المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الفصل: ‌من حديث خيثمة

‌مِنْ حَدِيثِ خَيْثَمَةَ

ص: 185

أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَبُو عُتْبَةَ ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ حِمْيَرٍ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ الْمُخَارِقِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خُدَيْجٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا أَسْفَرْتُمْ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ فَهُوَ أَعْظَمُ لِلْأَجْرِ»

ص: 185

أَنْبَأَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ ، أَنْبَأَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ الشَّامِيُّ ، عَنْ قَزَعَةَ بْنِ حُبَيْبَانَ ، حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى ، وَمَسْجِدِي هَذَا ، وَلَا تُسَافِرِ امْرَأَةٌ مَسِيرَةَ يَوْمَيْنِ إِلَّا وَمَعَهَا زَوْجُهَا أَوْ ذُو مَحْرَمٍ مِنْ أَهْلِهَا "

ص: 185

أَخْبَرَنَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْأَبْرَشُ ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ رُويَةَ التَّغْلِبِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّصْرِيِّ ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «تُحْرِزُ الْمَرْأَةُ ثُلُثَ مَوَارِيثِ

⦗ص: 186⦘

عَتِيقِهَا وَلَقِيطِهَا وَوَلَدِهَا»

ص: 185

أَنْبَأَنَا أَبُو قِلَابَةَ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ ، أَنْبَأَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ رَاشِدٍ ، يُحَدِّثُ عَنِ الْوَهْبِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ: لَوْلَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَدَّ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ التَّبَتُّلَ لَاخْتَصَيْنَا

ص: 186

أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَنْبَأَنَا مُؤَمَّلٌ ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا "

ص: 186

أَنْبَأَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ وَقَبِيصَةُ قَالَ: أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ وَالْأَعْمَشِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ،

⦗ص: 187⦘

عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ ، وَلَمْ يَقُلْ قَبِيصَةُ ذَلِكَ ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ كُتِبَ مِنَ الْجَنَّةِ مَقْعَدُهُ ، وَمِنَ النَّارِ» ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَفَلَا نَتَّكِلُ؟ فَقَالَ:«اعْمَلُوا؛ فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ» ، ثُمَّ قَرَأَ {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى. وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى. وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى. وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} [الليل: 6]

ص: 186

حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدَ ، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ ،: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنِي عُمَيْرُ بْنُ هَانِئٍ ، حَدَّثَنِي جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ ، حَدَّثَنَا غِيَاثُ بْنُ الصَّالِحِيِّ ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ وَابْنُ أَمَتِهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ ، وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنْ عَمَلٍ»

ص: 187

حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ غِسْطَا بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ ، أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ ، رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نَعْمَلُ بِمَا جَفَّ الْقَلَمُ وَجَرَتْ بِهِ الْمَقَادِيرُ ، أَوْ فِي أَمْرٍ مُسْتَقْبَلٍ؟ قَالَ:«لَا ، بَلْ بِمَا جَفَّ بِهِ الْقَلَمُ وَجَرَتْ بِهِ الْمَقَادِيرُ ، وَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ»

ص: 187

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَسَّانَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي غُرْزَةَ ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفَقِيهُ ، عَنْ صَدَقَةَ الْبَصْرِيِّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، مَرْفُوعًا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «دَعُوا النَّاسَ فِي غَفَلَاتِهِمْ يَرْزُقُ اللَّهُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ أَخُوكَ فَانْصَحْ لَهُ»

ص: 188

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَرَفَعَهُ ، إِلَى أُمِّ حَبِيبَةَ ، قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ زَوْجُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الَّذِي يُضَاجِعُنِي فِيهِ ، فَقَالَتْ: بَقِيَ إِذًا الْمَاءُ فِيهَا

ص: 188

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ النَّصِيبِيُّ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِي الْعَلَائِيُّ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ: لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّةُ زَيْنَبَ تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ص: 188

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَزْهَرِ ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ ، أَنَّ عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو ، وَالْقَسَمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هِشَامٍ ، أَخْبَرَاهُ ، أَنَّهُمَا ، سَمِعَا أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الحَارِثْ بْنِ هِشَامٍ ، أَنَّ أُمَّ

