المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مسند وائل بن حجر رضي الله عنه - مسند البزار = البحر الزخار - جـ ١٠

[أبو بكر البزار]

الفصل: ‌مسند وائل بن حجر رضي الله عنه

‌مُسْنَدُ وَائِلِ بْنِ حُجْر رضي الله عنه

.

ص: 341

حَدِيثُ وَائِلِ بْنِ حُجْر ويُعَد فِي الْمَدَنِيِّينَ

4472-

حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنَ الْمُثَنَّى، قَال: حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنَ جَعْفَرٍ قَالَ: نا شُعبة، عَن سِمَاك بْنِ حَرْبٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ، عَن أَبيهِ أَنَّهُ قَالَ سَأَلَ سَلَمَةُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسولَ اللهِ أَرَأَيْتَ إن قامت علينا أمراء يسألون حَقَّهُمْ وَيَمْنَعُونَّا حَقَّنَا فَمَا تَأْمُرُنَا فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ فَقَالَ: اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا فَإِنَّمَا عَلَيْكُمْ مَا حَمَلْتُمْ وَعَلَيْهِمْ مَا حَمَلُوا.

ص: 343

4473-

حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنَ الْمُثَنَّى، قَال: حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنَ جَعْفَرٍ، قَال: حَدَّثنا شُعْبَةُ، عَن سِمَاك بْنِ حَرْبٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ، عَن أَبيهِ أَنَّ طَارِقَ بْنَ سُوَيْدٍ سَأَلَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْخَمْرِ يُتَدَاوَى بِهَا فَقَالَ: لَيْسَ هِيَ دَوَاءً وَلَكِنَّهَا دَاءٌ.

ص: 343

4474-

حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنَ الْمُثَنَّى، ومُحَمد بْنُ بَشَّار، قَالَا: حَدَّثنَا مُحَمَّدُ بْنَ جَعْفَرٍ، قَال: حَدَّثنا شُعْبَةُ، عَن سِمَاك عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ، عَن أَبيهِ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، قَال: لَا تَقُولُوا لِلْعِنَبِ الْكَرْمُ، وَلكن الْحَبَلَةُ.

ص: 344

4475-

حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنَ الْمُثَنَّى، قَال: حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنَ جَعْفَرٍ، قَال: حَدَّثنا شُعْبَةُ، عَن سِمَاك بْنِ حَرْبٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ، عَن أَبيهِ، رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقْطَعَهُ أَرْضًا قَالَ: فَأَرْسَلَ مَعِي مُعَاوِيَةَ فَقَالَ أَعْطِهَا إِيَّاهُ قَالَ فَخَرَجْتُ، وَأنا رَاكِبٌ وَمُعَاوِيَةُ يَمْشِي فِي نِصْفِ النَّهَارِ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ أَرْدِفْنِي خَلْفَكَ قُلْتُ لا تَكُونُ مِنْ أَرْدَافِ الْمُلُوكِ قَالَ فَأَعْطِنِي نَعْلَكَ قُلْتُ انْتَعِلْ ظِلَّ النَّاقَةِ فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ مُعَاوِيَةُ أَتَيْتُهُ فَأَقْعَدَنِي مَعَهُ عَلَى السَّرِيرِ وَذَكَّرَنِي الْحَدِيثَ فَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ حَمَلْتُهُ بَيْنَ يَدَيَّ.

وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ لا نَعْلَمُ رَوَاهَا بِهَذِهِ الأَلْفَاظِ إلَاّ وَائِلُ بْنُ حُجْر، ولَا نَعْلَمُ لَهَا طَرِيقًا عَنْ وَائِلٍ إلَاّ هَذَا الطريق.

ص: 345

4476-

حَدَّثنا إبراهيم بن زياد البغدادي، قَال: حَدَّثنا عَاصِم بن علي، قَال: حَدَّثنا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ سِمَاك بْنِ حَرْبٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ، عَن أَبيهِ، رضي الله عنه، قَالَ جَاءَ رَجُلٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ وَرَجُلٌ مِنْ كِنْدَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ الْحَضْرَمِيُّ يَا رَسولَ اللهِ إِنَّ هَذَا قَدْ غَلَبَنِي عَلَى أَرْضٍ كَانَتْ لأَبِي فَقَالَ الْكِنْدِيُّ هِيَ أَرْضِي وَفِي يَدِي لَيْسَ لَهُ فِيهَا حَقٌّ فَقَالَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم لِلْحَضْرَمِيِّ: أَلَكَ بَيِّنَةٌ قَالَ مالي بَيِّنَةٌ قَالَ يَحْلِفُ قَالَ إِذًا يَحْلِفُ مَا يُبَالِي عَلَى مَا حَلَفَ عَلَيْهِ لَيْسَ يَتَوَرَّعُ مِنْ شَيْءٍ قَالَ لَيْسَ لَكَ إلَاّ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ حَلَفَ عَلَى مَالِ أَخِيهِ فَأَكَلَهُ ظُلْمًا لَقِيَ اللَّهَ، وهُو عَنْهُ مُعْرِضٌ.

