الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شيخٌ آخَرُ [الْعِشْرُونَ]
أَخْبَرَنَا النَّبِيلُ
أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ الْخِرَقِيُّ الْقَاضِي
، إِجَازَةً كَتَبَ بِهَا إلينا من أصبهان، سنة ستين وخمسمائةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مطيعٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ اللَّيْثِ بْنِ الضَّبِّ بْنِ عَوْفِ بْنِ عفيفٍ الضَّبِّيُّ، الْمُجَلِّدُ، النَّاسِخُ، الْمَعْرُوفُ بِالْمِصْرِيِّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّايِغُ، ح:
أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شعيبٍ السِّجْزِيُّ الْهَرَوِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ، حَرَسَهَا اللَّهُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي شُهُورِ سَنَةَ ثلاثٍ وخمسين وخمسمائة، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مظفرٍ الدَّاوُدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمُّوَيْهِ السَّرَخْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خزيمٍ الشَّاشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو محمدٍ عَبْدُ بْنُ
حميدٍ، قَالا: حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سماكٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى قومٍ في رؤوس النَّخْلِ، فَقَالَ:((مَا يَصْنَعُ هَؤُلاءِ؟ قَالَ: يُلَقِّحُونَهُ، يَجْعَلُونَ الذَّكَرَ فِي الأُنْثَى، قَالَ: مَا أَظُنُّ ذَلِكَ يُغْنِي شَيْئًا، فَأُخْبِرُوا بِذَلِكَ فَتَرَكُوهُ)) ، فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِذَاكَ، فَقَالَ:((إِنْ كَانَ يَنْفَعُهُمْ فَلْيَصْنَعُوهُ، فَإِنِّي إِنَّمَا ظَنَنْتُ ظَنًّا فَلا تُؤَاخِذُونِي بِالظَّنِّ، وَلَكِنْ إِذَا أَنَا أَخْبَرْتُكُمْ عَنِ اللَّهِ بِشَيْءٍ فَخُذُوهُ، فَإِنِّي لَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ عز وجل شَيْئًا)) .
حديثٌ صحيحٌ مِنْ حَدِيثِ سِمَاكِ بْنِ حربٍ بْنِ أوسٍ أَبِي الْمُغِيرَةِ، رَوَاهُ عَنْهُ: إِسْرَائِيلُ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَرَوَاهُ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ سِوَى عَفَّانَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَغَيْرُهُمَا.
أَخْرَجَهُ أَبُو الْحُسَيْنِ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ الْقُشَيْرِيُّ، فِي فَضَائِلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِنْ صَحِيحِهِ، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سعيدٍ أَبِي رَجَاءٍ الثَّقَفِيِّ الْبَغْلانِيِّ، وَأَبِي كاملٍ فضيل بن حسينٍ الجحدري، كلهما عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ بِهِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا.
شَيْخُنَا هَذَا مَوْلِدُهُ فِي الْعَاشِرِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، وهو يوم العيد سنة تسعين وأربعمائة، وَكَانَ جَدُّهُ حَيًّا، فَسَمَّاهُ بِاسْمِهِ وَكَنَّاهُ بِكُنْيَتِهِ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: كُنْتُ مُجَاوِرًا بِمَكَّةَ فَكَانَ قَدْ وَقَفْتُ تِسْعَةَ عَشَرَ مَوْقِفًا، فَقِيلَ لَهُ: سَيُولَدُ لابْنِكَ ولدٌ فَسَمِّهِ بِاسْمِكَ وَكَنِّهِ بِكُنْيَتِكَ، فَمَنْ أَكْرَمَهُ فَقَدْ أَكْرَمَنِي، وَهُوَ آخِرُ مَنْ يَبْقَى مِنْ أَوْلادِي، وَعَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ شَهْرًا، وَتُوُفِّيَ رحمه الله.
وَسَمِعَ شَيْخُنَا الْمَجَالِسَ الثَّلاثَةَ مِنْ أَمَالِي ابْنِ مَرْدُوَيْهِ مِنْ أَبِي مُطِيعٍ، وَسَمِعَ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حَمْدِ بْنِ الْحَسَنِ الدُّونِيَّ، وَأَبَا الْفَتْحِ بْنَ عَلُّوَيْهِ، وَصَحِيحَ مُسْلِمٍ مِنْ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّابُونِيِّ، قَدِمَ عَلَيْهِمْ أَصْبَهَانَ، وَتُوُفِّيَ فِي يَوْمِ الثُّلاثَاءِ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ، السَّابِعَ وَالْعِشْرِينَ، مِنْ شَهْرِ رجبٍ، سَنَةَ تسعٍ وسبعين وخمسمائةٍ، وَدُفِنَ بِالْمُصَلَّى، وَصَلَّى عَلَيْهِ بِظَاهِرِ بَابِ باغٍ عِيسَى الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو مُوسَى، رحمه الله.
وَابْنُ مُطِيعٍ كَانَ آخِرَ مَنْ رَوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ مَرْدُوَيْهِ، وَفِيهِ يَقُولُ الإِمَامُ أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ زِيَادٍ التَّمِيمِيُّ أبياته هذه:
لكم خبراً رَأَيْنَا وَاخْتَبَرْنَا
…
فَلَمْ نَرَ كَالإِمَامِ أَبِي مُطِيعِ
يروي حين يروي غليلنا
…
بِمَا يُمْلِي مِنَ الْخَبَرِ الرَّفِيعِ
وَقَالَ الدِّينُ سِبْطَتُهُ قَوَامِي
…
وَقَالَ الدَّهْرُ طَلْعَتُهُ رَبِيعِي
أَرَدْتُ أقول في معناه مدحاً
…
فلم أك بالقؤول الْمُسْتِطِيعِ
هُوَ الْجَبَلُ الَّذِي آوِي إِلَيْهِ
…
أُومِلُ أَنْ يَكُونَ غَدًا شَفِيعِي