⦗ص: 189⦘

سَلَمَةَ ، زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا لَمَّا قَدِمَتِ الْمَدِينَةَ أَخْبَرَتْهُمَا أَنَّهَا بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ ، وَعَرَفُوهَا وَهُوَ لَوْنُ: مَا أَكْذَبَ الْغَرِيبَ ، حَتَّى اسْتَأْذَنَتْ مِنْهُمْ لِلْحَجِّ ، فَقَالُوا: أَتَكْتُبِينَ إِلَى أَهْلِكِ؟ وَكَتَبَتْ مَعَهُمْ فَرَجَعُوا إِلَى الْمَدِينَةِ يُصَدِّقُونَهَا وَازْدَادَتْ عَلَيْهِمْ كَرَامَةً ، قَالَتْ: فَلَمَّا وَضَعْتُ زَيْنَبَ جَاءَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فَخَاطَبَنِي ، فَقُلْتُ: مَا مِثْلِي يُنْكَحُ ، أَمَّا أَنَا فَلَا يُولَدُ لِي ، وَأَنَا غَيُورٌ ذَاتُ عِيَالٍ ، قَالَ:«أَنَا أَكْبَرُ مِنْكِ ، وَأَمَّا الْغَيْرَةُ فَيُذْهِبُهَا اللَّهُ ، وَأَمَّا الْعِيَالُ فَإِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ» ، فَتَزَوَّجَهَا ، فَجَعَلَ يَأْتِيهَا فَتَقُولُ: أَنْوِرْنَا

ص: 188

أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ، بِبَيْرُوتَ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، أَخْبَرَنِي دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي خَالِدِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«قَدْ عَفَوْتُ لَكُمْ عَنْ صَدَقَةِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ»

ص: 189

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُهَيْلِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَكَّاوِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يُذْهِبُ مَذَمَّةَ الرَّضَاعِ الْعَبْدُ وَالْأَمَةُ»

ص: 189

حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَيَّاشٍ ، حَدَّثَنَا فُرَاتٌ ، عَنِ الْقَرَوِيِّ ، يَعْنِي إِسْحَاقَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ ،

⦗ص: 190⦘

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ صِفَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَبْيَضُ الْوَجْهِ ، كَثُّ اللِّحْيَةِ ، ضَخْمُ الْهَامَةِ ، أَحْمَرُ الْمَآقِي ، هَدِبُ الْأَشْفَارِ ، شَثْنُ الْكَفَّيْنِ ، ضَخْمُ السَّاقَيْنِ ، لَطِيفٌ الْمَسْرُبَةِ ، لَيْسَ بِالْقَصِيرِ وَلَا بِالطَّوِيلِ ، وَهُوَ إِلَى الطُّولِ أَقْرَبُ مِنْهُ إِلَى الْقِصَرِ ، كَثِيرُ الْعَرَقِ ، إِذَا مَشَى يُقْلِعُ كَأَنَّهُ يَمْشِي فِي صَعَدٍ ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، فِدَاءٌ لَهُ أَبِي وَأُمِّي وَذَكَرَ أَنَّهُ مَاتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَمَا فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ كُلِّهِ عِشْرُونَ شَعْرَةً بَيْضَاءَ

ص: 189

أَخْبَرَنَا أَبُو قِلَابَةَ الرَّقَاشِيُّ ، أَخْبَرَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بَسْطَامٍ ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: جَاءَتْ فَاطِمَةُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَسْأَلُهُ خَادِمًا ، فَقَالَ:«أَلَا أَدُلُّكِ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ خَادِمٍ؟ تُسَبِّحِينَ اللَّهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ، وَتَحْمَدِينَ اللَّهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ، وَتُكَبِّرِينَ اللَّهَ أَرْبَعًا وَأَرْبَعِينَ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ وَعِنْدَ مَنَامِكِ»

ص: 190

عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيَّانَ ، حَدَّثَنَا وَاثِلَةُ بْنُ الْأَسْقَعِ ، قَالَ: كُنْتُ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ ، فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ قَالَ:«كَيْفَ أَنْتُمْ بَعْدِي إِذَا شَبِعْتُمْ مِنْ خُبْزِ الْبُرِّ وَالزَّيْتِ ، فَأَكَلْتُمْ أَلْوَانَ الطَّعَامِ وَلَبِسْتُمْ أَنْوَاعَ الثِّيَابِ ، فَأَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ أَمْ ذَاكَ؟» قَالَ: قُلْنَا: ذَاكَ ، قَالَ:«بَلْ أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ» قَالَ وَاثِلَةُ: فَمَا ذَهَبَتْ بِنَا الْأَيَّامُ حَتَّى أَكَلْنَا أَلْوَانَ الطَّعَامِ ، وَلَبِسْنَا أَنْوَاعَ الثِّيَابِ ، وَرَكِبْنَا الْمَرَاكِبَ

