المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأول - المتواتر: - مصطلح الحديث

[ابن عثيمين]

الفصل: ‌الأول - المتواتر:

ينقل بالتواتر كما نقل القرآن، بل منه ما هو صحيح وضعيف وموضوع.

‌أقسام الخبر باعتبار طرق نقله إلينا:

ينقسم الخبر باعتبار طرق نقله إلينا إلى قسمين: متواتر وآحاد.

‌الأول - المتواتر:

أ - تعريفه ب - أقسامه مع التمثيل ج - ما يفيده:

أ - المتواتر:

ما رواه جماعة يستحيل في العادة أن يتواطؤوا على الكذب، وأسندوه إلى شيء محسوس.

ب - وينقسم المتواتر إلى قسمين:

متواتر لفظاً ومعنىً، ومتواتر معنىً فقط.

فالمتواتر لفظاً ومعنى: ما اتفق الرواة فيه على لفظه ومعناه.

مثاله: قوله صلى الله عليه وسلم: "من كذب عليَّ مُتعمداً فليتبوَّأ مقعدَه من النار"(1) . فقد رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من ستين صحابيًّا، منهم العشرة المبشرون بالجنة، ورواه عن هؤلاء خلق كثير.

والمتواتر معنى: ما اتفق فيه الرواة على معنىً كلي، وانفرد كل حديث بلفظه الخاص.

مثاله: أحاديث الشفاعة، والمسح على الخفين، ولبعضهم:

مما تواترَ حديثُ مَنْ كَذَبْ

وَمَنْ بَنَى للهِ بيتاً واحْتَسَبْ

ورؤيةٌ شَفَاعَةٌ والْحَوضُ

وَمْسُحُ خُفَّيْنِ وَهذى بَعْضُ

(1) انظر: البخاري (1291) كتاب الجنائز، 34- باب ما يكره من النياحة على الميت

عن المغيرة. وهو في البخاري أيضا (110) كتاب العلم، 38- باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم. ومسلم (3) المقدمة، 2- باب تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقارن مع كلام الحافظ في << فتح الباري>> (1/203- فما بعد) .

ص: 6