثُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ رضي الله عنه

- ‌أَحَادِيثُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ رضي الله عنه

- ‌مَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه

- ‌أَحَادِيثُ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رحمه الله

- ‌أَحَادِيثُ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌أَحَادِيثُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رحمه الله

- ‌أَبُو عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ أَبِي مُوسَى، رَحِمَهُمَا اللهُ

- ‌أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ

- ‌ مُرَّةُ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيُّ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌يَزِيدُ بْنُ أَوْسٍ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌الضَّحَّاكُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌أَبُو مِجْلَزٍ وَغَيْرُهُ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ سَخْبَرَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ عَنْ أَبِي مُوسَى

- ‌أَحَادِيثُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رحمه الله

- ‌أَحَادِيثُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رحمه الله

- ‌أَحَادِيثُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رحمه الله

- ‌أَحَادِيثُ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رحمه الله

- ‌أَحَادِيثُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه

- ‌أَحَادِيثُ أَبِي قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

الفصل: ‌أحاديث حذيفة بن اليمان رحمه الله

‌أَحَادِيثُ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رحمه الله

ص: 324

406 -

حَدَّثَنَا يُونُسُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، سَمِعَ أَبَا وَائِلٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى سُبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ قَائِمًا، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ، فَأَتَيْتُهُ بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ» .

ص: 324

407 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ ، يُحَدِّثُ، قَالَ: «قِيلَ لِحُذَيْفَةَ : إِنَّ أَبَا مُوسَى يُشَدِّدُ فِي الْبَوْلِ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ : قَالَ جَرِيرٌ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: إِنَّ أَبَا مُوسَى كَانَ يَبُولُ

⦗ص: 325⦘

فِي قَارُورَةٍ وَيُشَدِّدُ فِي الْبَوْلِ، قَالَ حُذَيْفَةُ: وَدِدْتُ أَنَّهُ لَا يَفْعَلُ هَذَا، إِنِّي كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَتَى سُبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ قَائِمًا».

ص: 324

408 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، وَحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، كِلَيْهِمَا عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ: «قَالَ عُمَرُ: مَنْ يُحَدِّثُنَا عَنِ الْفِتْنَةِ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ : أَنَا، قَالَ: أَنْتَ؟ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ يُكَفِّرُهَا الصَّوْمُ وَالصَّدَقَةُ وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ، قَالَ: لَسْتُ عَنْ هَذَا أَسْأَلُكَ، إِنَّمَا أَسْأَلُكَ عَنِ الْفِتْنَةِ الَّتِي قَبْلَ السَّاعَةِ تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ،

⦗ص: 326⦘

بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابٌ مُغْلَقٌ، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْبَابِ يُكْسَرُ كَسْرًا أَمْ يُفْتَحُ فَتْحًا؟ قَالَ: بَلْ يُكْسَرُ كَسْرًا، فَقَالَ عُمَرُ: إِذًا لَا يُغْلَقُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، قَالَ أَبُو وَائِلٍ: قُلْنَا لِمَسْرُوقٍ: سَلْ حُذَيْفَةَ عَنِ الْبَابِ مَنْ هُوَ؟ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: الْبَابُ عُمَرُ».

وَرَوَى النَّاسُ هَذَا الْحَدِيثَ أَنَّ عُمَرَ قَالَ: مَنْ يُحَدِّثُنَا عَنْ حَدِيثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْفِتْنَةِ؟.

ص: 325

409 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ يُحَدِّثُ، عَنْ

(1)

حُذَيْفَةَ ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 327⦘

إِذَا قَامَ لِلتَّهَجُّدِ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ».

(1)

في نسخة دار المعرفة زيادة (أبي).

ص: 326

410 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ : «الْمُنَافِقُونَ الْيَوْمَ شَرٌّ مِنْهُمْ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، كَانُوا يَوْمَئِذٍ يَكْتُمُونَهُ، وَهُمُ الْيَوْمَ يُظْهِرُونَهُ» .

