المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حديث أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم - مسند البزار = البحر الزخار - جـ ١٠

[أبو بكر البزار]

الفصل: ‌حديث أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم

المجلد العاشر

‌حَدِيثُ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم

.

مَا رَوَى فَضَالَةُ بْنُ عُبَيد، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ.

4079-

حَدَّثنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمد بْنُ أَيُّوبَ بْنِ حَبِيبٍ الرَّقِّيُّ، قَالَ: حَدَّثني أَحْمَدُ بْنُ عَمْرو بْنِ عَبد الْخَالِقِ، قَال: حَدَّثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ، قَال: حَدَّثنا يَحْيَى بن عَبد الله بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثني اللَّيْثُ بْنُ سَعْد، قَالَ: حَدَّثني زِيَادَةُ بْنُ مُحَمد، عَن مُحَمد بْنِ كَعْبٍ، عَن فَضَالَةَ بْنِ عُبَيد، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى يَنْزِلُ فِي ثَلاثِ سَاعَاتٍ بَقِينَ من الليل فيفتح الذكر الساعة الأولى الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ غَيْرَهُ فَيَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ مَا يَشَاءُ، ثُمَّ يَنْزِلُ السَّاعَةَ الثَّانِيَةَ إِلَى جَنَّةِ عَدْنٍ وَهِيَ الَّتِي لَمْ يَرَهَا غَيْرُهُ وَلَمْ تَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بشر لا يسكنها معه بَنِي آدَمَ غَيْرَ ثَلاثَةٍ: النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءَ، ثُمَّ يَقُولُ: طُوبَى لِمَنْ دَخَلَكِ، ثُمَّ يَنْزِلُ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثة إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: ألَاّ مُسْتَغْفِرٌ فَيَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ أَلا مِنْ سَائِلٍ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ أَلا مِنْ دَاعٍ يَدْعُونِي فَأُجِيبَهُ حَتَّى تَكُونَ صَلاةُ الْفَجْرِ وَكَذَلِكَ يَقُولُ الله عز وجل: {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا} قَالَ: تَشْهَدُهُ مَلائِكَةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَزِيَادَةُ بْنُ مُحَمد لا نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ اللَّيْثِ، ولَا نَعْلَمُ أَسْنَدَ فَضَالَةُ بْنُ عُبَيد، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ، ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ.

ص: 17

4080-

حَدَّثنا إبراهيم، قَال: حَدَّثنا يَحْيَى بن عَبد الله، قَال: حَدَّثنا اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثني زِيَادَةُ بْنُ مُحَمد، عَن مُحَمد بْنِ كَعْبٍ، عَن فَضَالَةَ بْنِ عُبَيد أن رجلان أَقْبَلا يَلْتَمِسَانِ لأَنْفُسِهِمَا الشِّفَاءَ مِنَ الْبَوْلِ فَانْطُلِقَ بِهِمَا إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: رَبَّنَا الَّذِي فِي السَّمَاءِ تَقَدَّسَ اسْمُكَ أَمْرُكَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ كَمَا رَحْمَتُكَ فِي السَّمَاءِ اجْعَلْ رَحْمَتَكَ فِي الأَرْضِ اغْفِرْ لَنَا حُوبَنَا وَخَطَايَانَا أَنْتَ رَبُّ الطَّيِّبِينَ أَنْزِلْ رَحْمَةً مِنْ رَحْمَتِكَ عَلَى هَذَا الْوَجَعِ، فَقَالاهَا فَبَرِئَا.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُ أَنَّهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَزِيَادَةُ بْنُ مُحَمد قَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ، وَفَضَالَةُ بْنُ عُبَيد إِنَّمَا رَوَى عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ وَذَكَرْنَاهُمَا عَلَى مَا فِيهِمَا مِنْ عِلَّةٍ لأَنَّا لَمْ نَحْفَظْهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.

ص: 18

4081-

حَدَّثنا مُحَمد بن عيسى التميمي، قَال: حَدَّثنا العباس بن نجيح الدمشقي، قَال: حَدَّثنا بَكْرُ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ ابْنُ أَخِي إِسْمَاعِيلَ بن عُبَيد الله ابن الْمُهَاجِرِ، عَن سُلَيمان بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ عَنْ حَيَّانَ مَوْلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ، أَوْ حَدَّثَتْنِي أُمُّ الدَّرْدَاءِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدْتُ جَمَاعَةً مِنَ الْعَرَبِ يَتَفَاخَرُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا هَذَا يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ الَّذِي أَسْمَعُ؟ فَقُلْتُ: يَا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، هَذِهِ الْعَرَبُ تَفَاخَرُ فِيمَا بَيْنَهَا، فَقَالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ إِذَا فَاخَرْتَ فَفَاخِرْ بِقُرَيْشٍ فَإِذَا كَاثَرْتَ فَكَاثِرْ بِتَمِيمٍ فَإِذَا حَارَبْتَ فَحَارِبْ بِقَيْسٍ أَلا إِنَّ وُجُوهَهَا كِنَانَةُ وَلِسَانَهَا أَسَدٌ وَفُرْسَانَهَا قَيْسٌ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ: إِنَّ لِلَّهِ فُرْسَانًا فِي سَمَائِهِ يُحَارِبُ بِهِمْ أَعْدَاءَهُ وَهُمُ الْمَلائِكَةُ وَلَهُ فرسان في أرضه يحارب بهم أعدائه وَهُمْ قَيْسٌ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ إِنَّ آخِرَ مَنْ يُقَاتِلُ عَنِ الإِسْلامِ حِينَ لا يَبْقَى إلَاّ ذِكْرُهُ وَمِنَ الْقُرْآنِ إلَاّ رَسْمُهُ لَرَجُلٌ مِنْ قَيْسٍ.

قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَيُّ قَيْسٍ قَالَ: مِنْ سُلَيْمٍ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَالْعَبَّاسُ بْنُ نُجَيْحٍ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ وَبَكْرُ بْنُ عَبد الْعَزِيزِ هَذَا لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ بِالنَّقْلِ، وَإن كَانَ مَعْرُوفًا بِالنَّسَبِ وَكَذَلِكَ سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ، وَلكن لَمَّا لَمْ نَحْفَظْ هَذَا اللَّفْظَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ لَمْ نَجِدْ بُدًّا مِنْ إِخْرَاجِهِ وَتَبْيِينِ عِلَّتِهِ.

ص: 19

4082-

حَدَّثنا عَبد الله بن أحمد، قَال: حَدَّثنا صفوان بن صالح، قَال: حَدَّثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ يُوسُفَ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عن محكول عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم في قوله تبارك وتعالى {وكان تحته كنز لهما} قال: كان ذهب وَفِضَّةً.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ يَزِيدُ بْنُ يُوسُفَ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَمَنْ بَعْدَهُ وَقَبْلَهُ ثِقَاتٌ وَالْحَدِيثُ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ لا نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا مُتَّصِلا غَيْرَ هَذَا الطَّرِيقِ.

ص: 21

4083-

حَدَّثنا مُحَمد بْنُ عُثمَان بْنِ كَرَامَةَ، قَال: حَدَّثنا عُبَيد الله بن موسى، قَال: حَدَّثنا أَبُو إِسْرَائِيلَ، عَن لَيْثٍ، عَن يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: أَبْصَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأنا أُحَرِّكُ شَفَتِي فَقَالَ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ مَا تَقُولُ؟ قُلْتُ: أَذْكُرُ اللَّهَ قَالَ: أُعَلِّمُكَ شَيْئًا هُوَ أَفْضَلُ من ذكر الله الليل مع النهار مَعَ اللَّيْلِ قُلْتُ بَلَى قَالَ: قُلْ سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ وَسُبْحَانَ اللَّهِ مِلْءَ مَا خَلَقَ وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ وَسُبْحَانَ اللَّهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ وَسُبْحَانَ اللَّهِ مِلْءَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا خَلَقَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ إلَاّ أَبُو إِسْرَائِيلَ وَحْدَهُ فَإِنَّهُ قَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ أَهْلُ الْعِلْمِ وَضَعَّفُوهُ وَرَوَى عَنْهُ الثَّوْرِيّ فَمَنْ دُونَهُ وَاحْتَمَلَ النَّاسُ حَدِيثَهُ عَلَى مَا فِيهِ، وَإنَّما كَتَبْنَاهُ لأَنَّا لا نَحْفَظُ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ غَيْرِهِ، ولَا نَعْلَمُ يَزِيدَ بْنَ الأَصَمِّ رَوَى عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ غَيْرَ هذا الحديث.

