المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌«من ضحى منكم فلا يصبحن بعد ثالثة وفي بيته منه شيء» ، فلما كان العام المقبل، قالوا: يا رسول - مشيخة البياني

[ابن رافع السلامي]

فهرس الكتاب

- ‌«الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ» .هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، تَفَرَّدَ بِهِ

- ‌ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ»

- ‌ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعُلَمَاءَ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ

- ‌«أَيُّكُمْ يَعْرِفُ الْقُسَّ بْنِ سَاعِدَةَ الإِيَادِيَّ؟» ، قَالُوا: كُلُّنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ نَعْرِفُهُ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

- ‌ لَمَّا جَاءَ إِلَى مَكَّةَ دَخَلَهَا مِنْ أَعْلاهَا وَخَرَجَ مِنْ أَسْفَلِهَا»

- ‌ لا حَسَدَ إِلا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ أَتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ

- ‌«مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»

- ‌ نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْمَغْرِبَ إِذَا تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ» .وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، وَالتِّرْمِذِيُّ، عَنْ

- ‌«نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ»

- ‌ أَفْرَدَ بِالْحَجِّ.وَأَنْبَأَنِيهِ عَالِيًّا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قَالَ: أَنَا أَبُو حَفْصِ بْنُ طَبَرَزَذَ، قَالَ: أَنَا

- ‌«مَنْ كَانَ وَصْلَةً لأَخِيهِ الْمُسْلِمِ إِلَى ذِي سُلْطَانِ فِي مَنْفَعَةِ بِرٍّ، أَوْ تَيْسِيرِ عُسْرٍ، أُعِينَ عَلَى إِجَازَةِ الصِّرَاطِ

- ‌«هَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ؟» قَالُوا: لا، قَالَ: «فَهَلْ تَرَكَ شَيْئًا؟» قَالُوا: لا، فَصَلَّى عَلَيْهِ، ثُمَّ أُتِيَ بِجَنَازَةٍ أُخْرَى

- ‌ أَلا تُبَايِعُ؟» قُلْتُ: قَدْ بَايَعْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «وَأَيْضًا» ، فَبَايَعْتُهُ الثَّانِيَةَ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا مُسْلِمٍ

- ‌«لا يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ، مَا بَقِيَ مِنَ النَّاسِ اثْنَانِ»

- ‌ هَذَا الأَمْرَ لا يَنْقَضِي حَتَّى يَمْضِيَ فِيهِمُ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً، قَالَ: ثُمَّ تَكَلَّمَ بِكَلامٍ خَفِيٍّ عَلَيَّ، فَقُلْتُ لأَبِي:

- ‌ ابْنَةَ النَّضْرِ لَطَمَتْ جَارِيَةً فَكَسَرَتْ ثَنِيَّتَهَا، فَأَتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَ

- ‌«كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ»

- ‌ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ، مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ»سُئِلَ شَيْخُنَا هَذَا ابْنُ الشُّحْنَةِ فِي رَجَبٍ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِ مِائَةٍ

- ‌ أَحَدَكُمْ إِذَا مَاتَ، عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالْعِشِيِّ، فَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِنْ

- ‌«نَهَى عَنْ بَيْعٍ وَسَلَفٍ»

- ‌ لا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ

- ‌ كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ

- ‌«مَنْ ضَحَّى مِنْكُمْ فَلا يُصْبِحَنَّ بَعْدَ ثَالِثَةٍ وَفِي بَيْتِهِ مِنْهُ شَيْءٌ» ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ

- ‌«لا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ»

- ‌ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، فَمَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ أَوْ لِيَصْمُتْ» .وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ

- ‌ أُتِيَ بِالْبُرَاقِ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ مُلَجَّمًا مُسَرَّجًا، فَاسْتَصْعَبَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ عليه السلام: أَبِمُحَمَّدٍ

- ‌ مَا شَمَمْتُ عَنْبَرًا قَطُّ، وَلا مِسْكًا، وَلا شَيْئًا أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