ص: 190

حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ أَشْعَثَ ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ ، مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ كِنَانَةَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِسُوقِ ذِي الْمَجَازِ يَتَخَلَّلُهَا وَهُوَ يَقُولُ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، قُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، تُفْلِحُوا "، قَالَ: وَأَبُو جَهْلٍ يَحْثُو عَلَيْهِ التُّرَابَ وَهُوَ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، لَا يَغُرَّنَّكُمْ هَذَا عَنْ دِينِكُمْ؛ فَإِنَّمَا يُرِيدُ لِتَتْرُكُوا آلِهَتَكُمْ ، وَتَتْرُكُوا اللَّاتَ وَالْعُزَّى ، قَالَ: وَمَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: قُلْنَا: انْعَتْ لَنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: عَلَيْهِ بُرْدَانِ أَحْمَرَانِ ، مَرْبُوعٌ كَثِيرُ اللَّحْمِ ، حَسَنُ الْوَجْهِ ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعْرِ ، أَبْيَضُ شَدِيدُ الْبَيَاضِ ، سَابِغُ الشَّعْرِ

ص: 191

أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْبَهْرَانِيُّ ، أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ ، أَخْبَرَنِي ضُبَارَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ ، سَمِعَ أَبَاهُ يُحَدِّثُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَسَدٍ الْحَضْرَمِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«كَبُرَتْ خِيَانَةً أَنْ تُحَدِّثَ أَخَاكَ بِمَا هُوَ لَكَ مُصَدِّقٌ وَأَنْتَ لَهُ كَاذِبٌ»

ص: 191

وَحَدَّثَنِي عَنْهُ ، عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَاشِمٍ الْأَنْطَاكِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ صَالِحٍ أَبُو الصَّلْتِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ سَرْحٍ أَبُو سَلَمَةَ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي عَيْنَيْنِ هَطَّالَتَيْنِ تَشْفِيَانِ الْقَلْبَ بِذَرْفِ الدَّمْعِ مِنْ خَشْيَتِكَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ الدَّمْعُ دَمًا ، وَالْأَضْرَاسُ جَمْرًا»

⦗ص: 192⦘

تَشْفِيَانِ بِذُرُوفِ الدُّمُوعِ مِنْ خَشْيَتِكَ " رَوَاهُ دُحَيْمٌ عَنِ الْوَلِيدِ ، وَلَمْ يُجَاوِزْ بِهِ سَالِمًا

ص: 191

حَدَّثَنَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ ، حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا أَرْطَأَةُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ ، أَخْبَرَهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ: طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِي قَبْلَ أَنْ يُفِيضَ

ص: 192

حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الْكُوفِيُّ ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، أَخْبَرَنَا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ لَبَعَثَ اللَّهُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي ، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمَ أَبِي ، يَمْلَأُهَا عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا»

ص: 192

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَفْتَحَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي رُومِيَّةَ وَجَبَلَ الدَّيْلَمِ ، وَلَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَفْتَحَهَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي»

ص: 192

قَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ أَبِي كَامِلٍ، أَخْبَرَنَا أَبِي أَبُو الْحُسَيْنِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ التَّرْجُمَانِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعِرْقِيُّ بِأَطْرَابُلْسَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي غُرْزَةَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَجْزِي وَلَدٌ وَالِدَهُ إِلَّا أَنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فَيَشْتَرِيَهُ فَيُعْتِقَهُ» قَالَهُ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ التَّرْجُمَانِ الصُّوفِيُّ الزَّاهِدُ الْغَزِّيُّ شَيْخُ الشَّامِ بِهَا ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَزْدِيُّ بِأَطْرَابُلْسِ الشَّامِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيِّ بْنِ جَابِرٍ التُّسْتَرِيُّ الزَّاهِدُ بِعَيْنِ مَلْكَانَ بِظَاهِرِ طَرَابُلْسَ

ص: 193

حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى عِمْرَانُ بْنُ بَكَّارٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي مُوسَى ، قَالَ: سَمِعْتُ ثَابِتَ بْنَ أَبِي ثَابِتٍ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَانِقٍ الدِّمَشْقِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غُنْمٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْأَشْعَرِيِّ ، رضي الله عنه ، عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ نِصْفُ الْإِيمَانِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ ، وَالتَّسْبِيحُ نِصْفُ الْمِيزَانِ ، وَالتَّكْبِيرُ يَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، وَالصَّلَاةُ نُورٌ ، وَالصَّدَقَةُ ضِيَاءٌ ، وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ ، وَالنَّاسُ غَادُونَ: فَمُبْتَاعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا ، وَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُوبِقُهَا "

