المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فضل قيام الليل - موقع الإسلام سؤال وجواب - جـ ١٣

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌الكتب والمقالات

- ‌رابطة العالم الإسلامي تستنكر الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم في الصحف الغربية

- ‌شهر شعبان

- ‌الصيام في شعبان:

- ‌الصيام في آخر شعبان:

- ‌حكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي

- ‌حكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي:

- ‌مناقشة شبه مقيمي المولد:

- ‌عيد الأم! نبذة تاريخية، وحكمه عند أهل العلم

- ‌الكسوف بين أهل الإيمان وأهل الغفلة

- ‌ماذا قال أهل الدنيا في الكسوف

- ‌بَاب الصَّلاةِ فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ

- ‌بَاب الْجَهْرِ بِالْقِرَاءةِ فِي الْكُسُوفِ

- ‌حكمها

- ‌فزعه عليه الصلاة والسلام للكسوف

- ‌إبطال اعتقاد الجاهلية في الكسوف

- ‌وقتها:

- ‌باب الصدقة في الكسوف:

- ‌ماذا قرأ في الصلاة:

- ‌باب صلاة الكسوف في المسجد

- ‌صلاة النساء مع الرجال في الكسوف

- ‌جاء في البداية والنهاية

- ‌ما موقفنا من النّاحية الطّبية

- ‌أحكام الأضحية

- ‌الأضحية: هي ما يذبح من بهيمة الأنعام (الإبل والبقر والغنم) تقرباً إلى الله تعالى - في البلد الذي يقيم فيه المضحي - من بعد صلاة عي النحر إلى آخر أيام التشريق (وهو يوم الثالث عشر من ذي الحجة) بنية الأضحية، قال تعالى: (فصل لربك وانحر) سورة الكوثر وقال تعالى: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) سورة الأنعام أية 162، (ونسكي أي ذبحي) وقال تعالى: (ولكل أمة جعلنا منسكاً ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فإلهكم إله واحد فله أسلِموا) سورة الحج /34

- ‌فضلها وأفضلها:

- ‌حكم الأضحية:

- ‌شروط الأضحية:

- ‌ما يفعل بالأضحية:

- ‌العيد أحكامه وآدابه

- ‌العيد آدابه وأحكامه

- ‌تميز المسلمين بأعيادهم:

- ‌أولا: أحكام العيد

- ‌صومه:

- ‌حكم صلاة العيدين:

- ‌شروط الصحة والوجوب والوقت

- ‌صفة صلاة العيد

- ‌القراءة في صلاة العيد:

- ‌الصلاة قبل الخطبة:

- ‌ الرخصة في الإنصراف أثناء الخطبة لمن أراد

- ‌ عدم المبالغة في تأخيرها:

- ‌النافلة في المصلى:

- ‌إذا لم يعلموا بالعيد إلا من الغد:

- ‌شهود النساء صلاة العيد

- ‌آداب العيد:

- ‌الاغتسال:

- ‌الأكل قبل الخروج:

- ‌التكبير يوم العيد:

- ‌صفة التكبير

- ‌التهنئة:

- ‌التجمل للعيدين

- ‌حكم الاستماع لخطبة العيد

- ‌الذهاب من طريق والعودة من آخر

- ‌تنبيهات على بعض المنكرات:

- ‌فضل العشر الأواخر وليلة القدر

- ‌شهر رجب

- ‌حول شهر رجب

- ‌محرمات استهان بها كثير من الناس

- ‌المقدمة

- ‌الشرك بالله

- ‌وهو أعظم المحرمات على الإطلاق لحديث أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر (ثلاثا) قالوا قلنا بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله.. متفق عليه البخاري / رقم 2511 ط. البغا) وكل ذنب يمكن أن يغفره الله إلا الشرك فلا بد له من توبة مخصوصة قال الله تعالى (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) النساء/48

- ‌ومن مظاهر هذا الشرك المنتشرة في كثير من بلاد المسلمين:

- ‌الجلوس مع المنافقين أو الفساق استئناسا بهم أو إيناسا لهم:

- ‌يعمد كثير من الذين لم يتمكن الإيمان من قلوبهم إلى مجالسة بعض أهل الفسق والفجور بل ربما جالسوا بعض الذين يطعنون في شريعة الله ويستهزئون بدينه وأوليائه ولاشك أن هذا عمل محرم يقدح في العقيدة قال الله تعالى: (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين) الأنعام/68

- ‌ترك الطمأنينة في الصلاة:

- ‌العبث وكثرة الحركة في الصلاة:

- ‌سبق المأموم إمامه في الصلاة عمدا:

- ‌إتيان المسجد لمن أكل بصلا أو ثوما أو ما له رائحة كريهة:

- ‌الزنا:

- ‌اللواط:

- ‌امتناع المرأة من فراش زوجها بغير عذر شرعي:

- ‌طلب المرأة الطلاق من زوجها لغير سبب شرعي:

- ‌الظهار:

- ‌وطء الزوجة في حيضها:

- ‌إتيان المرأة في دبرها:

- ‌عدم العدل بين الزوجات:

- ‌الخلوة بالأجنبية:

- ‌مصافحة المرأة الأجنبية:

- ‌تطيب المرأة عند خروجها ومرورها بعطرها على الرجال:

- ‌سفر المرأة بغير محرم:

- ‌تعمد النظر إلى المرأة الأجنبية:

- ‌الدياثة:

- ‌التزوير في انتساب الولد لأبيه وجحد الرجل ولده:

- ‌أكل الربا:

- ‌كتم عيوب السلعة وإخفاؤها عند بيعها:

- ‌بيع النجش:

- ‌البيع بعد النداء الثاني يوم الجمعة:

- ‌القمار والميسر:

- ‌السرقة:

- ‌أخذ

- ‌الرشوة

- ‌وإعطاؤها:

- ‌غصب الأرض:

- ‌قبول الهدية بسبب الشفاعة:

- ‌استيفاء العمل من الأجير وعدم إيفائه أجره:

- ‌عدم العدل في العطية بين الأولاد:

- ‌سؤال الناس المال من غير حاجة:

- ‌الاستدانة بدين لا يريد وفاءه

- ‌أكل الحرام:

- ‌شرب الخمر ولو قطرة واحدة:

- ‌استعمال آنية الذهب والفضة والأكل والشرب فيها:

- ‌شهادة الزور:

- ‌سماع المعازف والموسيقى:

- ‌الغيبة:

- ‌النميمة:

- ‌الاطلاع على بيوت الناس دون إذن:

- ‌تناجي اثنين دون الثالث:

- ‌الإسبال في الثياب:

- ‌تحلي الرجال بالذهب على أي صورة كانت

- ‌لبس القصير والرقيق والضيق من الثياب للنساء:

- ‌وصل الشعر بشعر مستعار لآدمي أو لغيره للرجال والنساء:

- ‌تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال في اللباس أو الكلام أو اليئة:

- ‌صبغ الشعر بالسواد:

- ‌تصوير ما فيه روح في الثياب والجدران والورق ونحو ذلك:

- ‌الكذب في المنام:

- ‌الجلوس على القبر والوطء عليه وقضاء الحاجة في المقابر:

- ‌عدم الاستتار من البول:

- ‌التسمع إلى حديث قوم وهم له كارهون:

- ‌سوء الجوار

- ‌المضارة في الوصية:

- ‌اللعب بالنرد:

- ‌لعن المؤمن ولعن من لا يستحق اللعن:

- ‌النياحة:

- ‌ضرب الوجه والوسم في الوجه:

- ‌هجر المسلم فوق ثلاثة أيام دون سبب شرعي:

- ‌الأساليب النبوية في معالجة الأخطاء

- ‌المقدمة

- ‌تنبيهات وفروقات ينبغي مراعاتها عند معالجة الأخطاء

- ‌قبل الدخول في صلب هذا البحث يحسن التنبيه على بعض الفروقات والاعتبارات التي ينبغي أن تُراعى قبل وعند الشروع في تصحيح ومعالجة أخطاء الآخرين

- ‌فائدة: روى الإمام أحمد في مسنده: حدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ قَالَ كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ فِي حَلْقَةٍ فَسَمِعَ رَجُلا فِي حَلْقَةٍ أُخْرَى وَهُوَ يَقُولُ لا وَأَبِي فَرَمَاهُ ابْنُ عُمَرَ بِالْحَصَى وَقَالَ إِنَّهَا كَانَتْ يَمِينَ عُمَرَ فَنَهَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْهَا وَقَالَ إِنَّهَا شِرْكٌ. (الفتح الرباني 14/ 164)

- ‌ التفريق بين المخطئ الجاهل والمخطئ عن علم

- ‌الأساليب النبوية في التعامل مع أخطاء الناس

- ‌(1) المسارعة إلى تصحيح الخطأ وعدم إهماله

- ‌(2) معالجة الخطأ ببيان الحكم

- ‌(3) ردّ المخطئين إلى الشرع وتذكيرهم بالمبدأ الذي خالفوه

- ‌(4) تصحيح التصور الذي حصل الخطأ نتيجة لاختلاله

- ‌(5) معالجة الخطأ بالموعظة وتكرار التخويف

- ‌(6) إظهار الرحمة بالمخطئ

- ‌(7) عدم التسرع في التخطئة

- ‌(8) الهدوء في التعامل مع المخطئ

- ‌(9) بيان خطورة الخطأ

- ‌(10) بيان مضرة الخطأ

- ‌(11) تعليم المخطئ عمليا

- ‌(12) تقديم البديل الصحيح

- ‌(13) الإرشاد إلى ما يمنع من وقوع الخطأ

- ‌(14) عدم مواجهة بعض المخطئين بالخطأ والاكتفاء بالبيان العام

- ‌(15) إثارة العامة على المخطئ

- ‌(16) تجنب إعانة الشيطان على المخطئ

- ‌(17) طلب الكف عن الفعل الخاطئ

- ‌(18) إرشاد المخطئ إلى تصحيح خطئه

- ‌(19) إنكار موضع الخطأ وقبول الباقي

- ‌(20) إعادة الحق إلى صاحبه وحفظ مكانة المخطئ

- ‌(21) توجيه الكلام إلى طرفي النزاع في الخطأ المشترك

- ‌(22) مطالبة المخطئ بالتحلل ممن أخطأ عليه

- ‌(23) تذكير المخطئ بفضل من أخطأ عليه ليندم ويعتذر

- ‌(24) التدخل لتسكين الثائرة ونزع فتيل الفتنة بين المخطئين

- ‌(25) إظهار الغضب من الخطأ

- ‌(26) التولي عن المخطئ وترك جداله لعله يراجع الصواب

- ‌(27) عتاب المخطئ

- ‌(28) لوم المخطئ

- ‌(29) الإعراض عن المخطئ

- ‌(30) هجر المخطئ

- ‌(31) الدعاء على المخطئ المعاند

- ‌(32) الإعراض عن بعض الخطأ اكتفاء بما جرت الإشارة إليه منه تكرّما مع المخطئ

- ‌(33) إعانة المسلم على تصحيح خطئه

- ‌(34) ملاقاة المخطئ ومجالسته لأجل مناقشته

- ‌ومن فوائد القصة:

- ‌(35) مصارحة المخطئ بحاله وخطئه

- ‌(36) إقناع المخطئ

- ‌(37) إفهام المخطئ بأنّ عذره الزائف غير مقبول

- ‌(38) مراعاة ما هو مركوز في الطبيعة والجبلّة البشرية

- ‌الخاتمة

- ‌ماذا تفعل في الحالات التالية

- ‌مقدمة

- ‌أولاً: الطهارة

- ‌إذا أسقطت المرأة ونزل عليها الدم فهل تصلي أم لا

- ‌ثانياً: الصلاة

- ‌وهذا من التشريعات الإسلامية العظيمة في علاج الوسوسة

- ‌ثالثاً: أحكام السهو

- ‌أحكام متفرقة

- ‌إذا نسي ملابس الإحرام وأقلعت به الطائرة فإن استطاع أن يتدبر أمره بإزار ورداء من أي لون أو صنف من الشراشف أو المناشف ونحوها فعل ذلك وإن لم يجد أزال من المخيط وغطاء الرأس وأحرم في ثيابه إذا حاذى الميقات من الجو ولا يجاوز الميقات بغير إحرام فإذا وصل إلى مكان يستطيع فيه استبدال ملابسه بإزار ورداء فعل ذلك وعليه فدية ذبح شاة أو صيام ثلاثة أيام أو إطعام ستة مساكين وهو مخير في فعل أي واحدة منها وإحرامه صحيح. من فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز مشافهة

- ‌سنن وآداب

- ‌33 سبباً للخشوع في الصلاة

- ‌المقدمة

- ‌وأما التظاهر بالخشوع ممقوت، ومن علامات الإخلاص:

- ‌إخفاء الخشوع

- ‌كان حذيفة رضي الله عنه يقول: إياكم وخشوع النفاق فقيل له: وما خشوع النفاق قال: أن ترى الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع. وقال الفضيل بن عياض: كان يُكره أن يُري الرجل من الخشوع أكثر مما في قلبه. ورأى بعضهم رجلا خاشع المنكبين والبدن فقال: يافلان، الخشوع هاهنا وأشار إلى صدره، لا هاهنا وأشار إلى منكبيه. المدارج 1/521

- ‌حكم الخشوع

- ‌والراجح في حكم الخشوع أنه واجب. قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: قال الله تعالى (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) وهذا يقتضي ذم غير الخاشعين.. والذم لا يكون إلا لترك واجب أو فعل محرّم وإذا كان غير الخاشعين مذمومين دلّ ذلك على وجوب الخشوع.. ويدل على وجوب الخشوع فيها أيضا قوله تعالى: (قد أفلح المؤمنون. الذين هم في صلاتهم خاشعون.. - إلى قوله - أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون) أخبر سبحانه وتعالى أن هؤلاء هم الذين يرثون فردوس الجنة وذلك يقتضي أنه لا يرثها غيرهم.. وإذا كان الخشوع في الصلاة واجبا وهو المتضمن للسكون والخشوع (هكذا في الأصل ولعلها الخضوع) فمن نقر نقر الغراب لم يخشع في سجوده وكذلك من لم يرفع رأسه في الركوع ويستقر قبل أن ينخفض لم يسكن لأن السكون هو الطمأنينة بعينها فمن لم يطمئن لم يسكن ومن لم يسكن لم يخشع في ركوعه ولا في سجوده ومن لم يخشع كان آثما عاصيا.. ويدل على وجوب الخشوع في الصلاة أن النبي صلى الله عليه وسلم توعد تاركيه كالذي يرفع بصره إلى السماء فإنه حركته ورفعه وهو ضد حال الخاشع.. مجموع الفتاوى 22/553-558

- ‌وفي فضل الخشوع ووعيد من تركه يقول النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌وبناء على هذا التقسيم نستعرض فيما يلي طائفة من أسباب الخشوع في الصلاة:

- ‌أولا: الحرص على ما يجلب الخشوع ويقويه

- ‌وهذا يكون بأمور منها:

- ‌مسألة

- ‌وهناك خدعة شيطانية يأتي بها " خنزب " إلى بعض الخيِّرين من المصلين وهي محاولة إشغالهم بالتفكير في أبواب أخرى من الطاعات عن الصلاة التي هم بشأنها وذلك كإشغال أذهانهم ببعض أمور الدعوة أو المسائل العلمية فيستغرقون فيها فلا يعقلون أجزاء من صلاتهم وربما لبَّس عل بعضهم بأن عمر كان يجهِّز الجيش في الصلاة، ولندع المجال لشيخ الإسلام ابن تيمية يجلي الأمر ويجييب عن هذه الشبهة

- ‌مسألة: فيمن كثرت الوساوس في صلاته، هل تصح أم عليه الإعادة

- ‌قال ابن القيم رحمه الله تعالى:

- ‌خاتمة

- ‌أمر الخشوع كبير، وشأنه خطير، ولا يتأتى إلا لمن وفقه الله لذلك، وحرمان الخشوع مصيبة كبيرة وخطب جلل ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: (اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع..) رواه الترمذي 5/ 485 رقم 3482 وهو في صحيح سنن الترمذي 2769

- ‌شكاوى وحلول

- ‌المقدمة

- ‌النوم عن صلاة الفجر

- ‌كثرة الضحك

- ‌الوساوس الشيطانية

- ‌السهر

- ‌سرعة الغضب

- ‌المنهيات الشرعية

- ‌المقدمة

- ‌سرد طائفة من النواهي الواردة في القرآن والسنة

- ‌في العقيدة

- ‌في الطهارة

- ‌في الصلاة

- ‌في المساجد

- ‌في الجنائز

- ‌في الصيام

- ‌الحج والأضحية

- ‌في البيوع والمكاسب

- ‌في النكاح

- ‌في أمور متعلقة بالنساء

- ‌في الذبائح والأطعمة

- ‌في اللباس والزينة

- ‌في آفات اللسان

- ‌في آداب الطعام والشراب

- ‌في آداب النوم

- ‌في أمور متفرقةٍ

- ‌ظاهرة ضعف الإيمان

- ‌المقدمة

- ‌أولاً: مظاهر ضعف الإيمان

- ‌إن مرض ضعف الإيمان له أعراض ومظاهر متعددة فمنها:

- ‌ثانياً: أسباب ضعف الإيمان

- ‌ثالثاً: علاج ضعف الإيمان

- ‌وينبغي أن يراعي المسلم في مسألة الأعمال الصالحة أموراً منها:

- ‌أعياد الكفاروحكم المشاركة فيها

- ‌لماذا علينا أن نعرف أعياد الكفار

- ‌أعياد الفراعنة:

- ‌أعياد اليونان:

- ‌أعياد الرومان:

- ‌ومن أشهر أعيادهم:

- ‌أعياد اليهود:

- ‌أعياد النصارى:

- ‌أعياد الفرس:

- ‌تشبه المسلمين بالكفار في أعيادهم:

- ‌تعريف التشبه:

- ‌حكم التشبه بالكفار:

- ‌صور التشبه بالكفار في أعيادهم:

- ‌وجوب اجتناب أعياد الكفار:

- ‌شهر الله المحرم

- ‌فضل شهر الله المحرّم

- ‌بيان من اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء عن حكم الاحتفال بحلول عام 2000 الإفرنجي وما يتعلق به من أمور

- ‌وقد عرض السؤال التالي على فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين سلمه الله ورعاه:

- ‌عشرون نصيحة للطلاب في الاختبارات

- ‌الشيخ محمد صالح المنجد

- ‌كذبة إبريل

- ‌تحريم الكذب:

- ‌الكسوف بين أهل الإيمان وأهل الغفلة

- ‌ماذا قال أهل الدنيا في الكسوف

- ‌بَاب الصَّلاةِ فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ

- ‌بَاب الْجَهْرِ بِالْقِرَاءةِ فِي الْكُسُوفِ

- ‌حكمها

- ‌فزعه عليه الصلاة والسلام للكسوف

- ‌إبطال اعتقاد الجاهلية في الكسوف

- ‌وقتها:

- ‌باب الصدقة في الكسوف:

- ‌ماذا قرأ في الصلاة:

- ‌باب صلاة الكسوف في المسجد

- ‌صلاة النساء مع الرجال في الكسوف

- ‌جاء في البداية والنهاية

- ‌ما موقفنا من النّاحية الطّبية

- ‌نبذة عن شهر صفر

- ‌وسيتناول الحديث عن هذا الشهر النقاط التالية:

- ‌أولاً:

- ‌ثانياً:

- ‌ثالثاً:

- ‌فأجاب علماء اللجنة:

- ‌رابعاً:

- ‌خامساً:

- ‌عشر ذي الحجة: فضلها والعمل فيها

- ‌فمن الأعمال الفاضلة التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها في عشر ذي الحجة:

- ‌1- الصيام

- ‌2- التكبير:

- ‌3- أداء الحج والعمرة: إن من أفضل ما يعمل في هذه العشر حج بيت الله الحرم، فمن وفقه الله تعالى لحج بيته وقام بأداء نسكه على الوجه المطلوب فله نصيب - إن شاء الله - من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)

- ‌4- الإكثار من الأعمال الصالحة عموما: لأن العمل الصالح محبوب إلى الله تعالى وهذا يستلزم عِظَم ثوابه عند الله تعالى. فمن لم يمكنه الحجّ فعليه أن يعمر هذه الأوقات الفاضلة بطاعة الله تعالى من الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة

- ‌5- الأضحية:

- ‌6- التوبة النصوح:

- ‌الحج: فضله ومنافعه

- ‌زكاة الفطر

- ‌تعريفها:

- ‌حكمتها ومشروعيتها

- ‌عاشوراء أحكام ومسائل

- ‌الاحتفال بعيد الحب

- ‌قصة عيد الحب:

- ‌علاقة القديس (فالنتين) بهذا العيد:

- ‌من أهم شعائرهم في هذا العيد:

- ‌موقف المسلم من عيد الحب:

- ‌من فتاوى العلماء المسلمين حول عيد الحب:

- ‌فضل قيام الليل

- ‌وسائل الثبات على دين الله

- ‌المقدمة

- ‌وسائل الثبات

- ‌أولاً: الإقبال على القرآن:

- ‌ثانياً: التزام شرع الله والعمل الصالح:

- ‌ثالثاً: تدبر قصص الأنبياء ودراستها للتأسي والعمل:

- ‌رابعاً: الدعاء:

- ‌خامساً: ذكر الله:

- ‌سادساً: الحرص على أن يسلك المسلم طريقاً صحيحاً:

- ‌سابعاً: التربية:

- ‌ثامناً: الثقة بالطريق:

- ‌تاسعاً: ممارسة الدعوة إلى الله عز وجل:

- ‌عاشراً: الالتفاف حول العناصر المثبتة:

- ‌الحادي عشر: الثقة بنصر الله وأن المستقبل للإسلام:

- ‌الثاني عشر: معرفة حقيقة الباطل وعدم الاغترار به:

- ‌الثالث عشر: استجماع الأخلاق المعينة على الثبات:

- ‌الرابع عشر: وصية الرجل الصالح:

- ‌الخامس عشر: التأمل في نعيم الجنة وعذاب النار وتذكر الموت:

- ‌مواطن الثبات

- ‌أولاً: الثبات في الفتن:

- ‌ومن أنواع الفتن:

- ‌ثانياً: الثبات في الجهاد:

- ‌ثالثاً: الثبات على المنهج:

- ‌رابعاً: الثبات عند الممات:

- ‌أخطار تهدد البيوت

- ‌مقدمة

- ‌المنكرات في البيوت

- ‌إضافة:

- ‌نصيحة: فصل النساء عن الرجال في الزيارات العائلية:

- ‌نصيحة: الانتباه لخطورة السائقين والخادمات في البيوت:

- ‌نصيحة: أخرجوا المخنثين من بيوتكم

- ‌نصيحة: احذر أخطار الشاشة:

- ‌اجتماعياً:

- ‌أخلاقياً:

- ‌تعبدياً:

- ‌تاريخياً:

- ‌نفسياً:

- ‌صحياً:

- ‌مالياً:

- ‌نصيحة: الحذر من شر الهاتف

- ‌ومن الحلول في قضايا الهاتف:

- ‌نصيحة: يجب إزالة كل ما فيه رمز الأديان الكفار الباطلة أو معبوداتهم وآلهتهم

- ‌نصيحة: إزالة صور ذوات الأرواح

- ‌نصيحة: امنعوا التدخين في بيوتكم

- ‌نصيحة: إياكم واقتناء الكلاب في البيوت

- ‌نصيحة: الابتعاد عن تزويق البيوت

- ‌حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان

- ‌أربعون نصيحة لإصلاح البيوت

- ‌مقدمة

- ‌البيت نعمة

- ‌والدافع عند المؤمن للاهتمام بإصلاح بيته عدة أمور:

- ‌ما هي وسائل إصلاح البيوت

- ‌تكوين البيت

- ‌نصيحة "1": حسن اختيار الزوجة

- ‌نصيحة " 2 " السعي في إصلاح الزوجة

- ‌نصيحة " 3 ": اجعل البيت مكانا لذكر الله

- ‌نصيحة " 4 ": اجعلوا بيوتكم قبلة

- ‌نصيحة " 5 ": التربية الإيمانية لأهل البيت

- ‌نصيحة " 6 ": الاهتمام بالأذكار الشرعية والسنن المتعلقة بالبيوت

- ‌نصيحة " 7 ": مواصلة قراءة سورة البقرة في البيت لطرد الشيطان منه

- ‌نصيحة " 8 ": تعليم أهل البيت

- ‌نصيحة " 9 ": اصنع نواة لمكتبة إسلامية في بيتك

- ‌نصيحة " 10 ": المكتبات الصوتية في البيت

- ‌نصيحة " 11 ": دعوة الصالحين والأخيار وطلبة العلم للزيارة في البيت

- ‌نصيحة " 12 ": تعلم الأحكام الشرعية للبيوت

- ‌نصيحة 13: إتاحة الفرصة لاجتماعات تناقش أمور العائلة:

- ‌نصيحة 14: عدم إظهار الخلافات العائلية أمام الأولاد:

- ‌نصيحة 15: عدم إدخال من لا يُرضى دينه إلى البيت:

- ‌نصيحة 16: الدقة في ملاحظة أحوال أهل البيت

- ‌نصيحة 17 الاهتمام بالأطفال في البيت

- ‌نصيحة 18 الحزم في تنظيم أوقات النوم والوجبات:

- ‌نصيحة 19: تقويم عمل المرأة خارج البيت

- ‌نصيحة 20: حفظ أسرار البيوت:

- ‌نصيحة 21: إشاعة خلق الرفق في البيت:

- ‌نصيحة 22: معاونة أهل البيت في عمل البيت

- ‌نصيحة 23: الملاطفة والممازحة لأهل البيت

- ‌نصيحة 24: مقاومة الأخلاق الرديئة في البيت:

- ‌نصيحة 25: (علقوا السوط حيث يراه أهل البيت) أخرجه أبو نعيم في الحلية 7/332 وهو في السلسلة الصحيحة برقم 1446

- ‌نصيحة 26: الحذر من دخول الأقارب غير المحارم على المرأة في البيت عند غياب زوجها

- ‌نصيحة 27: فصل النساء عن الرجال في الزيارات العائلية

- ‌نصيحة 28: الانتباه لخطورة السائقين والخادمات في البيوت

- ‌نصيحة 29: اخرجوا المخنثين من بيوتكم

- ‌نصيحة 30: احذر أخطار الشاشة

- ‌نصيحة 31: الحذر من شر الهاتف

- ‌نصيحة 32: يجب إزالة كل ما فيه رمز لأديان الكفار الباطلة أو معبوداتهم وآلهتهم

- ‌نصيحة 33: إزالة صور ذوات الأرواح

- ‌نصيحة 34: امنعوا التدخين في بيوتكم

- ‌نصيحة 35: إياك واقتناء الكلاب في البيوت

- ‌نصيحة 36: الابتعاد عن تزويق البيوت

- ‌نصيحة 37: حسن اختيار موقع البيت وتصميمه: لا شك أن المسلم الحق يراعي في اختيار بيته وتصميمه أمراً لا يراعيها غيره

- ‌نصيحة 38: اختيار الجار قبل الدار

- ‌نصيحة 39: الاهتمام بالإصلاحات اللازمة وتوفير وسائل الراحة

- ‌نصيحة 40: الاعتناء بصحة أهل البيت وإجراءات السلامة

- ‌علاج الهموم

- ‌المقدمة

- ‌استعراض شيء من أنواع العلاجات التي جاءت في هذه الشريعة

- ‌أولاً: التسلّح بالإيمان المقرون بالعمل الصالح

- ‌ثانياً: النظر فيما يحصل للمسلم من تكفير الذنوب وتمحيص القلب ورفع الدرجة، إذا أصابته

- ‌غموم الدنيا وهمومها

- ‌ثالثاً: معرفة حقيقة الدنيا

- ‌رابعاً: ابتغاء الأسوة بالرسل والصالحين واتخاذهم مثلاً وقدوة

- ‌خامساً: أن يجعل العبد الآخرة همه

- ‌سادساً: علاج مفيد ومدهش وهو ذكر الموت

- ‌سابعاً: دعاء الله تعالى

- ‌ثامناً: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌تاسعاً: التوكل على الله عز وجل وتفويض الأمر إليه

- ‌عاشراً: ومما يدفع الهم والقلق الحرص على ما ينفع واجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر، وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل، وعن الحزن على الوقت الماضي

- ‌الحادي عشر: ومن أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته الإكثار من ذكر الله