ص: 22

4084-

حَدَّثنا الحسن بن عَبد العزيز الحروي، قَال: حَدَّثنا يَحْيَى بن حسان، قَال: حَدَّثنا الْوَلِيدُ بْنُ رَبَاحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ نِمْرَانَ بْنَ عُتْبَةَ الذِّمَارِيَّ يَذْكُرُ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ قَالَتْ سَمِعْتَ أَبَا الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، يَقُولُ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا لَعَنَ شَيْئًا صَعِدَتِ اللَّعْنَةُ إلى السماء فغلقت أَبْوَابَهَا دُونَهَا، ثُمَّ تَهْبِطُ إِلَى الأَرْضِ فَتُغْلَقُ أَبْوَابُهَا دُونَهَا، ثُمَّ تَأْخُذُ يَمِينًا وَشِمَالا فَإِذَا لَمْ تَجِدْ مَسَاغًا رَجَعَتْ إِلَى الَّذِي لَعَنَ فَإِنْ كَانَ لِذَلِكَ أَهْلا وَإلا رَجَعَتْ إِلَى قَائِلِهَا.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ وَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ بِهَذَا اللَّفْظِ إلَاّ بِهَذَا الإِسْنَادِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَالْوَلِيدُ بْنُ رَبَاحٍ لا نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ إلَاّ يَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ وَيَحْيَى ثِقَةٌ صَاحِبُ حَدِيثٍ وَنِمْرَانُ بْنُ عُتْبَةَ لا نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ إلَاّ الْوَلِيدُ، وهُو ابْنُ أَخِيهِ، وهُو الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ، وَإنَّما ذَكَرْنَا هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى مَا فِيهِ لأَنَّا لَمْ نَحْفَظْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.

ص: 24

4085-

حَدَّثنا الحسن بن عَبد العزيز، قَال: حَدَّثنا يَحْيَى بن حسان، قَال: حَدَّثنا الْوَلِيدُ الذِّمَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثني نِمْرَانُ بْنُ عُتْبَةَ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أُمِّ الدَّرْدَاءِ وَنَحْنُ أَيْتَامٌ صغار فمسحت رؤُوسنا وَقَالَتْ: أَبْشِرُوا بَنِيَّ فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا فِي شَفَاعَةِ أَبِيكُمْ رحمه الله إِنِّي سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: يُشَفَّعُ الشَّهِيدُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، أَوْ لَيُشَفَّعُ الشَّهِيدُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ.

ص: 25

4086-

حَدَّثنا إبراهيم بن عَبد الله بن جنيد، قَال: حَدَّثنا ثوبان بن سَعِيد، قَال: حَدَّثنا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ تَمَّامِ بْنِ نَجِيحٍ عَنْ كَعْبِ بْنِ ذُهْلٍ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا جَلَسَ جَلَسْنَا حَوْلَهُ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْجِعَ تَرَكَ نَعْلَهُ، أَوْ بَعْضَ مَا يَكُونُ عَلَيْهِ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَتَمَّامُ بْنُ نَجِيحٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ حَدَّثَ عَنْهُ مُبَشِّرٌ وَبَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ وَكَعْبُ بْنُ ذُهْلٍ حَدَّثَ عَنْهُ غَيْرُ تَمَّامٍ وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يُحْفَظُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ فَلِذَلِكَ كَتَبْنَاهُ لأَنَّ تَمَّامًا وَكَعْبًا لَيْسَا بِالْقَوِيَّيْنِ فِي الْحَدِيثِ.

ص: 25

4087-

حَدَّثنا إبراهيم بن عَبد الله، قَال: حَدَّثنا سليمان بن عَبد الرحمن الدمشقي، قَال: حَدَّثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِم بْنِ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَن أَبيهِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا أَحَلَّ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ فَهُوَ حَلالٌ وَمَا حَرَّمَ فَهُوَ حَرَامٌ وَمَا سَكَتَ عَنْهُ فَهُوَ عَفْوٌ فَاقْبَلُوا مِنَ اللَّهِ عَافِيَتَهُ فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُنْ لِيَنْسَى شَيْئًا، ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ:{وَمَا كان ربك نسيا} .

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ وَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ بِهَذَا اللَّفْظِ إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ وعَاصِم بْنُ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ، وَأبُو رَجَاءٍ قَدْ رَوَى عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ غَيْرَ حَدِيثٍ وَإِسْنَادُهُ صَالِحٌ لأَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَيَّاشٍ قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ النَّاسُ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ.

ص: 26

4088-

حَدَّثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَرَابَةُ أَحْمَدَ بْنِ منيع، قَال: حَدَّثنا الحسن بن سوار، قَال: حَدَّثنا اللَّيْثُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَن ابْنِ حَلْبَسٍ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ لِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ إِنِّي بَاعِثٌ مِنْ بَعْدِكَ أُمَّةً إِنْ أَصَابَهُمْ ما يحبوا حَمِدُوا وَشَكَرُوا، وَإن أَصَابَهُمْ مَا يَكْرَهُونَ احْتَسَبُوا وَصَبِرُوا، ولَا حِلْمَ، ولَا عِلْمَ قَالَ: يَا رَبِّ كَيْفَ هَذَا، ولَا حِلْمَ، ولَا عِلْمَ، قَالَ: أُعْطِيهِمْ مِنْ حِلْمِي وَعِلْمِي.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إلَاّ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي الدَّرْدَاءِ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَمُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ثِقَةٌ وَيُونُسُ بْنُ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ ثِقَةٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ مِنْ عُبَّادِهِمْ يُجْمَعُ حَدِيثُهُ وإسناده حسن.

ص: 27

4089-

حَدَّثنا أَبُو كُرَيب وَعَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَا: حَدَّثنَا مُحَمد بن فضيل، قَال: حَدَّثنا مُحَمد بْنُ سَعْد الأَنْصَارِيُّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيِّ عَنْ عَائِذِ اللَّهِ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: كَانَ دَاوُدُ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ وَالْعَمَلَ الَّذِي يُبَلِّغُنِي حُبَّكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ حُبَّكَ أحب إلى من أهلي والماء الْبَارِدِ، وَكان رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا ذُكِرَ دَاوُدُ صلى الله عليه وسلم قَالَ: كَانَ أَعْبَدَ الْبَشَرِ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ وَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ بِهَذَا اللَّفْظِ إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، ومُحَمَّد بْنُ سَعْد رَوَى عَنْهُ مُحَمد بْنُ فُضَيْلٍ أَحَادِيثَ لَمْ يُشَارِكْهُ فِيهَا غَيْرُهُ إلَاّ أَنَّا لَمْ نَحْفَظْ أَحَادِيثَهُ عَنْ غَيْرِهِ فَذَكَرْنَاهَا وَبَيَّنَّا مَا فِيهَا مِنْ عِلَّةٍ.

ص: 28

4090-

حَدَّثنا أَبُو كُرَيب، قَال: حَدَّثنا مُحَمد بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ مُوسَى بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا سَأَلَ الْعِبَادُ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنْ أَنْ يَغْفِرَ لَهُمْ وَيُعَافِيَهُمْ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَقَدْ رُوِيَ نَحْوُ كَلامِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ فَذَكَرْنَا كُلَّ حَدِيثٍ بِلَفْظِهِ فِي مَوْضِعِهِ وَسَالِمُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ فِيمَا نعلم شيئا.

ص: 30

4091-

حَدَّثنا أَبُو كُرَيب، أو غيره، قَال: حَدَّثنا عَبد الرحيم بن سليمان، قَال: حَدَّثنا أَيُّوبَ الأَفْرِيقِيُّ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَن سَعِيد بْنِ الْمُسَيَّب، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ وَالْمُجَثَّمَةِ وَالنُّهْبَةِ وَأَحْسَبُهُ قَالَ: الْحِمَارِ الإِنْسِيِّ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم نَحْوُ كَلامِهِ مِنْ وُجُوهٍ، وَأبُو الدَّرْدَاءِ فَمَنْ أَعْلَى مَنْ رَوَى ذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلِذَلِكَ ذَكَرْنَا حَدِيثَ أَبِي الدَّرْدَاءِ لِجَلالَتِهِ وَلَمْ نَعُدَّ كُلَّ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا اللَّفْظِ إلَاّ أَنْ يُغَيِّرَ لَفْظًا، أَوْ يَزِيدَ شَيْئًا وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ، ولَا نَعْلَمُ رَوَى سَعِيد بْنُ الْمُسَيَّب، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ، ولَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ إلَاّ أَبُو أَيُّوبَ ورَوَى عَن أَبِي أَيُّوبَ هَذَا عَبد الرَّحِيمِ، وَابن أَبِي زَائِدَةَ.

ص: 30

4092-

حَدَّثنا أَبُو كُرَيب، قَال: حَدَّثنا زيد بن الحباب، قَال: حَدَّثنا سُفيان، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَن أَبِي حَبِيبَةَ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، عَنْ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَنَا حَظُّكُمْ مِنَ الأَنْبِيَاءِ وَأَنْتُمْ حَظِّي مِنَ الأُمَمِ.

وهذا الحديث لانعلم أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَاّ أَبُو الدَّرْدَاءِ، ولَا نَعْلَمُ رواه عَن أبي الدرداء إلَاّ حَبِيبَةَ، ولَا، عَن أَبِي حَبِيبَةَ إلَاّ أَبُو إِسْحَاقَ، ولَا، عَن أَبِي إِسْحَاقَ إلَاّ الثَّوْرِيّ، ولَا عَن الثَّوْرِيّ إلَاّ زَيْدٌ، ولَا، عَن زَيد إلَاّ أَبُو كُرَيب، ولَا نَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَهُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ.