ص: 193

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ: ، حَدَّثَنَا

⦗ص: 194⦘

هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ ، قَالَ هِلَالٌ: وَاللَّفْظُ لِأَبِي: إِنَّ نَفَرًا مِنَ الْعِرَاقِ أَتَوْا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بِالْمَدِينَةِ ، فَقَالَ لَهُمْ: مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ؟ قَالُوا: جِئْنَا مِنَ الْعِرَاقِ وَالْعِرَاقُ يَوْمَئِذٍ ثَغْرٌ فَقَالَ لَهُمْ: مَا جَاءَ بِكُمْ؟ بِإِذْنٍ جِئْتُمْ أَوْ عُصَاةً؟ قَالُوا: لَا ، بَلْ جِئْنَا بِإِذْنٍ ، قَالُوا: جِئْنَا نَسْأَلُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ ثَلَاثِ خِصَالٍ ، قَالَ: مَا هِيَ؟ قَالُوا: عَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ ، وَعَنْ صَلَاةِ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ ، وَعَمَّا لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ إِذَا كَانَتْ حَائِضًا ، قَالَ: أَسَحَرَةٌ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: لَا ، قَالَ: لَقَدْ سَأَلْتُمُونِي عَنْ خِصَالٍ سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَمَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ قَبْلَكُمْ ، سَأَلْتُهُ عَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ ، فَقَالَ:«تُفْرِغُ بِشِمَالِكَ عَلَى يَمِينِكَ ، ثُمَّ تُدْخِلُ يَدَكَ فِي الْإِنَاءِ فَتَغْسِلُ فَرْجَكَ وَمَا أَصَابَكَ ، ثُمَّ تَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ ، ثُمَّ تُفْرِغُ عَلَى رَأْسِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تُدَلِّكُ رَأْسَكَ فِي كُلِّ مَرَّةٍ ، وَتَغْسِلُ سَائِرَ جَسَدِكَ وَأَمَّا صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ فَهُوَ نُورٌ ، فَنَوِّرْ بَيْتَكَ مَا اسْتَطَعْتَ ، وَأَمَّا الْحَائِضُ فَلَكَ مَا فَوْقَ الْإِزَارِ ، وَلَيْسَ لَكَ مَا تَحْتَهُ شَيْءٌ»

ص: 193

عَنْ خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدٍ كُرْدُوسٌ الْوَاسِطِيُّ ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: وُلِدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الِاثْنَيْنِ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ ، وَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ النُّبُوَّةُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ فِي أَوَّلِ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ ، وَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ الْبَقَرَةُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ رَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ ، وَهَذَا غَرِيبٌ جِدًّا

ص: 194

رَوَى خَيْثَمَةُ ، فِي فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ عَنْ خَلِيلِ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مُبَارَكٍ ، عَنِ اللَّيْثِ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ ،

⦗ص: 195⦘

عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، رضي الله عنه مَرْفُوعًا:" لَمَّا عُرِجَ بِي دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَأُعْطِيتُ تُفَّاحَةً ، فَانْفَلَقَتْ عَنْ حَوْرَاءَ ، قُلْتُ: لِمَنْ؟ قَالَتْ: لِلْخَلِيفَةِ عُثْمَانَ " الْحَدِيثَ

ص: 194

حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى ، بِالْكُوفَةِ ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْأُشْنَانِيُّ بِنَيْسَابُورَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُّ ، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ ، عَنْ يَزِيدَ الْبَهِيِّ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ بَارَكْتَ لِأُمَّتِي فِي صَحَابَتِي؛ فَلَا تَسْلِبْهُمُ الْبَرَكَةَ ، وَبَارَكْتَ لِأَصْحَابِي فِي أَبِي بَكْرٍ؛ فَلَا تَسْلِبْهُ الْبَرَكَةَ ، وَأَجْمِعْهُمْ عَلَيْهِ وَلَا تَنْشُرْ أَمْرَهُ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يَزَلْ يُؤْثِرُ أَمْرَكَ عَلَى أَمْرِهِ ، اللَّهُمَّ وَأَعِنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، وَصَبِّرْ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ ، وَوَفِّقْ عَلِيًّا ، وَاغْفِرْ لِطَلْحَةَ ، وَثَبِّتِ الزُّبَيْرَ ، وَسَلِّمْ سَعْدًا ، وَوَقِّرْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، وَأَلْحِقْ بِيَ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالتَّابِعِينَ بِإِحْسَانٍ» عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ ، حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ ، عَنْ يَزِيدَ الْبَهِيِّ ، قَالَ: قَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ ، وَذَكَرَ حَدِيثًا مِثْلَ حَدِيثِ الْأَصَمِّ سَوَاءٌ