ص: 345

4477-

وحَدَّثناه مُحَمد بْنُ عَبد الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَال: حَدَّثنا أَبُو عَوَانة، عَنْ عَبد الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ، عَن أَبيهِ، رضي الله عنه، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَتَاهُ رَجُلانِ يَخْتَصِمَانِ فِي أَرْضٍ فَقَالَ أَحَدُهُمَا: إِنَّ هَذَا انْتَزَى عَلَى أَرْضِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَا رَسولَ اللهِ، وهُو امْرُؤُ الْقَيْسِ وَهَذَا رَبِيعَةُ بْنُ عَبدان فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: بَيِّنَتُكَ قَالَ: لَيْسَ لِي بَيِّنَةٌ قَالَ: يَمِينُهُ قَالَ إِذًا يَذْهَبُ بِهَا قَالَ: لَيْسَ لَكَ إلَاّ ذَلِكَ فَلَمَّا قَامَ لِيَحْلِفَ قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنِ اقْتَطَعَ أَرْضًا ظُلْمًا لَقِيَ اللَّهَ، وهُو عَلَيْهِ غَضْبَانُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ أَحْسَبُ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَقْطَعَ أَرْضًا ظُلْمًا بِيَمِينِهِ.

ص: 346

4478-

حَدَّثنا أَبُو كُرَيب، قَال: حَدَّثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَن الحَجَّاج، يَعْنِي ابْنَ أَرْطَاةَ عَنْ عَبد الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ، عَن أَبيهِ، رضي الله عنه، قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَجَدَ وَضَعَ جَبْهَتَهُ وَأَنْفَهُ عَلَى الأَرْضِ.

ص: 347

4489-

حَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ سَعِيد الْكِنْدِيُّ، قَال: حَدَّثنا مُعَمَّرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيُّ، عَن الحَجَّاج بْنِ أَرْطَاةَ عَنْ عَبد الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلِ بْنِ حُجْر، عَن أَبيهِ، رضي الله عنه، أَنَّ امْرَأَةً اسْتُكْرِهَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فدرأ الحد عَنِ الْمَرْأَةِ وَأَقَامَهُ عَلَى الَّذِي أَصَابَهُ وَلَمْ يذكر أنه جعل لها مهرا.

4480-

وحديثي الْحَجَّاجِ لا نَعْلَمُ رَوَاهُمَا غَيْرُهُ عَنْ عَبد الْجَبَّارِ، ولَا نَعْلَمُ أَسْنَدَ عَبد الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ، عَن أَبيهِ، إلَاّ هَذَا الْحَدِيثَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ قَبْلَ حَدِيثِ الحجاج.

ص: 348

4481-

حدثني على بن سَعِيد المسروقي، قَال: حَدَّثنا أَبُو الأَحْوَصِ سَلامُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَن عَبد الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلِ بْنِ حُجْر، عَن أَبيهِ، رضي الله عنه، أَنَّهُ صَلَّى خَلْفَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَقَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ فَلَمَّا قَالَ {وَلا الضَّالِّينَ} قَالَ: آمِينَ رَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ.

ص: 349

4482-

حَدَّثنا عَبدة بن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا سُفيان بْنُ عُقْبَةَ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ سُفيان، عَن عَاصِم بْنِ كُلَيْبٍ، عَن أَبيهِ، عَن وَائِلِ بْنِ حُجْر، رضي الله عنه، قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَلِي شَعَرٌ طَوِيلٌ فَقَالَ: ذُبَابٌ فَذَهَبْتُ فَأَخَذْتُهُ، ثُمَّ جِئْتُ فَقَالَ: لَمْ أَعْنِكَ وَهَذَا أَحْسَنُ.

ص: 350

4483-

حَدَّثنا رَجَاءُ بْنُ مُحَمد السَّقَطِيُّ، ومُحَمَّد بْنُ موسى الواسطي قالا أَخْبَرَنَا يزيد بن هارون، قال: أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَاصِم بْنِ كُلَيْبٍ، عَن أَبيهِ، عَن وَائِلِ بْنِ حُجْر، رضي الله عنه، أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إذا صلى فأراد أن يسجد تقع ركبتيه إلى الأرض قبل يديه، وإذا رفع ركبتيه قبل يديه.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُ رَوَاهُ إلَاّ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ شَرِيكٍ.