ص: 32

4093-

حَدَّثنا عَبد الله بن سَعِيد، قَال: حَدَّثنا إسماعيل بن إبراهيم التيمي، قَال: حَدَّثنا إِدْرِيسُ الأَوْدِيُّ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَن أَبِي حَبِيبَةَ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَثَلُ الَّذِي يَتَصَدَّقُ عِنْدَ مَوْتِهِ مَثَلُ الَّذِي يُهْدِي بَعْدَ مَا يَشْبَعُ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ الثَّوْرِيّ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَن أَبِي حَبِيبَةَ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَغَيْرُ الثَّوْرِيّ رَوَاهُ أَيْضًا، ولَا نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ إلَاّ أبُو حَبِيبَةَ الطَّائِيُّ، وَأبُو حَبِيبَةَ لا نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ إلَاّ أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ وَحْدَهُ، ولَا نَعْلَمُ يُرْوَى هَذَا الْكَلامُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَحْدَهُ، وَإنَّما ذَكَرْنَا حَدِيثَ إِدْرِيسَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ دُونَ غَيْرِهِ لأَنَّا لا نَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ إِدْرِيسَ إلَاّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ.

ص: 33

4094-

حَدَّثنا أَبُو كُرَيب، قَال: حَدَّثنا عَبد الْحَمِيدِ أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ عَنِ الأَعمَش، عَن شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي الدَّرْدَاءِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: أَيْنَ تَرَكْتَ أبا ذر؟ فقال أَبُو الدرداء: إنا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ لَوْ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ قَطَعَ مِنِّي عُضْوًا مَا هِجْتُهُ لِمَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِيهِ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نعلمُهُ يُرْوَى عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ مِنْ وَجْهٍ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، ولَا نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا أعز منه.

ص: 34

4095-

حَدَّثنا أَبُو كُرَيب، قَال: حَدَّثنا قَبِيصَة بن الليث، قَال: حَدَّثنا مُطَرِّفٌ، عَن عَطاء عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ.

4096-

وحَدَّثنا مُحَمد بْنُ بَشَّار، قَال: حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنَ جَعْفَرٍ قال شُعبة، عَن الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، عَن عَطاء الْكَيْخَارَانِيِّ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (ح)

4097-

وحَدَّثنا أَبُو كُرَيب، قَال: حَدَّثنا يَحْيَى بن أبي بكير، قَال: حَدَّثنا، يعني مطرف، عَن عَطاء الكيخاراني، عَن عَطاء بن نافع عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (ح)

4098-

وحَدَّثنا أحمد بن عَبدة، قَال: حَدَّثنا ابْنُ عُيَيْنة، عَنْ عَمْرو، عَن ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ مَمْلَكٍ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، قَال: لَا يوضع في الميزان يوم القيامة شيئا أَثْقَلُ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ وَزَادَ ابْنُ عُيَيْنة فِي حَدِيثِهِ، وَإن حُسْنَ الْخُلُقِ لَيَبْلُغُ بِصَاحِبِهِ دَرَجَةَ الصَّوْمِ وَالصَّلاةِ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نعلمُهُ يُرْوَى عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ إلَاّ مِنْ هَذِهِ الْوُجُوهِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا فَأَمَّا مُطَرِّفٌ، عَن عَطاء وَالْقَاسِمُ، عَن عَطاء فَهُوَ عَطَاءٌ الْكَيْخَارَانِيُّ فَأَمَّا حَدِيثُ عَمْرو بْنِ دِينار، عَن ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ مَمْلَكٍ فَلا نَعْلَمُ رَوَاهُ إلَاّ ابْنُ عُيَيْنة وَحْدَهُ وَيَعْلَى رَوَى عَنْهُ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ حَدِيثًا آخَرَ وَالْحَدِيثُ حَسَنُ الإِسْنَادِ وَعَطَاءُ بْنُ نَافِعٍ هُوَ عَطَاءٌ الكيخاراني مكي.

ص: 35

4099-

حَدَّثنا إبراهيم بن الجنيد، قَال: حَدَّثنا هشام بن خالد، قَال: حَدَّثنا الوليد بن مسلم، قَال: حَدَّثنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيد اللَّهِ، عَن أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الرِّزْقَ لَيَطْلُبُ الْعَبْدَ كَمَا يَطْلُبُهُ أَجَلُهُ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَاّ عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، ولَا نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا غَيْرَ هَذَا الطَّرِيقِ، ولَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الْوَلِيدِ إلَاّ هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ وَلَمْ يَكُنْ بِهِ بَأْسٌ إلَاّ أَنَّهُ لَمْ يُتَابَعْ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ، وَقَدِ احْتَمَلَهُ عَنْهُ أَهْلُ الْعِلْمِ وَذَكَرُوهُ عَنْهُ وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ إلَاّ مَا ذَكَرُوا مِنْ تَفَرُّدِ هِشَامِ بْنِ خَالِدٍ بِهِ، ولَا نَعْلَمُ له علة.

ص: 37

4100-

حَدَّثنا بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَن أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَحْلِفُ بِاللَّهِ وَمَا سَمِعْتُهُ يَحْلِفُ عَلَى شَيْءٍ قَطُّ قَبْلَهَا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ لَكُمْ أَفْضَلَ الْكَلامِ أَرْبَعًا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، ولَا إله إلَاّ الله والله أكبر.

ص: 38

4100 م- وعَن أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّه سُئِلَ عَن قَوْلِ اللَّهِ تبارك وتعالى: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} قَالَ: مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَغْفِرَ ذَنْبًا وَيَكْشِفَ كَرْبًا وَيَرْفَعَ قَوْمًا وَيَضَعَ آخَرِينَ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ نَحْوُ كَلامِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْنَا حَدِيثَ أَبِي الدَّرْدَاءِ لَمَّا حَضَرْنَا وَلَمْ نَعْلَمْ فِي وَقْتِنَا هَذَا لِهَذَا الْكَلامِ أَحْسَنَ إِسْنَادًا مِنْ هَذَا فَذَكَرْنَاهُ إلَاّ أَنْ نَجِدَ إِسْنَادًا أَحْسَنَ مِنْهُ لأَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ يَحْيَى لَيِّنُ الْحَدِيثِ وَيُونُسُ بْنُ مَيْسَرَةَ، وَمَنْ بَعْدَهُ وَمَنْ قَبْلَ مُعَاوِيَةَ فَثِقَاتٌ فَذَكَرْنَا هَذَا الْحَدِيثَ وَلَمْ نَحْفَظْهُ عَنْ غيره.

ص: 39

4101-

حَدَّثنا إبراهيم بن عَبد الله، قَال: حَدَّثنا سويد بن سَعِيد، قَال: حَدَّثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَن أَبِي بَكْر بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم اخْبُرْ تَقْلُهْ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَقَدْ رُوي عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ موقُوفًا، وَلكن أَسْنَدَهُ سُوَيْدٌ عَنْ بَقِيَّةَ وَأَخَافُ أَنْ يَكُونَ بَقِيَّةُ لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ أَبِي بَكْر بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ لأَنَّ أَبَا بَكْرٍ ثِقَةٌ وَعَطِيَّةَ لَيْسَ بِهِ بَأْسٍ وَالْحَدِيثُ مُنْكَرٌ مَرْفُوعٌ.

ص: 40

4102-

حَدَّثنا إبراهيم، قَال: حَدَّثنا مُحَمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثني أَبِي، قَالَ: حَدَّثني رَاشِدُ بْنُ دَاوُدَ الصَّنْعَانِيُّ، عَن أَبِي عُثمَان الصَّنْعَانِيِّ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: قَحَطَ الْمَطَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلْنَا نَبِيَّ اللَّهِ أَنْ يَسْتَسْقِيَ لَنَا فَاسْتَسْقَى فَغَدَا نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا هُوَ بِقَوْمٍ يَتَحَدَّثُونَ قَالُوا سُقِينَا اللَّيْلَةَ بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ: مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى قَوْمٍ نِعْمَةً إلَاّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ نَحْوُ كَلامِهِ مِنْ وُجُوهٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ، وَلكن شَبِيهٌ بِمَعْنَاهُ فَذَكَرْنَا هَذَا الْحَدِيثَ لِتَغْيِيرِ لَفْظِهِ وَلِمَا زَادَ أَبُو الدَّرْدَاءِ مِنَ الْكَلامِ فِيهِ عَلَى سَائِرِ أَحَادِيثَ أَحْسَنَ إِسْنَادًا مِنْهُ.

ص: 41

4103-

حَدَّثنا بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَال: حَدَّثنا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيد عَنِ الْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ جُبَير بْنِ نُفَيْرٍ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابِهِ: لَقَدْ قَبَضَ اللَّهُ دَاوُدَ مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِهِ فَمَا فُتِنُوا، ولَا تَوَلَّوْا وَلَقَدْ مَكَثَ أَصْحَابُ الْمَسِيحِ عَلَى هَدْيِهِ وَسُنَّتِهِ مِائَتَيْ سَنَةٍ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ وَجْهٍ مُتَّصِلٍ إلَاّ عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ كُلُّ مَنْ فِيهِ مَعْرُوفٌ بالنقل مشهور.

ص: 42

4104-

حَدَّثنا إبراهيم بن عَبد الله، قَال: حَدَّثنا حيوة بن شريح، قَال: حَدَّثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَن أَبِي بَكْر بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَوِتُّوا طَعَامَكُمْ يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ: سَمِعْتُ بَعْضَ أَهْلِ الْعِلْمِ يُفَسِّرُهُ قَالَ: هُوَ تَصْغِيرُ الأَرْغِفَةِ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ مُتَّصِلا وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ مِنْ أَسَانِيدِ أَهْلِ الشَّامِ.