ص: 327

411 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ

عَاصِمِ

⦗ص: 328⦘

بْنِ بَهْدَلَةَ

، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِالْبُرَاقِ - وَهُوَ دَابَّةٌ، أَبْيَضُ، فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ، فَلَمْ يُزَايِلَا ظَهْرَهُ هُوَ وَجِبْرِيلُ حَتَّى انْتَهَيْنَا بِهِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَصَعِدَ بِهِ جِبْرِيلُ إِلَى السَّمَاءِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَأَرَاهُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ ثُمَّ قَالَ لِي: هَلْ صَلَّى فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: مَا اسْمُكَ يَا أَصْلَعُ؟ إِنِّي لَأَعْرِفُ وَجْهَكَ وَمَا أَدْرِي مَا اسْمُكَ، قَالَ: قُلْتُ: أَنَا زِرُّ بْنُ حُبَيْشٍ، قَالَ: فَأَيْنَ تَجِدُهُ صَلَّى؟ فَتَلَوْتُ الْآيَةَ {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَ: فَإِنَّهُ لَوْ صَلَّى

(1)

» لَصَلَّيْتُمْ كَمَا تُصَلُّونَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، قَالَ: قُلْتُ لِحُذَيْفَةَ: أَرَبَطَ الدَّابَّةَ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي كَانَتْ تَرْبِطُ بِهَا الْأَنْبِيَاءُ؟ قَالَ: أَكَانَ يَخَافُ أَنْ تَذْهَبَ مِنْهُ، وَقَدْ أَتَاهُ اللهُ بِهَا.

(1)

في نسخة دار المعرفة زيادة (فيه).

ص: 327

413 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ: سَمِعْتُ صِلَةَ بْنَ زُفَرَ ، يُحَدِّثُ عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ:«الْإِسْلَامُ ثَمَانِيَةُ أَسْهُمٍ، الْإِسْلَامُ سَهْمٌ، وَالصَّلَاةُ سَهْمٌ، وَالزَّكَاةُ سَهْمٌ، وَالْحَجُّ سَهْمٌ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ سَهْمٌ، وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ سَهْمٌ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ سَهْمٌ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ سَهْمٌ، وَقَدْ خَابَ مَنْ لَا سَهْمَ لَهُ» وَذَكَرُوا أَنَّ غَيْرَ شُعْبَةَ يَرْفَعُهُ.

ص: 329

415 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ عُبَيْدَةَ ، يُحَدِّثُ عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ الْأَحْنَفِ ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ الْعَبْسِيِّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، «أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِاللَّيْلِ، فَكَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ، وَكَانَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى، وَمَا أَتَى عَلَى آيَةِ رَحْمَةٍ إِلَّا وَقَفَ فَسَأَلَ، وَلَا أَتَى عَلَى آيَةِ عَذَابٍ إِلَّا وَقَفَ فَتَعَوَّذَ.»

ص: 331

416 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، سَمِعَ أَبَا حَمْزَةَ ، يُحَدِّثُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ عَبْسٍ - شُعْبَةُ يَرَى أَنَّهُ صِلَةُ بْنُ زُفَرَ -، عَنْ حُذَيْفَةَ ، «أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ أَبُو دَاوُدَ : يَعْنِي صَلَاةَ اللَّيْلِ، فَلَمَّا كَبَّرَ قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ ذُو الْمَلَكُوتِ وَالْجَبَرُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ، قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ الْبَقَرَةَ، قَالَ: ثُمَّ رَكَعَ، فَكَانَ رُكُوعُهُ مِثْلَ قِيَامِهِ، فَجَعَلَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ، سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، فَقَامَ مِثْلَ رُكُوعِهِ، فَقَالَ: إِنَّ لِرَبِّيَ الْحَمْدَ، ثُمَّ سَجَدَ، وَكَانَ فِي سُجُودِهِ مِثْلَ قِيَامِهِ، وَكَانَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، وَكَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: رَبِّ اغْفِرْ لِي، رَبِّ اغْفِرْ لِي، وَجَلَسَ بِقَدْرِ سُجُودِهِ، قَالَ حُذَيْفَةُ: فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِيهِنَّ بِالْبَقَرَةِ، وَآلِ عِمْرَانَ، وَالنِّسَاءِ، وَالْمَائِدَةِ أَوِ الْأَنْعَامِ» ، شَكَّ شُعْبَةُ.