ص: 195

حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ، عَنْ سَعِيدٍ الْعَوْفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، أَخْبَرَنَا حَفْصٌ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجَمَ يَهُودِيًّا وَيَهُودِيَّةً

ص: 195

أَخْبَرَنَا

⦗ص: 196⦘

إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ ، عَنِ أَبِيْ عَاصِمٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " كَانَ يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ، وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ

ص: 195

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ: وَهَمَ ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَإِنْ كَانَتْ خَالَتَهُ ، إِنَّمَا تَزَوَّجَهَا حَلَالًا

ص: 196

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُثْمَانَ الْفَزَارِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، لَمْ يَسْبِقْهَا عَمَلٌ ، وَلَمْ تَبْقَ مَعَهَا سَيِّئَةٌ "

ص: 197

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، هُوَ ابْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ»

ص: 197

حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورٍ الْبَغْدَادِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْجَوَّابِ ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ زُرَيْقٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ وَرَّادٍ ، كَاتَبِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ عَنْ قِيلَ وَقَالَ ، وَإِضَاعَةِ الْمَالِ ، وَكَثْرَةِ السُّؤَالِ»

ص: 197

حَدَّثَنَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ الْحِجَازِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الطَّائِفِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْشَةٌ

⦗ص: 198⦘

فِي قُبُورِهِمْ ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ إِذَا انْفَلَقَتِ الْأَرْضُ عَنْهُمْ يَقُولُونَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَالنَّاسُ بُهْمٌ "

ص: 197

عَنْ أَبِي يَحْيَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ الْمَكِّيِّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ شَابُورَ ، عَنْ أَبِي قَزَعَةَ ، عَنْ أَبِي الْخَلِيلِ ، عَنْ أَبِي حَرْمَلَةَ ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ يُكَفِّرُ هَذِهِ السَّنَةَ وَالسَّنَةَ الَّتِي تَلَتْهَا ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ سَنَةً»

ص: 198

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي ذَرٍّ أَبُو بَكْرٍ ، بِأَطْرَابُلْسَ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ الْكُوفِيُّ ، بِالْفُسْطَاطِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَلْمٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: «الْمُنْتَعِلُ رَاكِبٌ»

ص: 198

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ غَنْجَلَةَ اللَّيْثِيُّ ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي خَيْثَمَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" مَنْ حَلَفَ بِاللَّهِ: لَأَفْعَلَنَّ كَذَا ، وَأَضْمَرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ لَمْ يَفْعَلِ الَّذِي حَلَفَ عَلَيْهِ ، لَمْ يَحْنَثْ "

ص: 198

أَخْبَرَنَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ ، أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ ،

⦗ص: 199⦘

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ

ص: 198

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْعَيْشِ الْقَاضِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الطَّائِيُّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُوسَى ، جَمِيعًا عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ»

ص: 199

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ بْنُ أَبِي غَرْزَةَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ ، حَدَّثَنَا نَاصِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَمِّلِيُّ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ، قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ يَحْمِلُ رَايَتَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ:" وَمَنْ عَسَى أَنْ يَحْمِلَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا مَنْ كَانَ يَحْمِلُهَا فِي الدُّنْيَا: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ "

ص: 199

حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَنْبَسَةَ الْيَشْكُرِيُّ ، بِالْكُوفَةِ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ سَعْدٍ الْخَفَّافِ ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ ، عَنْ مَحْدُوجِ بْنِ زَيْدٍ الْبَاهِلِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا آخَى بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ رضي الله عنه فَوَضَعَهَا عَلَى صَدْرِهِ ، قَالَ:«يَا عَلِيُّ ، أَنْتَ أَخِي ، وَأَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى عليهما السلام ، إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي»

ص: 199

حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْفٍ ، حَدَّثَنَا مَحْفُوظُ بْنُ بَحْرٍ الْأَنْطَاكِيُّ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ الْكُوفِيُّ ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رضي الله عنهما مَرْفُوعًا:«أَنَا مَدِينَةُ الْحِكْمَةِ ، وَعَلِيُّ ، بَابُهَا»

ص: 200

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْفٍ الْحِمْصِيِّ ، عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السِّمْطِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، مَرْفُوعًا:«لَأَنْ يُرَبِّي أَحَدُكُمْ بَعْدَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ جِرْوَ كَلْبٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُرَبِّيَ وَلَدًا لِصُلْبِهِ»

