‌باب في ذكر الجنة وأنها تحت ظلال السيوف - موجبات الجنة لابن الفاخر

‌

‌بابٌ في ذكر الجنة وأنها تحت ظلال السيوف

95 -

أنبأ الأديب أبو نصر محمد بن سعد بقراءاتي عليه ببغداد، ثنا عبد الصمد بن علي بن محمد، ثنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن إسحاق، ثنا يحيى بن محمد، ثنا محمد بن إسماعيل البخاري، ثنا عبد العزيز بن عبد الله الأوسي، ثنا ابن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن النضر مولى عمر بن عبيد الله أنه قرأ كتاباً كتب به عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((إن الجنة تحت ظلال السيوف)).

96 -

أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: ثنا ابن ريذه، ثنا الطبراني، ثنا معاذ بن المثنى، ثنا مسدد، ثنا أبو عوانة، قال، وحدثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا يعلى بن عبيد، قال، وثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال، ثنا أبي ثنا جرير بن عبد الحميد كلهم، عن أبي حيان، يحيى بن سعيد بن حيان التيمي، عن شيخ من أهل المدينة، عن كاتب عبيد الله بن معمر، قال: كتب عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما إلى عبيد الله بن معمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 79⦘

((لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف)).

97 -

أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت، ثنا ابن ريذه، ثنا الطبراني، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح، ثنا عبد الغفار بن داود الحراني، ثنا ابن لهيعة، عن أبي النضر سالم، عن عمر بن عبيد الله بن معمر، عن كتاب رجلٍ من أسلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، يقال له، عبد الله بن أبي أوفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بعض أيامه التي لقي فيها العدو ينتظر حتى إذا حالت الشمس قام، فقال:((أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، فإن لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف، ثم قال: اللهم منزل الكتاب، مجري السحاب، هازم الأحزاب، اهزمهم، وانصرنا عليهم)).

98 -

ثنا القاضي أبو غالب سنة خمس مئة، ثنا أبو نصر الفضل بن محمد، ثنا أبو محمد الوراق، ثنا محمد بن يحيى المروزي، ثنا خالد بن خداش، قال أبو محمد، وثنا عبدان، ثنا وهب بن بقية، قالا، ثنا جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجوني، عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الجنة تحت ظلال السيوف))، فقام رجل رث الهيئة، فقال: يا أبا موسى، أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، فعمد إلى سيفه، فكسر جفنه، ثم التفت إلى أصحابه، فقال: أقرأ عليكم السلام، ثم لم يزل يضرب العدو بسيفه، حتى قتل)).