ص: 332

417 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا فِي جِنَازَةِ حُذَيْفَةَ ، وَأَظُنُّهُ رِبْعِيَّ بْنَ حِرَاشٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ صَاحِبَ هَذَا السَّرِيرِ يَقُولُ: «مَا بِي بَأْسٌ بَعْدَ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَئِنِ اقْتَتَلْتُمْ لَأَدْخُلَنَّ بَيْتِي، فَإِنْ دُخِلَ عَلَيَّ لَأَقُولَنَّ: هَا بُؤْ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ» .

ص: 333

418 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فُضِّلْنَا عَلَى النَّاسِ بِثَلَاثٍ: جُعِلَ صُفُوفُنَا كَصُفُوفِ الْمَلَائِكَةِ، وَجُعِلَتِ

(1)

» الْأَرْضُ لَنَا مَسْجِدًا وَتُرَابُهَا طَهُورًا، وَأُعْطِيتُ آخِرَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، فَهُنَّ مِنْ كَنْزٍ مِنْ بَيْتٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ.

(1)

في نسخة دار المعرفة زيادة (لنا).

ص: 334

419 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ: قَالَ نَبِيُّكُمْ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ» .

ص: 335

420 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَحْيَانًا يَرْفَعُهُ، وَأَحْيَانًا لَا

⦗ص: 336⦘

يَرْفَعُهُ - قَالَ: «لَيَخْرُجَنَّ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ مُنْتِنِينَ، قَدْ مَحَشَتْهُمُ النَّارُ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِرَحْمَةِ اللهِ، وَشَفَاعَةِ الشَّافِعِينَ، فَيُسَمَّوْنَ الْجَهَنَّمِيُّونَ» .

ص: 335

421 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ هَذَا الْحَيَّ مِنْ مُضَرَ لَا يَدَعُ عَبْدًا لِلهِ فِي الْأَرْضِ صَالِحًا إِلَّا فَتَنَهُ وَأَهْلَكَهُ حَتَّى يُدْرِكَهُمُ اللهُ بَعْدُ بِجُنُودٍ مِنْ عِنْدِهِ، أَوْ مِنَ السَّمَاءِ، فَيُذِلَّهَا حَتَّى لَا يَمْنَعَ ذَنَبَ

⦗ص: 337⦘

تَلْعَةٍ».

ص: 336

422 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ:«قِيلَ لِحُذَيْفَةَ فِي رَجُلٍ: إِنَّ هَذَا يُبَلِّغُ الْأُمَرَاءَ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ» .

ص: 337

423 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَزِيدَ

(1)

أَبِي خَالِدٍ، سَمِعَ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ حُذَيْفَةَ ، يُحَدِّثُ عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ:«مَنْ بَاعَ دَارًا ثُمَّ لَمْ يَجْعَلْ ثَمَنَهَا فِي دَارٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ» وَرُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ شُعْبَةَ مَرْفُوعًا.

(1)

في طبعة دار المعرفة زيادة (بن).

ص: 338

424 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنْ يُوسُفَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ حُذَيْفَةَ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، رَفَعَهُ مِثْلَهُ.

ص: 339

425 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، وَقَيْسٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ : «حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثَيْنِ، قَدْ رَأَيْتُ أَحَدَهُمَا وَأَنَا أَنْتَظِرُ الْآخَرَ; حَدَّثَنَا: إِنَّ الْأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِي جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ، فَعَلِمُوا مِنَ الْقُرْآنِ، وَعَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ، ثُمَّ حَدَّثَنَا عَنْ رَفْعِهَا قَالَ: يَنَامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ فِيكُمْ، فَيُنْكَتُ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَيَظَلُّ أَثَرُهَا فِي جَوْفِهِ كَالْمَجْلِ، كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ عَلَى رِجْلِكَ فَنَفِطَ، فَتَرَاهُ مُنْتَبِرًا، لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ، فَيُصْبِحُ النَّاسُ لَيْسَ فِيهِمْ أَمِينٌ، وَلَقَدْ أَتَى عَلَيَّ زَمَانٌ وَمَا أُبَالِي مَنْ بَايَعْتُ مِنْكُمْ، فَإِنْ كَانَ مُسْلِمًا لَيَرُدَّنَّهُ