- ‌ يَمُرُّ بِالتَّمْرَةِ، فَمَا يَمْنَعُهُ أَنْ يَأْخُذَهَا إِلا مَخَافَةَ أَنْ تَكُونَ صَدَقَةً»

- ‌«إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ» .صَحِيحٌ

- ‌ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلا بَلاءٌ وَفِتْنَةٌ»

- ‌ رَأَيْتُ رَبِّي اللَّيْلَةَ فِي أَحْسَنِ صُورَةِ، فَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ، فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى؟ قُلْتُ: لا أَعْلَمُ

- ‌ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ أُصَلِّي بِصَلاتِهِ، فَأَخَذَ بِذُؤَابَةٍ كَانَتْ لِي أَوْ بِرَأْسِي ، فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ

- ‌«بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ النَّاسَ يُعْرَضُونَ عَلَيَّ وَعَلَيْهِمْ قُمُصٌ، مِنْهَا مَا يَبْلُغُ الثَّدْيَ، وَمِنْهَا مَا يَبْلُغُ دُونَ

- ‌ الْقَوْمَ يُقْرَوْنَ فِي قَوْمِهِمْ» .أَخْرَجَهُ هَكَذَا فِي الْجِهَادِ مِنْ صَحِيحِهِ، وَهُوَ أَحَدُ ثُلاثِيَّاتِهِ

الفصل: ‌«من ضحى منكم فلا يصبحن بعد ثالثة وفي بيته منه شيء» ، فلما كان العام المقبل، قالوا: يا رسول

عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: «أَلا‌

‌ كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ

رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»

29 -

وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَسَاكِرَ، وَأَبُو الْفِدَاءِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو الْفَرَّاءُ، وَكَمَالُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الرُّصَافِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِمْ وَأَنَا أَسْمَعُ، فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، قَالُوا: أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّبِيدِيُّ، قَالَ: أَنَا أَبُو الْوَقْتُ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى الصُّوفِيُّ، قَالَ: أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَمَوِيُّ، قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَافِظُ، قَالَ: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ‌

«مَنْ ضَحَّى مِنْكُمْ فَلا يُصْبِحَنَّ بَعْدَ ثَالِثَةٍ وَفِي بَيْتِهِ مِنْهُ شَيْءٌ» ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ

اللَّهِ، نَفْعَلُ كَمَا فَعَلْنَا الْعَامَ الْمَاضِي؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم:«كُلُوا وَأَطْعِمُوا وَادَّخِرُوا، فَإِنَّ ذَلِكَ الْعَامَ كَانَ بِالنَّاسِ جَهْدٌ، فَأَرَدْتُ أَنْ تُعِينُوا فِيهَا» .

ص: 63

أَخْرَجَهُ هَكَذَا فِي الضَّحَايَا، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِيهِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ بِهِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًّا بِهِ، وَالْحَمْدُ للَّهِ عَلَى ذَلِكَ

وُلِدَ شَيْخُنَا هَذَا ابْنُ عَسَاكِرَ فِي سَنَةِ أَرْبَعَ عَشَرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ، فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ، وَسَمِعَ مِنَ الْقَزْوِينِيِّ، وَابْنِ صَصَرَى، وَابْنِ صَبَّاحٍ، وَزَيْنِ الأُمَنَاءِ وَجَمَاعَةٍ، وَأَجَازَ لَهُ الْمُؤَيَّدُ الطُّوسِيُّ، وَعَبْدُ الْمُعِزِّ الْهَرَوِيُّ وَجَمَاعَةٌ.

سَمِعْتُ عَلَيْهِ «صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ» وَ «صَحِيحَ مُسْلِمٍ» وَ «الْمُوَطَّأَ» لأَبِي مُصْعَبٍ بِفَوْتِ مَجْلِسَيْنِ.

مَاتَ فِي الْخَامِسِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.