ص: 43

4105-

حَدَّثنا عُمَر بن الخطاب السجستاني، قَال: حَدَّثنا سليمان بن عَبد الرحمن، قَال: حَدَّثنا الحسن بن يَحْيَى الخشني، قَال: حَدَّثنا زَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيد اللَّهِ، عَن أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رسول الله صلى الله عليه وسلم وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ فَصَلَّى بِنَا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَوَشِّحًا بِهِ قَدْ خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لَهُ عُمَر بْنُ الْخَطَّابِ: تُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَفِيهِ؟ قَالَ: نَعَمْ أُصَلِّي فِيهِ وَفِيهِ، يَعْنِي الْجَنَابَةَ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ إلَاّ الْكَلامَ الأَوَّلَ فِي الصَّلاةِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ فَأَمَّا الزِّيَادَةُ مِنْ صَلاتِهِ فِي ثَوْبٍ فِيهِ جَنَابَةٌ فَلا نَعْلَمُ أَحَدًا زَادَهُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ، وَالحَسن بْنُ يَحْيَى لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ وَزَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ فِي الْحَدِيثِ يُجْمَعُ حَدِيثُهُ وَبَقِيَّةُ الإِسْنَادِ ثِقَاتٌ مَشْهُورُونَ.

ص: 44

4106-

حَدَّثنا عُمَر، قَال: حَدَّثنا سليمان بن عَبد الرحمن، قَال: حَدَّثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عُتْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ يُحَدِّثُ عَن أَبِي إِدْرِيسَ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَال: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَاقٌّ، ولَا مُدْمِنُ خَمْرٍ، ولَا مُكَذِّبُ بِقَدَرٍ.

ص: 45

4107-

وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَال: لَا يَبْلُغُ عَبد حَقِيقَةَ الإِيمَانِ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ وَمَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ.

ص: 45

4108-

وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: قِيلَ يَا رَسولَ اللهِ أَرَأَيْتَ مَا نَعْمَلُ أَشَيْءٌ قَدْ فُرِغَ (1) مِنْهُ أَمْ أشيء نستأنف؟ فقال: كل امرىء مهيأ لما خلق له.

وهذه الثلاثة الأحاديث الَّتِي بِإِسْنَادٍ وَاحِدٍ أَسَانِيدُهَا حِسَانٌ وَهِيَ تُرْوَى عَنْ غَيْرِ أَبِي الدَّرْدَاءِ فَاقْتَصَرْنَا عَلَى رِوَايَةِ أَبِي الدَّرْدَاءِ فِيهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَاّ أَنْ يَزِيدَ غَيْرُ أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي مَتْنٍ مِنْ مُتُونِهَا شَيْئًا فَيُكْتَبَ الْحَدِيثُ لِلزِّيَادَةِ الَّتِي زَادَهَا وَإِلا كَانَ ذلك كافيا.

(1) قوله: فرغ" تحرف في المطبوع إلى: فرع" بالعين المهملة.

ص: 46

4109-

حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنَ الْمُثَنَّى بْنِ عُبَيد، قَال: حَدَّثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعمَش، عَن عَمْرو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَلا أَدُلُّكَ عَلَى خَيْرٍ مِنْ كَثِيرٍ مِنَ الصَّلاةِ وَالصَّدَقَةِ قَالُوا: بَلَى قَالَ: إِصْلاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِإِسْنَادٍ مُتَّصِلٍ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ لِهَذَا الْكَلامِ وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ وَكَلامُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَرِيبٌ.

ص: 46

4110-

حَدَّثنا نصر بن علي، قَال: حَدَّثنا نصر بن نجيح، قَال: حَدَّثنا أَبُو عُمَر حَفْصٌ عَنْ زِيَادٍ النُّمَيْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ وَافَقَ مِنْ أَخِيهِ شَهْوَةً غُفِرَ لَهُ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُ يُرْوَى كَلامِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَنَصْرُ بْنُ نَجِيحٍ بَصْرِيٌّ وَحَفْصُ بْنُ عُمَر بَصْرِيٌّ لَمْ يَكُنْ بِالْقَوِيِّ فِي الْحَدِيثِ، وَإنَّما كَتَبْنَا هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى مَا فِيهِ مِنْ عِلَّةٍ لأَنَّهُ لا يُحْفَظُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ فلذلك كتبناه.

ص: 47

4111-

حَدَّثنا مُحَمد بن عامر، قَال: حَدَّثنا الربيع بن نافع، قَال: حَدَّثنا يَحْيَى بْنُ حَمزة، عَن ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيد اللَّهِ، عَن أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ عَمُودَ الكاتب احْتُمِلَ مِنْ تَحْتِ رَأْسِي فَظَنَنْتُ أَنَّهُ مَذْهُوبٌ بِهِ فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي فَعُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّامِ، ألَا وَإن الإِيمَانَ حِينَ تَقَعُ الْفِتَنُ بِالشَّامِ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَاّ مِنْ أَحَادِيثِ أَهْلِ الشَّامِ رَوَاهُ عَبد اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ، وَأبُو الدَّرْدَاءِ وَوَحْشِيُّ بْنُ حَرْبٍ، ولَا نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا أَحْسَنَ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَقَدْ رُوي عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ وَهَذَا أَحْسَنُ إِسْنَادًا يُرْوَى أَيْضًا، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ.

ص: 48

4112-

حَدَّثنا مُحَمد بن عامر، قَال: حَدَّثنا الربيع بن نافع، قَال: حَدَّثنا مُحَمد بْنُ مُهَاجِرٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، عَن أَبِي عُبَيد اللَّهِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: لا أَلْفِيَنَّ مَا نُوزِعْتُ أَحَدًا مِنْكُمْ عَلَى الْحَوْضِ يُقَالُ إِنَّكَ لا تَدْرِي مَا أَحْدَثَ بَعْدَكَ.

قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: ادْعُ اللَّهِ أَلا يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ قَالَ: لَسْتَ مِنْهُمْ، وَلَيْسَ هَذَا فِي حَدِيثِ أَحَدٍ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ نَحْوُ كَلامِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ كَثِيرَةٍ وَزَادَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فِي حَدِيثِهِ ادْعُ اللَّهَ أَلا يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ وَلَيْسَ هَذَا فِي حَدِيثِ أَحَدٍ مِمَّنْ نَعْلَمُهُ رَوَى نَحْوَ هَذَا الْكَلامَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلِذَلِكَ كَتَبْنَاهُ، ومُحَمَّد بْنُ مُهَاجِرٍ ثِقَةٌ وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ ثِقَةٌ، وَأبُو عُبَيد اللَّهِ مَشْهُورٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ.

ص: 49

4113-

حَدَّثنا مُحَمد بن عامر، قَال: حَدَّثنا الرَّبِيعُ، قَالَ: حَدَّثني مُحَمد بْنُ مُهَاجِرٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ حَلْبَسٍ، عَن أَبِي إِدْرِيسَ عَائِذِ اللَّهِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: مَرَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بِدِمْنَةِ قَوْمٍ فِيهَا سَخْلَةٌ مَيِّتَةٌ قَالَ: مَا لأهلها فيها حاجة قالوا يانبي اللَّهِ لَوْ كَانَ لأَهْلِهَا فِيهَا حَاجَةٌ مَا نَبَذُوهَا قَالَ: فَوَاللَّهِ لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ السَّخْلَةِ عَلَى أَهْلِهَا فَلا أَلْفِيَنَّهَا أَهْلَكَتْ أَحَدًا مِنْكُمْ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ نَحْوُ كَلامِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ وَأَعْلَى مَنْ يُرْوَى ذَلِكَ عَنْهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَهْلِ الشَّامِ وَفِي حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ زِيَادَةٌ عَلَى سَائِرِ الأَحَادِيثِ: فَلا ألفينها أهلكت أَحَدًا منكم.

ص: 50

4114-

حَدَّثنا مُحَمد، قَال: حَدَّثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْد عَنْ عُثمَان بْنِ حَيَّانَ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: كُنَّا نَكُونُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي السَّفَرِ فِي الْحَرِّ الشَّدِيدِ وَمَا فِي الْقَوْمِ صَائِمٌ إلَاّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وعَبد اللهِ بْنَ رواحة.

وهذا الحديث لا نعلمه أَحَدًا رَوَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إلَاّ أَبُو الدَّرْدَاءِ وَحْدَهُ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ هِشَامُ بْنُ سَعْد ثِقَةٌ وعُثمَان بْنُ حَيَّانَ ثِقَةٌ، وَمَنْ بَعْدَهُمَا فَثِقَاتٌ.

ص: 51

4115-

حَدَّثنا إبراهيم بن هاني، قَال: حَدَّثنا أَبُو المغيرة، قَال: حَدَّثنا سَعِيد بن عَبد العزيز، قَال: حَدَّثنا إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيد اللَّهِ، عَن أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ وَإِنَّ أَحَدَنَا لَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ فَمَا مِنَّا صَائِمٌ إلَاّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وعَبد اللهِ بْنَ رَوَاحَةَ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ وَزَادَ فِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ حَرْفًا ذَكَرْنَاهُ مِنْ أَجْلِ الزِّيَادَةِ وَحُسْنِ إِسْنَادِهِ.