- ‌الثاني عشر: اللجوء إلى الصلاة

- ‌الثالث عشر: ومما يفرج الهم أيضا الجهاد في سبيل الله

- ‌الرابع عشر: التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة

- ‌الخامس عشر: الانشغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة

- ‌السادس عشر: النظر إلى الجوانب الإيجابية للأحداث التي يظهر منها بعض ما يُكره

- ‌السابع عشر: معرفة القيمة الحقيقية للحياة وأنها قصيرة وأنّ الوقت أغلى من أن يذهب في الهمّ

- ‌والغمّ

- ‌الثامن عشر: ومن الأمور النافعة عدم السماح بتراكم الأعمال والواجبات

- ‌التاسع عشر: التوقع المستمر والاستعداد النفسي لجميع الاحتمالات

- ‌العشرين: ومن العلاجات أيضا الشكوى إلى أهل العلم والدين وطلب النصح والمشورة منهم

- ‌الحادي والعشرون: أن يعلم المهموم والمغموم أن بعد العسر يسراً، وأن بعد الضيق فرجاً

- ‌الثاني والعشرون: ومن علاجات الهموم ما يكون بالأطعمة

- ‌تذكرة

- ‌فهلم إلى استعراض شيء من أنواع العلاجات التي جاءت في هذه الشريعة:

- ‌أولاً: التسلّح بالإيمان المقرون بالعمل الصالح

- ‌ثانياً: النظر فيما يحصل للمسلم من تكفير الذنوب وتمحيص القلب ورفع الدرجة، إذا أصابته

- ‌غموم الدنيا وهمومها:

- ‌ثالثاً: معرفة حقيقة الدنيا

- ‌رابعاً: ابتغاء الأسوة بالرسل والصالحين واتخاذهم مثلاً وقدوة

- ‌خامساً: أن يجعل العبد الآخرة همه

- ‌سادساً: علاج مفيد ومدهش وهو ذكر الموت

- ‌سابعاً: دعاء الله تعالى

- ‌ثامناً: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌تاسعاً: التوكل على الله عز وجل وتفويض الأمر إليه

- ‌عاشراً: ومما يدفع الهم والقلق الحرص على ما ينفع واجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر، وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل، وعن الحزن على الوقت الماضي

- ‌الحادي عشر: ومن أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته الإكثار من ذكر الله

- ‌الثاني عشر: اللجوء إلى الصلاة

- ‌الثالث عشر: ومما يفرج الهم أيضا الجهاد في سبيل الله

- ‌الرابع عشر: التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة

- ‌الخامس عشر: الانشغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة

- ‌السادس عشر: النظر إلى الجوانب الإيجابية للأحداث التي يظهر منها بعض ما يُكره

- ‌السابع عشر: معرفة القيمة الحقيقية للحياة وأنها قصيرة وأنّ الوقت أغلى من أن يذهب في الهمّ

- ‌والغمّ

- ‌الثامن عشر: ومن الأمور النافعة عدم السماح بتراكم الأعمال والواجبات

- ‌التاسع عشر: التوقع المستمر والاستعداد النفسي لجميع الاحتمالات

- ‌العشرين: ومن العلاجات أيضا الشكوى إلى أهل العلم والدين وطلب النصح والمشورة منهم

- ‌الحادي والعشرون: أن يعلم المهموم والمغموم أن بعد العسر يسراً، وأن بعد الضيق فرجاً

- ‌الثاني والعشرون: ومن علاجات الهموم ما يكون بالأطعمة

- ‌تذكرة

- ‌أريد أن أتوب ولكن

- ‌المقدمة

- ‌مقدمة في خطر الاستهانة بالذنوب

- ‌شروط التوبة ومكملاتها

- ‌توبة عظيمة

- ‌التوبة تمحو ما قبلها

- ‌هل يغفر الله لي

- ‌توبة قاتل المائة

- ‌كيف أفعل إذا أذنبت

- ‌إنهم يهددونني

- ‌فهلم إلى دعاء إبراهيم:

- ‌ذنوبي تنغص معيشتي

- ‌هل اعترف

- ‌فتاوى مهمة للتائبين

- ‌وختاماً:

- ‌سبعون مسألة في الصيام

- ‌المقدمة

- ‌تعريف الصيام

- ‌حكم الصيام

- ‌فضل الصيام

- ‌من فوائد الصيام

- ‌5- آداب الصيام وسننه

- ‌ومما ينبغي فعله في الشهر العظيم

- ‌من أحكام الصيام

- ‌ثبوت دخول الشهر

- ‌على من يجب الصوم

- ‌المسافر

- ‌المريض

- ‌الكبير والعاجز والهرم

- ‌النية في الصيام

- ‌الإفطار والإمساك

- ‌المفطرات

- ‌وسائر الأمور التالية ليست من المفطّرات:

الفصل: ‌فضل قيام الليل

‌فضل قيام الليل

فضل قيام ليالي رمضان

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُرغب في قيام رمضان، من غير أن يأمرهم بعزيمة، ثم يقول: " من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك (أي على ترك الجماعة في التراويح) ثم كان الأمر عل ذلك في خلافة أبي بكر رضي الله عنه، وصدرٍ من خلافة عمر رضي الله عنه.

وعن عمرو بن مرة الجهني قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من قضاعة فقال: يا رسول الله! أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله، وأنك محمد رسول الله، وصليت الصلوات الخمس، وصمت الشهر، وقمت رمضان، وآتيت الزكاة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" من مات على هذا كان من الصديقين والشهداء "

ليلة القدر وتحديدها:

2-

وأفضل لياليه ليلة القدر، لقوله صلى الله عليه وسلم:" من قام ليلة القدر {ثم وُفّقت له} ، إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه "

ورفع ذلك في رواية إلى النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه مسلم وغيره. .

