المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المسألة الأولى: إثبات الإهلال بين الرؤية البصرية، والنظرة الحسابية - أحكام رؤية الهلال

[عدنان العرعور]

فهرس الكتاب

- ‌فحوى الأسئلة:

- ‌المسألة الأولى: إثبات الإهلال بين الرؤية البصرية، والنظرة الحسابية

- ‌الثانية: وجوب توحيد الصيام والإفطار للأمة كلها في جميع أقطارها

- ‌الثالثة: إذا ثبتت رؤية الهلال في بلد ما شرعاً

- ‌الرابعة: إنّ دعوى ((اختلاف المطالع)) بمعنى أنه يطلع على بلد دون بلد

- ‌الخامسة: بناء على ما سبق فيجب على المسلمين أن يصوموا عند علمهم بالرؤية الشرعية

- ‌السادسة: إذا حصل خلاف بين الناس بسبب البلدان

- ‌السابعة: إذا كان ثمَّة قوم من أهل الضلال والابتداع يتعمدون مخالفة الشرع

- ‌الثامنة: مسألة الحساب:

- ‌التاسعة: إن أمر تحديد دخول الشهر القمري وعدمه:

- ‌العاشرة:لا يلتفت إلى الهلال بعد صوم الناس سواء أخطأوا في الصيام والإفطار أو أصابوا

- ‌الحادية عشرة: يجب على المسلم أن يوافق أهل البلد الذي هو فيه في الصوم والإفطار

- ‌الثانية عشرة: تعيين يوم عرفة، وعيد الأضحى:

- ‌المسألة الثالثة عشرة:إذا كان المسلم في بلد غير مسلم

- ‌المسألة الرابعة عشرة: خلاصة ما سبق

الفصل: ‌المسألة الأولى: إثبات الإهلال بين الرؤية البصرية، والنظرة الحسابية

يراعي قواعد فقه، وقد أجبت على ذلك بذكر قواعد واضحة كلية، لا تتعلق بمذهبية ولا بلدية، لتكون عوناً على فهم هذه المسألة وضبطها، والعمل بها في كل زمان ومكان. (1)

‌المسألة الأولى: إثبات الإهلال بين الرؤية البصرية، والنظرة الحسابية

.

الأصل في تحديد الشهور القمرية هو: الرؤية البصرية

فإن رُئيَ هلال رمضان صام المسلمون، وإن رُئيَ هلال شوال أفطر المسلمون، وإن غمّ عليهم أتموا شهرهم، دون تنطع ولا جدال، وكفى الله المؤمنين شر القيل والقال، وبقرة بني إسرائيل.

قال صلى الله عليه وسلم: ((صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُبّي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين)) (2)، وفي رواية لمسلم:((فإن غُمّي عليكم فأكملوا العَدَد))، دون تكلّف من مراصد علمية، أو أقمار صناعية، أو حسابات معقدة.

فإن رد البصرية والتكلف في المراصد والحسابات من التكلف المنهي عنه، وديننا أبسط من هذا كله.

قال تعالى آمراً رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقول: "وما أنا من المتكلفين"

وقال صلى الله عليه وسلم: "هلك المتنطعون" - أي المتشدون - الذين يتركون ما سهل الله إلى التشديد والتكلف.

‌الثانية: وجوب توحيد الصيام والإفطار للأمة كلها في جميع أقطارها

.. وذلك؛ لأن الهلال واحد، والأرض واحدة، والمسلمون كلهم أمة واحدة.

وأمرُ رسول صلى الله عليه وسلم: ((صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته)) هو خطاب للمسلمين جميعاً، دون تفريق بينهم بحدود مصطنعة، أو تقسيمات مخترعة.

(1) - وقد أعرضت عن التفصيل وذكر الأدلة طلباً للاختصار، فقد فصلتها في مباحث خاصة بها.

(2)

2 - أخرجه البخاري (1909)، ومسلم (1081).

ص: 2