ص: 51

4116-

حَدَّثنا إبرهيم، قَال: حَدَّثنا سَعِيد بن سليمان، قَال: حَدَّثنا حَمَّادُ بْنُ أُسَامة عَنْ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ أبي فروة، قَال: حَدَّثنا أَبُو عُبَيد الله، قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ يَقُولُ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ أَنْفَةً وَإِنَّ أَنْفَةَ الصَّلاةِ التَّكْبِيرَةُ الأُولَى فَحَافِظُوا عَلَيْهَا.

قال أَبُو عُبَيد الله فَحَدَّثْتُ بِهِ رَجَاءَ بْنَ حَيْوَةَ فَحَدَّثَنِي قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ الدَّرْدَاءِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نعلمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَاّ بِهَذَا الإِسْنَادِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنْهُ، وَقَدْ رُوِيَ نَحْوُ كَلامِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِغَيْرِ لَفْظِهِ نَذْكُرُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فِي مَوْضِعِهِ يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الرُّهَاوِيُّ قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ النَّاسُ، وَأبُو عُبَيد اللَّهِ فَلَيْسَ بِمَعْرُوفٍ وَمَا بَعْدَهُ مِنَ الإِسْنَادِ فَصَحِيحٌ.

ص: 52

4117-

حَدَّثنا إبراهيم، قَال: حَدَّثنا بِشْر، قَال: حَدَّثنا بِشْر بْنُ عُمَارَةَ عَنِ الأَحْوَصِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَأَبِي أُمَامَةَ، رضي الله عنهما، قَالا قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: ذُكَاةُ الْجَنِينِ ذُكَاةُ أُمِّهِ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ وَرَدَ عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ رَوَاهُ أَبُو سَعِيد الْخُدْرِيُّ، وَأبُو أَيُّوبَ وَأَعْلَى مَنْ رَوَاهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَذَكَرْنَا حَدِيثَ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَأَبِي أُمَامَةَ إِذْ كَانَ مَضْمُومًا إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ، ولَا نُعِيدُهُ عَنْ غَيْرِهِمَا إلَاّ أَنْ يَكُونَ فِيهِ زِيَادَةٌ.

ص: 53

4118-

حَدَّثنا مُحَمد بن مسكين، قَال: حَدَّثنا أسد بن موسى، قَال: حَدَّثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ مُوسَى الصَّغِيرِ عَنْ هِلالِ بْنِ يِسَافٍ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ عَقَبَةً كَئُودًا لا يَنْجُو فِيهَا إلَاّ كُلُّ مُخِفٍّ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ وَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، ولَا نَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ إلَاّ أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ مُوسَى الصَّغِيرِ وَمُوسَى رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ثِقَةٌ حَدَّثَ عَنْهُ النَّاسُ وَهِلالُ بْنُ يِسَافٍ مَشْهُورٍ وَمَا بَقِيَ مِنَ الإِسْنَادِ فصحيح.

ص: 54

4119-

حَدَّثنا مُحَمد بْنُ مِسْكِينٍ، وَالحَسن بْنُ عَبد العزيز الجروي، قَالَا: حَدَّثنَا أسد بن موسى، قَال: حَدَّثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ مُوسَى الصَّغِيرِ عَنْ هِلالِ بْنِ يِسَافٍ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ بِهَذَا الْكَلامِ، ولَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ بِإِسْنَادٍ مُتَّصِلٍ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ، ولَا نَعْلَمُ رَوَى هِلالُ بْنُ يِسَافٍ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ إلَاّ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ، ولَا نَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثِ عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ إلَاّ أَسَدُ بْنُ مُوسَى، وهُو ثِقَةٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ كَانَ يُقَالُ لَهُ أَسَدُ السُّنَّةِ.

ص: 55

4120-

حَدَّثنا عَبدة بن عَبد الله، قَال: حَدَّثنا زيد بن الحباب، قَال: حَدَّثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَن أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، أَنَّ رَجُلا سَأَلَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي كُلِّ صَلاةٍ قِرَاءَةٌ قَالَ: نَعَمْ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِإِسْنَادٍ بِمِثْلِ هَذَا اللَّفْظِ إلَاّ عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ثِقَةٌ، وَأبُو الزَّاهِرِيَّةِ مَشْهُورٌ حَدَّثَ عَنْهُ النَّاسُ وَكَثِيرُ بْنُ مُرَّةَ مَشْهُورٌ أَيْضًا حَدَّثَ عَنْهُ النَّاسُ.

ص: 56

4121-

حَدَّثنا بِشْر بن آدم، قَال: حَدَّثنا أَبُو عَاصِم، قَال: حَدَّثنا سَعِيد بْنُ زَيْدٍ، عَن سَعِيد الْبَرَّادِ عَنْ عُثمَان بْنِ حَيَّانَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أُمِّ الدرداء فأخذت برغوثا فألقته فِي النَّارِ فَقَالَتْ سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: لا يُعَذِّبُ بِالنَّارِ إلَاّ رَبُّ النَّارِ.

قَالَ وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ أَبْلَغَ ذَا سُلْطَانٍ حَاجَةَ مَنْ لا يَسْتَطِيعُ إِبْلاغُهُ ثَبَّتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الأَقْدَامُ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ بَعْضُ كَلامِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ، وهُو: لا يُعَذِّبُ بِالنَّارِ إلَاّ رَبُّ النَّارِ.

رَوَى نَحْوَ هَذَا الْكَلامَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ وَزَادَ أَبُو الدَّرْدَاءِ مَنْ أَبْلَغَ ذَا سُلْطَانٍ فَهَذَا الأَخِيرُ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ لا نَحْفَظُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ وَجْهٍ مُتَّصِلٍ إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ فَلِذَلِكَ كَتَبْنَاهُ وَسَعِيدٌ الْبَرَّادُ رَوَى عَنْهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ أَخُوهُ، وهُو بَصْرِيٌّ.

ص: 57

4122-

حَدَّثنا الحسن بن يَحْيَى، قَال: حَدَّثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ وحَدَّثنا مُحَمد بْنُ مَعْمَر، قَال: حَدَّثنا أَبُو هِشَامٍ الْمُغِيرَةُ بْنُ سَلَمَةَ، قَال: حَدَّثنا عَبد الواحد بن زياد، قَال: حَدَّثنا الحسن بن عُبَيد الله، قَال: حَدَّثنا زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، يَقُولُ قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي الدَّرْدَاءِ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ قد رُوِيَ عَن أبي ذر، وأبي الدرداء مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ وَأَحْسَنُ إِسْنَادًا يُرْوَى فِي ذَلِكَ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ هَذَا الإِسْنَادُ فَإِنَّ الْحَسَنَ بْنَ عُبَيد اللَّهِ مَشْهُورٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَزَيْدُ بْنُ وَهْبٍ مَشْهُورٌ ثِقَةٌ فَذَكَرْنَا هَذَا الإِسْنَادَ لِشُهْرَتِهِ، ولَا نُعِيدُهُ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، ولَا، عَن أَبِي ذَرٍّ إلَاّ أَنْ يَزِيدَا فِي ذَلِكَ بِغَيْرِ هَذَا الإِسْنَادِ كَلامًا يَجِبُ أَنْ يُكْتَبَ مِنْ أَجْلِ الزِّيَادَةِ وَإِلا اقْتَصَرْنَا عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ بِهَذَا اللَّفْظِ دُونَ غيره.

ص: 58

4123-

حَدَّثنا الحسن بن يَحْيَى، قَال: حَدَّثنا عَبد الله بن رجاء، قَال: حَدَّثنا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، عَن يَحيى بْنِ أَبِي كثير، قَال: حَدَّثنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرو، يَعْنِي الأَوْزَاعِيَّ أَنَّ وَلِيدَ بْنَ هِشَامٍ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ قَالَ:حَدَّثَنِي مَعْدَانُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَاءَ فَأَفْطَرَ قَالَ: فَلَقِيتُ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ حَدَّثَنِي أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَاءَ فَأَفْطَرَ قَالَ: صَدَقَ، وَأنا صَبَبْتُ عَلَيْهِ وَضُوءَهُ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا اللَّفْظِ قَدْ رُوِيَ مِنْ وُجُوهٍ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَلكن اقْتَصَرْنَا عَلَى هَذَا الإِسْنَادِ دُونَ غَيْرِهِ لأَنَّ هَذَا الإِسْنَادَ فِيهِ أَنَّ يَحْيَى بْنَ أَبِي كَثِيرٍ رَوَاهُ، عَن الأَوْزاعِيّ فَكَتَبْنَاهُ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَلَمْ نَعُدَّهُ عَنْ غَيْرِهِ.

ص: 60

4124-

حَدَّثنا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمد الرقاشي، قَالَا: حَدَّثنَا مسلم، قَال: حَدَّثنا شعبة، قَال: حَدَّثنا يَزِيدُ بْنُ خُمَيْرٍ، عَن سُلَيمان بْنِ مَرْثَدٍ عَنِ ابْنَةِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَلَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تُرِيدُونَ أَن تَنْجُوا فَلا تَنْجُوا، وَقال أَحَدُهُمَا، ولَا أَدْرِي تَنْجُوا، أَوْ لا تَنْجُوا.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نعلمُهُ يُرْوَى عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ غَيْرِ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ أَصَحَّ مِنْ هَذَا، وَإنَّما كَتَبْنَا هَذَا الْحَدِيثَ عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ وَإِنْ كَانَ غَيْرُهُ أَصَحَّ إِسْنَادًا مِنْهُ لأَنَّ فِيهِ زِيَادَةٌ فِي كَلامِهِ، وهُو تُرِيدُونَ أَنْ تَنْجُوا فَلِذَلِكَ كَتَبْنَاهُ، ولَا نَعْلَمُ هَذَا الْحَدِيثَ أَسْنَدَهُ عَنْ شُعْبَةَ إلَاّ مُسْلِمٌ.