ص: 200

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيُّ النَّحْوِيُّ ، بِصَنْعَاءَ ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْحُذَاقِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الصَّبَّاحِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى لَيَرَاهُمْ مَنْ تَحْتَهُمْ كَمَا تَرَوْنَ النَّجْمَ فِي الْأُفُقِ مِنْ آفَاقِ السَّمَاءِ ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُمْ وَأَنْعَمَا»

ص: 200

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبُهْمِيُّ بِالْكُوفَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ النَّخَعِيُّ ابْنُ عَمِّ

⦗ص: 201⦘

شَرِيكٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ ابْنِ سَلَمَةَ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «عَلِيٌّ خَيْرُ الْبَشَرِ ، مَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ»

ص: 200

عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ ، عَنْ بُحَيْنَةَ ، قَالَ: مَرَّ بِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا مُنْتَصِبٌ أُصَلِّي بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ فَقَالَ: «اجْعَلُوا بَيْنَهُمَا فَصْلًا»

ص: 201

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنِيِّ ، قَالَ: كُنْتُ إِلَى جَنْبِ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ ، فَلَمَّا كَانَ خُرُوجُ مُعَاوِيَةَ مِنَ الْكُوفَةِ اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةِ بْنَ شُعْبَةَ عَلَى الْكُوفَةِ قَالَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ: فَقَامَ فَأَخَذَ بِيَدِي فَتَبِعْتُهُ ، فَقَالَ: أَشْهَدُ عَلَى التِّسْعَةِ أَنَّهُمْ فِي الْجَنَّةِ ، وَلَوْ شَهِدْتُ عَلَى الْعَاشِرِ لَمْ آثَمْ ، قُلْتُ: مِنْ مَنْ ذَاكَ؟ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحِرَاءٍ ، فَقَالَ:«اثْبُتْ حِرَاءُ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيُّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ» ، قَالَ لَهُ: وَمَنْ هُمْ؟ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَعُثْمَانُ ، وَعَلِيٌّ ، وَالزُّبَيْرُ ، وَطَلْحَةُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ، وَسَعْدُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: ثُمَّ سَكَتَ ، قُلْتُ: مَنِ الْعَاشِرُ؟ قَالَ أَنَا

ص: 201

عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ أَبِي عُتْبَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «عَلَيْكُمْ بِالْبَاءَةِ ، فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصِّيَامِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ»

ص: 202

قَالَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارُ: ، سَنَةَ ثَلَاثِمِائَةٍ وَأَرْبَعِينَ ، أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، أَنَّ رَجُلًا ، قَالَ: سُئِلَتْ عَائِشَةُ عَنِ الرَّجُلِ ، يُقَبِّلُ امْرَأَتَهُ ، أَيُعِيدُ الْوُضُوءَ؟ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ بَعْضَ نِسَائِهِ لَا يُعِيدُ الْوُضُوءَ قَالَ: فَقُلْتُ لَهَا: فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ مَا كَانَ إِلَّا مِنْكِ؟ قَالَ: فَسَكَتَتْ

ص: 202

عَنِ الْحَمِيدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ ، قَالَ: أَنَا أَوَّلُ مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْهَى أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ بِغَايِطٍ أَوْ بَوْلٍ ، فَخَرَجْتُ إِلَى النَّاسِ وَأَخْبَرْتُهُمْ

ص: 202

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي؛ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ» قَالَ ابْنُ عَسَاكِرٍ: رَوَاهُ بِدِمَشْقَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْسِيِّ

ص: 202

قَالَ رَزِينُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم:«كَانَ يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ بِـ» سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى «وَ» قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ " وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ: «سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ» ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يَرْفَعُ بِهَا صَوْتَهُ ، بِلَفْظِهَا سَوَاءٌ "