ص: 350

4484-

حَدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، قَال: حَدَّثنا صلة بن سليمان، قَال: حَدَّثنا أَبُو هانيء أَشْعَثُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثني حَمْزَةُ أَبُو عُمَر وَرَجُلٌ آخَرُ قَالا: بَلَغَنَا، عَن ابْنِ وَائِلِ بْنِ حُجْر حَدِيثٌ فَلَقِينَاهُ بِوَاسِطَ فِي مَجْلِسٍ فَقُلْنَا لَهُ: مَا حَدِيثٌ بَلَغَنَا عَنْكَ؟ قَالَ: حَدَّثني أَبِي قَالَ: شَهِدْتُ رَجُلا وَجَاءَ بِرَجُلٍ يُقَادُ فِي نِسْعَةٍ قَدْ قَتَلَ رَجُلا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِوَلِيِّ الْمَقْتُولِ: أَتَعْفُو؟ قَالَ: لا، قَالَ: أَتَأْخُذُ الدِّيَةِ؟ قَالَ:لا، قَالَ فَتَقْتُلُهُ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَاذْهَبْ قَالَ: فَذَهَبَ بِهِ فَلَمَّا كَانَ غَيْرُ بَعِيدٍ دَعَاهُ فَقَالَ: أَتَعْفُو؟ قَالَ: لا، قَالَ: أَتَأْخُذُ الدِّيَةِ؟ قَالَ: لا، قَالَ: تَقْتُلُهُ قَالَ: نَعَمْ وَذَهَبَ بِهِ حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ مِرَارًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنْ قَتَلَهُ فَهُوَ مِثْلُهُ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نعلمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إلَاّ عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْر، وَقَدْ رَوَى أَبُو هُرَيرة نَحْوَهُ بِغَيْرِ لَفْظِهِ وَحَمْزَةُ أَبُو عُمَر رَجُلٌ رَوَى عَنْهُ عَوْفٌ وَأَشْعَثُ هَذَا الْحَدِيثَ.

ص: 351

4485-

حَدَّثنا مُحَمد بْنُ عَبد الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَال: حَدَّثنا بِشْر بن المُفَضَّل، قَال: حَدَّثنا عَاصِم بْنِ كُلَيْبٍ، عَن أَبيهِ، عَن وَائِلِ بْنِ حُجْر، رضي الله عنه، قَالَ رَمَقْتُ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا افْتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى بَلَغَ بِهِمَا أُذُنَيْهِ، وَكَبَّرَ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلى الْيُسْرَى فَلَمَّا رَكَعَ رَفَعَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ حِينَ رَفَعَ فلما جلس في الثانية عَلَى رِجْلِهِ الْيُسْرَى ثَنَاهَا تَحْتَهُ، ثُمَّ نَصَبَ الْيُمْنَى وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى وَيَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى وَحَلَّقَ حَلْقَةً بِأُصْبُعِهِ السَّبَّابَةِ بِالْيُمْنَى.

ص: 352

4486-

حَدَّثنا إبراهيم بن سَعِيد، قَال: حَدَّثنا مُحَمد بْنُ حُجْر، قَالَ: حَدَّثني سَعِيد بْنُ عَبد الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلِ بْنِ حُجْر، عَن أَبيهِ، عَن أُمِّهِ عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْر، رضي الله عنه، قَالَ بَلَغَنَا ظُهُورُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ فِي مُلْكٍ عَظِيمٍ وَطَاعَةٍ فَرَفَضْتُهُ وَخَرَجْتُ رَاغِبًا فِي اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَلَمَّا قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ قَدْ بَشَّرَهُمْ بِقُدُومِي فَلَمَّا قَدِمْتُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ رَدَّ عَلَيَّ وَبَسَطَ لِي رِدَاءَهُ وَأَجْلَسَنِي عَلَيْهِ، ثُمَّ صَعِدَ مِنْبَرَهُ وَأَقْعَدَنِي مَعَهُ فَرَفَعَ يَدَهُ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّينَ وَاجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُمْ: أَيُّهَا النَّاسُ هَذَا وَائِلُ بْنُ حُجْر قَدْ أَتَاكُمْ مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ مِنْ حَضْرَمَوْتَ طَائِعًا غَيْرَ مُكْرَهٍ رَاغِبًا فِي اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَفِي دِينِهِ بَقِيَّةُ أَبْنَاءِ الْمُلُوكِ فَقُلْتُ: يَا رَسولَ اللهِ مَا هُوَ إلَاّ أَنْ بَلَغَنَا ظُهُورُكَ وَنَحْنُ فِي مُلْكٍ عَظِيمٍ وَطَاعَةٍ عَظِيمَةٍ فَأَتَيْتُكَ رَاغِبًا فِي اللَّهِ وَفِي رَسُولِهِ وَفِي دِينِهِ. قَالَ: صَدَقْتَ.