وَقَدْ رَواه جَمَاعَةٌ غَيْرَ مُسْلِمٍ، عَنْ شُعْبَةَ فَأَوْقَفُوهُ، عَن أبي الدرداء.

ص: 61

4125-

حَدَّثنا بِشْر بْنُ خَالِدٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَا: حَدَّثنَا مُحَمد بن مصعب، قَال: حَدَّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مُحَمد، عَن بِلالِ بْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَن أَبيهِ، رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: حُبُّكَ الشَّيْءَ يُعْمِي وَيُصِمُّ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نعلمُهُ يُرْوَى عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، ولَا عَن غَيْرِ أَبِي الدَّرْدَاءِ إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَأبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ثِقَةٌ، وَخالد بْنُ مُحَمد لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ وَبِلالُ بْنُ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَشهُورٌ فِي النَّسَبِ وَفِي الرِّوَايَةِ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ إِنْسَانٍ، ولولَا أَنَّ الْحَدِيثَ لَمْ نَحْفَظْهُ عَنْ أَحَدٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَاّ بِهَذَا الإِسْنَادِ مَا كَتَبْنَاهُ لِمَكَانِ خَالِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ.

ص: 62

4126-

حَدَّثنا إبراهيم بن زياد، قَال: حَدَّثنا إبراهيم بن أبي العباس، قَال: حَدَّثنا عَبد الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَئِسَ أَنْ يُعْبَدَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَلكن قَدْ رَضِيَ مِنْكُمْ بِمُحَقِّرَاتٍ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ.

ص: 63

4127-

حَدَّثنا إبراهيم، قَال: حَدَّثنا إسحاق بن عيسى، قَال: حَدَّثنا يَحْيَى بْنُ حَمزة، عَن عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: حَدَّثني زَيْدُ بْنُ أَرْطَاةَ، قَالَ: سَمِعْتُ جُبَير بْنَ نُفَيْرٍ يُحَدِّثُ عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: فُسْطَاطُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الْمَلْحَمَةِ بِالْغُوطَةِ الَّتِي جَانِبَ مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا دِمَشْقُ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ نَحْوُ كَلامِهِ عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ فَذَكَرْنَا حَدِيثَ أَبِي الدَّرْدَاءِ لِحُسْنِ إِسْنَادِهِ وَلَمْ نَعُدَّهُ عَنْ غَيْرِهِ إلَاّ أَنْ يَزِيدَ كَلامِا فَيُكْتَبَ مِنْ أَجْلِ الزِّيَادَةِ.

ص: 63

4128-

حَدَّثنا خَالِدُ بْنُ مُحَمد بْنِ خَالِدٍ، قَال: حَدَّثنا سَعِيد بن سليمان، قَال: حَدَّثنا حَمَّادٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَن بِلالِ بْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَن أَبيهِ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ، ولَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ مِنْ ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ فَذَكَرْنَا هَذَا الْحَدِيثَ لِعِزَّةِ إِسْنَادِهِ لأَنَّا لَمْ نَحْفَظْ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَن بِلالِ بْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ، ولَا نَعْلَمُ حَدَّثَ بهذا الحديث، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ إلَاّ حَمَّادُ بْنُ سلمة.

ص: 64

4129-

حَدَّثنا إبراهيم بن هاني، قَال: حَدَّثنا مُحَمد بن المبارك الصوري، قَال: حَدَّثنا صَدَقَةُ، قَالَ: حَدَّثني زَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيد اللَّهِ، عَن أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ، رضي الله عنه، آخِذًا بِطَرَفِ ثَوْبِهِ قَدْ أَبْدَى عَنْ رُكْبَتِهِ فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَمَّا صَاحِبُكُمْ، أحسبه قال:- فقد خامر فَأَقْبَلَ حَتَّى سَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسولَ اللهِ إِنَّهُ كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ عُمَر شَيْءٌ فَأَسْرَعْتُ إِلَيْهِ، ثُمَّ إِنِّي نَدِمْتُ عَلَى مَا كَانَ فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَغْفِرَ لِي فَأَبَى فَتَبِعْتُهُ إِلَى الْبَقِيعِ حَتَّى تَحَوَّزَ بِدَارِهِ مِنِّي فَأَقْبَلْتُ إِلَيْكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ أَبَا بَكْرٍ ثَلاثَ مِرَارٍ، ثُمَّ إِنَّ عُمَر نَدِمَ حِينَ سَأَلَهُ أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ فَأَبَى عَلَيْهِ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ حَتَّى أَتَى مَنْزِلَ أَبِي بَكْر فَسَأَلَ: هَلْ، ثُمَّ أَبُو بَكْرٍ؟ قَالُوا: لا نَعْلَمُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَقْبَلَ عُمَر إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى سَلَّمَ عَلَيْهِ فَجَعَلَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَمَعَّرُ حَتَّى أَشْفَقَ أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَكُونَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى عُمَر مَا يَكْرَهُ فَلَمَّا رَأَى ذلك أَبُو بكر جثى عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَقال أَنَا وَاللَّهِ يَا رَسولَ اللهِ كُنْتُ أَظْلَمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ياأيها النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ فَقُلْتُمْ كَذَبْتَ، وَقال أَبُو بَكْرٍ صَدَقْتَ فَوَاسَانِي بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَهَلْ أَنْتُمْ تَارِكُو إِلَيَّ صَاحِبِي ثَلاثَ مِرَارٍ.

وهذ الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ وَجْهٍ مُتَّصِلٍ عَنْهُ إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ وَحْدَهُ وَصَدَقَةُ صَالِحُ الْحَدِيثِ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ، وهُو صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ وَزَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ وَبُسْرُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ فَقَدْ تَقَدَّمَ ذكرنا لهما.

ص: 65

4130-

حَدَّثنا إبراهيم بن هانىء، قَال: حَدَّثنا مُحَمد بن المبارك الصوري، قَال: حَدَّثنا عَمْرو بْنُ وَاقِدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيد اللَّهِ، عَن أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ وَيُونُسَ، عَن أَبِي إِدْرِيسَ عَنْ مُعَاذٍ عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ نَهَانِي عَنْهُ رَبِّي بَعْدَ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ شُرْبُ الْخَمْرِ وَمُلاحَاةُ الرِّجَالِ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِإِسْنَادٍ مُتَّصِلٍ إلَاّ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَعَمْرُو بْنُ وَاقِدٍ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَقَدِ احْتَمَلَ النَّاسُ حَدِيثَهُ وَرَوَوْا عَنْهُ، وَمَنْ قَبْلَهُ، وَمَنْ بعده فثقات.

ص: 66

4131-

حَدَّثنا إبراهيم، قَال: حَدَّثنا مُحَمد بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، قَالَ: حَدَّثني شَيْبَانُ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثني شَبِيب بْنُ نُعَيْمٍ الْكَلاعِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ النِّمْرَانِ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ أَخَذَ أَرْضًا مِنْ أَرْضِ الْجِزْيَةِ فَجَعَلَهَا فِي رَقَبَتِهِ فَقَدْ وَلَّى الإِسْلامَ ظَهْرَهُ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَعُمَارَةُ بْنُ أَبِي الشَّعْثَاءِ وَشَيْبَانُ بْنُ قَيْسٍ وَشَبِيبُ بْنُ نُعَيْمٍ الْكَلاعِيُّ وَيَزِيدُ بْنُ نِمْرَانَ لَيْسُوا بِمَعْرُوفِينَ بِالنَّقْلِ، وَإنَّما كَتَبْنَا هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى مَا فِيهِ مِنَ الْعِلَّةِ لأَنَّا لَمْ نَحْفَظْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ فَكَتَبْنَاهُ وَبَيَّنَّا مَا فِيهِ من علة.

ص: 67

4132-

حَدَّثنا إبراهيم، قَال: حَدَّثنا أَبُو الأسود النضر، قَال: حَدَّثنا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَن سَعْد بْنِ مَسْعُودٍ التُّجِيبِيِّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عَبد اللَّهِ بْنَ جُبَير يُخْبِرُ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الدَّرْدَاءِ يُخْبِرُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَنَا أَوَّلُ مَنْ يُؤَذَّنُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِرَفْعِ رَأْسِهِ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَعْرِفُ أُمَّتِي عَنْ يَمِينِي، وعَن شِمَالِي قِيلَ: كَيْفَ تَعْرِفُهُمْ يَا رَسولَ اللهِ؟ قَالَ: غُرٌّ مُحَجَّلُونَ مِنَ الْوُضُوءِ وَذَرَارِيُّهُمْ نُورٌ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُ يُرْوَى بِلَفْظِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثٌ فَلِذَلِكَ كَتَبْنَاهُ وَسَعْدُ بْنُ مَسْعُودٍ هَذَا فَلَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ، وعَبد اللهِ بْنُ جُبَير فَلا نَعْرِفُهُ بِالنَّقْلِ، وَلكن لَمَّا ذُكِرَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ زِيَادَةُ لَفْظٍ لَيْسَ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ كَتَبْنَاهُ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَبَيَّنَّا عِلَّتَهُ.

