المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أولا – التعريف بالبحث: - من الهدي النبوي في تربية البنات

[محمد بن يوسف عفيفي]

الفصل: ‌أولا – التعريف بالبحث:

‌أَولا – التَّعْرِيف بالبحث:

1-

هدف الْبَحْث:

يهدف الْبَحْث إِلَى التَّعْرِيف بجوانب من هدي النَّبِي –صلى الله عليه وسلم فِي تربية الْبَنَات من خلال تتبع منهجه –صلى الله عليه وسلم فِي تربية بَنَاته رضي الله عنهن

2-

أهمية الْبَحْث:

سَوف يعين الْبَحْث –إِن شَاءَ الله– الْآبَاء والأمهات على تربية بناتهم وفقاً للهدي النبويّ، والْوَالِدَان فِي حَاجَة دائمة إِلَى مَا يعينهم ويرشدهم فِي تربية أبنائهم وبناتهم.

وَهُنَاكَ الْكثير الَّذِي كُتب عَن تربية الْأَوْلَاد سَوَاء الْمُؤلف مِنْهُ، أَو المترجم ولكننا بحاجة ماسَّة إِلَى الْقِرَاءَة، والتدبر فِي سيرة النَّبِي –صلى الله عليه وسلم والاستفادة مِنْهَا وَاتِّبَاع مَا جَاءَ فِيهَا فِي جَمِيع شؤوننا حَتَّى لَا نتخبط وتفترق بِنَا السبل.

3-

سَبَب اخْتِيَار الْبَحْث:

كثيرا مَا يعْتَرض الْآبَاء والأمهات بعض المشاكل فِي تربية الْأَبْنَاء فيقف الْوَالِدَان أَحْيَانًا موقف الحائر بحثا عَن أنجح الأساليب التربوية الَّتِي تعينهم على تخطي هَذِه المشكلة، والْحل قريب مِنْهُم جدا إِنَّه فِي اتِّبَاع هدى النَّبِي –صلى الله عليه وسلم فِي التربية بل فِي كَافَّة الْأُمُور.

وَقد اخْتَار الباحث الْكِتَابَة عَن تربية الْبَنَات؛ لِأَن النَّبِي –صلى الله عليه وسلم كَانَ أَبَا لبنات، رباهن طيلة حَيَاته، وعاش مَعَهُنَّ لَحْظَة لَحْظَة فِي جَمِيع مراحل حياتهن من الْولادَة إِلَى الْوَفَاة فَكل أَوْلَاده توفى قبله إِلَّا فَاطِمَة –رضي الله عنها فَإِنَّهَا تَأَخَّرت بعده بِسِتَّة أشهر1.

1ابْن الْقيم، (زَاد الْمعَاد فِي هدي خير الْعباد) 1/104، تَحْقِيق شُعَيْب وَعبد الْقَادِر الأرنؤوط، مؤسسة الرسَالَة، بيروت، ط16،1408هـ.

ص: 383

4-

حُدُود الْبَحْث:

سَوف يتَنَاوَل الْبَحْث الحَدِيث عَن جَوَانِب من هدي النَّبِي –صلى الله عليه وسلم فِي تَرْبِيَته لبنَاته مُنْذُ مولدهن إِلَى وفاتهن على النَّحْو التَّالِي:

ـ جَوَانِب من رعايته –صلى الله عليه وسلم لبنَاته فِي مرحلة الطفولة.

ـ جَوَانِب من رعايته –صلى الله عليه وسلم لبنَاته فِي مرحلة الصِّبَا.

ـ جَوَانِب من هَدْيه –صلى الله عليه وسلم فِي تَزْوِيج بَنَاته.

ـ جَوَانِب من هَدْيه –صلى الله عليه وسلم فِي رعايته لبنَاته بعد الزواج.

5-

مَنْهَج الْبَحْث:

سَوف يتبع الباحث الْمنْهَج التاريخي فِي التعرف على جَوَانِب من هدي النَّبِي –صلى الله عليه وسلم فِي تَرْبِيَته لبنَاته –رضي الله عنهن ومحاولة استنباط الْفَوَائِد التربوية مِمَّا كتب عَن سيرة بَنَات النَّبِي –صلى الله عليه وسلم وَالتَّعْلِيق عَلَيْهَا، وَبَيَان تطبيقاتها التربوية.

6-

مصطلحات الْبَحْث:

الهَدِيُّ: الطَّرِيقَة يُقَال مَا أحسن هَدِيَّةَ فلَان وهَدْيَهُ أَي طَرِيقَته 1.

تربية: كلمة مُشْتَقَّة من (الرب) الرَّاء وَالْبَاء المضعفة وتَعْنِي رَبَّاه وأحسَنَ الْقيام عَلَيْهِ جَاءَ فِي لِسَان الْعَرَب رَبَّ ولَدَه والصَّبِيَّ يَرِبَّه بِمَعْنى رَبَّاه وأحسَنَ الْقيام عَلَيْهِ حَتَّى

1الرَّاغِب الْأَصْفَهَانِي، (الْمُفْردَات فِي غَرِيب الْقُرْآن) ، دَار الْمعرفَة للطباعة والنشر، بيروت لبنان، ص542 أنظر مَادَّة هدى.

ص: 384