المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌[التوبة] التوبة التوبة: هي الرجوع من معصية الله تعالى إلى طاعته. التوبة: - من الأحكام الفقهية في الطهارة والصلاة والجنائز

[ابن عثيمين]

الفصل: ‌ ‌[التوبة] التوبة التوبة: هي الرجوع من معصية الله تعالى إلى طاعته. التوبة:

[التوبة]

التوبة التوبة: هي الرجوع من معصية الله تعالى إلى طاعته.

التوبة: محبوبة إلى الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222]

التوبة: واجبة على كل مؤمن: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} [التحريم: 8]

التوبة: من أسباب الفلاح: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31] والفلاح: أن يحصل للإنسان مطلوبه وينجو من مرهوبه.

التوبة النصوح: يغفر الله بها الذنوب كما عظمت ومهما كثرت: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53] لا تقنط يا أخي المذنب من رحمة ربك، فباب التوبة مفتوح حتى تطلع الشمس من مغربها.

قال النبي، صلى الله عليه وسلم: «إن الله يبسط يده بالليل ليتوب

ص: 53

مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها» رواه مسلم.

وكم من تائب عن ذنوب كثيرة عظيمة تاب الله عليه قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا - يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا - إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الفرقان: 68 - 70]

التوبة النصوح هي التي اجتمع فيها خمسة شروط: الأول: الإخلاص لله تعالى بأن يقصد بها وجه الله تعالى وثوابه والنجاة من عذابه.

الثاني: الندم على فعل المعصية بحيث يحزن على فعلها ويتمنى أنه لم يفعلها.

الثالث: الإقلاع عن المعصية فورا فإن كانت في حق الله تعالى تركها إن كانت فعلا محرما وبادر بفعلها إن كانت ترك واجب. وإن كانت في حق مخلوق بادر

ص: 54

بالتخلص منها، إما بردها إليه أو طلب السماح له وتحليله منها.

الرابع: العزم على أن لا يعود إلى تلك المعصية في المستقبل.

الخامس: أن لا تكون التوبة قبل فوات قبولها إما بحضور الأجل، أو بطلوع الشمس من مغربها قال الله تعالى:{وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ} [النساء: 18] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه» . رواه مسلم.

اللهم وفقنا للتوبة النصوح وتقبل منا. إنك أنت السميع العليم.

كتبه

محمد الصالح العثيمين

في 17 / 4 / 1406هـ.

ص: 55