⦗ص: 340⦘

عَلَيَّ إِسْلَامُهُ، وَإِنْ كَانَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا لَيَرُدَّنَّهُ عَلَيَّ سَاعِيهِ، وَلَقَدْ أَصْبَحْتُ فِيكُمْ مَا أُبَايِعُ مِنْكُمْ إِلَّا فُلَانًا وَفُلَانًا، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُقَالُ لِلرَّجُلِ فِيهِ: مَا أَظْرَفَهُ وَمَا أَعْقَلَهُ، وَمَا فِي قَلْبِهِ مِنَ الْإِيمَانِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ».

ص: 339

428 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ:«قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي رَجُلٌ ذَرِبُ اللِّسَانِ، وَعَامَّةُ ذَلِكَ عَلَى أَهْلِي، قَالَ: فَأَيْنَ أَنْتَ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ، إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ رَبِّي فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ» .

ص: 342

429 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَبْدٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ:«صَلَاةُ الْخَوْفِ رَكْعَتَانِ وَأَرْبَعُ سَجَدَاتٍ، فَإِنْ أَعْجَلَكَ أَمْرٌ فَقَدْ حَلَّ لَكَ الْقِتَالُ وَالْكَلَامُ» .

ص: 343

431 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقُولُوا مَا شَاءَ اللهُ وَشَاءَ فُلَانٌ، وَلَكِنْ قُولُوا: مَا شَاءَ اللهُ وَحْدَهُ» .

ص: 344

432 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ حَذْفٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ أَوْ عَلِيٍّ قَالَ:«أَشْرَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فِي هَدْيِهِمُ; الْبَقَرَةُ عَنْ سَبْعَةٍ» وَغَيْرُ أَبِي دَاوُدَ يَقُولُ: عَنْ حُذَيْفَةَ، بِغَيْرِ شَكٍّ.

ص: 345

433 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ الطَّائِيَّ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي ثَوْرٍ ، قَالَ:«كُنْتُ جَالِسًا مَعَ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، وَأَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ، حَيْثُ خَرَجَ أَهْلُ الْكُوفَةِ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ فَرَدُّوهُ، وَهُوَ يَوْمُ الْجَرَعَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مَسْعُودٍ يَقُولُ: مَا كُنْتُ أَرَى أَنْ يَرْجِعَ وَلَمْ يُهْرَقْ فِيهَا دَمٌ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ : وَلَكِنِّي وَاللهِ لَقَدْ عَلِمْتُ لَتَرْجِعَنَّ عَلَى عَقِبَيْهَا وَلَمْ يُهْرَقْ فِيهَا مِحْجَمَةُ دَمٍ، مَا عَلِمْتُ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا إِلَّا شَيْئًا عَلِمْتُهُ، وَمُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم حَيٌّ، إِنَّ الرَّجُلَ يُصْبِحُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي مَا مَعَهُ مِنْ دِينِهِ شَيْءٌ، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ مَا مَعَهُ مِنْ دِينِهِ شَيْءٌ، يُقَاتِلُ فِي فِئَةِ الْقَوْمِ - أَوْ قَالَ: فِي فِتْنَةِ الْيَوْمِ، شَكَّ أَبُو دَاوُدَ - يَقْتُلُهُ اللهُ غَدًا، يَنْكُسُ قَلْبُهُ، وَتَعْلُوهُ اسْتُهُ، قَالَ: قُلْتُ: أَسْفَلُهُ؟ قَالَ: اسْتُهُ» .