ص: 68

4133-

حَدَّثنا إبراهيم، قَال: حَدَّثنا أَبُو اليمان، قَال: حَدَّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عز وجل تَصَدَّقَ عَلَيْكُمْ بِثُلُثِ أَمْوَالِكُمْ عِنْدَ وَفَاتِكُمْ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ وَأَعْلَى مَنْ رَوَى ذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبُو الدَّرْدَاءِ، ولَا نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ غَيْرَ هَذَا الطَّرِيقِ، وَأبُو بكر ابن أَبِي مَرْيَمَ وَضَمْرَةُ مَعْرُوفَانِ بِنَقْلِ الْعِلْمِ قَدِ احْتُمِلَ عَنْهُمَا الْحَدِيثُ.

ص: 69

4134-

حَدَّثنا مُحَمد بن يَحْيَى القطيعي، قَال: حَدَّثنا بِشْر بن عُمَر، قَال: حَدَّثنا هِشَامُ بْنُ سَعْد، عَن زَيد بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا يَنْبَغِي لِلَعَّانٍ أَنْ يَكُونَ وَجِيهًا عِنْدَ اللَّهِ عز وجل.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ، ولَا نَعْلَمُ رَوَى زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ غير هذا الحديث.

ص: 70

4135-

حَدَّثنا إبراهيم بن هاني، قَال: حَدَّثنا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَن رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَن أَبِي إِدْرِيسَ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فَسَمِعْنَاهُ يَقُولُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، ثُمَّ قَالَ: أَلْعَنُكَ بِلَعْنَةِ اللَّهِ ثَلاثًا، ثُمَّ أَهْوَى بِيَدِهِ كَأَنَّهُ يَتَنَاوَلُ شَيْئًا فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الصَّلاةِ قَالُوا: يَا رَسولَ اللهِ قَدْ سَمِعْنَاكَ تَقُولُ فِي الصَّلاةِ شَيْئًا لَمْ نَسْمَعْكَ تَقُولُهُ قَبْلَ ذَلِكَ وَرَأَيْنَاكَ تُبْسِطُ يَدَكَ قَالَ: إِنَّ عَدُوَّ اللَّهِ إِبْلِيسَ جَاءَ بِشِهَابٍ مِنْ نَارٍ لِيَجْعَلَهُ فِي وَجْهِي فَقُلْتُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ فَلَمْ يَسْتَأْخِرْ، ثُمَّ قُلْتُ لَهُ فَلَمْ يَسْتَأْخِرْ، ثُمَّ قُلْتُ لَهُ لَعَنَكَ اللَّهُ بِلَعْنَةِ اللَّهِ التَّامَّةِ فَلَمْ يَسْتَأْخِرْ، ثُمَّ قُلْتُهَا فَلَمْ يَسْتَأْخِرْ، ثُمَّ أَرَدْتُ أَنْ آخُذَهُ فَلَوْلا دَعْوَةُ أَخِينَا سُلَيْمَانَ لأَصْبَحَ مَرْبُوطًا يَلْعَبُ بِهِ وِلْدَانُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ.

وَهَذَا الْحَدِيثِ حَسَنُ الإِسْنَادِ، ولَا نَعْلَمُ يُرْوَى مِثْلُ لَفْظِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثٌ، وَقَدْ رُوِيَ بِنَحْوِ مَعْنَاهُ وَبَعْضِ كَلامِهِ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَفِي هَذَا زِيَادَةُ كَلامٍ لَيْسَ فِي سَائِرِ الأَحَادِيثِ فَكَتَبْنَاهُ لِلزِّيَادَةِ الَّتِي فِيهِ وَلِحُسْنِ إِسْنَادِهِ.

ص: 71

4136-

حَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّوَيْهِ، قَال: حَدَّثنا أَبُو اليمان، قَال: حَدَّثنا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرو، عَن أَبِي إِدْرِيسَ السَّكُونِيِّ عَنْ جُبَير بْنِ نُفَيْرٍ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلاثٍ: بِصِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَأَنْ لا أَنَامَ إلَاّ عَلَى وِتْرٍ وَسُبْحَةِ الضُّحَى فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ فَذَكَرْنَا حَدِيثَ أَبِي الدَّرْدَاءِ لِجَلالَتِهِ وَحُسْنِ إِسْنَادِهِ إلَاّ أَنْ يَزِيدَ غَيْرُهُ كَلامِا فَيُكْتَبَ مِنْ أَجْلِ الزِّيَادَةِ.

ص: 72

4137-

حَدَّثنا عَبد الله بن أحمد، قَال: حَدَّثنا صفوان بن صالح، قَال: حَدَّثنا العوام بن صبيح، قَال: حَدَّثنا يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم {كُلَّ يوم هو في شأن} قَالَ: مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَغْفِرَ ذَنْبًا، أَوْ يَكْشِفَ كَرْبًا، أَوْ يُجِيبَ دَاعِيًا وَيَرْفَعَ قَوْمًا وَيَضَعَ آخَرِينَ، وَقال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَرَغَ اللَّهُ إِلَى كُلِّ عَبد مِنْ أَجَلِهِ وَرِزْقِهِ وَمَضْجَعِهِ وَأَثَرِهِ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ وَهَذَا مِنْ أَحْسَنِ إِسْنَادٍ يُرْوَى عَنْهُ، وَقَدْ ذَكَرْنَا، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي مَوْضِعٍ آخر {كل يوم هو في شأن} وَفِي هَذَا زِيَادَةٌ فِي تَفْسِيرٍ وَفِيهِ زِيَادَةٌ فَرَغَ اللَّهُ إِلَى كُلِّ عَبد مِنْ خَمْسٍ وَلَيْسَ هَذَا فِي الْحَدِيثِ الَّذِي كَتَبْنَاهُ.

ص: 73

4138-

حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنَ الْمُثَنَّى، قَال: حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنَ جَعْفَرٍ، قَال: حَدَّثنا شُعْبَةُ، عَن يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنَ جُبَير بْنِ نُفَيْرٍ يُحَدِّثُ، عَن أَبيهِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّه مَرَّ بِامْرَأَةٍ مُجِحٍّ عَلَى فُسْطَاطٍ فَقَالَ: لَعَلَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُلِمَّ بِهَا قَالُوا: نَعَمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَلْعَنَهُ لَعْنَةً تَدْخُلُ مَعَهُ قَبْرَهُ كَيْفَ يُوَرِّثُهُ، وهُو لا يَحِلُّ لَهُ؟ كَيْفَ يَسْتَخْدِمُهُ، وهُو لا يَحِلُّ لَهُ؟.

ص: 74

4139-

حَدَّثنا إبراهيم بن عَبد الله، قَال: حَدَّثنا يَحْيَى بن يَحْيَى، قَال: حَدَّثنا عَبد الله بن المبارك، قال: أَخْبَرَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: حَدَّثني زَيْدُ بْنُ أَرْطَاةَ عَنْ جُبَير بْنِ نُفَيْرٍ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَال: سَمعتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّمَا تُرْزَقُونَ وَتُنْصَرُونَ بِضُعَفَائِكُمْ ابْغُونِي ضُعَفَاءَكُمْ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ إِسْنَادُهُ حَسَنٌ، ولَا نَحْفَظُ بِلَفْظِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهذ االْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نحو لفظه بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ فَذَكَرْنَا كُلَّ حَدِيثٍ بِلَفْظِهِ في موضعه.

ص: 74

4140-

حَدَّثنا عُبَيد الله بن يعيش، قَال: حَدَّثنا يونس بن بكير، قَال: حَدَّثنا سَعِيد بْنُ مَيْسَرَةَ الْبَكْرِيُّ عَنْ أَنَسٍ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لا يُنْخَلُ لَهُ الدَّقِيقُ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ إلَاّ قَمِيصٌ وَاحِدٌ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إلَاّ عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَسَعِيدُ بْنُ مَيْسَرَةَ قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ يُونُسُ بِأَحَادِيثَ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا، وَقَدِ احْتَمَلَهَا أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى مَا فِيهَا.