ص: 203

رَوَى خَيْثَمَةُ ، مَرْفُوعًا ، عَنْ عَلِيٍّ ، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ ، احْذَرُوا الْبَغْيَ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عُقُوبَةٍ أَحَضَّ مِنْ عُقُوبَةِ الْبَغْيِ ، وَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ ثَوَابٍ أَعْجَلَ مِنْ صِلَةِ الرَّحِمِ ، وَإِيَّاكُمْ وَعُقُوقَ الْوَالِدَيْنِ؛ فَإِنَّ رِيحَ الْجَنَّةِ يُؤْخَذُ مِنْ مَسِيرَةِ أَلْفِ عَامٍ ، وَلَا يَجِدُ رِيحَهَا عَاقٌّ ، وَلَا قَاطِعُ رَحِمٍ ، وَلَا شَيْخٌ زَانٍ ، وَلَا جَارٌ آذَى جَارَهُ ، وَإِنَّمَا الْكِبْرُ بِاللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَالْكَذِبُ كُلُّهُ إِثْمٌ ، إِلَّا مَا نَفَعْتَ بِهِ مُسْلِمًا ، أَوْ دَفَعْتَ بِهِ عَنْ دِينِ اللَّهِ ، وَإِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَسُوقًا ، لَا يُبَاعُ فِيهِ وَلَا يُشْتَرَى إِلَّا الصُّوَرُ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ ، يَتَوَافَدُونَ عَلَى مِقْدَارِ كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا ، يَمُرُّ بِهِمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ فَمَنِ اشْتَهَى صُوَرَةً دَخَلَتْ فِيهِ»

ص: 203

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرْزَةَ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنِ شُعْبَةَ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ: رَأَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مُقْبِلَيْنِ فَقَالَ: «هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ أَوِ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ»

ص: 203

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، أَخْبَرَنَا الْحَرِيرِيُّ

⦗ص: 204⦘

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ: مَنْ كَانَ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَتْ: أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَتْ: ثُمَّ عُمَرُ ، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ فَسَكَتَتْ

ص: 203

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْعَيْشِ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي مُزَرِّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: بَصَرُ عَيْنَيَّ هَاتَيْنِ ، وَسَمْعُ أُذُنَيَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم آخِذًا بِيَدِ الْحَسَنِ أَوِ الْحُسَيْنِ وَهُوَ يَقُولُ:«تَرَقَّ عَلَيَّ بِقَدَمِكَ» ، قَالَ: فَوَضَعَ الْغُلَامُ قَدَمَيْهِ عَلَى قَدَمَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَرْفَعُهُ عَلَى صَدْرِهِ ، قَالَ: وَهُوَ يَقُولُ لَهُ: «افْتَحْ» ، قَالَ: فَيَفْتَحُ فَاهُ ، فَيُقَبِّلُهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ:«اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ»

ص: 204

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَشْوَرِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ الْبَصْرِيُّ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عليه السلام ، أَنَّ جِبْرِيلَ ، أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَوَافَقَهُ مُغْتَمًّا فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ ، مَا هَذَا الْغَمُّ الَّذِي أَرَاهُ فِي وَجْهِكَ؟ قَالَ:«الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ أَصَابَتْهُمَا عَيْنٌ» ، قَالَ: صَدِّقْ بِالْعَيْنِ؛ فَإِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ ، أَفَلَا عَوَّذْتَهُمَا بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ ، قَالَ:«وَمَا هُنَّ يَا جِبْرِيلُ؟» قَالَ: قُلِ: اللَّهُمَّ ذَا السُّلْطَانِ الْعَظِيمِ ، ذَا الْمَنِّ الْقَدِيمِ ، ذَا الْوَجْهِ الْكَرِيمِ ، وَلِيَ الْكَلِمَاتِ التَّامَّاتِ وَالدَّعَوَاتِ الْمُسْتَجَابَاتِ ، عَافِ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ مِنْ نَفْسِ الْجِنِّ وَأَعْيُنِ الْإِنْسِ ، فَقَالَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَامَا يَلْعَبَانِ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«عَوِّذُوا أَنْفُسَكُمْ وَنِسَاءَكُمْ وَأَوْلَادَكُمْ بِهَذَا التَّعْوِيذِ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يَتَعَوَّذِ الْمُتَعَوِّذُونَ بِمِثْلِهِ»

ص: 204

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَطَّانُ: ، أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ الصَّدَفِيُّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلَاةِ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ»

ص: 205

حَدَّثَنَا نُجَيْحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ ، مَرْفُوعًا ، عَنْ كُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ:«أَخَذَ عليه السلام بِيَدِي فَأَخْرَجَنِي نَاحِيَةَ الْجِبَالِ»

ص: 205

عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي الْمَسْجِدِ:«لِلْمُسَافِرِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهَا ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ ، إِذَا أَدْخَلَهُمَا وَهُمَا ظَاهِرَتَانِ»