ص: 346

434 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ:«قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرَنَا بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا أَنِّي لَمْ أَسْأَلْهُ: مَا يُخْرِجُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ مِنَ الْمَدِينَةِ» .

ص: 347

435 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُتْبَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ، مَوْلَى غُفْرَةَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«سَيَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يَقُولُونَ: لَا قَدَرَ، فَإِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ، فَإِنَّهُمْ شِيعَةُ الدَّجَّالِ، وَحَقٌّ عَلَى اللهِ عز وجل أَنْ يُلْحِقَهُمْ بِهِ» .

ص: 347

438 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سُبَيْعِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ:«يَخْرُجُ الدَّجَّالُ وَمَعَهُ نَهَرٌ وَنَارٌ، فَمَنْ دَخَلَ نَهَرَهُ وَجَبَ وِزْرُهُ وَحُطَّ أَجْرُهُ، وَمَنْ دَخَلَ نَارَهُ وَجَبَ أَجْرُهُ وَحُطَّ وِزْرُهُ» .

ص: 349

439 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ الْوَاسِطِيُّ - وَكَانَ ثِقَةً -، قَالَ: سَمِعْتُ حَبِيبَ بْنَ سَالِمٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ: «كُنَّا قُعُودًا فِي الْمَسْجِدِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ بَشِيرٌ رَجُلًا يَكُفُّ حَدِيثَهُ، فَجَاءَ أَبُو ثَعْلَبَةَ، فَقَالَ: يَا بَشِيرُ بْنَ سَعْدٍ، أَتَحْفَظُ

⦗ص: 350⦘

حَدِيثَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْأُمَرَاءِ؟ وَكَانَ حُذَيْفَةُ قَاعِدًا مَعَ بَشِيرٍ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَنَا أَحْفَظُ خُطْبَتَهُ، فَجَلَسَ أَبُو ثَعْلَبَةَ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّكُمْ فِي النُّبُوَّةِ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ جَبْرِيَّةً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، ثُمَّ سَكَتَ، قَالَ: فَقَدِمَ عُمَرُ وَمَعَهُ يَزِيدُ بْنُ النُّعْمَانِ فِي صَحَابَتِهِ، فَكَتَبْتُ إِلَيْهِ أُذَكِّرُهُ الْحَدِيثَ، فَكَتَبْتُ إِلَيْهِ: إِنِّي أَرْجُو أَنْ يَكُونَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بَعْدَ الْمُلْكِ الْعَاضِّ وَالْجَبْرِيَّةِ، قَالَ: فَأَخَذَ يَزِيدُ الْكِتَابَ فَأَدْخَلَهُ عَلَى عُمَرَ، فَسُرَّ بِهِ وَأَعْجَبَهُ».

ص: 349

440 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ - هَكَذَا قَالَ أَبُو دَاوُدَ - عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتُلُوا إِمَامَكُمْ، وَتَجْتَلِدُوا بِأَسْيَافِكُمْ، وَيَرِثُ دُنْيَاكُمْ شِرَارُكُمْ» .

ص: 351

441 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَّامٌ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، قَالَ: قَالَ

(1)

حُذَيْفَةُ : «مَا رَأَيْتُ أَخْصَاصًا إِلَّا

⦗ص: 352⦘

أَخْصَاصًا كَانَتْ مَعَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مَا يَدْفَعُ عَنْ هَذِهِ» يَعْنِي الْكُوفَةَ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ : الْأَخْصَاصُ بُيُوتٌ عِنْدَنَا بِالْبَصْرَةِ مِنْ قَصَبٍ.

(1)

في طبعة دار المعرفة زيادة (أبو).