ص: 75

4141-

حَدَّثنا هشام، قَال: حَدَّثنا مُحَمد بن عيسى بن سميع، قَال: حَدَّثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَفْطَسُ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ الْجُرَشِيِّ عَنْ جُبَير بْنِ نُفَيْرٍ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ نَذْكُرُ الْفَقْرَ وَنَتَخَوَّفُهُ فَقَالَ: آلْفَقْرَ تخافون؟ والذي نفسي بيد لَتُصَبَّنَّ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ صَبًّا حَتَّى لا تُرْفَعَ وَايْمُ اللَّهِ لأَتْرُكَنَّكُمْ عَلَى مِثْلِ الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا وَنَهَارُهَا سَوَاءٌ فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ تَرَكَنَا وَاللَّهِ عَلَى مِثْلِ الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا وَنَهَارُهَا سَوَاءٌ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

ص: 76

4142-

حَدَّثنا إبراهيم بن حُمَيد، قَال: حَدَّثنا مُحَمد بن يزيد بن شداد، قَال: حَدَّثنا سَعِيد بن سالم القداح، قَال: حَدَّثنا سَعِيد بْنُ بَشِيرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيد اللَّهِ، عَن أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَضْلُ الصَّلاةِ فِي المسجد الحرام على غيره مِئَة أَلْفِ صَلاةٍ وَفِي مَسْجِدِي أَلْفُ صَلاةٍ وَفِي مسجد بيت المقدس خمسمِئَة صَلاةٍ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ وَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ بِهَذَا اللَّفْظِ إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

ص: 77

4143-

حَدَّثنا إبراهيم، قَال: حَدَّثنا الهيثم بن خارجة، قَال: حَدَّثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عُتبة، عَن يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَن أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ تبارك وتعالى آدَمَ حِينَ خَلَقَهُ، فَضَرَبَ كَتِفَهُ الْيُمْنَى، فَأَخْرَجَ ذُرِّيَّةً بَيْضَاءَ كَأَنَّهُمُ الذَّرُّ وَضَرَبَ كَتِفَهُ الْيُسْرَى فَأَخْرَجَ ذُرِّيَّةً سَوْدَاءَ كَأَنَّهُمُ الْحَمَمُ فَقَالَ لِلَّذِي فِي يَمِينِهِ: إِلَى الْجَنَّةِ، ولَا أُبَالِي، وَقال لِلَّذِي فِي يَسَارِهِ: إِلَى النَّارِ، ولَا أُبَالِي.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَإِسْنَادُهُ حسن.

ص: 78

4144-

حَدَّثنا عُمَر بن الخطاب السجستاني، قَال: حَدَّثنا هشام، قَال: حَدَّثنا سليمان بن عتبة، قَال: حَدَّثنا يُونُسُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَن أَبِي إِدْرِيسَ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّكُمْ سَتُجَنِّدُونَ أَجْنَادًا، جُنْدًا بِالشَّامِ، وَمِصْرَ، وَالْعِرَاقِ، وَالْيَمَنِ، قَالُوا: فَخِرْ لَنَا يَا رَسولَ اللهِ. قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ، قَالُوا: إِنَّا أَصْحَابُ مَاشِيَةٍ، ولَا نُطِيقُ الشَّامَ، قَالَ: فَمَنْ لَمْ يُطِقِ الشَّامَ فَلْيَلْحَقْ بِيَمَنِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ هَذَا، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ غَيْرِ أَبِي الدَّرْدَاءِ نَحْوٌ مِنْ هَذَا الْكَلامِ وَذَكَرْنَا حَدِيثَ أَبِي الدَّرْدَاءِ لِجَلالَتِهِ وَحُسْنِ إِسْنَادِهِ.

ص: 79

4145-

حَدَّثنا نصر بن علي: حَدَّثنا عَبد الله بن داود

4145م- وحَدَّثنا إبراهيم التيمي، قَال: حَدَّثنا أَبُو داود، قَال: حَدَّثنا عَاصِم بْنُ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَن دَاود بْنِ جَمِيلٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: الْعُلَمَاءُ خُلَفَاءُ الأَنْبِيَاءِ إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا، ولَا دِرْهَمًا إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَإِسْنَادُهُ صَالِحٌ دَاوُدُ بْنُ جَمِيلٍ وَكَثِيرُ بْنُ قَيْسٍ لا نَعْلَمُهُمَا مَعْرُوفَيْنِ فِي غَيْرِ هَذَا الْحَدِيثِ.

ص: 80

4146-

حَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ سَعِيد الْكِنْدِيُّ، قَال: حَدَّثنا إسحاق بن سليمان، قَال: حَدَّثنا مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَن أَبِي إِدْرِيسَ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: الطَّهَارَاتُ أَرْبَعٌ قَصُّ الشَّارِبِ وَحَلْقُ الْعَانَةِ وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ وَالسِّوَاكُ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله وَسَلَّمَ إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى قَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ لأَنَّهُ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ أَهْلُ الْعِلْمِ وَاحْتَمَلُوا حديثه.

ص: 80

4147-

حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنَ الْمُثَنَّى، قَال: حَدَّثنا مُحَمد بن أبي عَدِيّ، قَال: حَدَّثنا راشد بن مُحَمد الْحِمَّانِيُّ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (ح)

4148-

وحَدَّثنا مُحَمد بن العباس الملحمي، قَال: حَدَّثنا عَبد الوَهَّاب بن عطاء، قَال: حَدَّثنا رَاشِدٌ الْحِمَّانِيُّ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: أَوْصَانِي أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم: أَلا أُشْرِكَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَإِنْ حُرِّقْتُ وَأَلا أَتْرُكَ صَلاةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّدًا فَمَنْ تركها معتمدا فَقَدْ كَفَرَ، ولَا أَشْرَبَ الْخَمْرَ فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَرَاشِدٌ أَبُو مُحَمد بَصْرِيٌّ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ وَشَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ قَدْ رَوَى عَنْهُ النَّاسُ وَتَكَلَّمُوا فِيهِ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ.

ص: 81

4149-

حدثنا محمد بن المثنى، قَال: حَدَّثنا يَحْيَى بن أبي بكير، قَال: حَدَّثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ زِيَادٍ المصغَر، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْمِقْدَامِ، قَالَ: جَلَسَ عُبَادَةُ، وَأبُو الدَّرْدَاءِ، إِلَى الْحَارِثِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: أَيُّكُمْ يَذْكُرُ؛ حِينَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَعِيرٍ مِنَ الْمَغْنَمِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَخَذَ وَبَرَةً مِنَ الْبَعِيرِ، فَقَالَ: مَا يَحِلُّ لِي مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ، ولَا مِثْلَ هَذِهِ، إلَاّ الْخُمُسُ، وَالْخُمُسُ مَرْدُودٌ فِيكُمْ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِ كَلامِهِ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ، وَلكن بِشَبِيهِ مَعْنَاهُ نَذْكُرُ كُلَّ حَدِيثٍ بِلَفْظِهِ فِي مَوْضِعِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَالْمِقْدَامُ الرَّهَاوِيُّ لا نَعْلَمُ حَدَّثَ عَنْهُ إلَاّ الْحَسَنُ هَذَا الْحَدِيثَ وَزِيَادٌ الْمصغرُ لا نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ إلَاّ إِسْرَائِيلُ.

ص: 82

4150-

حَدَّثنا عُمَر بن الخطاب، قَال: حَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَن ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ كُلَّ قَلْبٍ حَزِينٍ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بهذا الإسناد.

ص: 83

4151-

حَدَّثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيب وَالْفَضْلُ بْنُ أَبِي طالب، قَالَا: حَدَّثنَا يزيد بن هارون قال أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَن أَبِي عُمَر الصِّينِيِّ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ قَالَتْ: نَزَلَ بِأَبِي الدَّرْدَاءِ ضَيْفٌ فَقَالَ أَمُقِيمٌ فَنُسَرِّحُ أَمْ ظَاعِنٌ فَنَعْلِفُ؟ ، ثُمَّ قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَتَاهُ نَاسٌ مِنَ الْفُقَرَاءِ فَقَالُوا يَا رَسولَ اللهِ ذَهَبَ أَصْحَابُ الأَمْوَالِ بِالدُّنْيَا وَالآخِرَةِ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ وَيُجَاهِدُونَ وَيَتَصَدَّقُونَ، ولَا نَتَصَدَّقُ فَقَالَ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ أَلا أَدُلُّكَ عَلَى أَمْرٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ وَلَمْ يُدْرِكْكُمْ أَحَدٌ إلَاّ مَنْ قَالَ مِثْلَ قَوْلِكُمْ تُسَبِّحُ فِي كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثلاثين وتحمد ثلاث وثلاثين وتكبر أربع وَثَلاثِينَ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ نَحْوُ كَلامِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ، ولَا نَعْلَمُ أَحَدًا جَوَّدَهُ وَوَصَلَهُ إلَاّ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ عَنْ شَرِيكٍ.

ص: 84

4152-

حَدَّثنا نصر بن علي، قَال: حَدَّثنا أَبُو أحمد، قَال: حَدَّثنا إِسْرَائِيلُ، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ مُحَمد بْنِ وَاسِعٍ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: لِتَكُنِ الْمَسَاجِدُ مَجْلِسَكَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ عز وجل ضَمِنَ لِمَنْ كَانَتِ الْمَسَاجِدُ بَيْتَهُ الأَمْنَ وَالْجَوَازَ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ رُوِيَ عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم نَحْوُ كَلامِهِ بِغَيْرِ لَفْظِهِ، ولَا نَعْلَمُ هَذَا اللَّفْظَ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَاّ بِهَذَا الإِسْنَادِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وهُو حَسَنُ الإِسْنَادِ.

ص: 85

4153-

حَدَّثنا حُمَيد بن الربيع، قَال: حَدَّثنا حسين بن علي، قَال: حَدَّثنا زَائِدَةُ، عَن سُلَيمان عَنْ عَبدة بْنِ أَبِي لُبَابَةَ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ أَتَى فِرَاشَهُ، وهُو يَنْوِي أَنْ يَقُومَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ فَغَلَبَتْهُ عَيْنُهُ حَتَّى يُصْبِحَ كُتِبَ لَهُ مَا نَوَى، وَكان نَوْمُهُ صَدَقَةً.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ وَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ إلَاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وهُو حَسَنُ الإِسْنَادِ مِنْ غَرِيبِ حَدِيثِ الأَعْمَشِ مُتَّصِلُ الإسناد.

ص: 87