الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ مَا جَاءَ فِي اسْتِئْذَانِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقِصَّةِ الْقُفِّ
أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ: أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، قَالَ: أَنْبَأَنَا عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَدِيقَةِ بَنِي فُلَانٍ ، وَالْبَابُ عَلَيْنَا مُغْلَقٌ ، وَمَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عُودٌ يَنْكُتُ بِهِ فِي الْأَرْضِ ، إِذِ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ» ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ:«قُمْ فَافْتَحِ الْبَابَ ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ» ، فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ الْبَابَ ، فَإِذَا أَنَا بِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم؛ فَحَمِدَ اللَّهَ عز وجل وَدَخَلَ وَسَلَّمَ ، فَرَدَّ عَلَيْهِ ، وَأَغْلَقْتُ الْبَابَ ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ يَنْكُتُ بِذَلِكَ الْعُودِ فِي الْأَرْضِ ، فَاسْتَفْتَحَ آخَرُ ، فَقَالَ:«يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ ، قُمْ فَافْتَحْ لَهُ الْبَابَ ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ» ، فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ لَهُ الْبَابَ ، وَإِذَا بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم؛ فَحَمِدَ اللَّهَ عز وجل وَدَخَلَ وَسَلَّمَ ، وَدَخَلْتُ وَأَغْلَقْتُ الْبَابَ ، وَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَنْكُتُ بِذَلِكَ الْعُودِ فِي الْأَرْضِ ، إِذِ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ الْبَابَ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ ، قُمْ فَافْتَحْ لَهُ الْبَابَ ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تَكُونُ» ، فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ لَهُ الْبَابَ ، فَإِذَا بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ: الْمُسْتَعَانُ اللَّهُ ، أَوْ عَلَى اللَّهِ التُّكْلَانُ ، ثُمَّ دَخَلَ فَسَلَّمَ وَقَعَدَ
أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُلَاعِبٍ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ غِيَاثٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، وَحَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُلَاعِبٍ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ غِيَاثٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ حَائِطًا مِنْ حَوَائِطِ الْمَدِينَةِ ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَاسْتَأْذَنَ ، فَقَالَ:«ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ» ، فَأَذِنْتُ لَهُ ، فَإِذَا هُوَ عُمَرُ ، فَبَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَاسْتَأْذَنَ ، فَقَالَ:«ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تَكُونُ» ، فَقُمْتُ فَأَذِنْتُ لَهُ ، فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، فَبَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تَكُونُ بِهِ
أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ ، بِصَنْعَاءَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: حَسِبْتُهُ قَالَ: فِي الْحَائِطِ ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَسَلَّمَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«اذْهَبْ فَأْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ» ، فَذَهَبْتُ ، فَإِذَا هُوَ أَبُو بَكْرٍ ، قُلْتُ: ادْخُلْ وَأَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ ، فَمَازَالَ يَحْمَدُ اللَّهَ حَتَّى جَلَسَ ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَسَلَّمَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«اذْهَبْ فَأْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ» ، فَانْطَلَقْتُ ، فَإِذَا هُوَ عُمَرُ ، قَالَ: ادْخُلْ وَأَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ ، فَمَازَالَ يَحْمَدُ اللَّهَ حَتَّى جَلَسَ ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَسَلَّمَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«اذْهَبْ فَأْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ بَعْدَ بَلْوَى شَدِيدَةٍ» ،
⦗ص: 99⦘
قَالَ: فَانْطَلَقْتُ ، فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ ، فَقُلْتُ لَهُ: ادْخُلْ وَأَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى شَدِيدَةٍ ، فَجَعَلَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ صَبْرًا ، حَتَّى جَلَسَ
أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ أَبِي غُرْزَةَ ، قَالَ: أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ،
⦗ص: 100⦘