ص: 351

443 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْقَيْسِيُّ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ الْعَدَوِيِّ ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ اللَّيْثِيِّ ، قَالَ: «أَتَيْتُ الْيَشْكُرِيَّ ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكُمْ يَا بَنِي لَيْثٍ؟ قَالَ: قُلْنَا: جِئْنَا نَسْأَلُكَ عَنْ حَدِيثِ حُذَيْفَةَ، فَقَالَ: غَلَتِ الدَّوَابُّ، فَأَتَيْنَا الْكُوفَةَ نَجْلِبُ مِنْهَا دَوَابَّ، فَقُلْتُ لِصَاحِبِي: أَدْخُلُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا كَانَتِ السُّوقُ خَرَجْتُ إِلَيْهَا، فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا حَلْقَةٌ كَأَنَّمَا قُطِعَتْ رُءُوسُهُمْ، مُجْتَمِعُونَ عَلَى رَجُلٍ، فَجِئْتُ فَقُمْتُ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ أَنْتَ؟ قُلْتُ: لَا، بَلْ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، قَالَ: لَوْ كُنْتَ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ مَا سَأَلْتَ عَنْ هَذَا، هَذَا حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: يَا حُذَيْفَةُ، تَعَلَّمْ كِتَابَ اللهِ وَاتَّبِعْ مَا فِيهِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟ فَقَالَ: هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الْهُدْنَةُ عَلَى دَخَنٍ؟ قَالَ: لَا تَرْجِعُ قُلُوبُ أَقْوَامٍ إِلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ثُمَّ تَكُونُ فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ صَمَّاءُ، دُعَاةُ ضَلَالَةٍ - أَوْ قَالَ: دُعَاةُ النَّارِ - فَلَأَنْ تَعَضَّ عَلَى جِذْلٍ

⦗ص: 354⦘

- يَعْنِي شَجَرَةً - خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَتَّبِعَ أَحَدًا مِنْهُمْ».

ص: 353

444 -

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سُبَيْعِ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، وَأَبُو عُبَيْدٍ - عَبْدُ الْوَارِثِ - وَحَمَّادُ بْنُ نَجِيحٍ ، كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ - يَزِيدَ بْنِ حُمَيْدٍ الضُّبَعِيِّ -، عَنْ

(1)

صَخْرِ بْنِ بَدْرٍ ، عَنْ سُبَيْعِ بْنِ خَالِدٍ، أَوْ خَالِدِ بْنِ سُبَيْعٍ ، قَالَ: «غَلَتِ الدَّوَابُّ، فَأَتَيْنَا الْكُوفَةَ نَجْلِبُ مِنْهَا دَوَابَّ، فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا رَجُلٌ صَدَعٌ مِنَ الرِّجَالِ، حَسَنُ الثَّغْرِ، يُعْرَفُ أَنَّهُ مِنْ رِجَالِ الْحِجَازِ، وَإِذَا نَاسٌ

⦗ص: 355⦘

مُشْرَئِبُّونَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: لَا تَعْجَلُوا عَلَيَّ، أُحَدِّثُكُمْ، فَإِنَّا كُنَّا حَدِيثَ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ، فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ فَإِذَا أَمْرٌ لَمْ أَرَ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَكَانَ اللهُ رَزَقَنِي فَهْمًا فِي الْقُرْآنِ، وَكَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْخَيْرِ، وَأَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ كَمَا كَانَ قَبْلَهُ شَرٌّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: فَمَا الْعِصْمَةُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: السَّيْفُ، قُلْتُ: فَهَلْ لِلسَّيْفِ مِنْ بَقِيَّةٍ؟ فَمَا يَكُونُ بَعْدَهُ؟ قَالَ: تَكُونُ هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ، قَالَ: قُلْتُ: فَمَا يَكُونُ بَعْدَ الْهُدْنَةِ؟ قَالَ: دُعَاةُ الضَّلَالَةِ، فَإِنْ رَأَيْتَ يَوْمَئِذٍ لِلهِ عز وجل فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً فَالْزَمْهُ، وَإِنْ ضَرَبَ ظَهْرَكَ وَأَخَذَ مَالَكَ، وَإِنْ لَمْ تَرَ خَلِيفَةً فَاهْرَبْ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَاضٌّ عَلَى جِذْلِ شَجَرَةٍ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ فَمَا يَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ؟ قَالَ: الدَّجَّالُ».

(1)

في طبعة دار المعرفة زيادة (زيد بن).

ص: 354