ص: 354

4487-

حَدَّثنا إبراهيم بن سَعِيد الجوهري، قَال: حَدَّثنا مُحَمد بن حُجْر، قَال: حَدَّثنا سَعِيد بْنُ عَبد الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلِ بْنِ حُجْر، عَن أَبيهِ، عَن أُمِّهِ عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْر، رضي الله عنه، أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الشِّغَارِ.

ص: 355

4488-

حَدَّثنا إبراهيم بن سَعِيد، قَال: حَدَّثنا مُحَمد بْنُ حُجْر، قَالَ: حَدَّثني سَعِيد بْنُ عَبد الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلِ بْنِ حُجْر، عَن أَبيهِ، عَن أُمِّهِ عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْر، رضي الله عنه، قَالَ شَهِدْتُ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَأُتِيَ بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ فَأَكْفَأَهُ عَلَى يَمِينِهِ ثَلاثًا، ثُمَّ غَمَسَ يَمِينَهُ فِي الْمَاءِ فَغَسَلَ بِهَا يَسَارَهُ ثَلاثًا، ثُمَّ أَدْخَلَ يَمِينَهُ فِي الْمَاءِ فَحَفَنَ بِهَا حَفْنَةً مِنَ الْمَاءِ فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا وَاسْتَنْثَرَ، ثُمَّ أَدْخَلَ كَفَّيْهِ فِي الإِنَاءِ فَرَفَعَهَا إِلَى وَجْهِهِ فَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا وَغَسَلَ بَاطِنَ أُذُنَيْهِ وَأَدْخَلَ إصبَعَيْهِ فِي دَاخِلِ أُذُنَيْهِ وَمَسَحَ ظَاهِرَ رَقَبَتِهِ وَبَاطِنَ لِحْيَتِهِ ثَلاثًا، ثُمَّ أَدْخَلَ يَمِينَهُ فِي الْمَاءِ فَغَسَلَ بِهَا ذِرَاعَهُ الْيُمْنَى حَتَّى جَاوَزَ الْمِرْفَقَ ثَلاثًا، ثُمَّ غَسَلَ يَسَارَهُ بِيَمِينِهِ حَتَّى جَاوَزَ الْمِرْفَقَ ثَلاثًا، ثُمَّ مَسَحَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاثًا وَظَاهِرَ أُذُنَيْهِ ثَلاثًا وَظَاهِرَ رَقَبَتِهِ وَأَظُنُّهُ قَالَ وَظَاهِرَ لِحْيَتِهِ ثَلاثًا، ثُمَّ غَسَلَ بِيَمِينِهِ قَدَمَهُ الْيُمْنَى ثَلاثًا وَفَصَلَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، أَوْ قَالَ خَلَّلَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ وَرَفَعَ الْمَاءَ حَتَّى جَازَ الْكَعْبَ، ثُمَّ رَفَعَهُ فِي السَّاقِ، ثُمَّ فَعَلَ بِالْيُسْرَى مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ أَخَذَ حَفْنَةً من ماء فمل بِهَا يَدَهُ، ثُمَّ وَضَعَهَا عَلَى رَأْسِهِ حَتَّى انْحَدَرَ الْمَاءُ مِنْ جَوَانِبِهِ، وَقال هَذَا تَمَامُ الْوُضُوءِ وَلَمْ أَرَهُ تَنَشَّفَ بِثَوْبٍ، ثُمَّ نَهَضَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَدَخَلَ فِي الْمِحْرَابِ - يَعْنِي- مَوْضِعَ الْمِحْرَابِ فَصَفَّ النَّاسَ خَلْفَهُ، وعَن يَمِينِهِ، وعَن يَسَارِهِ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى حَاذَتَا بِشَحْمَةِ أُذُنَيْهِ، ثُمَّ وَضَعَ يَمِينَهُ عَلَى يَسَارِهِ عِنْدَ صَدْرِهِ، ثُمَّ افْتَتَحَ الْقِرَاءَةَ فَجَهَرَ بِالْحَمْدِ، ثُمَّ فَرَغَ مِنْ سُورَةِ الْحَمْدِ، ثُمَّ قَالَ: آمِينَ حَتَّى سَمِعَ مَنْ خَلْفَهُ، ثُمَّ قَرَأَ سُورَةً أُخْرَى، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ بِالتَّكْبِيرِ حَتَّى حَاذَتَا بِشَحْمَةِ أُذُنَيْهِ، ثُمَّ رَكَعَ فَجَعَلَ يَدَيْهِ عَلَى ركبيتيه وَفَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ وَأَمْهَلَ فِي الرُّكُوعِ حَتَّى اعْتَدَلَ وَصَارَ صُلْبُهُ لَوْ وُضِعَ عَلَيْهِ قَدَحٌ مِنَ الْمَاءِ مَا انْكَفَأَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ صلى الله عليه وسلم بِخُشُوعٍ، وَقال: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى حَاذَتَا بِشَحْمَةِ أُذُنَيْهِ، ثُمَّ انْحَطَّ لِلسُّجُودِ بِالتَّكْبِيرِ فَرَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى أَنْ حَاذَتَا بِشَحْمَةِ أُذُنَيْهِ، ثُمَّ أَثْبَتَ جَبْهَتَهُ فِي الأَرْضِ حَتَّى إِنِّي أَرَى أَنْفَهُ فِي الرَّمْلِ وَقَوَّسَ بِذِرَاعَيْهِ وَرَأْسِهِ وَبَسَطَ فَخِذَهُ الْيَسَارَ وَنَصَبَ الْيَمِينَ كَمَا أَثْبَتَ أَصَابِعَ رِجْلَيْهِ وَلَمْ يُمْهِلْ بِالسُّجُودِ وَرَفَعَ رَأْسَهُ فَرَفَعَ يَدَيْهِ بِالتَّكْبِيرِ إِلَى أَنْ حَاذَتَا بِشَحْمَةِ أُذُنَيْهِ وَجَلَسَ جِلْسَةً خَفِيفَةً فَوَضَعَ كَفَّهُ الْيَمِينَ عَلَى رُكْبَتِهِ وَبَعْضِ فَخِذِهِ وَحَلَّقَ بِأُصْبُعِهِ، ثُمَّ انْحَطَّ سَاجِدًا بِمِثْلِ ذَلِكَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ بِالتَّكْبِيرِ بِيَدَيْهِ إِلَى أَنْ حَاذَتَا بِشَحْمَةِ أُذُنَيْهِ وَإِلَى أَنِ اعْتَدَلَ فِي قِيَامِهِ وَرَجَعَ كُلُّ عَظْمٍ إِلَى مَوْضِعِهِ، ثُمَّ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَفْعَلُ فِيهِنَّ مَا يَفْعَلُ فِي هَذِهِ، ثُمَّ جَلَسَ جِلْسَةً فِي التَّشَهُّدِ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ سَلَّمَ عَلَى يَمِينِهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ الأَيْسَرِ وَسَلَّمَ عَنْ يَسَارِهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ الأَيْمَنِ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نعلمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إلَاّ عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْر بهذا الإسناد.