عَنْ عَبِيدَةَ السُّلْمَانِيِّ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ ، يَقُولُ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَائِطٍ ، فَانْطَلَقَ لِبَعْضِ حَاجَتِهِ ، فَأَتَيْتُهُ بِأَدَاوَةٍ مِنْ مَاءٍ ، فَقَالَ:«أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ ، وَالثَّانِي ، وَالثَّالِثِ ، وَالرَّابِعِ» ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَجَلَسَ ، فَقُلْتُ: أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ ، فَنَظَرَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَأَنَّهُ كَرِهَ مَا قُلْتُ ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ ، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ
أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي صَيْدٍ بِالْمَدِينَةِ ، فَقَالَ:«يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ» ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ ، فَهَنَّيْنَاهُ ، ثُمَّ قَالَ:«يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ» ، فَجَاءَ عُمَرُ ، فَهَنَّيْنَاهُ ، ثُمَّ قَالَ:«يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ» ، قَالَ: وَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصْغِي رَأْسَهُ مِنْ تَحْتِ السَّعْفِ وَيَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ جَعَلْتَهُ عَلِيًّا» ، قَالَ: فَجَاءَ عَلِيُّ ، فَهَنَّيْنَاهُ
أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الْخَرَّازُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ ، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا عُتْبَةُ ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَائِطٍ فَاسْتَفْتَحَ رَجُلٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«ائْذَنْ لَهُ يَا أَنَسُ ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ ، وَأَخْبِرْهُ أَنَّهُ سَيَلِي أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي» ، فَفَعَلْتُ ، فَإِذَا هُوَ أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ ، فَقَالَ لِي:«قُمْ يَا أَنَسُ فَافْتَحْ لَهُ ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ ، وَأَخْبِرْهُ أَنَّهُ سَيَلِي أُمَّتِي مِنْ بَعْدِ أَبِي بَكْرٍ» ، فَإِذَا هُوَ عُمَرُ ،
⦗ص: 101⦘
فَأَخْبَرْتُهُ ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَدَقَّ ، فَقَالَ:«قُمْ يَا أَنَسُ فَافْتَحْ لَهُ ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ ، وَأَخْبِرْهُ أَنَّهُ سَيَلِي مِنْ بَعْدِ عُمَرَ ، وَأَنَّهُ سَيَلْقَى مِنَ الرَّعِيَّةِ شِدَّةً حَتَّى يَبْلُغُوا دَمَهُ ، فَأْمُرْهُ عِنْدَ ذَلِكَ بِالْكَفِّ» ، فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ ، فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَحَمِدَ اللَّهَ عز وجل ، فَلَمَّا أَخْبَرَتْهُ أَنَّهُمْ سَيَبْلُغُونَ دَمَهُ اسْتَرْجَعَ
أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ رَبِيعٍ الْخَزَّازُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ أَبُو إِسْحَاقَ الدَّبَّاسُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ الْمُخْتَارِ ، لَقِيتُهُ بِالْكُوفَةِ ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَائِطٍ بِالْمَدِينَةِ ، فَجَاءَ جَاءٍ فَاسْتَفْتَحَ الْبَابَ ، فَقَالَ:«اخْرُجْ يَا أَنَسُ فَانْظُرْ مَنْ هَذَا؟» قَالَ: فَخَرَجْتُ فَإِذَا هُوَ أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ: فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ: هُوَ أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ:«اذْهَبْ فَافْتَحْ لَهُ الْبَابَ ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ ، وَأَخْبِرْهُ أَنَّهُ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِي» قَالَ: ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَاسْتَفْتَحَ الْبَابَ ، فَقَالَ:«يَا أَنَسُ اذهَبْ فَانْظُرْ مَنْ هَذَا؟» قَالَ: فَخَرَجْتُ ، فَإِذَا هُوَ عُمَرُ ، فَرَجَعْتُ فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ عُمَرُ ، قَالَ:«اذْهَبْ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ ، وَأَخْبِرْهُ أَنَّهُ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِ أَبِي بَكْرٍ» ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَاسْتَفْتَحَ ، فَقَالَ:«يَا أَنَسُ ، اخْرُجْ فَانْظُرْ مَنْ هَذَا؟» فَخَرَجْتُ ، فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ: هُوَ عُثْمَانُ ، فَقَالَ:«ارْجِعْ فَافْتَحْ لَهُ ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ ، وَأَخْبِرْهُ أَنَّهُ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِ عُمَرَ ، وَأَخْبِرْهُ أَنَّهُ سَيُبْلَغُ مِنْهُ مَا يُهَرَاقُ دَمُهُ ، وَمُرْهُ عِنْدَ ذَلِكَ بِالصَّبْرِ»
أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ
⦗ص: 102⦘
الرَّحِيمِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ حَشًا بِالْمَدِينَةِ ، وَهُوَ الْحَائِطُ ، قَالَ: فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ:«ائْذَنُوا لَهُ وَبَشِّرُوهُ بِالْجَنَّةِ» ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ فَاسْتَأْذَنَ ، فَقَالَ:«ائْذَنُوا لَهُ وَبَشِّرُوهُ بِالْجَنَّةِ» ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ فَاسْتَأْذَنَ ، فَقَالَ:«ائْذَنُوا لَهُ وَبَشِّرُوهُ بِالْجَنَّةِ مَعَ مَا يُصِيبُهُ مِنَ الْبَلَاءِ الشَّدِيدِ»
أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرَوِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْوَتَّارِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّهُ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ ، أَنَّ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ ، أَخْبَرَهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي حَائِطٍ بِالْمَدِينَةِ عَلَى قُفِّ الْبِئْرِ جَالْسًا مُدَلِّيًا رِجْلَيْهِ فِي الْبِئْرِ ، فَدَقَّ الْبَابَ أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ» ، فَفَعَلَ ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَدَلَّى رِجْلَيْهِ فِي الْبِئْرِ ، ثُمَّ دَقَّ الْبَابَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ» ، فَفَعَلَ ، ثُمَّ دَقَّ الْبَابَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ وَسَيَلْقَى بَلَاءً» ، فَدَخَلَ عُثْمَانُ وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ
أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُلَاعِبٍ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، عَنِ ابْنِ مُسْهِرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ الْحَارِثِ ، وَحَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُلَاعِبٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدَوَيْهِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ،
⦗ص: 103⦘
عَنْ نَافِعِ بْنِ الْحَارِثِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ حَائِطًا مِنْ حَوَائِطِ الْأَنْصَارِ فَقَالَ:«أَمْسِكْ عَلَيَّ الْبَابَ» ، ثُمَّ جَلَسَ عَلَى قُفِّ الْبِئْرِ وَدَلَّى رِجْلَيْهِ ، فَضُرِبَ الْبَابُ ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ:«ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ» ، فَأَذِنْتُ لَهُ ، فَدَخَلَ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثمَّ جَلَسَ عَلَى قُفِّ الْبِئْرِ وَدَلَّى رِجْلَيْهِ فِي الْبِئْرِ ثُمَّ ضُرِبَ الْبَابُ ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ:«ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ» ، فَدَخَلَ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجَلَسَ عَلَى قُفِّ الْبِئْرِ وَدَلَّى رِجْلَيْهِ فِي الْبِئْرِ ثُمَّ ضُرِبَ الْبَابُ ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فقَالَ: عُثْمَانُ ، قَالَ:«ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ وَمَعَهَا بَلَاءٌ» ، فَدَخَلَ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجَلَسَ عَلَى قُفِّ الْبِئْرِ وَدَلَّى رِجْلَيْهِ فِي الْبِئْرِ
أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُلَاعِبٍ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَيْرِيزٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: " اذْهَبْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ؛ فَإِنَّكَ تَجِدُهُ فِي دَارِهِ مُخْتَبِئًا ، فَقُلْ لَهُ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ: أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ ، ثُمَّ انْطَلِقْ إِلَى عُمَرَ؛ فَإِنَّكَ تَجِدُهُ بِالثَّنِيَّةِ عَلَى حِمَارٍ تَبْرُقُ صَلْعَتُهُ ، فَقُلْ لَهُ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ لَكَ: أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ ، ثُمَّ انْطَلِقْ إِلَى عُثْمَانَ؛ فَإِنَّكَ تَجِدُهُ فِي السُّوقِ يَبِيعُ وَيَبْتَاعُ ، فَقُلْ لَهُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ لَكَ: أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ بَعْدَ بَلَاءٍ شَدِيدٍ "، قَالَ: فَانْطَلَقْتُ وَأَبْلَغْتُهُمْ وَوَجَدْتُهُمْ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ عُثْمَانُ: أَيْنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم؟ قُلْتُ: فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا ، فَأَخَذَ بِيَدِي حَتَّى أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ
⦗ص: 104⦘
اللَّهِ ، إِنَّ زَيْدًا جَاءَنِي فَقَالَ كَذَا وَكَذَا ، فَأَيُّ بَلَاءٍ يُصِيبَنِي؟ فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا تَمَنَّيْتُ وَلَا تَغَنَّيْتُ