ص: 205

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ الْمَعَافِرِيِّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى ، حَدَّثَنِي كُرَيْبٌ ، قَالَ: سَمِعْتُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ ، يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «أَلَا مُشَمِّرٌ لِلْجَنَّةِ؛ فَإِنَّ الْجَنَّةَ لَا خَطَرَ لَهَا ، هِيَ دَرْبُ الْكَعْبَةِ ، نُورٌ يَتَلَأْلَأُ كُلُّهَا ، وَرَيْحَانَةٌ تَهْتَزُّ ، وَقَصْرٌ مَشِيدٌ ، وَنَهَرٌ مُطَّرِدٌ ، وَثَمَرَةٌ نَاضِجَةٌ ، وَزَوْجَةٌ حَسْنَاءُ جَمِيلَةٌ ، وَحُلَلٌ كَثِيرَةٌ ، وَمُقَامٌ فِي أَبَدٍ فِي دَارٍ سَلِيمَةٍ ،

⦗ص: 206⦘

وَفَاكِهَةٌ وَخُضْرَةٌ وَنِعْمَةٌ وَجَنَّةٌ عَالِيَةٌ بَهِيَّةٌ» ، قَالُوا: نَحْنُ الْمُشَمِّرُونَ لَهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ: فَقُولُوا إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَقَالَ الْقَوْمُ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَيْضًا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَيْرُوتِيُّ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ

ص: 205

قال: خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَكَ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ ، حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ خَالِهِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ حَبْسَةَ بْنِ جُوَيْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَا أَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ فِي خَبَرٍ لِأَبِي طَالِبٍ ، أَشْرَفَ عَلَيْنَا أَبُو طَالِبٍ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ فَقَالَ: " يَا عَمِّ ، أَلَا تَنْزِلُ فَتُصَلِّيَ مَعَنَا؟ فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي ، إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكَ عَلَى الْحَقِّ ، وَلَكِنْ أَكْرَهُ أَنْ أَسْجُدَ فَتَعْلُوَ اسْتِي ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«وَلَكِنِ انْزِلْ يَا جَعْفَرُ فَصِلْ جَنَاحَ ابْنِ عَمِّكَ» ، فَنَزَلَ فَصَلَّى يَسَارِي ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَلَاتَهُ الْتَفَتَ إِلَى جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ:«أَمَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ وَصَلَكَ بِجَنَاحَيْنِ تَطِيرُ بِهِمَا فِي الْجَنَّةِ ، كَمَا وَصَلْتَ جَنَاحَ ابْنِ عَمِّكَ»

ص: 206

قَالَ خَيْثَمَةُ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْبَهْرَانِيُّ ، بِحِمْصَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا عَيَّاشٌ ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ قَبَّلَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ عِنْدَ مَوْتِهِ حَتَّى سَالَتْ دُمُوعُهُ عَلَى وَجْهِهِ

ص: 206

رَوَى خَيْثَمَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَزَّازِ ، مِنْ أَهْلِ مَدِينَةِ سُرَّ مَنْ رَأَى ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَلَّامٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ

⦗ص: 207⦘

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اعْتَمُّوا تَزْدَادُوا عِلْمًا»

ص: 206

قَالَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ الْبَغْدَادِيُّ: كَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، يَذْكُرُ أَنَّ خَيْثَمَةَ بْنَ سُلَيْمَانَ الْقُرَشِيَّ حَدَّثَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُعَاذٍ الْأَنْصَارِيُّ الشَّاعِرُ ، وَلَمْ يَكُنْ يُحَدِّثُ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَأَخْبَرَنِي الصَّيْمَرِيُّ قِرَاءَةً ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الزَّعْفَرَانِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُعَاذٍ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ هِنْدَ بِنْتَ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنْ عَمَّتِهَا قَالَتْ: جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَائِدًا لِأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، فَقَدَّمْنَا إِلَيْهِ ذِرَاعَ شَاةٍ ، فَأَكَلَ مِنْهَا ، وَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ ثُمَّ قَامَ وَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ

ص: 207

قَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ الصَّيْدَاوِيُّ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بِأُطْرَابُلْسَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورٍ الْبَغْدَادِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْجَوَّابِ ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ زُرَيْقٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: أَهْدَى الصَّعْبُ بْنُ جَثَّامَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَجَزَ حِمَارٍ يَقْطُرُ دَمًا ، فَرَدَّهُ وَقَالَ:«إِنَّا حُرُمٌ» ، وَلَمْ يَطْعَمْهُ

ص: 207

قَالَ أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زُرْعَةَ الصُّورِيُّ بِدِمَشْقَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ بِصُورَ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مَعْرُوفٍ التَّمِيمِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ خَيثَمَةُ بْنُ

⦗ص: 208⦘

سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ الْقُرَشِيُّ، أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْعُذْرِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا رَأَيْتُمُ الْجَنَازَةَ فَقُومُوا لَهَا فَمَنْ تَبِعَهَا فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى تُوضَعَ»

ص: 207