ص: 355

4489-

حَدَّثنا مَعْمَر بن سَهْل، قَال: حَدَّثنا عامر بن مدرك، قَال: حَدَّثنا خَلادٌ، يَعْنِي ابْنَ مُسْلِمٍ الصَّفَّارَ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ عَنْ عَاصِم بْنِ كُلَيْبٍ، عَن أَبيهِ، عَن وَائِلِ بْنِ حُجْر، رضي الله عنه، قَالَ: تَفَقَّدْتُ صَلاةَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَرَأَيْتُهُ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا كَبَّرَ، ثُمَّ يَضَعُ يَدَيْهِ وَاحِدَةً عَلَى الأُخرَى، ثُمَّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ فَكَبَّرَ، ثُمَّ قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَرَفَعَ فَأَوْهَمْتُ رَفَعَ حِينَ سَجَدَ أَمْ لا قَالَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ فَلَمَّا قَعَدَ لِلتَّشَهُّدِ افْتَرَشَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ، ثُمَّ عقد إصبَعَيْهِ، ثُمَّ حَلَّقَ حَلْقَةً وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَسَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ، وعَن يَسَارِهِ قَالَ وَرَأَيْتُهُ يُكَبِّرُ كُلَّمَا خفض ورفع.

ص: 357