المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الحادية عشرة: يجب على المسلم أن يوافق أهل البلد الذي هو فيه في الصوم والإفطار - أحكام رؤية الهلال

[عدنان العرعور]

فهرس الكتاب

- ‌فحوى الأسئلة:

- ‌المسألة الأولى: إثبات الإهلال بين الرؤية البصرية، والنظرة الحسابية

- ‌الثانية: وجوب توحيد الصيام والإفطار للأمة كلها في جميع أقطارها

- ‌الثالثة: إذا ثبتت رؤية الهلال في بلد ما شرعاً

- ‌الرابعة: إنّ دعوى ((اختلاف المطالع)) بمعنى أنه يطلع على بلد دون بلد

- ‌الخامسة: بناء على ما سبق فيجب على المسلمين أن يصوموا عند علمهم بالرؤية الشرعية

- ‌السادسة: إذا حصل خلاف بين الناس بسبب البلدان

- ‌السابعة: إذا كان ثمَّة قوم من أهل الضلال والابتداع يتعمدون مخالفة الشرع

- ‌الثامنة: مسألة الحساب:

- ‌التاسعة: إن أمر تحديد دخول الشهر القمري وعدمه:

- ‌العاشرة:لا يلتفت إلى الهلال بعد صوم الناس سواء أخطأوا في الصيام والإفطار أو أصابوا

- ‌الحادية عشرة: يجب على المسلم أن يوافق أهل البلد الذي هو فيه في الصوم والإفطار

- ‌الثانية عشرة: تعيين يوم عرفة، وعيد الأضحى:

- ‌المسألة الثالثة عشرة:إذا كان المسلم في بلد غير مسلم

- ‌المسألة الرابعة عشرة: خلاصة ما سبق

الفصل: ‌الحادية عشرة: يجب على المسلم أن يوافق أهل البلد الذي هو فيه في الصوم والإفطار

عليه وسلم قال: ((إن الله مدّه للرؤية فهو لليلة رأيتموه)). وفي رواية ((إن الله قد أمدّه لرؤيته فإن أغمي عليكم فأكملوا العدة)) (1)

قلت: وللعلماء في العبارة (أمدّه) تفسيرات عديدة، والذي يفهم من الحديث أن لا أثر للرؤية بعد الصوم أو الإفطار، وما يفعله بعض الناس من النظر إلى الهلال بعد الصوم، وإحداث فتنة بدعوى الخطأ في الصيام ليس من الشرع في شيء.

‌الحادية عشرة: يجب على المسلم أن يوافق أهل البلد الذي هو فيه في الصوم والإفطار

وإن كان ناوياً السفر إلى بلد خالفوا في صيامهم البلد الذي هو فيه، كأن يكون المسلم في مصر، ويصوم أهل مصر ولا يصوم أهل الجزيرة، وهو يريد السفر إليها، فعليه أن يصوم مع أهل مصر، فإذا سافر إلى البلد الثاني التزم معهم في الصيام والإفطار في تعيين شوال، فإن نقص عليه يوم عن التسع وعشرين قضاه، وإن زاد عن الثلاثين صام معهم وجوباً، وجعله نفلاً، وصلى معهم العيد، وللمسألة أدلة واضحة ليس هاهنا محل سردها.

‌الثانية عشرة: تعيين يوم عرفة، وعيد الأضحى:

إن الواجب على الأمة جميعاً الاقتداء بالحجيج في تحديد يوم عرفة والعيد، فيوم عرفة هو يومٌ للأمة جمعاء، ومن خالف فإنما يخالف حقاً، وواقعاً، ويفرق أمته.

فهل يعقل ديناً وعقلاً وفي السنن الكونية فلكاً؛ أن يكون هناك عرفة في أكثر من بلد؟ وهل يترك الله ملايين من الحجيج يخطئون، ويرد حجهم ودعائهم .. ؟

إنّنا نحتاج إلى قليل من التفكر، وقليل من الواقعية، وإذا تأملنا هذا الأمر في عرفة كان الأمر نفسه في شهر الصيام، وفي عيد الفطر.

(1) - أخرجه مسلم (1088).

ص: 7