مشروعية الجماعة في القيام:

4-

وتشرع الجماعة في قيام رمضان، بل هي أفضل من الانفراد، لإقامة النبي صلى الله عليه وسلم لها بنفسه، وبيانه لفضلها بقوله، كما في حديث أبي ذر رضي الله عنه قال:" صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان، فلم يقم بنا شيئاً من الشهر حتى بقي سبع فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل، فلما كانت السادسة لم يقم بنا، فلما كانت الخامسة قام بنا حتى ذهب شطر الليل، فقلت: يا رسول الله! لو نفّلتنا قيام هذه الليلة، فقال: " إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام ليلة " فلما كانت الرابعة لم يقم، فلما كانت الثالثة جمع أهله ونساءه والناس، فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح، قال: قلت: وما الفلاح؟ قال: السحور، ثم لم يقم بنا بقية الشهر) حديث صحيح، أخرجه أصحاب السنن.

السبب في عدم استمرار النبي صلى الله عليه وسلم بالجماعة فيه:

5-

وإنما لم يقم بهم عليه الصلاة والسلام بقية الشهر خشية أن تُفرض عليهم صلاة الليل في رمضان، فيعجزوا عنها كما جاء في حديث عائشة في الصحيحين وغيرهما، وقد زالت هذه الخشية بوفاته صلى الله عليه وسلم بعد أن أكمل الله الشريعة، وبذلك زال المعلول، وهو ترك الجماعة في قيام رمضان، وبقي الحكم السابق وهو مشروعية الجماعة، ولذلك أحياها عمر رضي الله عنه كما في صحيح البخاري وغيره.

مشروعية الجماعة للنساء:

6-

ويشرع للنساء حضورها كما في حديث أبي ذر السابق بل يجوز أن يُجعل لهن إمام خاص بهن، غير إمام الرجال، فقد ثبت أن عمر رضي الله عنه لما جمع الناس على القيام، جعل على الرجال أبيّ بن كعب، وعلى النساء سليمان بن أبي حثمة، فعن عرفجة الثقفي قال: (كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يأمر الناس بقيام شهر رمضان ويجعل للرجال إماماً وللنساء إماماً، قال: فكنت أنا إمام النساء "

قلت: وهذا محله عندي إذا كان المسجد واسعاً، لئلا يشوش أحدهما على الآخر.

عدد ركعات القيام:

7-

وركعاتها إحدى عشرة ركعة، ونختار أن لا يزيد عليها اتباعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه لم يزد عليها حتى فارق الدنيا، فقد سئلت عائشة رضي الله عنها عن صلاته في رمضان؟ فقالت:" ما كان رسول الله يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاُ فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً " أخرجه الشيخان وغيرهما

8-

وله أن ينقص منها، حتى لو اقتصر على ركعة الوتر فقط، بدليل فعله صلى الله عليه وسلم وقوله.

أما الفعل، فقد سئلت عائشة رضي الله عنها: بكم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر؟ قالت: " كان يوتر بأربع وثلاث، وست وثلاث، وعشر وثلاث، ولم يكن يوتر بأنقص من سبع، ولا بأكثر من ثلاث عشرة " رواه ابو داود وأحمد وغيرهما.

وأما قوله صلى الله عليه وسلم فهو: " الوتر حق، فمن شاء فليوتر بخمس، ومن شاء فليوتر بثلاث، ومن شاء فليوتر بواحدة ".

القراءة في القيام:

9-

وأما القراءة في صلاة الليل في قيام رمضان أو غيره، فلم يحُد فيها النبي صلى الله عليه وسلم حداً لا يتعداه بزيادة أو نقص، بل كانت قراءته فيها تختلف قصراً وطولاً، فكان تارة يقرأ في كل ركعة قدر (يا أيها المزمل) وهي عشرون آية، وتارة قدر خمسين آية، وكان يقول:" من صلى في ليلة بمائة آية لم يكتب من الغافلين "، وفي حديث آخر:".. بمائتي آية فإنه يُكتب من القانتين المخلصين ".

وقرأ صلى الله عليه وسلم في ليلة وهو مريض السبع الطوال، وهي سورة (البقرة) و (آل عمران) و (النساء) و (المائدة) و (الأنعام) و (الأعراف) و (التوبة) .

وفي قصة صلاة حذيفة بن اليمان وراء النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعة واحدة (البقرة) ثم (النساء) ثم (آل عمران) ، وكان يقرؤها مترسلا متمهلاً

وثبت بأصح إسناد أن عمر رضي الله عنه لما أمر أبيّ بن كعب أن يصلي للناس بإحدى عشرة ركعة في رمضان، كان أبيّ رضي الله عنه يقرأ بالمئين، حتى كان الذين خلفه يعتمدون على العصي من طول القيام، وما كانوا ينصرفون إلا في أوائل الفجر.

وصح عن عمر أيضاً أنه دعا القراء في رمضان، فأمر أسرعهم قراءة أن يقرأ ثلاثين آية، والوسط خمساً وعشرين آية، والبطيء عشرين آية.

وعلى ذلك فإن صلى القائم لنفسه فليطوّل ما شاء، وكذلك إذا كان معه من يوافقه، وكلما أطال فهو أفضل، إلا أنه لا يبالغ في الإطالة حتى يحيي الليل كله إلا نادراً، اتباعاً للنبي صلى الله عليه وسلم القائل:" وخير الهدي هدي محمد "، وأما إذا صلى إماماً، فعليه أن يطيل بما لا يشق على من وراءه لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا قام أحدكم للناس فليخفف الصلاة، فإن فيهم الصغير والكبير وفيهم الضعيف، والمريض، وذا الحاجة، وإذا قام وحده فليُطل صلاته ما شاء.

وقت القيام:

10-

ووقت صلاة الليل من بعد صلاة العشاء إلى الفجر، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله زادكم صلاة، وهي الوتر، فصلوها بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر "

11-

والصلاة في آخر الليل أفضل لمن تيسر له ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: " من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل "

12-

وإذا دار الأمر بين الصلاة أول الليل مع الجماعة، وبين الصلاة آخر الليل منفرداً، فالصلاة مع الجماعة أفل، لأنه يحسب له قيام ليلة تامة.