ص: 64

الشَّيْخُ التَّاسِعُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَلِيِّ الْمَقْدِسِيُّ

30 -

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ، شَيْخُ الْقُرَّاءِ شِهَابُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَلِيِّ بْنِ جُبَارَةَ بْنِ عَبْدِ الْوَلِيِّ الْمَقْدِسِيُّ بِقِرَاءَةِ الْحَافِظِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبِرْزَالِيِّ عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: أَنَا الْخَطِيبُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْبَقَاءِ الْمَقْدِسِيُّ سَمَاعًا عَلَيْهِ، قَالَ: أَنَا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الأَصْبَهَانِيُّ.

ح أَنْبَأَنِيهِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ، عَنِ الصَّيْدَلانِيِّ، قَالا: أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَنَا الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ فَارِسٍ، قَالَ: ثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ الرَّازِيُّ، قَالَ: ثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: ثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «تَجِدُ مِنْ شِرَارِ النَّاسِ ذَا الْوَجْهَيْنِ» .

ص: 65

قَالَ الأَعْمَشُ: الَّذِي يَأْتِي هَؤُلاءِ بِوَجْهٍ وَهَؤُلاءِ بِوَجْهٍ

وَبِهِ قَالَ: أَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: ثَنَا الأَعْمَشُ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه، قَالَ: فِي طَلَبِ الرَّجُلِ الْحَاجَةَ إِلَى أَخِيهِ فِتْنَةٌ، إِنْ أَعْطَاهُ حَمِدَ غَيْرَ الَّذِي أَعْطَاهُ، وَإِنْ مَنَعَهُ ذَمَّ غَيْرَ الَّذِي مَنَعَهُ.

32 -

وَبِهِ قَالَ: أَنَا يَعْلَى، قَالَ: ثَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ نَذِيرٍ، عَنْ شُبْرُمَةَ بْنِ الطُّفَيْلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه، قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَدْخُلُ عَلَى ذِي السُّلْطَانِ، وَمَعَهُ دِينُهُ، فَيَخْرُجُ وَمَا مَعَهُ مِنْ دِينِهِ شَيْءٌ، يُرْضِيهِ بِمَا يُسْخِطُ اللَّهَ فِيهِ.

سَمِعْتُ عَلَى هَذَا الشَّيْخِ بِقِرَاءَةِ الْبِرْزَالِيِّ «جُزْءَ ابْنِ الْفُرَاتِ» ، وَ «جُزْءَ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيَّ» ، وَ «حَدِيثَ ابْنِ أَبِي الشَّيْخِ» .

سَمِعَ مِنَ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَغَيْرِهِ، وَسَمِعَ مِنْهُ جَمَاعَةٌ.

وُلِدَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ، وَقِيلَ: سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِدِمَشْقَ، وَمَاتَ بِالْقُدْسِ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ فِي رَجَبٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى.

ص: 66

الشَّيْخُ الْعَاشِرُ عَلِيُّ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ نَفِيسٍ الْمَوْصِلِيُّ ثُمَّ الْحَلَبِيُّ

33 -

حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ نَفِيسٍ الْمَوْصِلِيُّ ثُمَّ الْحَلَبِيُّ بِجَمِيعِ صَحِيحِ مُسْلِمٍ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، قَالَ: أَنَا الشَّيْخَانِ رَضِيُّ الدِّينِ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُضَرَ بْنِ فَارِسٍ الْوَاسِطِيُّ بِالْقَاهِرَةِ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ بْنِ نِعْمَةَ الْمَقْدِسِيُّ بِدِمَشْقَ، قَالَ الأَوَّلُ: أَنَا أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْفُرَاوِيُّ: وَقَالَ الثَّانِي: أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ.

حَ وَأَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ عَسَاكِرَ سَمَاعًا، عَنِ الْمُؤَيَّدِ الطُّوسِيِّ، قَالُوا: أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّاعِدِيُّ، قَالَ: أَنَا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْجُلُودِيُّ، قَالَ: أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ، قَالَ: ثَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْحُسَيْنِ مُسْلِمٌ الْقُشَيْرِيُّ، قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ

ص: 67