وعلى ذلك جرى عمل الصحابة في عهد عمر رضي الله عنه، فقال عبد الرحمن بن عبد القاري:" خرجت مع عمر بن الخطاب ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون، يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرّهط، فقال: والله إني لأرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم، فجمعهم على أبيّ بن كعب، قال: ثم خرجت معه ليلة أخرى، والناس يصلون بصلاة قارئهم، فقال: عمر، نعمت البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون - يريد آخر الليل - وكان الناس يقومون أوله "

وقال زيد بن وهب: (كان عبد الله يصلي بنا في شهر رمضان فينصرف بليل)

13-

لما كان النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الإيتار بثلاث، وعلل ذلك بقوله:" ولا تشبهوا بصلاة المغرب " فحينئذ لابد لمن صلى الوتر ثلاثاً من الخروج من هذه المشابهة، وذلك يكون بوجهين:

أحدهما: التسليم بين الشفع والوتر، وهو الأقوى والأفضل.

والآخر: أن لا يقعد بين الشفع والوتر، والله تعالى أعلم.

القراءة في ثلاث الوتر:

14-

ومن السنة أن يقرأ في الركعة الأولى من ثلاث الوتر: (سبح اسم ربك الأعلى)، وفي الثانية:(قل يا أيها الكافرون)، وفي الثالثة:(قل هو الله أحد) ويضيف إليها أحياناُ: (قل أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس) .

وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قرأ مرة في ركعة الوتر بمائة آية من سورة (النساء)

دعاء القنوت:

15-

و.. يقنت.. بالدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم سبطه الحسن بن علي رضي الله عنهما وهو: (اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، لا منجا منك إلا إليك) ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم أحياناً، لما يأتي بعده. (ولا بأس أن يزيد عليه من الدعاء المشروع والطيّب الصحيح) .

16-

ولا بأس من جعل القنوت بعد الركوع، ومن الزيادة عليه بلعن الكفرة، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء للمسلمين في النصف الثاني من رمضان، لثبوت ذلك عن الأئمة في عهد عمر رضي الله عنه، فقد جاء في آخر حديث عبد الرحمن بن عبيد القاري المتقدم: " وكانوا يلعنون الكفرة في النصف: اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك، وخالف بين كلمتهم، وألق في قلوبهم الرعب، وألق عليهم رجزك وعذابك، إله الحق) ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويدعو للمسلمين بما استطاع من خير، ثم يستغفر للمؤمنين.

قال: وكان يقول إذا فرغ من لعنة الكفرة وصلاته على النبي واستغفاره للمؤمنين والمؤمنات ومسألته: (اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، ونرجو رحمتك ربنا، ونخاف عذابك الجد، إن عذابك لمن عاديت ملحق " ثم يكبر ويهوي ساجداً.

ما يقول في آخر الوتر:

17-

ومن السنة أن يقول في آخر وتره (قبل السلام أو بعده) :

" اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما اثنيت على نفسك "

18-

وإذا سلم من الوتر، قال: سبحان الملك القدوس، سبحان الملك القدوس، سبحان الملك القدوس (ثلاثاً) ويمد بها صوته، ويرفع في الثالثة.

الركعتان بعده:

19-

وله أن يصلي ركعتين (بعد الوتر إن شاء)، لثبوتهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فعلاً بل.. قال:" إن هذا السفر جهد وثقل، فإذا أوتر أحدكم، فليركع ركعتين، فإن استيقظ وإلا كانتا له ".

20-

والسنة أن يقرأ فيهما: (إذا زلزلت الأرض) و (قل يا أيها الكافرون) .

من كتاب قيام رمضان للألباني.

متابعة الإمام حتى ينصرف

إذا كان الأرجح في عدد ركعات التراويح هو أحد عشر ركعة وصليت في مسجد تقام فيه التراويح بإحدى وعشرين ركعة، فهل لي أن أغادر المسجد بعد الركعة العاشرة أم من الأحسن إكمال الإحدى وعشرين ركعة معهم؟

الأفضل إتمام الصلاة مع الإمام حتى ينصرف ولو زاد على إحدى عشرة ركعة لأنّ الزيادة جائزة لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ".. مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ قِيَامَ لَيْلَةٍ.. " رواه النسائي وغيره: سنن النسائي: باب قيام شهر رمضان. ولقوله صلى الله عليه وسلم: " صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ ". رواه السبعة وهذا لفظ النسائي.

ولا شكّ أنّ التقيّد بسنة النبي صلى الله عليه وسلم هو الأولى والأفضل والأكثر أجرا مع إطالتها وتحسينها، ولكن إذا دار الأمر بين مفارقة الإمام لأجل العدد وبين موافقته إذا زاد فالأفضل أن يوافقه المصلي للأحاديث المتقدّمة، هذا مع مناصحة الإمام بالحرص على السنّة.

إذا زاد ركعة على وتر الإمام ليكمل بعد ذلك

بعض الناس إذا صلى مع الإمام الوتر وسلم الإمام قام وأتى بركعة ليكون وتره آخر الليل فما حكم هذا العمل؟ وهل يعتبر انصراف مع الإمام؟ .

الجواب

الحمد لله:

لا نعلم في هذا بأساً نص عليه العلماء ولا حرج فيه حتى يكون وتره في آخر الليل. ويصدق عليه أنه قام مع الإمام حتى ينصرف لأنه قام معه حتى انصراف الإمام وزاد ركعة لمصلحة شرعية حتى يكون وتره آخر الليل فلا بأس بهذا ولا يخرج به عن كونه ما قام مع الإمام بل هو قام مع الإمام حتى انصرف لكنه لم ينصرف معه بل تأخر قليلاً. من كتاب الجواب الصحيح من أحكام صلاة الليل والتراويح للشيخ عبد العزيز بن باز ص 41

الإسلام سؤال وجواب

ص: 300